• كان يوما كأى يوم ليس به ما يميزه ولم تظهر منذ الصباح الباكر اى علامات تدل على انه فى منتصف الظهيره سيحمل لى خبرا يهز الكيان ويزلزل استقرار قلبى من مكانه
• كان يوما مثل اى يوم لكن على غير العاده والمتوقع مريت بها كان أمرا مفاجئا وغير مرتب له داخل نفسى
ولكن كانت ترتيبات القدر تنظم لشىء اخر خلافا لما فى مخيلتى
• كان يوما مشابها لغيره من الايام طرقت الباب ففتحت هى بنفسها الباب ونظرت بدهشه لحضورى غير المتوقع ولكنه لم يكن غير متوقع لهذه الدرجه من الدهشه ولا ما صاحبها من ابتسامه قلقه ومتوتره عجزت عن اخفاءها
• كان يوما مماثلا لاغلب الايام ولكنها ما ان قامت باستقبالى وما كدت اجلس بعدما دلفت لداخل المنزل حتى بادرتنى بتوتر علمت انه اختزنته على مداراليوم منذ امس ولذا القت الخبر بلا مقدمات ولا ترتيب من شدة الضغط المعرضه له ....سوف اسافر فى غضون ثلاثة ايام تم تأكيد الحجز امس وكنت انتظر نقل الخبر وجها لوجه أفضل من الهاتف والنت
• كان يوما شبيها بنظرى لاى يوم ولكن نظرتها ازدات ذهولا وهى ترى ردة فعلى التى أذهلتنى أنا نفسى بشده وأنا أبتسم بحماس وفرحه واهنئها وأدعو لها بسلامة الذهاب والوصول بلا حزن على الفراق ولا الصدمه من الخبر وقربه الشديد
• كان يوما ولكنه اصبح غريب عن يومى الاعتيادى بشده شعرت كثيرا بالخدر فى اطرافى او احد اجزاء جسدى ولكن ان أشعر بالخدر يمتد فيطال مشاعرى نعم خدر عجيب يغلف جميع احساساتى ولكنى أشعر به هناك كوحش ضخم يستعد للانقضاض بأى لحظه مثلما يصاب الشخص بصداع حاد فيتناول المسكن فيسكن الالم ولكنه يشعر بالصداع جاثما كطائر الرخ الخرافى ينتظر ذهاب تأثير المسكن لينقض بلا رحمه على الرأس ينهشها بقوه اكبر من ذى قبل _ أشعر بألم الفراق يتربص بى هناك ينتظر ذهاب خدر المشاعر الغريب
• كان يوما ولكن ما معنى اليوم وكيف كان وماذا اصبح فهى نظرات لعقارب الساعه فى سباق عجيب تدخل به تلاحق بعضها بعضا بحماس وهمه تطوى به الايام الثلاث أحاول أدعوها للتريث والتمهل ولكن وجه الساعه يسخر منى ويقول لا فائده من تمنى تمهل الوقت فهو مداهمك مهما توسلت
• كان يوما ليس مثل اى يوم فهذه اخر ليله قبل السفر ومازال الخدر يغلف المشاعر وان كنت أشعر ببداية تسربه اه كم تمنيت أمس وقبله ذهابه لافرغ شحنة مشاعرى ولاصفى رأسى وأفكارى ولكنه أبى وهاهو يستعد للتسرب من بين أصابعى وأنا بأمس الحاجه اليه الان أى ظلم هذا وأى اجحاف من عقلى وقلبى معا ...نظرت لى باسمه بسمة لم تصل ابدا لعينيها وقالت بألم ألن تبيتى معى حتى الصباح وموعد السفر أريد منكم جميعا لمكوث حولى فوافقت بلا نقاش أو مجادله فقد كنت أنا أيضا أرغب باشباع عينى منهما معا هى وملاكها الرقيق
• أصبح يوما ولم ولن يكون كأى يوم كنا قد اختلسنا دقائق نعم دقائق من النوم فلا يرقى ما غفونا لساعه كامله ابدا وكلا منا يخشى أن يغفو فيحرم من اشباع روحه وعيناه من الاحبه قبل الفراق واعلان بوق السفر الايذان بالرحيل نهضنا وبدءنا التحضير لما يلزم بالساعات الاخيره قبل ان يحين الموعد المرتقب وعلى عكس الساعه وعقاربها السامه كان الجميع يتحرك ببطء وتثاقل كما لو ان هذا سيؤخر المحتوم لحظة البعد
• وكانت لحظات وكدت اصرخ طالبة دفع كل ما أملك لاستعيد خدر مشاعرى وهجم الوحش بشراسه على قلبى ينهشه الم الفراق من قبل أن نفترق واحتضنتها وأنا أغالب دموعى وأدفعها بعيدا حتى لا تراها وأنا على يقين أنها وكل من حولنا يفعل المثل ورحت أوصيها بنفسها وبابنتها فقط لاطيل احتضانى لها ولاحاول اشباع وتهدئة قلبى بدفئها واستكانتها فى احضانى فهى توأمى وصديقتى وأختى وصغيرتى و أكثر وانتزعت نفسها وانتزعت نفسى من أحضانها ولوحت مودعه لتهبط السلم وتركب العربه ثم تنزل الزجاج لتوح لى ملوحه وهى تغالب دموعها ومن قبل أن تختفى السياره عن ناظرى كنت قد افتقدتها بشده يالله ما أصعب النفس ومشاعرها وما أقسى ألم الفراق ...أرسلت رساله أمازحها بافتقادى لها وردت مثلى تمازحنى وكلا منا تقرأ ما بين سطور الرساله وما عجزنا عن كتابته وما حاولت العيون أخفاؤه
• كان ومازال هو العمر بكل مافيه غاليتى وتوأمى وصغيرتى وصديقتى و.....لن أقول أبدا وداعا
ولكن سأقول
الــــى لقـــــــــــــــــاء
بــــقــــــلـــــمـــــى