| المعلومات |
| الكاتب: |
|
| اللقب: |
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر   |
|
| مدونتي |
|
 |
| الإتصالات |
| الحالة: |
|
| وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
المحاكمة العادلة
لــ كل منا منهجا يسلكه في حياته , منهجا يتأخذه فــ يكون هو قاعدة
و ركيزة حياته , خاطئا أم صائبا ... لا يهم أو بــ الأحرى لا يعي
أحد منا ما هية منهجة إلا بعد خوضه لــ تجارب الحياة و دروسها ...
إن كان خاطئا ,, فــ يا للخسران المبين .
و إن كان صائبا ,, فــ هنيئا له ثواب الدنيا و الأخرة .
..
..
..
في بداية الحياة يكون الإنسان قمة بــ كل شيء ( طهر , نقاء , عذوبة , براءه )
فــ إذا انخرط بـ هذا الحياة و اتأخذ منهجا خاطئا تحول كل شيء من قمة الأيجاب إلى
قمة السالب .
..
..
..
هنــا كانت البداية !!!
كــ صباحاتها المعتادة المليئة بـ الفرح و السعادة و الطهر و البراءه , طفلة لا
تفقه شيئا من الحياة , أو أن الحياة بعدها لم تبدأ دروسها و تجاربها عليها !!
و لم تلوثها بــ حقدها و غبارها !!!
أستيقظت على صوت والدتها الحنون فــ اليوم هو أول يوم لها في الدراسة ,, لــ
تخوض و تبحر بــ عالم جديد غير الذي كانت تعيشه بــ سنواتها الست الماضية ..
طيف فتحت عيناها المشعة بـ البراءه و الطهر و بــ ابتسامة عذبة تزين ثغرها لـ تغرد
بــ صوتها الناعس : خلاص ماما حبيبتي أنا صحيت و الله حتى شوفي عيوني و هي
تفتح عيناها على اتساعها .
أم طيف ك عفيه على بنيتي الحلوه الشطورة يـ الله يا ماما قومي عشان ما تتأخرين على
المدرسة و تحصلين أول مكان بــ الفصل .
و كان ما ذكرت أم طيف بعث في قلب تلك الطفلة نشاطا لا مثيل له
طيف و هي تنهض بـ كل نشاط و دلال و فرحه تسكن عيناها و ابتسامة مشرقة
طيف هتفت بــ مرح : الله ماما اليوم أنا كبرت و بــ روح المدرسة و يصير عندي
صديقات واجد كثر عدد الشجر اللي بــ مزرعة جدو .
و هي مستمرة بـ مرحها و فرحتها أخذت تهتز بـ دلالها المحبب لـ والدتها : هيا هيا
أم طيف ابتسمت بــ حنان الأمومة الفطري : و دعت الله أن يحفظ لها فلذة كبدها
و هي تضع يديها على كتفي طيف لــ تحركها نحو دورة المياه ...
..
..
..
لم تكن الحياة الجديدة التي خاضتها طيف بـ تلك السهولة التي رسمها خيالها الطفولي , فــ
الناس أجناس و لم يكن كل من مر عليها بـ حياتها ترك بصمه يحتذى و يقتدى ,و حتى تسير
بــ خطوات واثقة و موزونة و لا تتأثر بــ من مروا و ســ يمرون ,,اتخذت لها منهجا بــ
حياتها لــ تستطيع مواجهة كل حدث يــ صادفها ,, لــ سيما بعد الفاجعة التي حصلت لها
خاطئا ... صائبا , منهجها ,, هنـــا السؤال ؟؟؟
..
..
..
....: أنا قلت لا يعني لا , و مستحيل أتراجع عن اللي اللي بــ سويه و بــ صرخة
عالية أفزعتها : لا تحاولين و اللحين لو سمحتي أطلعي برا .
....: ليش انزين أبي أعرف شنو السبب اللي يمنع أنج تقولين لي السبب و تبررين
تصرفاتج لإن الناس كلت وجهي .
....: بس جذي تعرفين شيء اسمه نحاسه و صدت بــ غرور مزيف : برا لو سمحتي
....: حرام عليج اللي تسوينه شنو سوا لج هــ الإنسان عشان كل هــ الحقد عليه و لا بعد
ما كفاج قاعدة تلعبين على كل الجبهات حتى عياله ما سلموا منج .
....:بــ صرخة أعلى من سابقتها و كأنها تهون عليها ما سمعت من شقيقتها و تبرر تصرفاتها
: أطلعي برا أحسلج دام النفس بعدها طيبة عليج , و بــ ثوران أنتي ما تدرين وش سواء هـ القذر
ما تدرين ؟ برا , برا , برا .
....: و قد يأست من عند و إصرار شقيقتها على ما تريد خرجت و كل تفكر ما فعل لماذا
شقيقتها تصبح قاسية و متحجرة عند ذكر اسمه فقط ؟؟؟.
..
..
..
أما هي أخذت تحدث نفسها ,, مدري شفيهم الناس ما يفهمون ان الرحمة و الطيبة بــ هالزمن
معدومة , و اللي يرحم الناس و يسامح يركبون فوقه , أنا لازم ما أضعف و اللي رشني بـ
الماي راح أرشه بـ الدم , هو البادي و البادي أظلم , اي هو اللي بدأ و يستهل كل اللي يجيه
أصلا أنا ما سويت له شيء بعدي ما بردت حرقة قلبي ,كل اللي سويته أني خسرته كم مناقصة
و لعبت بــ سمعته بــ السوق و وقفت بـ طريق دراسة عياله , و خصوصا بنته المدلعة اللي
خلت ريم تثور علي , كل هذا ما يجي شيء من اللي هو سواه ,, و أخذت الذكرى تطرق
نواقيسها ,, اللي سواه ما يسويه كافر و يهودي ...
و أخذت تخطط و تدبر و الشيطان كان حاضرا بــ كل شره و خبثه و صور لها الحل الانسب لـ
محاكمته على ما فعل أن " الجزاء من جنس العمل " ...
و عندما أرهقت نفسها و رضت بـ ما وصلت إلية ذهبت إلى النوم فــ غذا لـديها الكثير لــ تعمله ...
..
..
..
صراخ و دخان هائل و حرارة ملتهبة من نيران لا يعرف من أين مصدرها الأساسي , و لكن
الذي تعرفه أنهم قعطوا تلك الأحلام و الوردية البريئة التي كانت تحلم بها فـ أستيقظت منزعجة و
كل ما رأيته حولها دخان كتم أنفاسها و رجل إطفاء فوق رأسها حملها بــ سرعة هائلة بين يديه و هو
يضمها إليه لــ يحميها من النيران الملتفة حولهم حتى أخرجها من المنزل ,,كانت بـ حالة لاوعي
فــ عقلها الصغير غير قادر على إستعاب ما يحدث ,و لكن من أخرجها لم يمنح لها الفرصة الكافية
حتى تستكشف ما يحدث ,حيث أغمض عيناها بـ كفه الكبيرة حتى لا تشاهد المشهد المرعب الذي
هو لم يحتمله فــ كيف بها هي ,, و لكن ما أخرجها من حالتها هو صراخ شقيقتها التي لم تتجازو
العامين و هي بين يدي أحد المسعفين , فــ حاولت التملص من يد رجل الإطفاء فـ فشلت المرة
الاولى و لقد قوة الصراخ كساها قوة هائلة ,,جعلها تتملص لــ تركض مسرعة إلى حيث شقيقتها
موجودة ,, فـ أخذت تبكي و دموعها تسيل على وجنتيها و هي تسأل بــ لهفة و خوف ....
....: وين ماما و بابا ليش ريم مو عندهم , ليش هي وياكم , شنو اللي قاعد يصير بـ
بيتنا ؟؟؟ أسئلة كثيرة ألجمت من حولها فـ ليس لديهم القدرة الكافية لــ فجع هذه الصغيرة بــ ما
حدث لــ والديها !!!
و لكن الإجابة لم تكن صعبة على إنسان انتزعت الرحمة من قلبه ,, حيث أتت الأجابة التي
لم تنساها على مر السنين , و هو يهمس بــ صوت كــ فحيح الأفعى بعد أن ركع أمامها و هي
جالسة تحاول اسكات شقيقتها بـ طريقتها ...
....:أمج و أبوج بح ماتوا يا طيوفه , لم يكتفي و لم يرحم هذي الصغيرة و أكمل و كأنه
يطرب مسمعها لا يسمم لها حياتها : أحترقوا , تعرفين شنو يعني أحترقوا , عساهم يحترقون
بــ نار جهنم , و أكمل بــ فخر بــ صوت هامس جدا جدا و كانه يواسيها حتى لا يلفت أنظار من
حولهم : و أنا اللي حرقتهم يالله سلام يا طيوف !!!
صرخت , صرخة بــ صوتها المكتوم من الدخان و غابت عن الوعي منهية هذا اليوم الذي لم يمحى
و لن يمحى من ذاكرتها !!!
..
..
..
يوم جديد و صباح جديد يحمل بين طياته كل جديد , خيرا أم شرا لا أحد يعرف فـ المجهول بـ يد
رب العالمين فقط ,جالسة هي و شقيقتها يفطران و على رأس الطاولة يجلس الخال الوالد الذي
تكفل بـ تربيتهن و الوصي عليهن و على يمينه زوجته التي كانت بـ مثابة الأم و كن هن العوض لها
من الله , فــ الله لم يكتب لها الضنا من رحمها ...
الخال فهد و بـ كل وقار و سكون: يبه طيف ما غيرتي رأيج عن اللي بـ تسوينه و تتركين الرجال
و أهله و الله يأخذ حقج منه .
طيف بـ قهر استوطن قلبها : أسفة خالي مستحيل أغير رأيي و أخلي هــ الخبيث و أهله يعيشون
بــ راحة و أنا أموت بــ حسرتي .
ريم : طيف إذا على موت أمي و أبوي ترا ماتوا بــ قضاء الله و قدره هو ما له شغل بـ شيء
و بعدين دلال مالها شغل بعد بــ كل اللي بينج و بين أبوها الله يخليج صديقتي أتركيها عنج و خلي
تصفية الحسابات بينج و بين أبوها .
طيف : و النعم بــ الله بس أنتو ما تعرفون السبب الأساسي و ما أبي احد يسألني شنو هو !!
و أنا راح أحرق قلبه مثل ما حرق قلبي .
الخالة موضي و بـ حنيتها المعتادة : زين يمه طيف قولي شنو السبب عشان تكون على بينه
مو تخلينا على عمانا و ما ندري شنو السبب و لا شنو ممكن تسوين و تحرقين قلبه أكثر من
خسارته و خسارة مستقبل عياله , و أكملت مبتسمة : و لا تبين تموتينه محروق مثل ما
ماتوا أمج و ابوج .
طيف بــ ابتسامة :و الله فكرة خالتي يسلملي التفكير و أهله .
ريم بـ تسأل : طيف لا يكون صج هو اللي حرق بيتنا و كان السبب بـ موت أمي و أبوي و أخذت
تهز رأسها و كأنها تطرد تلك الفكرة القبيحة التي احتلت عقلها و هي تردد : مستحيل مستحيل يكون
هو اللي حرق بيتنا و ليش أصلا يسوي هــ الشيء أنا مو مصدقة .
طيف بــ كل حرقه و أعلنت الأستسلام و كشف السر : ليش مستحيل ليش ياريم أي هو اللي حرق بيتنا
و كان السبب بــ موت أمي وأبوي و تدرين ليش عشان وسخ دنيا عشان صفقة كسبها أبوي معنها ما أثرت
عليه أبد بس الطمع شين ,, و أخذت نفس قوي لـ تستعيد قوتها ...
طيف : أدري تبون تعرفون شلون عرفت أنا أقولكم , هو بـ نفسه قالي مستحيل أنسى صوته الخبيث و
هو يبلغني و بـ نفس اليوم و أنا كنت صغيرة بس كنت أفهم و واعية للي يصير , قال أنه هو اللي حرق بيتنا
و حرق أمي و أبوي و انه الله يحرقهم بـ نار جهنم ,,وكــ أن الذكرى أصبحت واقع لم تحتمل طيف و أخذت
يبكي بـ حرقه و هي تردد : الله يحرقه هو بــ نار جهنم مثل ما حرق قلبي عليهم و حرمني منهم
.............الله يحرقه هو بــ نار جهنم مثل ما حرق قلبي عليهم و حرمني منهم
.............الله يحرقه هو بــ نار جهنم مثل ما حرق قلبي عليهم و حرمني منهم
.............الله يحرقه هو بــ نار جهنم مثل ما حرق قلبي عليهم و حرمني منهم
الخال فهد نهض بـ كل خوف من انهيار طيف و هو يرتب على ظهرها محاولا تهدئه الوضع و الحالة
التي تمر بها و بــ جانبه تقف الخاله موضي و ريم و الخوف و القلق على حالة طيف تسكن قلوبهم
الخال فهد : يبه طيف هدي هدي يا بوي انتي ما تسوى تعصبين و تنهارين بـ هالشكل و أنسي اللي
تفكرين فيه و عيشي حياتج مثل باقي البنات اللي بــ عمرج و الله فوقه بـ يأخذ حقج منه و يبرد حرقة
قلبج يا بوي الله يرضا عليج يالله قومي غسلي وجهج و عيني من الله خير.
و بــ هذا الحديث انفضت الجلسة الصباحية .
..
..
..
بـ منزل آخر و بـ وقت آخر الليل , صراخ و دخان و حالة من الهيجان و كأن الزمن يعين نفسه و لكن
بــ زمن غير و شخصيات غير , فتح عينيه على صراخ زوجته و هي تهتف بــ اسمه , فـ لم يرى
سوى وجه طفلة الدموع تبلل وجنتيها , لا يعرف من هي و لكن يتذكر أنه رأها بـ يوم ما فـ أغمض عينيه
لـ عل الصورة تختفي و لكن هذا يحدث و زوجته ما زالت تصرخ بـ اسمه و لكن كان في حالة إغماء أو
غفوة لا يهم و الأهم أنه لم يستجيب لـ صراخ تلك الزوجة المفجوعة , التي أدرت أخيرا أن الروح أهم
من هذا الزوج الذي كـ أنه استسلم للموت تحت ألهبة النيران الهائجة , تركته و خرجت مسرعة للأسفل
و هي تحمد الله و تشكره أن أبنائها جميعهم في رحلة إلى البحرين مع شقيقهم الأكبر .
و هنـــا كان " الجزاء من جنس العمل " !!!
..
..
..
في اليوم التالي و على طاولة الأفطار طلبت طيف من الخادمة الجريدة حتى تتطلع على أخر مستجدات الساحة
مع كوب القهوة الصباحي الذي لا تستغني عنه إلى الحديقة فـ الجو اليوم في غاية الروعه .
عندما أنتهت أستأذت من الخال فهد و الخالة موضي و ذهبت إلى الحديقة لـ تتصفح الجريدة و عندما وصلت إلى
صفحة الحوادث التي تمقتها جدا هالها ما قرأت .
" منزل رجل الأعمال السيد ..... تعرض لــ ماس كهربائي أدى إلى حريق هائل في الجزء العلوي من
المنزل , أودى بــ حياة رجل الأعمال متأثرا بـ حروق هائلة " إنا لله و إنا إليه راجعون !!!
لا تعرف ماذا شعرت بـه و هي تقرأ تلك الكلمات , احساس غريب أو بــ الأحرى مزيج من الأحاسيس ( فرح
حزن , نشوه , ألم , راحة ) لا تعرف ؟؟؟
و لكن بعد لحظات أخذت فيها تلتهم الحروف تكرارا استوعبت أن الذي مات هو عدوها اللدود و مات بــ نفس ما كانت
تتمنى , رمت الجريدة من يدها و ركضت مسرعة إلى داخل المنزل و إذا بــ خالها يفق أمامها على مدخل المنزل .
طيف و بـ نفس متقطع من الركض : خالي خالي مات و الله مات محروق و أخذت تكررها و تتحرك بــ غير هدى
الخال فهد سكن الخوف قلبه و هو يلتفت إلى زوجته حتى تتصرف لأنه بــ حالة خوف هائل على هذه الأمانة التي تركتها
أخته لديه .
الخالة موضي تقدمت و الخوف بــ قلبها على يقل عن زوجها : طيف يمه هدي و أخذي نفس منو اللي مات تعالي يمه
اقعدي و فهميني شــ سالفة ؟؟؟.
طيف و بـ ابتسامة مشعة و هي تتقدم مع خالتها : مات و الله مات و محترق و الله العظيم ما أجذب أنا قريته بـ الجريدة تو .
الخال فهد عندما سمع الجريدة خرج مسرعا لـ يأتي بـ الجريدة لـ يرأ ما هو الخبر الذي أصاب الفتاة بـ الجنون .
رفع الجريدة من الأرض و إذا بها على صفحة الحوادث و قرأ ما قرأت طيف و عندها فقط فهم من الذي مات و ما سبب جنون
طيف أو فرحتها أو نشوتها .
دخل إلى المنزل من جديد لـ يرأ ما أل إليه وضع طيف , فـ إذا هي تسكن بين أحضان الخالة موضي لـ تهدأتها .
جلس الخال فهد بـ جوار طيف من الجانب الأخر و احتضنها بــ حنو الأب و هو يقول : شفتي يبه طيف كيف
حكمة ربي و كيف أن حكمه هو العادل , و كل اللي كنتي تسوينه ما برد قلبج بس أكيد اللحين برد قلبج صح يا بوي .
طيف : و النعم بـ الله يا خالي و النعم بـ الله , و الله العظيم مدري شـ أحس فيه اللحين بس الاكيد أنه راحة ما
بعدها راحة , كـ أنه جبل جاثم على صدري و انزاح .
هنــــا كانت النهاية !!!
..
..
..
<< همسه : لــ قراء قصتي المتواضعة
ضعوا قول الله تعالي نصب أعينكم " فــ الله خير حاكما " و تذكروا دائما أن
الله تعالى هو " العدل "
فــ لا تلوثوا أنفسكم النقية الطاهرة بــ جراثيم الانتقام و الحقد و الكره
" دعوا الخلق للخالق " و كونوا على يقين بــ أن الله قادر على كل شيء .
" لا تحرموني رأيكم و تقيمكم "
القصة حصريا على ليلاس
..
..
..
|
17-09-11, 08:38 PM
جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العرض العادي
