شيـئ من الحــــــزن
تاقت أصابعي للقلم الذي رميته بعيداً عني.. تاقت لرسم مشاعري التي هجرتها ..
تاقت لوصف قسوتك ولامبالاتك..
ولكنها كانت متحجرة أآبية الأنصات لرغباتي.. عصتني وعصت كل اوامري....
رقدت والتفت حول نفسها تنشد الدفئ بعيداً عن برودتك معي..
تأملت القمـــر الشريد الذي اتخذ سماي مأوى بعد أن هجرني قمرك...
بعد أن تألقت نجوم سهارى في ليل سقيم .. تألقت بلون شاحب ...
وبشيـــئ من الحزن...
تساقطت في عينيك..
فككت ظفائري التي جدلتها أنت لي.... وانتشرت خصلات شعري الثائرة متحررة من قيدك الذي أسرتني به... وحررتني منه..
دون رغبة مني.. دون رغبة بالتحرر من قيدك..
مابالي وكل جزء من جسدي يعصيني ويطيع أمرك..
قلت..أحبينـــي... فتحطم القلب مستسلماً تحت قدميك
قلت ..أتركي العالم لأجلي... فشددت ترحالي والتجئت الى عينيك
قلت .. انسي نفسك معي...
فنسيت أنفاسي التي استكانت بين ضلوعك
نسيت دمي الذي جرى في عروقك
نسيت حزني وقد سكنتني ضحكتك
:
قلت... دعيــــــــني أرحل..
فأطاعك كل مابي..
عقلي.. جسدي.. أناملي.. حتى جدائل شعــري
ماعدا قلبي.. تمــــرد للمرة الأولى ..
عصاك وأطاع أمري للمرة الأولى..
وقف يحاول فرض بعض من سيطرته على ماطال حكمك عليه.. ولكن.. شيئ من الحـــزن اجتاحه..
وتهاوت عزيمته وهو يسلم لك.. ويطيع أمرك بلا سؤال.. وتركك تذهب..
وبكى الفراق دماً ..
ولكنني اكتشفت كذبه.. فهو لم يسلم لك تماماً..
فلا يزال يذكرك في خلوته..
ويعيد البكاء.. ويسلم مقاليده لذكرى لا تلبث أن تترك في طياته
شيـــئ من الحــــــزن
بيــــرو
23/11/10