غروب الشمس لحظاتك تعيش بداخلي ذكره
تظل تعيش فى عمري مثل ظلى معي تنساق
كانت تمشي على شاطئ البحر تتامل الشمس تنحدر نحوالغروب
لتغرق بين امواجه فتمتزج الوان الشفق مع مياه البحر وتُشكل لوحه الهية تدفع النااظر لها لتسبيح خالق هذا الجماال المتنااهي في الابداع
هي ايضاً كانت تقف مذهووله امام روعة هذا المنظر وكأنها تشااهده للمره الاولى
فلطالما عشقت لحظاات الغروب وكاان مصدر الهام لها
انتبهت من تاملها لتعود لهوايتها المفضلة باالتقاط الصور لكل مااتقع عليه عينيهاباستخدام كاميرتها الخاصه
اخذت تردد بانسجاام بين التقاطه واخرى ..كم اعشق لحظات الغروب
ليااتيها ذلك الصوت المميز
- وانا اعشقك اكثر واكثر...
استدارت لمصدر الصوت وابتساامه خجووله تعلو ثغرها ....
- كف عن كلااامك هذا فاانت تخجلني
- انا اردد على مسعمك تقريباً نفس الكلمات كل مااتينا لهنا منذ خطبتنا ..لكنك لازلتي تخجلين مني فماذا افعل مع خجلك المزمن؟
- توقف عن كلااامك فقط هههههههه
- حسناً ساصمت وادعك مع الغروب محبوبك الازلي
- فرح .... فرح
استيقظت من ذكريااتي على ذلك الصوت يناديني بالحااح ..ولكن كيف ياالهي ؟! لابد اني جننت .. انه صوته لايمكن ان اخطئه مهما مضى من سنوات.. اخذت أتلفّت من حولي لااتاكد من مصدر الصوت
لكن ذلك الجسد الصغير الذي تعلق بعبائتي واخذ يناديني ماما اسر اهتمامي
فنحنيت باتجاهه لارى تلك العينين اللمعتان ببرائه لطفله لاتتجاوز 3 سنوات من عمرها تنظر لي بذهول ..اخذت احادثها باستمتاع ..
- مااسمك ايتها الجميـــ...
- فرح .....فرح
عااد ذلك الصوت ينااديني مرة اخرى ..رفعت عيناي لاجده امامي كأنه عااد من ذكريااتي نعم انه هو كما كان لا بل ازداد هيبةٍ ووسامة عما كان عليه
التقت نظراتنا وتوقف معها الزمن او هكذا خيل لي لدرجة لم اشعر بنسمات الهوااء التي اخذت تعبث بحجابي ولا بتلك الطفله ومحاولتها التملص من احتضاني لها
لكن مع ارتفاع صوت بكائها اخذت اعود لرشدي لينقطع حبل تلك النظرات بيننا
وتتجه نظراته نحو الطفله التي انزلتها للارض و اخذت تنااديه بابا راكضه باتجاهه
هل حقا مااسمع انه هو والد هذه الطفله !!
عدت له بنظراتي احاول استجمع حروفي المبعثره لااوجه له ذلك السؤال الذي اخذ يجول بداخلي
- هــــ ....هل
- نعم انها ابنتي
- لقد كنت تنـــ
قاطعني وهو يبتسم بهدوء مبعداً نظراته عني ..
- طفلتي اسمها فرح كاسمك
ابتسمت بسخريه يبدو انه لم يتغير فلطالما استطاع ان يفهم مايدور بداخلي دون ان احتاج للكلمات معه ..فقد كان معي كل ماتريده الانثى برجل حياتها ولكن كبريائه وطموحي او كما يسميها البعض انانيتي كان الحاجزالاكبر بيننا والذي لم نتجاوزه ...عدت استفسر بفضول ..
- اذا لقد تزوجــ ..
- منذ اربع سنوات
نعم اربع سنوات منذ افترقنا فلازلت اتذكر غضبه عندما اخبرته برغبتي باكمال دراستي بالخاارج لم يكن ضد طموحي يوماً لابل كان الدافع لنجاحي دوماً... لكنه لم يرد ترك والدته المريضه وحدها
كما انه لم يقبل ان ابتعد عنه كل هذه المده فخيرني بينه وبين حلمي
نعم انه حلمي مافرق بيننا ..كاان دوما يفخر بي عند ما احكي له عن طموحاتي وماانوي الوصول اليه.. ولانه علمني ان لا استسلم مهما كانت الصعاب التي ستواجهني كان هو اول من ضحيت به في طريقي لتحقيق الحلم ..... فكان الاتفصال هو ماتوصلنا له بعد عدة خلافات حول موضوع سفري
جذب انتباهي مره اخرى بحديثه
- لازلتي كعادتك كثيرة الشرود عندما تنظري للغروب ...
ابتسمت ولم اعقب على كلماته فعاد يقول
- وانتِ هل ...؟
لقدفهمت ماذا يريد من سؤاله.. لكني تعمدت اجابته في اتجاه اخر
- اصبحت الدكتوره فرح
ابتسم وهو يلاعب طفلته
- حققتي أحلامك إذا
- كما ترى
- سعيد حقا لأجلك
- شكرا لك .. وانتبه لفرح فهي محظوظه بــ أب مثلك
رفعت الطفله بين يدي مرة اخرى لااطبع على جبينها قبلة أودعتها كل محبتي وتقديري لذلك الرجل الذي علمني الكثير ..حتى وان لم نجتمع تحت قدسية الزواج لكني اتمنى له كل الخير والسعادة
عدت إدراجي الى السيارة بعدما ودعته وما ان صعدت حتى اتاني صوت غااضب
- ماهذا يافرح لقد قلتي بانها 10 دقائق ولقد مضى اكثر من نصف سااعه
اجبته بهدوء عكس ماعتاده مني
- اسفه حقاً لكني كنت اودع الغروب .....
وكأن هدوئي وجملتي جعله يهدئ هو الاخر ويتسائل
- مابك حبيبتي هل ضايقتك ؟...انا لم اقصد لكنك تعلمي مدى انشغالي
ابتسمت له بتقدير لحنانه وتفهمه الدائم معي ..
- لابئس عزيزي لكن كان يجب علي ان اقوم بهذه الخطوه منذ فترة لتشرق حياتنا معاً بعيدا ً عن ذكرى الماضي
غروب الشمس لو غبتي شروقك موعدة بكره
جمالك لوحتن تبقى يحن لشوفهاالعشاق
تمت ...