المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
حبيبها
الســـــــــــلام عليكم
بصراحة انا مالي حيل بالقصص القصيرة أصلي بميل للتطويل..
وعندي الروايات بتدي مساحـــــــة أكبر ..
وللقصص القصيــــــرة ... قوانين وضوابط لا افهمها..
وعشان كده مازرتكم هنا الا للتعليق فقط ..
ولكني مسجـــــــــــــــونة ... واحدى غراماتي .. فصة قصيرة ويقلمي.. طييييييب...
انا بكتب اللي فيه النصيب ... بس رجاء.. لا تقسون علي اوك.. فيس المسكنه..ههههههه
حبــــــيبها
تسارعت دقات قلبها وهي تركض للحاق بباص المؤسسة حيث تعمل .. كادت تسقط .. مرة واخرى .. وأخيراً وصلت..
صرخت بيأس والباص ينفث دخان العادم في وجهها وقد سبقها ومضى..
من المنطقي أن تصرخ .. أن تناديه .. ولكنها فغرت فاهها بدهشة من غبائها وهي تراه يختفي عن ناظريها...
تنهدت وفتحت حقيبتها تبحث عن القروش التي تبقت لها من راتبها الذي ضاع منذ النصف الأول من الشهر .. وعرفت انها لا تستطيع أخذ سيارة اجرة..
تربعت على ناصية الطريق تحت أنظار المارة المندهشة.. وزمت شفتيها بغضب وهي تلعن حظها التعس..
بقت تنتظر ولم تعرف مالذي تنتظره.. الباص وقد غادر ولا توجد مواصلات عامة لمقر عملها.. ولا يوجد معها من النقود مايكفي..
وقفت أمامها سيارة فارهة.. سوداء غالية الثمن..
سمعت زمورها مرة وأكثر .. مصمصت شفتيها وهي ترفع صوتها لتلوم قلة التربية هذه الأيام
أشاحت بوجهها عدة مرات والزمور لم يتوقف..
قررت تجاهله.. سيمل ويرحل.. ولكنه لم يرحل..
سمعت الباب يفتح وخطوات تقترب ورغماً عنها تملكها الخوف .. رفعت عيناها اليه وشهقت بذعر..
هو.. من بين الناس كلها هو..
تقدم منها باسماً وقال:
-تربيتي لم تعجبك؟؟
خفق قلبها لمرآه وتذكرت كل ماكان بينهما من سنين..
كـــــــريم.. رفيق الطفــــــــولة والصبا .. وحبيب الشباب..
كم أحبته.. طفولتها كلها قضتها معه كبرت وكبر حبه في أعمــــــــــــاقها ..
ولكنه كبر ورحل...
سافر وراء حلمه..
ولكنه الان عاد.. كيف لم تعرف بأمر عودته..
-متى عدت.؟؟؟
ضحك وقال:
-تعالي اوصلك وسأحكي لك.
تبعته الى السيارة الفاخرة وتجاهلت الهمزات واللمزات من حولها وتضرجت وجنتاها وهي تسمع صوت امرأة تقول باستنكار:
-بنات آخر زمن؟؟
دخلت السيارة متجاهلة التعليقات الساخرة ترافقها ضحكاته وهو يرمقها بخبث و يقول:
-شعبنا الطيب لن يتغير.. ماذا لوعرفت اننا كالأخوان..
طعنتها كلماته وبهدوء بدأ يزيح عن عينيها غشاوتها.. قال بكلمات مزقتها كبف عاد هذه المـــــــرة دون أن يبلغ أحد فقط ليفاجأهم بزواجه...
أغمضت عينيها وتمنت ألا تسمع بقيه عباراته وهو يتغزل بأمرأته امامها .. ويصف بحماس كيف يحبها... وارتجت السيارة الأنيقة بمشاعره وكلماته الدافئة المفعمة بالحب..
تمزقت تدمرت ولم تهتز له شعرة... كيف له ان يكون بهذا الجفاء والقسوة؟؟
تعبت وبلغ منها الحزن مبلغه
كيف يغيب عنها كل هذا ويحمل في عودته خبر دمارها..
صمتت وابتلعت حزنها
وأكمل قصة حبه .. ومضى يحكي عن سعادته ولهفته لأن تقابل حبيبته ..
ولم تعد تحتمل .. وقبل أن يكمل قصته...
-أنا احبك..
التفت اليها بذهول ... وكادت السيارة أن تخرج من مسارها وبصعوبة سيطر عليها..
واتسعت عيناه .. وأكمل الطريق .. بصمـــــــــت..
وهي .. أسندت رأسها وأعادت بصوت واثق:
-أنا احــــــــــبك..
أرادته أن يقول شيئاً ولكنه صمت..
تنهدت بيأس وأغمضت عينيها.. ولكنها عادت لتفتحها بدهشة وهو يوقف السيارة..
التفتت اليه ورأت نظرته الحانيـــــــة.. ابتلعت ريقها وهو يقول:
-يااااااااااه.. كم أن قلبك قاسٍ وكاد يقتلني حتى الان...
اتسعت عيناها وهو يكمل:
-انتظرتك طويلاً.. حتى تعترفي.. وطيلة عمـــــــري أظنك تعتبرينني أخاً لكِ... لم تلمحي وتجاهلتي كل تلميحاتي..
-كريم...
-أحبك .. وما عدت إلا لأجلك..
نظرت اليه ولم تصدق.. ولكنها عرفت حقيقة مشاعــــــره.. انه يحبها.. هي .
سلام بانتظار تعليقاتكم..اوك...
التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 11-01-14 الساعة 05:25 PM
|