المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
الوعد
تتزامن خطانا
أنا وهو
إلى تلك المحطة القريبة ...
محطة النهاية ..
أراه محملا بالشجن ..
كما تحمل كتفاه تلك الحقائب
تلك الحقائب التي أودعها حاجياته ..
حاجياته التي وضعت من بينها ..تذكارا صغيرا
ليتذكرني به ..
أضحك وأحاول أن أزيل ذلك الشجن ..
الذي يسكن عينيه ..ويسكن فؤاده ..
أمسك بيده الباردة ...
لأبثها الدفء ..
دفء افتقرته أنا ..
وأنا كما هو محملة بالشجن والدموع ...
حمل بدا أثقل من حقائبه
ولربما أثقل من أشجانه التي أراها في عينيه ...
ماإن انطلقت صافرة الوداع
حتى ارتعشت يدي بين يده ..
نظر إلي في دهشة واستغراب للرعشة التي أحس بها
نظرت إليه والدموع تموج في عيني الحزينتين ..
"إنها رعشة الوداع يا صديقي .."
شد على يدي بقوة وكأنه يريد أن يبثني قوة لم يمتلكها ليمنحها
ابتسمت وتركت يده بهدوء وقلت له
إذن سأراك ..
اكمل عني بابتسامة تماثل ابتسامتي ألما ودموعا ...
قريبا ...
وعلى هذا أدار ظهره لي مرتحلا بحقائبه وشجنه ودموعه التي لم أرها
وفجاة كما تنبعث الحياة للطفل
خفق شيء في صدري بقوة
خفق بقوة جعلتني أتالم ..
وضعت يدي على صدري وقد هربت دمعة من مقلتي المبللة بملح ممطر
مابك تخفق هكذا ؟
وكانك تدق آخر نبضاتك ..
وكانك تعلن نهايتي
لم اعد أشعر بك ...اخفق أرجوك ..
راقبته وهو يركب القطار وكاد أن يختفي ..لكنه توقف مترددا
ثم التفت إلي ...
ولم اعد أستطيع ان أتحكم بذلك الخفقان الذي استجديته قبل قليل ان يعود إلى الحياة
رأيت من بين امطاري ..تلك الابتسامة التي أصبحت تماثل شعاع الشمس
صرخ بي ....
سأعود
فصرخت له
أعلم هذا ..
ورحل ....وصرخته تتردد في ذهني ومسمعي
أتراك نسيت الوعد ..
أتراك لم تر التذكار ..
أم أن الزمن محا خريطة قلبي من أطلسك
لأنك يا صديقي ..وحبيبي ..لم تعد كما وعدت ...
فأي وعد هو هذا ؟
أي وعــــــد؟
التعديل الأخير تم بواسطة وردة دجلة ; 24-07-11 الساعة 12:30 AM
سبب آخر: تغير لون العنوان الى الكحلي (لون الحصري)^^
|