02-07-11, 01:06 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
| المعلومات |
| الكاتب: |
|
| اللقب: |
اسرة المشاعر المركز الاول مسابقة القصة القصيرة   |
|
| مدونتي |
|
 |
| الإتصالات |
| الحالة: |
|
| وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
صدفة العمر
مساءالخير يا صبايا
دي اول قصة قصيرة ليا
واول حاجة اكتب الحوار بالعامية المصرية
اتمنى تعجبكم
صدفة العمر
نفخت بضيق عند جلوسها في مكانها المعتاد
داخل احدى المقاهي الحديثة فهذا خامس يوم تأتي ولا تجده
شعرت بالتعجب في اول يوم لم تجده به فهو يجلس هناك
دائما
اصبح يحتل جزء كبير من تفكيرها ،على الرغم انها فعليا لا تعرفه
ابتسمت وهي تتذكر اول لقاء بينهما
لم يكن لقاء بالمعنى المعروف ولكنها اول مرة تراه
كانت تسير بإحدى المجمعات التجارية هي و صديقاتها ولفت نظرها فستان فذهبت لتراه عن قرب
وعند الالتفات لم تجد صديقاتها
لفت يمينا ويسارا لعلها تجدهم وخيل اليها انها راتهم بعيدا
فأسرعت الخطى لتلحق بهم ، ومن سرعتها اصطدمت بجسد قوي لتتاوه ساخطة وتتمتم : سوري مكنش قصدي
ماخدتش بالي كنت متسربعة
رفعت عينيها لترى شاب وسيم ذو عينان عسليتان
ابيض البشرة لفت نظرها وسامته ولمعة عيناه
رد بهدوء : حصل خير انتي كويسة دلوقتي
انا كمان اسف ، مشفتكيش ،اصلك صغيرة اوي
عقدت حاجبيها غضبا لينقلب وجهها الجميل وقالت بغضب : خلاص مفيش مشكلة ، بعد اذنك
لتنصرف من امامه بغضب وكبرياء
فهي دائما تتحسس من صغر قامتها وجسدها
فهي الان بالخامسة وعشرون و رغم ذلك الناس لا تعطيها عمر اكثر من السادسة عشر
فوجهها المستدير ذو الملامح الطفولية وضحكتها الجميلة ذو الغمازتين تصغرها عشر سنوات عن عمرها الاصلي
اختها الصغيرة دائما تمازحها قائلة عندما تجدها غاضبة من هذا الموضوع
__ حد طايل يصغر يا بنتي المفروض تبقي مبسوطة
مش مبوزة كدة ، ده الناس لما بتشفنا مع بعض بيبئوا
(بيبقوا )فاهمين اني انا الكبيرة مش انتي
فكيها ومتزعليش نفسك على حاجة المفروض تبسطك
انتبهت على صوت صديقتها
__ مها ، انتي فين يا بنتي ؟ احنا قلبنا عليكي الدنيا
رمشت بعينيها : مفيش كنت ببص على فستان
وملائتكوش ورايا و ئعدت (قعدت) ادور عليكم
__ طيب كويس اني عترت عليكي ، مالك فيكي ايه
وشك متغير ومقلوب في حاجة حصلت حد ضايئك(ضايقك )
زفرت بضيق : اه خبطت في واحد
لوت الصديقة شفتيها : ايه طلع معندوش زوء ولا ايه
وزعئلك
__ لا خالص بس قالي انه مشافنيش عشان صغيرة
اكملت بتهكم : قال صغيرة قال
ضحكت صديقتها : متزعليش نفسك ، صغيرة صغيرة
خلاص بقى حتنكدي على نفسك عشان واحد مبيفهمش
حد يشوف القمر دة ويقوله انه صغير
ابتسمت على مرح صديقتها لتهتف الاخرى
__ الشمس طلعت يا جدعان ، ايوة كده اضحكي ومتضيئيش
لفت مرة اخرى براسها تبحث عنه ، من الممكن ان يجلس بإحدى الطاولات الاخرى البعيدة عن مكانه المعتاد وهي لا تستطيع رؤيته
زفرت بضيق ، فالأيام الاربعة الفائتة ازدادت لهفة لرؤيته
اول يوم تعجبت من عدم وجوده ، فهي تأتي كل يوم الي هذا المقهى القريب من عملها في استراحة الغداء
تتناول قهوتها وغداء خفيف وتجلس لمدة نصف ساعة
او اكثر قليلا ثم تذهب ، كانت بالأول تجلس على أي طاولة فارغة ولكن في يوم من الايام
كانت جالسة لتجد انعكاس لضوء الشمس يضايقها
أغمضت عينيها من الالم الذي اصابها لتلف وجهها عن مصدر الانعكاس
وتعود مرة اخرى لتجده اختفى نظرت الي مكانه لتفاجئ به جالس بالطاولة التي امامها
نظرت مرة اخرى فهي تريد معرفة سبب انعكاس ضوء الشمس امام عينيها ليحرك هو يده فينعكس ضوء الشمس بعينيها نادت على النادل بالمقهى
__ لو سمحت يا محمد ، ئول( قل ) للأستاذ انه يغير مكان ايده لحسن الساعة بتعكس ضوء الشمس وبيخبط في وشي
__ حاضر يا انسة مها
توجه محمد للاستاذ المجهول وابلغه بطلبها
ليهز الاخر راسة موافقا ويرفع نظره اليها ويبتسم لها ابتسامة رائعة
وبالفعل نقل الساعة الي معصمه الاخر واتبعه بابتسامة ثانية ورفع اصبعية السبابة والوسطي وحياها بهما
وهو يبتسم
لفت راسها بعيدا عنه ، حتى لا تنظر اليه ولا يخترع سبب من العدم ليتكلم معها به
طبعا تذكرته وغضبت عندما تعرفت عليه
وترددت جملته بأذنيها : اصلك صغيرة اوي
لتجز على اسنانها وتنصرف
اعتادت بعد ذلك على رؤيته داخل المقهى جالس على طاولته المعتادة واعتادت هي الاخرى ان تجلس على هذه الطاولة لتتلصص عليه وتراه جيدا
واعتادت ايضا ان تأتي معها بكتاب لتوهم الناس انها مشغولة بقراءته حتى تستطيع ان تتمعن برؤيته على راحتها
انجذبت اليه بشدة يأتي دائما لوحدة معه الجريدة ويتكلم مع العاملين بالمقهى ويمازحهم ضحكته رائعة ونبرة صوته جميلة
عندما يهتم بما يقرأه يعقد حاجبيه و ويقرب صفحة الجريدة من وجهه ، وعندما يقرأ شيء لا يعجبه تتلون ملامح وجه بالاستياء ويهز راسه استهجانا
لا تنكر انها قابلته اكثر من مرة في احدى المجمعات التجارية وفي المطاعم وايضا قريب من بيتها
لدرجة انها شكت انه يراقبها ، ولكن عقلها رفض هذا الاستنتاج سريعا
فمن الواضح عليه انه شخص محترم سنه يقارب الثلاثين ، ليس شاب صغير السن ولكن بات الامر يزعجها فهي تراه بكل الاماكن حدثت نفسها انها تذهب الي الاماكن العامة وهي ليست حصريه عليها وعلى عائلتها ، من الممكن ان يذهب اليها سائر الناس
ومن الممكن ان يكون ساكن بمنطقة سكنها ولذا تراه كثيرا
شغل عقلها وتسلسل بهدوء الي قلبها
لتحلم به يوميا وفاقت احلامها الحدود ، فاصبح فارس احلامها تراه كل يوم وهو بجانبها تحلم بالزواج منه
وانجاب الاطفال واشياء اخرى جميلة تدغدغ مشاعرها وحواسها
انشغلت به جدا وها هي اول يوم تأتي ولا تجده امامها
في مكانه المعتاد وتشعر بانزعاج ، وعقلها يهتف بأسئلة كثيرة اين هو واين ذهب ولماذا لم ياتي ؟
انقضى الوقت سريعا لتنتبه ان استراحة العمل انتهت فتسرع الخطى لتذهب الي عملها
ومضى اليوم بعد الاخر وهي تنتظره والشوق يمزقها
وعقلها تكثر اسئلته ، والانزعاج بات واضحا عليها
واليوم قررت ان لا تعود الي عملها وتنتظره
من الممكن انه يأتي بعدما تذهب هي ، ولذلك لم تراه الايام الماضية
بحثت بعينيها مرة اخرى وهي تتلفت يمينا ويسارا
ليسالها احد العاملين بالمقهى
__ بتدوري على حاجة يا انسة ؟
فكرت قليلا لماذا لا تسال عنه وتعلم اذا كان اتى بالأيام الماضية ام لا
قالت بتوتر وهي تشير الي مكان جلوسه : اه ، في استاذ كان بيئعد هنا ، تعرفه
هز العامل راسه : اه الدكتور خالد ، اه ماله ده بئاله تلت ايام مبيجيش ، ليه يا انسة هو ضايئك ولا حاجة
كحت باحراج : لا خالص بسال بس اصلي مبشفهوش
فقلت يمكن حصلته حاجة
__ واللهي مش عارف ، بس فعلا عجيبة انه بطل يجي
يمكن عنده ظروف ولا حاجة
هزت راسها بخيبة امل ، كان لديها امل انه يأتي بعد انصرافها ولكن من الواضح انه مشغول كما قال العامل
تناولت غدائها واتبعته بالقهوة ونظرت الي ساعتها لتقرر ان تذهب الي منزلها
فمن الواضح انه لن يأتي اليوم
شرعت في المام حاجيتها لتهم بالوقوف لتنتبه على صوت ذكوري يقول بسعادة
__ كويس اني لقيتك ، انتي عارفة انا جاي من محطة الئطر (القطار ) على هنا على طول
اكمل وهو يشير على العامل الذي كان يتكلم معها منذ قليل : ئالي انك سالتي عليا
اتسعت عيناها من الدهشة عند رؤيته ، لا تنكر خفقات قلبها اثر كلماته التي اشعرتها انه اتى من اجلها وانها قريبه منه كأنهما كان على لقاء وهو تأخر عن الموعد
ليسيطر عليها الارتباك عند مقولته الاخيرة وان العامل
قال له انها سالت عليه
فرقعت أصابع يديها حتى تتخلص من الارتباك
وترفع نظرها اليه فهي جالسه وهو واقف امامها
لتجده مبتسم : ممكن لو سمحتي ائعد معاكي عندي كلام كتير اوي عايز ائولهولك
لم ينتظر جوابها فجر الكرسي المقابل لها وجلس عليه
ونادى العامل : لو سمحت
التفت اليها :تشربي اية ؟
رفعت حاجبيها تعجبا منه ليكمل هو : هاتلنا اتنين عصير
التفت اليها واراح ظهره على الكرسي
وابتسم وهو يقول : بصي بقى ، عشان الاستغراب اللي على وشك دة والتوتر اللي انتي فيه يروح
عاوزك تسمعيني كويس ولغاية الاخر من غير متئطعيني ، ممكن
اجبرت نفسها على عدم الابتسام والظهور بمظهر متزمت حتى تعلم ما يريد ، فهي تشعر بسعادة عارمة
من جلوسها معه والحديث الذي يقوله
هزت راسها ليتكلم : اتفضل
تنحنح وتنفس بعمق : فاكرة اول مرة شفتك فيها
رفعت حاجبها استهجانا ليكمل هو بارتباك : الظاهر مش فاكرة
يوم ما خبط فيكي في المول ، اتضايقت اوي انك اتنكتي عليا ومشيتي كدة وانتي رافعة مناخيرك في السما ، بس بصراحة عجبتيني
نظرت اليه باستنكار ليبتسم باتساع
__ اه عجبتيني ، مقدرتش اشيلك من بالي ، بس مكنتش عارف الائيكي ازاي ، وفمرة شفتك صدفة وانتي خارجة من شغلك ومن غير ما حس مشيت وراكي ، لقيتك بتئعدي هنا وعلى الرغم من اني مبحبش ئعدت الكافيهات بقيت اجي هنا كل يوم عشانك
فتحت عينيها تعجبا ليكمل : اه ،مستغربة ليه باجي عشانك ، عشان اشوفك بس اللي غاظني بجد انك مفيش ولا مرة شفتيني ولا خدتي بالك مني خالص ، كاني مش موجود
ابتسم : لغاية ما فكرت الفت نظرك
ضحك باحراج : كنت بعاكسك بالساعة كنت ئاصد اني اخليكي تشوفيني ، بس لما دورتي وشك بعيد جاني احباط
بس الايام اللي بعد كدة لاحظت انك بتئعدي ئدامي على طول وبتقري كنت فرحان انك بتيجي كل يوم
على فكرة انا عارف انتي مين
ابتسم بخجل : اصلي في مرة مشيت وراكي وسالت عنك بواب عمارتكم
لم تستطع السكوت اكثر من ذلك : انت مجنون ، سالت البواب
عقد حاجبيه : اه فيها اية ، عادي اكيد فهم اني بسال عشان عريس زي ما بيحصل دايما
بس هو ده فعلا السبب الرئيسي اني سالت عليكي
كنت ناوي اروح لباباكي واخد منه ميعاد عشان اجي البيت
بس للاسف جاتلي سفرية ضروري شاغلتني اليومين اللي فاتوا دول
ردت بسرعة : دول اربع ايام مش يومين
تنبهت لما قالته لتحمر وجنتاها بخجل وتخفض عيناها
لمعت عيناه ببريق خاص : انتي عاداهم بئى ، يعني كنتي واخده بالك مني
ابتسمت : ئولي الاول ، يعني لما كنت بتطلعلي زي عفريت العلبة في كل حتة بروحها كنت ئاصد مش بالصدفة
ابتسم : اه كنت ببئى ئاصد
ابتسمت بشقاوة : وانا كنت واخده بالي ، بس بعد موقف الساعة
ضحك ضحكة صافية ليميل الي الامام ويستند على الطاولة
بمرفقيه : طيب كدة متفئين ، حتخديلي ميعاد من بابا عشان اجي ائابله
ابتسمت بخجل وهمست : ان شاء الله
تمت
|
|
|
جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
العرض العادي
