المنتدى :
المنتدى الاسلامي
إنطلاق حملة ( العرض يشكو المظلمة ) لتحذير المعتدين على أعراض المسلمات وتنبيه الغافلين
الحمد لله موجدنا من العدم المتفضّل علينا بعظيم النّعم فشرّفنا بالإنتماء لخير الأمم ، وعلى النّبيّ الخاتم صلّى الله ربّنا وسلّم وبعد ،،
فلقد جاء الإسلام حريصاً بتشريعاته على سموّ الأنفس وطهارتها ناهياً عن مواطن الرّيب وأماكن الخنا ، فبيّن الحلال وشرف صاحبه ، ونهى عن الحرام ووضع الحدود الزاجرة لمقارفته .
يا كلّ الشرفاء من بني الإسلام :
لقد تعدّدت الامراض التي يعمل أعداء الأمّة على نشرها في مجتمعاتنا وهذا يحتّم علينا الوقوف للعمل على استئصالها وعدم السماح لها بالإنتشار في جسد الأمّة ، ولقد برع العدوّ وأذنابه من أبناء جلدتنا في العمل على تفشّي أحد انواع هذه الأمراض وأشدّها فتكاً بمجتمعنا المسلم
والكلّ قد يتساءل ،، أيّ داء هذا؟؟
إنّه المرض الذي يبدّد الأموال ، ويهتك الأعراض ، ويقتل الذّرّيّة ويهلك الحرث والنّسل ، عارُه يهدم البيوت ، ويُطَأْطئ عالي الرّؤوس ، ويسوّد الوجوه ، ويُخرس ألسنة البلغاء ،ويَهبط بالعزيز إلى هاوية الذّلِّ والإزدراء ،
هاوية ما لها من قرار ، ينزع ثوب الجاه ، يَخفض عالي الذّكر مهما علا ، إنّه لطخةٌ سوداء إذا لحقت بتاريخ أسرة غبّرت صحائفها النّقيّة ، إنّه شَينٌ لا يقتصر تلويثه على من قارفه بل يشينُ أفراد العائلة كلّها ،
إنّه جرمٌ فظيع ،،
إنّه عملٌ شنيع ،،
إنّه ذنب عظيم ،،
إنّه انحراف خلقيٌّ ،،
إنّه انحطاط أدبيٌّ ،،
إنّه كبيرة من كبائر الذّنوب ، إنّه العار الذي لا يمحوه التقادم ، إنه العار الذي بانتشاره تُغلق أبواب الحلال ، وتنشأ منه طبقاتٌ بلا هويّة ، طبقاتٌ شاذّة حاقدة على المجتمع لا تعرف العطف ولا العلاقات الأسريّة ؛فيعمّ الفساد ويتعرّض المجتمع للسقوط ،
إنّه العلاقات المحرّمة ،
إنّه الزّنــــــــــــــــا ،
أليس الزّنا يجمع خِلال الشّر كلّها من الغدر والكذب والخيانة؟؟
أليس ينزع الحياء ويُذهب الورع والمروءة ويطمس نور القلب ويوجب غضب الرّب؟
قال تعالى : (( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلَا ))
يحذّر الله تعالى في هذه الآية عباده المؤمنين من النّظرة الحرام ومن الإبتسامة الحرام ومن الكلام والموعد واللقاء الحرام ؛لأنّ كلّ ذلك من خطوات الزّنا ، ولذا فإنّ الله نهى عن كلّ ذلك رحمة بهم ،، فلماذا ؟؟ لانّ الزنا فاحشة منكرة عقلاً وشرعاً ، وطريقُ سوءٍ موصلٌ إلى النار ، والدوافعُ عنيفةٌ وعلى العبد ان يَعدِمَ هذه الدوافع ، فمن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه كما قال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام،،
يا كلّ مسلم ومسلمة :
لقد قضت سنّة الله سبحانه وتعالى أنّ الأمم لا تفنى والقوى لا تضعف إلا حين تسقط الهمم وتستسلم الشعوب لشهواتها فتتحوّل أهدافها من مُثُلٍ عليا وغايات نبيلةٍ إلى شهواتٍ دنيئةٍ وآمالٍ حقيرةٍ متدنّيةٍ ؛فتصبح سوقاً رائجا للرذائل ومناخاً لعبث العابثين ، وبها ترتفع أسهم اللاهين والماجنين فلا تلبث أن تدركها السّنّة الإلهية بالهلاك والتدمير ،،
قال تعالى :((وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيْهَا فَفَسَقُوْا فِيْهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيْرَا ))
ولأجل ذلك ولأجل حماية مجتمعاتنا من التّفكّك ونصرة لدين الله أطلقنا حملتنا ،،
حملة (( العرضُ يشكو المظلمة ))
لتحذير المعتدين على أعراض المسلمات وتنبيه الغافلين
فيا كلّ شريفة حرّة وعفيفة
ويا كلّ غيور وكريم ومسؤول
ويا كلّ وسائل الإعلام الإسلامي المسؤولة
ألا تقوموا لإنصاف المظلوم؟؟والمظلوم اليوم ليس فرداً ولا عائلة ولا مجتمعاً واحداً ، إنّ المظلوم اليوم هو عرضّ الأمّة بأكملها،،
يا كلّ مسلم يؤمن بالله ربّاً وبمحمّد نبيّاً رسولاً:
إنّ الزنا هو أفحش الفواحش وأحطّ القاذورات ، حرّمه ربُّكم وجعله قريناً للشّرك في سفالة المنزلة
قال تعالى : (( الزَّانِيْ لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِيْن ))
وفي الجزاء والعقوبة كذلك:قال تعالى : (( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُوْنَ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُوْنَ النَّفْسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُوْنَ ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامَا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيْهِ مُهَانَا ))
أيها المسلم الحرّ:
1 ـ إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاءً لشهوتك وكان من المفترض ـ وأنت ابن الإسلام ـ أن تسهم في إصلاحه . فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد ؟
2 ـ إن الفتاة التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة أو أنك قد فعلت : إنما هي في المستقبل - إن لم تكن زوجة لك - زوجة لقريبك أو لأحد من المسلمين وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا قال تعالى : ( الخبيثات للخبيثين ) [ النور : 26] .
3 ـ إن فساد النساء يعني فساد المجتمع وقد يبدأ من شخصك أو مما تساهم في تنشيطه وينتهي في المستقبل مع قريباتك ومن أفسدتها اليوم أنت أو غيرك قد تكون صديقة لزوجتك أو أختك أو قريبتك ويقمن بإفسادها ودلالتها على طريق الغواية .. فهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك وقد حذر نبيك من مغبة الأمر فقال صلى الله عليه وسلم : ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) [ رواه مسلم ] .
4 ـ إن كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة محرمة فما ذنب أهلها بتدنيس عرضهم ؟ ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟ بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك : هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟
وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : ائذن لي في الزنا فقال صلى الله عليه وسلم : ( أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك ) وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك فقال صلى الله عليه وسلم : ( ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم [ رواه أحمد عن أبي أمامة ] . ـ
5 ـ ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت محارمه وأفسدت نسائه ؟
6ـ هل يكفيك من الفاحشة أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ ثلاث أم أن الشيطان يريد لك الهلاك ؟ فالأمر لا يتوقف وهو مسلسل سقوط خطير في دنياك وأخرتك قال تعالى : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))
7 ـ أسمعت عن القول المأثور ( الجزاء من جنس العمل ) فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟
قال الشافعي رحمه الله :
عُفُّوا تَعُفَّ نساؤكم في المحرمِ
وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلمِ
إن الزنى ديــــن فإن أقرضته
كان الوفاءُ بأهل بيتك فاعلمِ
8 ـ ما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشة بزانية يدخل عليك والداك وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن يشمت بك ثم الناس كلهم ويرونك على هذه الحال ، بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم في مأمن لكن عين الله تراك ؟ وهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر عندما ( ينصب لكل غادر لواء فيقال : هذه غدرة فلان ) كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري .
9 ـ هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟ لا بل قد يكون استدراجا لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به كما جاء في الحديث ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) [ رواه البخاري ومسلم ] ، ( ومن مات على شيء بعثه الله عليه ) [ السلسلة الصحيحة 1/ 282] .
10 ـ ثم لنفترض أن الله ستر عليك ، أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنت تفعل الذنوب ؟
يا عنوان الطّهر والعفاف:
أنا وأنتَ وأنتِ وهو وهي ونحن وأنتم وأنتنّ وهم وهنّ فكلّنا أبناء الإسلام ، أبناء هذا الدّين الداعي للطهر والعفاف ،،
ألم يأنِ لنا أن نخشع لذكر الله وما نزل من الحقّ؟؟
ألم يأنِ لنا أن نرمي خلفنا بكلّ أقوال دعاة التّغريب؟؟
ألم يأنِ لنا أن نعيَ حقيقة الهجمة على شعائر ديننا؟؟
يا كلّ طاهرةٍ وطاهر ،، يا كلّ عفيفةٍ وعفيف :
لمّا أيقن دعاة التغريب من الليبراليّين أنّ المجتمعات بالفطر السّليمة لأفرادها لن تلقيَ لدعواتهم بالاً لأنّهم نكرات ، وبأنّهم لن يجرؤا على الدّعوة إلى تغريب المجتمع وسلخه من هويّته مباشرة ؛لمّا أيقنوا ذلك لجأوا إلى الإعلام بكلّ وسائله ، وكان أخطر هذه الوسائل "الإعلام الفضائي" فمن خلاله دخلوا لكلّ بيت بل ولكلّ غرفة ،، ففضائيّةٌ حواريّةٌ تناقش حدود الله وتعرضها للتصويت ، وفضائيةٌ تعرض المسلسلات والأفلام والأغاني الماجنة ، وفضائيّةٌ تنشرُ اخباراً لبعض الساقطين ، وكلّ ذلك ليس لشيءٍ إلا ليستمرأَ الناس سماع السّيء من الأقوال والأفعال فيصبح الأمر عادياً في عرف الناس في منازلهم فلا خجل ولا حياء حتى يجلس المرء مع ابنته او أخته ليشاهدوا الأفلام والمسلسلات والاغاني مجتمعين ، وإن احتوت هذه المشاهد على لقطات خليعة فلا بأس بها ولا حرج !!! ثمّ بعد ذلك يصبح الامر مألوفاً حتى في عرف المجتمع خارج المنزل فيصبح مستساغاً ولا عيب فيه أن يرى الرجل أخته او ابنته تمشي مع عشيقها وتركب معه في رحلات وطلعات ، وبهذا يحصل الليبراليّون على ما أرادوا،
لقد أصبحت الليبرالية ذات حركة نشطة تهاجم الدين الإسلامي محاولة هدم المجتمع الإسلامي وبناء مجتمع ليبرالي قائم على الحرية المزعومة في شتى المجالات دون الإلتزام بضوابط الشريعة الإسلامية ،
إن الليبرالية خطر داهم على الإسلام والمجتمعات ، فإذا ما نظرنا إليها من المنظور الإسلامي فإننا نرى أنها أقرب ما تكون للإلحاد ،
وإذا ما نظرنا إليها من المنظور الإجتماعي فإننا نرى أنّها تدعو إلى الفساد والإنحلال الإخلاقي ، ولا يخفى ذلك على احد كما بيّناه سالفاً ، وإن نظرة إلى الحياة الغربية توضّح هذا الأمر إذ أنّ الليبراليّين بكلّ بساطة يهدفون إلى نقل الحضارة الغربية الساقطة إلى مجتمعاتنا بحجة أنهم في تطور وتقدّم ووعي فكري !!! ونحن في مؤخّرة العالم!!
يا أُخيّ ويا أُخيّة :
15 ـ روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي إنطلق وذكر الحديث حتى قال : فأتيناعلى مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ) فلما سأل عنهم الملائكة قالوا : ( وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ).
وإننا من هنا ندعو الجميع إلى المشاركة في إطار هذه الحملة الشّاملة ، وبذل الجهد ، وذلك بنشر الحملة في المواقع والمنتديات وفي الفيس بوك والتويتر والياهو ، وعلى الإيميلات ، وفي برامج المحادثة ، لصدّ عادية الرّذيلة والفاحشة ودعاتها فكل الذي نرجوه أن لا نرى منكم التقاعس ، وعلى الجميع أن يقوموا بدورهم .
وقد نوّع إخوانكم في الوسائل التوعوية لتكون فى متناول الدعاة والمصلحين فبين مقاطع مرئية رائعة ترسل عن طريق البلوتوث ، وبين مطوية للتوزيع الخيري لأهل الفضل الباذلين فى سبيل الله .
والدال على الخير كفاعله
فطوبى لمن ساهم في هذه الحملة محتسباً ما عند الله عز وجل .
( فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ )[/SIZE][/CENTER]
|