المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
حادثة خواطر الخاطرة التى كتبتها انا والأخت ranmagdy
كنت قد تحدثت عن المشاركة ونتائجها الرائعة فى توارد الافكار والاحساس باحساس واحد ............... وقد اسعفنى حظى فى تكرار التجربة مع قلم شهد له الجميع فى الفترة الاخيرة انه قلم مبدع .................. يسعدنى ان اقدم لكم تلك الخاطرة مع المبدعة ( ranmagdy ) .......................... اترككم مع تلك المبدعة لتحكموا كيف شاركت بابداع مع قلمى المتواضع ........
ران ***** كتبت بهذا اللون
رومانتك ***** كتب بهذا اللون
الخاطرة : حادثة خواطر
على تلك الارض المحتلة التى ارتوت بدماء ابناءها ......... وقف ذلك المعتد خلف جدار لا يختلف فى احساسه عنه ......... فهو حجر مثله تماما لا يحس لا يسمع لايتكلم ....... فقط يقتل ........ وقف ذلك المعتد يخطط كيف يقتل طفلا يقول تلك ارضى ؟!
ومقابل العدوان وقفت البراءة متجسدة فى غلام خلف ذلك الجدار ... غلام ينظر وسط الطلقات التى اعتداها ..... بل وتعايش معها ... يبحث عن مخرج ... يبحث عن أمل .......
والمعتد يفكر ........ طفل صغير الجسم قاس القلب ........ ماذا قد يحمل ؟ ......... هل يحمل خنجر او مدفع ......... ماذا قد يصنع ؟ ........ هل ينوى ان ينقض عليه فيفتت كل عظامه ............ طفل قد يفعل كل الاشياء ......... طفل ارهابى ........ يقتل الكل بلا استثناء .......
و نظر الطفل الى السماء مفكرا... ماذا فعلت ؟ ... هل جريمتى أننى ولدت فى هذه البلد ؟ .......... وماذا يضمر لى ذلك المعتدى ؟ ... الأ يكفيه أنه اغتصب أرضى ؟... الأ يكفيه أنه قتل أبى وأخى...هل لابد من قتلى ........
المعتد ينظر للأرض ويفكر كيف يتملص من ذلك العدو الجبار ....... كيف يكتم دموعا قد تغرقه ......... كيف يقطع صراخا قد يصمه ........... كيف يزهق نفسا قد تكن له كل البغض ......... كيف يخرج ليواجه هذا الوحش الكاسر الواقف خلف الجدار الاصم الذى لايستطيع تجنيده ليبوح بما خلفه .....
وتعالى تأنيب الضمير بقلب الطفل ...لابد أن أتحرك ... من سيحمل الطعام الى أختى الجائعة ؟! ......... من سيعطى الدواء الى أمى المريضة ؟ ... وتصاعد سؤال أخر الى عقله الصغير ...... من سينقذ أرضى من ذلك المعتدى؟ وأستعد الفتى لخوض المعركة ...
والمعتد قرر ......... سأدافع عن ارض صارت ارضى ........ وسأقتل طفلا صار عدوى ......... وسأمسك مدفع لطالما كان مدفعى ......... سأصب الويل كل الويل على هذا الجسد البالى ....... لن ابقى حبيس ذلك الجدار ....... سأفتح باب النار .....
وللعجب وجد ابتسامة ...ابتسامة جعلت قلبه يرتجف .... وبشموخ واجهه الفتى ... من أنت لتسخر من منى ؟ ............ من أنت لتعتقد أنك تستطيع أن تسلبنى حياتى؟ ولم يهتم بأنه بالفعل ستسلب حياته الضعيفة ...........
وتحولت ابتسامة صاحب الفوهة لنظرة غاضبة ملأت السماء رعدا وبرقا .......... تحولت لتحفز كبير من يد غادرة تستعد للنيل من طفل صاحب جسد عصفور وقلب ليث شجاع ........... لقد عقد المعتد النية للنيل من هذا الملاك الصغير الذى كان كل ذنبه انه حمل سلاح فتاك يبطش بابناء نوعه من الجبناء ............. سلاح فتاك يسمى لقمة عيش ........
وأغمض الفتى عينيه ... واستسلم لمصير أدرك على الفور أنه مصيره ... واتسعت الابتسامة أكثر وأكثر ... وازداد الفتى خوفا أكثر... وانطلقت الرصاصة التى حتما ستنهى المواجهة ... وسمع الفتى أصوات تعلو وتعلو ... ونظر الى نفسه فوجدها لا تزال واقفة ... ونظر الى عدوه فوجده ملقيا على الارض جريحا ...........
وكأن صاعقة من السماء انهالت فهالت نفسا ظالمة ارادت البطش والقتل دون رقيب ......... تأرجحت مقلتا الطفل باحثة عن منقذ لا اثر له فلم يجد ......... من فعلها ؟ ........ من انقذه من ظالم لم يعتبر ......... من انقذه من طلقة كانت تجاهد للخروج من فوهة دائما تصوب لأبرياء لا يقولون سوى ارضى القدس ........... دار الطفل حول نفسه بحذر وانطلق وهو لايبالى بمن انقذه فبالتأكيد سيطارده خطر اخر فى رحلة ايصال طعام امه واخته ........ وراح يهتف عاشت القدس .......... وهو متأكد ان خواطر ستصطدم مع خواطر نذل اخر يرفض صيحته ...........
كتبها لكم
ranmagdy
&
romantico triste
تحياتنــــــــــــــــــــــــــا
|