كاتب الموضوع :
مي البغداديه
المنتدى :
الارشيف
الاحلام المحطمة
*1*
====
====
كان احد افخم اعراس الموسم في مجتمع لندن الكل كان هناك ...الاثرياء وذوو الالقاب من اقرباء العريس
والنيقات صديقات العروس وربات البيوت اللواتي تجمعن خارج ابواب الكنيسة ويقضين وقتا في محاولة للتعرف على هويات مختلف المدعوين.
قالت احداهن متلهفة وهي تمسك بيد رفيقتها
*اوه لقد تعرفت على احداهن... انها عارضة ازياء مثل العروس..وقد كانت نجمة غلاف مجلة المرأة في الاسبوع الماضي
اليست جميلة؟
اجابتها جارتها..
-ليست في مثل جمال العروس طبعا..الا تشبه الصورة؟ ذلك الفستان لابد ان يكون قد كلفها ثروة صغيرة
ولكن ذلك ليس صعبا بالنسبة للعريس لقد قرأت عنه في الصحف والتي تقول بانه مليونير اضافة الى كونه رجل
ذو مركز مرموق.
يبدو العريس جميلا متجهم بعض الشيء ولكن بامكاني ترك بيرت من اجله في اي لحظة.*
قالت صديقتها
يقال بانها تتزوج منه من اجل امواله فقط.
.
*حسنا لا ادري سبب زواجها منه ولكني مدركة تماما سبب زواجه منها.
ضحكتا معا بينما العروسان يمضيان الى السيارة الرولز رايز والتي أخذتهما الى الاستقبال في فندق هايد بارك.
عنما اخذت العروس مكانها في السيارة وقد دفعت الدانتيل الابيض الى الخلف ليكشف عن وجه ذو جمال كلاسيكي التفتت ونظرت الى المرأتين وكانت قد سمعت تعليقهما الاخير عندما مرت بقربهما والذي جعل اللون الاحمر يصل الى وجهها الشاحب حاولت ان لاتهتم لذلك التعليق لانها كانت مدركة بانه لم يات الا عن طريق جهل وحاولت ان لا تدعه يفسد ويعكراحساس السعادة الكبير في اعماقها
السعادة التي كانت تخشى ان تكشف عنها قريبا وقد بدا كل شيء فيها غير حقيقي وكأنه لا يحدث لها حقا وكأنها تتحرك من خلال حلم رائع وبأنها وفي اي لحظة سوف تعود ثانية وتجد نفسها في عالم حيث لا سيارة فيه ولا زفاف ولا هيوغو....
التفتت لتنظر اليه وتحييه وهو يراقبها بطريقة غريبة بدا نيقا في ملابس الصباح لكنه كان كذلك دائما انيقا ذو شخصية بارزة وكان السبب الرئيسي لذلك طوله وقوته والتدريب العسكري الذي تلقاه لسنين عديدة كظابط للامن ابتسمت له ووجدته يرفع يدها اليسرى والتي كانت تحمل خاتم الزفاف الجديد ويضعها فوق شفتيه وعيونه لا تفارق عيونها.
لكنه لم يكن هنالك وقتا كثيرا قبل ان يصلوا الى الفندق ويجدو البواب يندفع ليساعدهم وعدد غير قليل من الناس كانوا في انتظارهم لتقديم التهاني في مقدمة الجناح المخصص للاستقبال وقد ردت كيت على الجميع بنفس الابتسامة الجميلة الابتسامة التي كانت تتألق بها فوق غلاف الاف المجلات خلال فترة عملها كعارضة ازياء مهنة تتخلى عنها الان بسبب اصرار هيوغو.
كانت قد توقعت البقاء في الغرفة للترحيب بالضيوف الذين كانوا يصلون من الكنيسة ولكن هيوغو قال للجميع
*اعذروني.
ثم اخذ ذراع كيت ليقودها الى غرفة اخرى غرفة خالية وقد وضعت فيها الهدايا جانبا كان هنالك الكثير منها الفضيات والشراشف واشياء اخرى كثيرة.
شعرت كست بازدياد ضغط يد هيوغو فوق ذراعيها بعدها جعلها تواجهه بدأ قلب كيت يخفق بسرعة عندما رفع يده بلطف ليمسك بوجهها ويداعبها
*اوه كيت .. كم انت جميلة اجمل الجميلا كاثرين حبيبتي*
كرر ذلك مرة بعد اخرى ثم ضمها اليه بقوة وقبلها
*اوه حبيبتي.. لا اتحمل الانتظار لتكوني لي..
مرتجفة ةمتاثرة باحاسيسها لم يكن امام كيت الا التعلق به صامته وموجة كبيرة من السعادة والرغبة تجتاحها وهي تنظر الى وسامة وجهه الاسمر فهي تحبه كثيرا وتعتقد بانها ستموت من اجله وان تعرف بانه هو ايضا يبادلها نفس الشعور!!
كانت قد صلت كثيرا من اجل معجزة وتحققت .. شيء لا يصدق..
لكنها الحقيقة وانحنى هيوغو ليقبلها مرة اخرى لكنهما سمعا طرقا خفيفا على الباب ثم صوت يعلن عن وصول اول الزائرين.
لا يزال الامر يبدو غير حقيقي فهي لا تظن بانها بانها ستعتاد يوما على فكرة انها لن تكون بعد كيت سيلبي وستكون السيدة كاثرين ميريون زوجة الشريف هيوغو ميريون بدا الاسم الجديد غريبا لها وقد كانت بحاجة للوقت لكي تعتاد عليه.
بعد ذلك لم يكن هناك الكثير من الوقت للبقاء وحدهما لكن ذكرى تلك الدقائق القليلة بقيت معلقة في ذهن كيت خلال الساعة القادمة وهي تستقبل التهاني من الغرباء الارستقراطيين من اقرباء هيوغو ... اصدقاء العمل زملائه السابقين من ضباط الحرس و زوجاتهم .. اصدقاء قدامى من ايام الدراسه وزملاء من اعضاء النادي وبدت القائمة بدون نهاية لكن من بينهم صديقاتها من عالم الازياء ووكيل اعمالها وبعض المصورين والناشرين وعدد من العا رضات اللواتي تقدمن لتحيتها بحماس لكن من بين كل المجاميع كام واضحا غياب اية صلة قرابة من جانب كيت لانها يتيمة لكن وكما اوضح هيوغو فان لديه بما يكفي لكليهما كانت كيت تتمنى من قلبها وجود ذلك الاخ وان كان نصف شقيق كان سيقدم لها العون ويرفع من معنوياتها لكنه الان في منتصف الطريق لرحلة حول العالم ومحاولته لحضورالزفاف فشلت في اخر لحظة بسبب ازمة في العمل.
اصدقاء واقرباء هيوغو كانو يعاملونها بلطف لكنها بتلك الاعصاب الحساسة ادركت وجود شعور غريب لانها لم تكن واحدة منهم .. وهي واحدة من العامة وقد كان سبب وجودها هنا الن هو جمالها..
تعالت الاصوات وضحكات الضيوف مع كؤوس الشمبانيا التي كانت تقدم بغزارة وبعدها بوقت قصير كانت تساعد هيوغو في قطع الكيكة ذات الاربع طوابق بسيفه العسكري كان يتمتم بكلمات تعبر عن سعادته وشكره وامتنانه للرب بعدها حان وقت التغيير والاستعداد للرحلة الطويلة بالطائرة الى بهامز لقضاء شهر العسل.
مجموعة من صديقاتها دخلن الى احدى غرف النوم في الجناح المحجوز لهما في الطابق الرابع من الفندق ساعدتها الفتيات في استبدال ثوب الزفاف الابيض بفستان اخر من اللون الشمعي مع سترة مناسبة لها بعدها احتجت ضاحكة وقالت بانها قادرة على فعل ذلك بنفسها ودفعتهم خارج الغرفة قبل ان تدخل الى الحمام الذي كان يربط بين غرفتها وغرفة هيوغو التي ذهب اليها ليغير ملابسه نظرت الى المراة وهي تنتقد نفسها وتدقق في قسمات وجهها وعيونها الخضراء ثم انفها المستقيم وشفتاها المغريتان وشعرها الذي كان بين الاحمر و الذهبي وقررت ابقائه كما هو مسحوبا الى الخلف لانه يضفي عليها نوعا من الاحتشام بالنسبة لعمرها الذي كان لا يتجاوز الثانية والعشرين
كانت تحاول وضع احمر الشفاه عندما سمعت صوت الرجال وادركت بان الباب الذي يصل الحمام بغرفة هيوغو كان مفتوحا وتعرفت على صوت هيوغو وكذلك صوت ادم والستون صديقه القديم وقريبه وبسرعة انهت عملها وذهبت لتغلق الباب لكن صوت هيوغي الذي ارتفع جعلها تقف جامدة ويدها لا تزال فوق مقبض الباب
*الرخيصة المخادعة القذرة وتعتقد باني احمق بما يكفي لاسمح لها بتوريطي بالزواج منها.
شعرت كيت بانها ركلت في معدتها ولم تستطع التحرك حتى وان حاولت ذلك دقات قلبها..تنهدها..تنفسها البطيء كل ذلك توقف فجأة وهي تصغي متألمة الى ما سيأتي بعد ذلك لا يمكن ان يكون هذا الحديث عنها لا يمكنه ذلك لابد انه يتكلم عن شخص اخر..
قال ادم مقاطعا بحدة
*توقف بثبات يا هيوغو ليس لديك حل اخر غير هذا.
*يا الهي هل انا بحاجة الى اكثر من ذلك؟ المخبر لم يعطي تفاصيل عن الرجل الذي قضى الليلة في شقتها لكنه يقول بان هناك ادبة كافية تثبت بانه كان يبقى هناك لفترات مختلفة ومنذ سنين وهناك نسخة بالتصويرالفوتوغرافي لبيع شقتها والذي تظهر بانه هو الذي كان يدفع الاموال تلك ولكي يكون الامر اكثر تاكيدا هناك صورة فوتوغرافية لها مع هذا الرجل وقد التقطت في ساعة مبكرة من صباح يوم امس ... صباح يوم امس ... ادم انظر انهما يقبلان بعضهما قبلة الوداع وعلى عتبة باب شقتها ولاحظ بانها لاترتدي سوى قميص نوم.
بعدها كان هناك صمت قصير ومن خلاله كان صوت اقدام هيوغو واضحا وهو يخطو خطوات متوحشة بعدها قال ادم
*بالتاكيد يبدو غير وسيم .. من هو هذا الشاب؟
*اسمه ليو كراوفورد لم اسمع عنه من قبل هل سمعت به انت؟
لكن كيت لم تستمع الى الجابة ةاتكأت على الجدار عندما عاد ذهنها للتفكير لان ليو كراوفورد كان ذلك الشقيق وقد كان قدومه الى لندن غير متوقع لحضور حفل الزفاف قبل يومين.
|