المنتدى :
المنتدى العام
رب ضارة نافعة
رب ضارة نافعة
اتصال خاطئ ينقذ عائلة من الموت
رب ضارة نافعة هذا بعينه ما حدث مع رجل جزائري تلقى اتصالا هاتفي في وقت متأخر من الليل وعندما استيقظ اكتشف أن بيته في خطر.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة الشروق الجزائرية حيث رن الهاتف في أحد البيوت الشعبية في مدينة سوق أهراس أقصى شرق الجزائر في الساعة الثانية صباحاً، فنهض رب الأسرة للرد، لكنه أحس بالدوار وسحب نفسه بصعوبة حتى بلغ الباب ، وأدرك أن الأمر يتعلق بتسرب الغاز من المدفأة.
عندها أكمل سيره بصعوبة متكئا على الجدار، وفتح نافذة المطبخ لتهوية المنزل، ثم تفقد أعضاء الأسرة الآخرين وهم أربعة فوجدهم في مثل حاله، وأسرع إلى فتح كل النوافذ وإغلاق صمام مد المدفأة بالغاز، ونهض الجميع، واغتسلوا بالماء البارد، فيما نقل رضيع إلى العناية المركزة في المستشفى لكنه تعافى وخرج بعد ذلك .
وعند اطلاع الرجل على سجل أرقام الهاتف ، تبين أن الرقم غير معروف، وقام بالإتصال بصاحبه ، فرد رجل يعتذر لأنه اخطأ الرقم الذي أراد الاتصال به.
رب ضارة نافعه
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى
فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على
بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما
حولها.
فأخذ يصرخ:
لماذا يا رب...؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ..؟
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم
رب مرض خير لك من صحه ... حط عنك به خطيئة ورفعك درجة ..
رب فقر خير لك من غنى ... تواضعت فيه وانكسرت لخالق;
وأقبلت على مولاك .
رب سجن خير لك من سكنى قصر .. اعتزلت فيه الشر ،
وسلمت من الإثم
واعتكفت على عبادة ربك وأصلحت شأنك ..
رب موتُ ولد خير من حياته ... احتسبته عند الله ، وأجرت على المصاب وذكرك
الرحيل ولو عاش لربما عقك أو عصى مولاه أو كان سببا في شقائك .
رب هم خير لك من سرور ... منع النفس من الجموح ، وردها عن
الطغيان ومنعها من المعصية ..
رب معصية خير من طاعة ... تبت من المعصية فأوجبت لك خوفا وندما وحذرا
وخشية وانكسارا وفقرا وذلة واستغفارا وإنابة ،، فهي بهذا خير لك من طاعة أوجبت
لك تيها وعجبا وكبرا وشموخا وازدراءا بالناس واحتقارا لهم ..
قال بعض السلف :
رب معصية أدخلت صاحبها الجنة ، ورب طاعة أدخلته النار ..
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم
من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره
سجن أحمد بن حنبل وجلد ، فصار إمام السنة ...
وحبس ابن تيمية فأخرج من حبسه علما جما ..
ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين مجلدا في الفقه .
.
وأقعد ابن الأثير فصنف ( جامع الأصول ) و( النهاية ) هما من أشهر
وأنفع كتب الحديث ..
ونفي ابن الجوزي من بغداد ، فجود القراءات السبع ..
وأصابت حمى الموت مالك بن الريب ، فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي
تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية ..
ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر وذهل منها الجمهور
وصفق لها التاريخ ..
الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح .. والجاهل الأحمق
يجعل المصيبة مصيبتين ..
إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ..
تكيف في ظرفك القاسي لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا ..
(( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ))
الف شكر لكل من مر من هنا
ربي يحفظ الجميع
التعديل الأخير تم بواسطة المجنون ; 12-06-11 الساعة 01:33 PM
|