13-12-10, 01:58 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
السلطانة ملكة الإحساس |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة مقتبسة عن قصة حقيقية
مقتبسة عن قصة حقيقية
أوقف أحمد السيارة أمام المستشفى والتفت الى خطيبته سارة مبتسما
_ حبيبي متى ينتهي دوامكِ اليوم
قالت سارة وهي تمد يدها الى مقبض باب السيارة
_ اليوم سأجري عملية لطفل صغير..كم أنا متوترة فانا لم أجري هذه العملية من قبل..لذا لا اعلم بالضبط متى أنتهي ..
_ بالتوفيق حياتي
قالت سارة
_ شكرا أحمد لقد أنقذتني فعلا ...لا ادري سيارتي المزعجة ما الذي حصل لها ..لقد بعثت رسالة لأخي حتى يمر عندنا ويأخذها الى المصلح. ..أدعو لي
_ سارة ..مع من ستعودين الى البيت؟
_ سيمر أخي سعد ليأخذني
_ جيد لا أريد أن أقلق عليك يا عمري
_ لا تقلق علي..مع السلامة
أمسك أحمد بيدها قبل أن تخرج وهو ينظر إليها بشوق
_ ألم تنسي شيئا
سحبت سارة يدها بسرعة وقالت بصوت غاضب
_ هي.. هل تريد أن يرانا أحد
_ فلينظروا أنت زوجتي..
تضرجت وجنتاها وهي تقول
_ أنا خطيبتك ولست زوجتك
قال لها مبتسما
_ أممم اذكر أن حفلة عقدنا كانت جميلة
قالت له بخجل
_ أوي أحمد دعني أذهب سأتأخر
_ لن أدعك تذهبين إن لم تقولي انك تحبيني
_ فيما بعد
خرجت من السيارة ولكنه نادها من الشباك ممازحا
_ قاسية القلب
انحنت على الشباك وهي تبتسم ابتسامة خجولة
_ أحمد .......أحبك
وركضت بسرعة لتدخل الى المستشفى وتختفي عن ناظريه
دلف أحمد في زحام السيارات ورغم انزعاجه الدائم من الازدحام الخانق إلا انه اليوم كان غير مكترث به ...يكفي أنه سمع منها هذه الكلمة .. كم أحبك سارة يا حياتي ..نظر الى شرطي المرور وهو يشير للسيارات وفي هذه اللحظة دوى صوت انفجار عنيف .. في البداية لم يقلق احمد كثيرا فالانفجارات أصبحت كالماء والهواء ...تدوي في كل يوم ..لكن هذا الانفجار قريب ..لا بل قريب جدا تلفت بفزع وهو يخرج من السيارة حاله كحال بقية الناس وأحس بقلبه يهوي من الخوف...كانت أعمدة الدخان تتصاعد من المستشفى..ركض كالمجنون متجاهلا صوت رجل الشرطة وهو ينادي عليه لكي يرجع ...صوت الهمهمة المتوترة من الناس المحيطين جعلت خوفه يستحيل عذابا كانت الأصوات تقول إنها سيارة مفخخة أمام المستشفى ..ركض وركض لا يدري لكم من الوقت فقد أبتعد مسافة لا بأس بها عن المستشفى ...ركض تاركا باب سيارته مفتوحا ...تعثر أكثر من مرة حتى وصل الى المكان المنكوب ..كان أحد جوانب المستشفى متهدما وسيارات الإسعاف والشرطة تدوي في كل الأرجاء ..رأى بفزع رجال الإسعاف يسحبون رجلا كان قد علق تحت الأنقاض ورأى مسعفا آخر يغطي وجه طفل بريء بعد أن سلم الروح الى باريها ..تلفت وهو يكاد يجن أين أنت سارة..أحس برغبة في البكاء ..هو أحمد الذي لا يهزه أصعب المواقف ! أحس بالدموع تتجمع في عينيه الفزعتين وهو يركض هنا وهناك بحثا عن محبوبته ...أخيرا لمح أحد الطبيبات تنحني وراء أحدى السيارات وهي تبكي بكاء شديدا أقترب وقلبه يهوي مع كل الخطوة الى سابع ارض ...كانت الطبيبة تنحني على جسد طبيبة أخرى ترتدي حجابا أزرق اللون ..يا الهي..أليس نفس الحجاب الذي كانت سارة ترتديه ..أقترب بخطوات بطيئة وهو يخاف من الخطوة القادمة أن تكون دمارا له الى الأبد ...وصل إليهما ونظرت إليه الطبيبة الباكية التي عرفته وهي تنحني على خطيبته الحبيبة التي فارقت الحياة ...
همس بعدم تصديق وقد ركع على الأرض قرب اليد البيضاء ذات خاتم الخطوبة لمحبوبته الراحلة
_ لا ..لا ..صرخا بأعلى صوته وهو يهز كتفيها
_ سارة ...لا لا أرجوك ردي علي ردي علي!!!!
تساقطت دموعه لتختلط بدمائها ...وصديقتها آية تبكي بكاء مرا ترثي صديقتها الوفية
صرخ أحمد بصوت معذب وهو يرفع يده الى السماء وسط كل هذا الدمار
_ ...اللهم أنتقم منهم ..اللهم أنتقم منهم .. انتقم منهم يا جباااااااااااار كما احرقوا قلبي .......اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر .!!!!!!اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر.
وردة دجلة/أوان
12/12/2010
5:29مساء
الى روح المرحومة........ ........اللهم أجعلها من أهل الجنة وأرفع درجاتها وأجعلها مع الأنبياء والصديقين والشهداء..واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ..اللهم آمين
اللهم أرحم شهداء العراق
اللهم أرحم شهداء المسلمين
|
|
|