11-03-11, 04:22 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الدراسات والدواوين الشعرية
ابراهيم عوض , التذوق الادبي , مكتبة الثقافة , 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
ابراهيم عوض , التذوق الادبي , مكتبة الثقافة , 2005
يعد التذوق الأدبي هو المحصلة النهائية لدرس الأدب والنقد والبلاغة، وثمرة من ثمرات تعرف أساليبها وممارستها ممارسة فعلية سليمة، والتذوق الأدبي في أرقى معانيه يعني قدرة الفرد إلى إدراك نواحي الجمال والقبح في العمل الأدبي، مما يجعله يقبل على قراءة أو سماع عمل ما، أو ينفر منه، وفقاً لحظ هذا النص من المقومات الجمالية.
وللتذوق أهمية كبرى بالنسبة للمبدع وللمتلقي على حد سواء، وتتضح أهميته بالنسبة للمبدع بعدما ينتهي من عمله إبداعاً وتأليفاً، ويعود هذا الأديب شاعراً أو كاتباً إلى عمله لينقحه أو يراجعه، فيضيف كلمة، أو يحذف أخرى، أو يغير في عناصر الصورة الأدبية، أو ربما يعدل فكرة العمل كلية، وهو في عملية المراجعة هذه نراه يأخذ مقعده بجوار المتلقي، فيرى العمل الأدبي بعين أخرى غير العين التي أبدعت وأنتجت، أما أهميته بالنسبة للمتذوق أو المتلقي فتبرز في أن هذا المتذوق يعايش النص الأدبي معايشة تكاد تكون كاملة، فيشارك المبدع أفراحه وأتراحه، في أماله وآلامه، ويسبح معه في عالم الرؤى والخيالات، كما أن المتذوق في قراءته للعمل الأدبي أو سماعه له ينفس عن روحه بهذه القراءة أو بهذا الاستماع هذا من جهة، ومن جهة أخرى يبعث في نفسه التواقة للجمل الإحساس بهذا الجمال، ويتمثل هذا الجمال في عدة مقومات منها: طرافة الفكرة، وجمال اللفظ جرساً ومعني، وجمال الصورة تركيباً وبناءً، وجمال الأسلوب تأليفاً وتكويناً، وأخيراً صدق العاطفة في النص الأدبي.
للتحميل
من هنا
قراءة موفقة
|
|
|