جنـــــــــــوني
كنت لا ازال حزينة
الملم شتات نفسي
ابحث عن ذاتي اضمد جرحي وانفض الألم الذي احتواني
حين التقيتك
كنت اتألم كذلك الجرح القديم
الذي لم يتماثل للشفاء
والذي كلما نسيت انه موجود عاد ينضخ الما من جديد
نأيت عنك اشحتببصري واغلقت هاتفي
صددتك بكل ماعرفته من طرق
ولم انجح
كم من شهور مرت وانت تجاهد وتشق طريقا إلي
كم من وسيلة اتخذت وكم من وساطة أدخلت بيننا
وانا أهز رأسي في عناد يأبى اللين
ولا أنفك اقول( اتركوه سيمل بعد حين)
ولكنك لم تمل قاتلتني من اجلي
ولكن من كنت تقاتل كنت تقاتل شبحا
شبح رجل عبدته انا
ما ان يجرؤ احد على الاقتراب من صرحه
حتى انقض عليه كلبوة شرسة تدافع عن صغارها
قبل زمن ولى حاولت بحبك واهتمامك ان تخرجني من
جنوني
الا ان الاوان قد فات وبات جنوني مسيطرا علي
كيف تقاتل روحا جعلتها في صفو الملائكة
كم صرخت بي انه مجرد رجل
وكم ثرت ادافع انه ليس ككل رجل
كنت كثور هائج تحاول فرض حبك علي
وكنت كفرس جامحة لم يروض قلبي سواه
انت ( تعبت سئمت ثم رحلت)
غبت تلك الشهور الطويلة
انا (استمريت بجنوني وعشقي المحكوم عليه بالموت)
وانتهى
وانتهيت
تلك الفرس الجامحة لم تعد تقوى على الركض
انهكها التعب
فانزويت
وجمعت كل الاذى في جانب صغير من قلبي واغلقت عليه
ومضيت في حياتي
لأجد أنك عدت تحاول بث النار في جمرات غطاها الرماد
وهذه المرة قال العقل( لم لا)
اردت ان اجرب ذلك الحب الذي وعدتني اياه
وسمعت لك جربت حبك ضحكت لدعاباتك وحزنت لآهاتك
واتعبتني مجاراتي لحياتك وارهقني حبك
كان جارفا وكنت لا أقوى على مجاراته
كان عاصفا وقد أنهكني اتقاءه
وحالما اقتربت مني اكثر
عرفت علتي
وانكمشت على نفسي
ثرتَ وغضبتَ
واثار غضبك غضبي وقررت الابتعاد
اتهمتني بالخيانة
فقلت
(ان علتي ليست خيانتي لك بل خيانته معك)
كان ولا يزال معبودي
لا يزال الصرح الذي ابكي عليه كل ليلة
لا يزال حبيبي
وان بعد عني وطوتنا المسافات
فالإنتظار ارحم من عدم الإنتظار
بيــــــــــرو