المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو راقي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2009 |
العضوية: |
152985 |
المشاركات: |
4,006 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
74 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
افتقدتها حينا من الزمن, لـ أجدها مرة أخرى عنده
| افتقدتها حيناً من الزمن, لـ أجدها مرةً أخرى عنده .. |
الســـلام عليــكم و رحمــة الله و بركاتــه
..
لم أشتـكي حزناً, ولا كمداً, ولم ازفر من آلامــي آه ..
بل ما شكــوت ســوى ألــم يعجز عن البـــــوح, أمام هـؤلاء النَّـاس ..
حتـَّى أقرب الأقربــون, عَجِزَ لسـانــي عن البوح لهم ..
ليسَ ضيقاً, إن الضيــق عن قلبـي بعيــد ..
إنما هُوَ " بقدر ما يكون ظاهره الخــوف ", إلاَّ أنَّ باطنهُ رجاءٌ و شــوق ..
في حياة كل إنســان, حزنٌ دفــين, قد لا يظهره, لكنَّهُ في الحقيقة ..
يحمل داخله ألــم ..
لا تخلوا حياتنا, من ضيقاتٍ و كَدَر, ولا من همومٍ و غموم ..
بل إنَّها في حياتنـا مُلازِمَة, تكادُ لا ترحل ..
لو أنَّها وَجَدَت في قلوب العِبَاد, " يقيناً بـ فضل الله ", ما استحلَّت قلوبهم ..
ولا عذَّبَت أرواحهم, ولا تجرَّأت أن تستمرَّ في كامـن قلوبهم ..
لَكِنَّها وَجَدَت قلوباً " يائسة ", أرواحاً تعاند الفَرَح, و الراحــة بـ نفسها ..
و لسان حالها يقــول : " لما الفرح عن دروبــي بعيــد " .. ؟!
رُبَّما نَسَت, أو تناســت, أنَّها السبب الأول و الأخير في ذلك الضيق المستعمر في كامن القلب ..
..
مشاكــلنا تزداد, همومنا تتكاثــر, الغَمُّ اهلكنا, الدمــوع عذَّبتنا ..
كُل تلك المعانـي تعانقت في ارواحنا, و تشكَّلت فيه حتَّـى اسودَّت الدنيا في أعيننا ..
مشاكلنا لا نجد لها حَلاَّ, دموعنا لا نجد لها يداً حانية تمسحها ..
همومنا لا نجد من يستخرجها من القلب لـ يُلْقِي بها بعيـــــــــــــــــــــداً ..
حيثُ لا تعـــود مجدداً ..
كُل ذلك, لـ أننا ما عَلِمنا بـ حقيقة " الله " ..
ذاكَ الرب, الذي و لأسفــي حين لقيت قليلاً مِن هَم, و قليلاً من ضيــق ..
حتـَّى ذَبُلَت عيناي, و الفكر مني سارح, و الجسم قد هَلِك ..
أنسانيه الشيــطان, حتـَّى ما لقــى النُّـوم خلالَ يومٍ كامــل عيناي ..
جفانــي الفرح, و جفانــي النــوم, حتـَّى ظننت قلبـي " هَلَك " ..
لكن :
سبــحان من لا تخفى عليهِ خافية, و سبــحان من لا يترك عبادَهُ ضائقيــن ..
رَحِمَ قلبـي المسكيــن بـ قرآنه, و ذكَّرَنـِي, أنَّ الدُّنيــا " فـي زَوَال " .. !!
فجــــــأة ..
كما أتانــي الهَمُّ فجأةً, أتانــي الفَرَجُ فجأةً, حتـَّى و الله ادمعت عيناي نسياني ..
" لما الضِّيــق و الدُّنيا راحلة " .. ؟!
" لو أتـانـي الموتُ الآن, فـ مُتُّ و ضمَّنـي قبري, هل سأذكر ضيقي الذي اعيشه " .. ؟!
" أم أنَّ حالـي في تلك اللحظة, ستكـــون حالةً أخرى " .. ؟!ستستدعــي الضيقَ حقًّا, لما فَرَّطْتُ في جنب الله .. !!
..
رُبَّما لا يعلمون الأكثرية ممن هُم حولـي, أنَّ بداخلي أنينٌ و ما استحلَّ التفكير فيني ..
الذي يدعوني للصمت كثيراً, إلاَّ حالنا بعد موتنا .. ؟!
حالنا, حين نضيق و ننسى الربَّ - جلَّ في علاه - .. !!
حالنا, حين نبحث عن حلول لمشاكلنا عند الناس, و ننسى رب الناس .. !!
و ننســى أنَّ بـ القرآن ستطمإنُّ النفسُ و تَسْكُن ..
نَعَم, استشيروا الخلق بعد أن تستخيروا الرب ..
لَكِن, إن اردنا الفَرَح و طمأنينة النَّــفس, و انشراح الصَّدْرِ و زوال الغَمِّ عَنه ..
فـ لـ نَعْلَم أنَّ : ( ملجئ النَّـفْس لـ اطمئنانها " قرآنها " ).. =)
و الله, حيــن تضيـق بنا الدُّنيــا, و ننسـى أفراحنا فيها ..
فلا نذوق منها سعداً ولا فَرَحاً ..
فـ إنَّ بـ مكنون القرآن تَكمنُ الراحـةُ العظمــى لـ نفسٍ اشقاها طول التفكــير ..
آياتُ الله لا يسمعها محزونً إلاَّ استراح ..
فيها علاجٌ لـ اضطرابات النَّفْسِ و مشاكلها, دواءٌ لا تشفـي إلاَّ الصدور الموقنة المؤمنة بها ..
..
|