كاتب الموضوع :
ليلكي
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
إشتقتلك يا بعد غالي بالحيل
ومن العنا كثرت أحزاني
تلك هي صباحاتي الباردة وقهوتي الخالية من السكر كروحي الخالية من كل شيء
تلك حروفي الميتة المكفنة بالسوادبالسواد تحتضنها سطور توشك أن تلفظ أنفاسها الاخيره وصفحه بيضاء تنتظر أن يلوثها حبر قلمي أو ربما توشم عليه ذكرى الأمس فتكون خالدة للآبد
{ فَقَط الْمَاضِي الْحَزِيِن هُو مَا يُعَرْقِل سَيَّرْنَا قُدُمَا نَحو الْأَمَام }
لازلت أتذكر كل شيء بتفاصيله وكأنه كتب لي أن أعيش هذي الاحداث مرتين
ذهبت ذاكرتي إلى الوراء قليلا إلى 6 سنوات
طرق باب غرفتي بهدوء ودخل
حينها أنهيت من قراءه كتابي
رحبت به وانا مبتسمة له بسعادة
فاليوم هو موعد استلام
وثيقة تخرجه
كانا والداي يتمنا حضور هذا اليوم
ولكن شاء القدر أن يخطفهما منا
ابتسم بسعادة وقال :سمر ياحياتي استلمت شهادة تخرجي صرت دكتور خلاص تنادوني دكتور فرحان ياسمر
سمر :هههه مبروك يادكتور ايهم
اليوم الطلعة كلها على حسابك ههههه
ايهم: هههه
تدللوا كم عندي أميرات عندي 3 بس سمر وابتهال وهديل
سمر هههه تسلم اخوي
راح افرح ابتهال وهديل با لطلعة وبتخرجك طبعا
( (أعرفكم عن نفسي أنا
سمر عمري 20 سنه لم أكمل دراستي
ايهم أخي الأكبر العمر 24سنه اليوم استلم وثيقة تخرجه من الطب
وبعد يومين سيتم كتابه عقد قرانه على حبيبته ابنه عمي
ابتهال ا لعمر 17 سنه أخر مرحله في الثانوية
هديل العمر 7 سنوات دلوعتنا
)
توجه إلى الباب حتى يخرج واتبعته لأودعه قليلا أخذنا الحديث
ولكن توقف فجاه وقام باحتضاني
باحتضاني بدفء شديد قد
عهدته مسبقا من حضنه ولكن هذي المرة
لا أعلم لم أكن مطمئنه ولكن لم أرد أن
افسد فرحته بقلقي فأغلقت على مشاعري
بصندوق قلبي وودعته داعية المولى
أن
يحفظه
لي من كل شر
ذهبنا سويا السوق كان يوما ممتعا
أتى ذالك اليوم الموعود واقتربت تلك اللحظة التي سنتوج فيها
اميرين بل ملكين على عرش الحب
فرح *ايهم
اسمين عانقت نجوم السماء في ليله شهدت له القمر بأنه من أجمل ليالي العمر
مرت الأيام وكان حب فرح وأيهم بازدياد
فكم كانت فرح خجولة من غزل وجرائه ايهم
ذات مره دعوتها لزيارة إلى منزل جدتي منزلنا حاليا
وكان ليله جميله
فذهبنا إلى النوم جميعا
وكان فرح وايهم ساهران
ايهم قبل وحضن فرح وكانت خجولة وتبتسم من خجلها
إلى أن أتى ذالك
اليوم المشئوم
كان ايهم على اتفاق مع فرح بان يذهبا الى السوق سويا لشراء فستان الزفاف
فودعناه أنا وإخوتي وذهب بعد صلاة العصر
واخذ فرح وذهبا سويا
وأحضرت له مائدة جميله من الأكل بمساعده ابتهال
بوعد منه بان يحضر ومعه فرح لتناول العشاء جميعا
ولاكن ايهم
ركب سيارته وانطلق بها وشاء الله أن تصطدم به سيارة مسرعه ليسجل اسمه ضمن قائمه الوفيات ورحل من غير عوده,
وأصيبت فرح بالشلل غير دائم
اليوم الأول من العزاء وأنا كلي آسى وآلم بكيت حزن وبكيت خسارة وبكيت آلم ولكن ماذا تفيد الدموع
مرت تلك الأيام سريعة كحبات اللؤلؤ في عقد انقطع خيطه فتساقطت واحده تلو الأخرى
شفيت فرح من مرضها وهاهي الآن تجلس على مقاعد الدراسة
تكمل مسيره ايهم فالطب
أفقت من ذكرياتي على صوت هديل وهي تخبرني بان ابتهال جاهزة فهو يوم زفافها
مسحت دموع الحزن التي سترافقني مدى العمر
رحمك الله يايهم رحلت وتركت خلفك خلفك زجاجه عطر فارغة و بقيا ذكريات وابتسامه دافئة
في غيابك آه لو تدري بحالي في غيابك
التهت فيني جروحي والعروق اضحت ضمايا
|