إذا كنت تجهزين غرفة طفلك وهو في عمر يستطيع فيه التعبير عن نفسه
واحتياجاته وهواياته فمن الأفضل احترام آرائه ومساعدته في تجهيز غرفته
وإعدادها بشكل يطلق طاقاته للإبداع ويحقق له بعض الاستقلالية لذا فاتركِ
له بعض الحرية في الاختيار..
وإذا وجدت أن اختياراته لا تناسبه من الناحية النفسية والصحية عليكِ أن توجهيه
لاختيار آخر بالحوار والمناقشة ؛ ولا تفرضي عليه ذوقكِ الخاص فقد تجعلينه ينفر غرفته
أو يشعر بالاغتراب أو يصبح عدواني أو انطوائي ..
ينصح مصممو الديكور بعدم استخدام أوراق الجدران في غرفة الأطفال
وعدم صرف ميزانيه كبيرة على اللمسات التكميلية فيها؛ فورق الحائط
مهما كان جيدا فلن يتحمل أولى تجارب طفلك المستمرة في الكتابة؛
ولن يتحمل تجاربك المستمرة في التنظيف من اجل إزالة هذه المحاولات ؛
لذا فإن الطلاء السهل التنظيف هو الحل الأمثل..
والطفل في مراحله المختلفة يحتاج إلى الألوان المبهجة والمشرقة:
لأنها تطلق لأحاسيسه العنان وتغلفها بجو من الفرحة والتفاؤل..
يؤكد التربويون أن الألوان تمثل جانبا مهما في حياة الطفل؛ فلها تأثير
كبير في جذب انتباه الأطفال وتمنحهم جوا من السعادة ..
وفيما يتعلق بأثاث حجرة طفلك فانه يختلف باختلاف عمر الطفل،
فعندما يكون رضيعا يحتاج إلى مجموعة الأثاث الخاصة به من سرير
بحواجز تمنعه من السقوط،وطاوله تستخدم لتغيير الحافظات،بالإضافة
إلى عدد من الأدراج والأرفف للتخزين ..
أما عندما يصبح في سن المدرسة فهو يحتاج إلى سرير اكبر؛وطاوله
للدراسة وممارسة الهوايات المختلفة ،وهكذا....لذلك حاولي أن
تتناسب اختياراتك للأثاث مع احتياجات طفلك المتغيرة ..
والطفل دائم الحركة وبشكل سريع ؛لذلك يفضل أن تكون القطع
المكونة لغرفته ذات شكل حجم صغير لتتيح الفرصة للانطلاق ؛
لان المساحات الضيقة تخنق الطفل وتشعره بأنه داخل سجن
مما يؤثر سلبا في صحته النفسية وقدرته على التفكير..
وللإضاءة دور فعال في غرفه طفلك فهي التي تبرز مكونات الغرفة
وتترجمها إلى أحاسيس دافئة في وجدان الطفل ، ويفضل استخدام
الإنارة المباشر للدراسة ، ومصابيح السقف (غير المتدلية) للإضاءة العامة
ومصابيح ليليه توفر إضاءة خافته أثناء النوم..
BRB