لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


رؤية أشمل لواقعة الاعتداء على طالبة الزقازيق

رؤية أشمل لواقعة الاعتداء على طالبة الزقازيق ليس دفاعا عن الحكومة.. ولكن دفاعا عن هرم القيم اعتداء ضابط أمن على طالبة أزهرية في الزقازيق هو حديث الساعة في

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-10, 07:35 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 25442
المشاركات: 126
الجنس ذكر
معدل التقييم: نجم الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجم الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي رؤية أشمل لواقعة الاعتداء على طالبة الزقازيق

 

رؤية أشمل لواقعة الاعتداء على طالبة الزقازيق

ليس دفاعا عن الحكومة.. ولكن دفاعا عن هرم القيم

اعتداء ضابط أمن على طالبة أزهرية في الزقازيق هو حديث الساعة في مصر هذه الأيام.. خاصة أن الاعتداء مصور ومنشور على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=v6BZB...eature=related
بعد مشاهدة هذا المشهد، أظن أول انفعال طبيعي ينتابنا جميعا هو الغضب والغيرة على فتيات ضعيفات يُضربن بعنف.. وهذا ما عبر عنه د. أحمد خالد توفيق في مقاله على بص وطل:
ط¹ظ† "ط§ظ„ط*ظ„ظ‘ظˆظپ" ط§ظ„ط°ظٹ ظ„ظ… ظٹظژط±ظپظڈظ‚ ط¨ظ€"ط§ظ„ظ‚ظˆط§ط±ظٹط±" | boswtol
زقد شاهدت مقطعا مصورا آخر تتحدث فيه الطالبة نفسها بعد ضربها مباشرة وقبل ركوبها سيارة الإسعاف، وتقول فيه إن الضابط أراد تفتيش حقيبتها، فقالت له إن هذا ليس من حقه، وإنها أرته الكارنيه وهذا يكفي.
وبعد أن أعدت مشاهدة مشهد اعتداء الضابط عليها (والذي أؤكد أنني لا أدافع عنه، ولا يستحق هذا أصلا)، بدأت أرى الأمر من منظور آخر:
فنحن هنا لا نتعامل مع فتيات عاديات منكسرات ضعيفات معتدى عليهن بلا سبب.. بل على العكس تماما، هؤلاء فتيات ممتلآت بالحماس والتحدي، يحملن فكرا أيدلوجيا هو الذي يحركهن، ويحملن كرها هائلا للسلطة وكل ممثليها، حتى إن الفتاة رفضت أن يفتش الضابط حقيبتها بدعوى أن هذا ليس من حقه.. والواقع أن هذا من حقه ومن دوره.. ولو كانت هناك امرأة في طاقم الحرس الجامعي، لجاز لها أن تفتشها تفتيشا ذاتيا كل يوم لمجرد الاشتباه!.. وهذا أمر قانوني تماما.. صحيح أننا نعرف أن تفتيش حقيبة طالبة إخوانية هو أمر متعمد لمضايقتها، لكن المفروض والمتوقع من فتاة تربت تربية إسلامية، ألا تتحدى الضابط بأي شكل من الأشكال، وألا تستجيب لاستفزازاته مطلقا، بل تستجيب لأوامره بمنتهى الهدوء، لتنتزع من يده أي ذريعة ضدها، واثقة أن هذا سيكون جزءا من كسب تعاطفه مع قضيتها على المدى البعيد.. ولو حدث وأساء إليها الضابط بكلمة، فعليها أن تشكوه لرؤسائه ومسئولي الجامعة، وأن تستعين بوالدها وإخوتها لتصعيد الأمر، لا أن تقف بنفسها تتحدى ضابط شرطة، معلوم تماما ما الذي يستطيع فعله بها!
وحين تشاهدون الفيلم، ستسمعون عبارات استفزازية تقولها الفتيات مثل:
"وحياة ديني ما أنا سايباك"
"ما تمدش إيدك على أخت لأقطعهالك"
"أنت مش محترم وقليل الأدب وقليل الذوق"
وهي كلمات لو وجهها رجل عادي إلى رجل عادي، لكانت كافية لقيام شجار دموي بينهما، ولو وجهتها امرأة إلى رجل عادي لأصابته بالجنون باعتبار أن هذا يهين رجولته، فما بالكم لو تم توجيهها من فتاة إلى ضابط أمن أكبر منها في السن، يملؤه غرور السلطة، وعلى خلفية صراع أيدلوجي عميق يمتد عبر حوالي قرن من الزمان، ونحن نعرف جيدا أن مثل هؤلاء الضباط يخضعون لعملية غسيل مخ مكثفة لدفعهم إلى كراهية الجماعات الإسلامية، ورؤيتها كجماعات متمردة خارجة عن النظام معادية للتقدم، داعية إلى الإرهاب.... إلخ؟!
والسؤال هنا هو: هل يعلّم كل منا بنته أن تتحدى النظام وضباط الشرطة والرجال، وأن تلقي عليهم بتهديدات جوفاء تثير جنونهم، وهي لا تقدر على تنفيذها؟.. وبعد أن تنجح في الحصول على الضرب والإهانة وتذهب إلى المستشفى، هل المطلوب منا أن نموت دفاعا عن كرامتها التي لم تبذل هي أدنى جهد لصونها أصلا؟
وهل الرفق بالقوارير، يعني أن تقف القارورة بمنتهى الاستفزاز لتتحدى الرجال وتسبهن؟
أنا أرى أن القارورة في هذه الحالة ليست مطابقة للمواصفات.. القارورة معدنية، ويمكنك أن تضربها في الجدار دون أن تنكسر!.. ولا فتاة من هذه يمكن أن يزغر لها الأستاذ عباس ـ المشار إليه في مقال د. أحمد خالد ـ فتكش.. وإلا كان ضابط الأمن اكتفى بشخطة عنترية وانتهى الأمر!
من وجهة نظري، أن هذا الخلل لا يأتي فرديا.. فحينما لا تكون المرأة امرأة، يلازم هذا دوما أن الرجل لم يعد رجلا!
نموذج التربية الذي يعلم فيه الأب ابنته ألا تحترم الرجل وممثل السلطة، هو نفسه نموذج التربية الذي يتعلم فيه الذكر أن يحل مشاكله بالقوة، وأن يمارس عنفه ضد الأنثى، ويتفاقم هذا إلى أن يجعل رمز السلطة يمارس بطشه ضد المواطنين بدلا من أن يحميهم.. فالاحترام كائن يسير على قدمين، أي أنه يجب أن يكون متبادلا، وإذا فقد الاحترام إحدى قدميه، هوى أرضا وصار كسيحا!
والحقيقة المؤسفة، هي أن المجتمع كله تسوده لغة العنف والقهر وعدم الاحترام، ولم يعد هناك صبر ولا تفاهم ولا توقير للرموز والأعمار والمناصب.
لقد اختفى المجتمع الأبوي والمجتمع الرجولي، ونحن نعيش في مجتمع ذكوري تحركه هرمونات الغضب والأنانية.. وأعني بالذكوري رجاله ونساءه على حد سواء (فكلاهما تسري في بدنه هرمونات الذكورة بالمناسبة) وهذا عكس ما تدعيه المنظمات النسائية، فللأسف الذكور هم الجنس السائد اليوم، بعد تحول الإناث إلى ذكور بدعوى المساواة!
وأكرر أن هذا الخلل في التربية يقع فيه الجميع: أغنياء وفقراء، علمانيون وإسلاميون، وكل ما هو وسط بينهما، فقد اختفى نموذج الرجل الحازم والمرأة الرقيقة من بيوتنا وأفلامنا ومدارسنا، وصارت كل القيم محفوظات لا يراها أحد تطبق.
ويتضح هذا حتى على المستوى الصغير، ففي كل مشكلة طلاق سمعت عنها، وجدت جميع الأطراف يتعاملون بصلف وعنجهية، والجميع تحدوهم كبرياؤهم الزائفة إلى هدم المعبد على رءوس الجميع، وأهالي المرأة أحرص على خراب بيتها من أهالي الرجل!!
وبسبب فقدان هرم القيم، صرنا نرى المدرسين يُضربون ويهانون من طلبتهم في المدارس، والمدرس الذي يحاول فرض احترامه بالقوة يمكن أن يجد نفسه متورطا في جريمة قتل لتلميذ وملقى خلف القضبان!!
وصرنا نرى المحامي يضرب وكيل النيابة.. وعسكري الأمن يضرب القاضي.. وأهل المريض يعتدون على الطبيب إذا اشتبهوا أنه أهمل علاجه، والعمال الغاضبون في المحلة يحرقون صورة الرئيس في إضراب 6 أبريل.
وهذه مؤشرات خطيرة للغاية، لأنها تعني أن الرموز كلها فقدت معناها، وأنه لو تغير الأشخاص غدا، فلن يستطيعوا إصلاح شيء في المجتمع، لأنهم هم أنفسهم وكل أجهزتهم سيواجهون نفس التحدي والعنف وعدم الاحترام من الجميع عند أول قرار يخالف هوى الأغلبية أو حتى الأقلية!.. وأنا متأكد أن الوضع لو انقلب، فسنرى نفس مشهد الفيدو لرجل أمن إخواني يفقد أعصابه أمام فتاة سافرة تصر على دخول الجامعة، بينما الأوامر التي لديه تقول إن دخول الجامعة للمحجبات فقط، ومن السهل حينها أن يجن جنوه حينما تسبه وتتهم جماعته وأيدلوجيته بالتخلف والهمجية، فيعتدي عليها بالضرب!.. ببساطة لأن رجال الأمن الإخوان لن يكونوا ملائكة من السماء، بل بشر مثلنا، يمكن أن يفقدوا أعصابهم!
***
وأنا لا أفهم من الإسلام أنه يأمر المرأة بتحدي ضباط الشرطة أيا كانت الأوامر التي لديهم.. بل إن الإسلام لا يأمر حتى الرجل بتحدي ضابط الشرطة!!.. هذا الحديث في صحح مسلم:
(قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّا كُنّا بِشَرَ. فَجَاءَ اللّهِ بِخَيْرٍ. فَنَحْنُ فِيهِ. فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْر شَرّ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشّرّ خَيْرٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرّ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنّونَ بِسُنّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إنْسٍ" قَالَ قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ. وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ. وَأُخِذَ مَالُكَ. فَاسْمَعْ وَأَطعْ").
ولو تدبرتم فيما قلته أعلاه، لوجدتم الحكمة في الحديث في غاية الوضوح: الحفاظ على منظومة الأمن أولى من مواجهة الظلم بالعنف، لأن الحاكم الظالم يتغير، ومن السهل على حاكم عادل أن ينشر العدل إن وجد منظومة أمن راسخة يوقرها الجميع.. بينما لو انهارت منظومة الأمن، فستنتشر الفوضى، وسيتحول الأمر من حالات متفرقة للظلم، أو من ظلم متعمد تجاه فئة معينة، إلى ظلم عشوائي منتشر في كل مكان، وضد الجميع، حيث يسيطر المجرمون والبلطجية على حياة الناس، وينعدم الأمان وتهان كرامة كل إنسان كل يوم!
والحقيقة أن أكثر ما نخشاه على مصر الآن، هو الدخول في مرحلة الفوضى، وانهيار الحكومة كلها، تحت وطأة المشاكل الاقتصادية، وإضرابات العمال والموظفين المتوالية، وعجز الحكومة عن حل أي مشكلة من مشاكلنا المتفاقمة، والظروف الاقتصادية المتردية للعالم كله.. وانهيار الحكومة معناه العجز عن دفع رواتب الجيش والشرطة والموظفين، وتوقف كل الخدمات، وشيوع الفوضى والبلطجة.. وهذا شيء لا يتمناه عاقل لبلده، وهو يختلف تماما عن تغيير الأشخاص الممثلين للحكومة مع بقاء مؤسسات الدولة تؤدي عملها.
لهذا دعونا نتفق على مبدأ هام للغاية، وهو أن رجل الأمن مجرد موظف في الدولة ينفذ الأوامر التي تصدر له، ولا يحق لنا أن نعاقبه على أخطاء رؤسائه.. فإن كانت لديه أوامر بمنع فتيات لهن انتماءات معينة من دخول الجامعة أو تفتيشهن يوميا، فهذه ليست مسئوليته.. والطبيعي في هذه الحالة أن تشتكي الفتاة المتضررة لدى رئيس الجامعة، أو تراسل الصحف أو الفضائيات، لا أن تستفز الضابط الذي لا رأي له في كل ما يحدث.. هذا مجرد طرف صغير لأخطبوط هائل، وبتره لن يغير أي شيء.. وحتى لو نجحنا جدلا في بتر كل أطراف الأخطبوط، فسنكون قد دمرنا الدولة نفسها، لا حكومتها!

بالمناسبة: أتوقع لو تم رفع قضية ضد ذلك الضابط، أن تُحاكم هذه الفتيات بتهمة استفزاز الأمن والخروج عن النظام وإثارة الشغب إلى آخره.. وهذا شيء يجب ألا نختلف على صحته.. الاعتداء على رجل جيش أو شرطة بالقول أو الفعل، يعتبر اعتداء على الزي الرسمي، أكثر من كونه اعتداء على من يلبسه، لهذا يعتبر اعتداء على هاتين المؤسستين.. وخطورة هذا كما أوضحت سابقا، أنه يهدد بضياع الدولة كلها، أكثر مما يعد بتغيير النخبة الحاكمة!

نفس هذا الكلام يقال عن عناصر الأمن المركزي الذين يصابون في كل مواجهة مع المتظاهرين، وما هم إلا أبناء الشعب المصري المجندون إجباريا وينفذون الأوامر بلا حيلة.. والمؤسف أن جرحهم أو قتلهم لا يؤذي من يحتمون خلفهم من رموز السلطة في شيء، بل على العكس، من يتضررون من هذا هم فقط أهاليهم البسطاء!.. وعربات الأمن المركزي المتضررة ندفع نحن عبر الضرائب المفروضة علينا، بينما لن يخسر السياسيون أو رجال الأعمال الذين يديرون الدولة مليما واحدا إن دمرت عربات الأمن المركزي على بكرة أبيها!
وأؤكد مجددا أنني لا أدافع هنا عن (رجال) الأمن المصري، فكثير منهم بالفعل يتصرف بطيش ورعونة ويسيء استغلال السلطة.. وهذا منطقي لأن مؤسسة الأمن ـ ككل شيء في مصر ـ فقدت منذ أمد بعيد عوامل الفرز الطبيعي، وصارت الواسطة والرشى تتحكم في اختيار أفرادها، مع وجود حواجز نفسية تمنع الشرفاء من اختيار هذا المجال، وحواجز حكومية تمنع أي فرد له أقارب من تيارات إسلامية من دخول الشرطة والجيش.
لهذا أتفق مع من يقول إن انفلات رجال الأمن وسوء استغلال نفوذهم تحول إلى ظاهرة تفرض نفسها على المجتمع.. وقد بدأت مشاكلهم تتجاوز المستضعفين من الشعب والتيارات الإسلامية، إلى الاحتكاك بالطبقة فوق المتوسطة وبرجال الأعمال وأبنائهم.. خالد سعيد رحمه الله لم يكن من طبقة دنيا أو منتميا إلى تيار إسلامي، وهناك ضابط أمن دولة اعتدى مؤخرا على وكيل نيابة، وهناك في المقابل ابن رجل أعمال اعتدى على رجل أمن دولة متقاعد، وهناك السكري وعلاقته بطلعت مصطفى.. هناك علاقات جديدة تتشكل وتفرض نفسها على المجتمع، تؤكد كلها أن رجال الأمن خرجوا من المربع التقليدي كأذرع لأخطبوط السلطة، وبدأوا يدخلون في علاقات مختلفة مع طبقة رجال الأعمال، وهذا في رأيي مؤشر خطير يجب أن تنتبه له الدولة، قبل أن يخرج عن السيطرة، ويؤدي إلى نتائج غير متوقعة.
***
في ضوء كل ما قلته أعلاه، دعونا نعيد مشاهدة الفيديو من جديد، وستجدون كل هذا واضحا للغاية في أول الفيلم، حيث تسمعون فتاة تقسم بدينها إنها لن تترك ذلك الضابط.. وقد برت بقسمها فعلا، وجعلته عبرة في بر مصر كله، وأظن أن الحكومة ستنقله من موضعه هذا، على الأقل لحمايته من كل الغاضبين الراغبين في الانتقام للفتاة منه.
لهذا لعلكم لا تفاجأون لو قلت لكم إنني أرى فيما حدث أكبر مثال على أن "كيدهن عظيم"، فقد وقفت الفتيات يصورن ذلك الضابط المغفل في محاولة عمدية لاستفزازه وإخراجه عن شعوره، ونجحن فعلا (حتى وهو يضربهن، ظل التصوير مستمرا، ولم تتراجع الفتيات!!).. هذا مشهد من مشاهد إثارة الثيران في حلبة المصارعة، وقد أدت الفتيات دور الميتادور بكفاءة، وحصلن على اللقطة التي أردنها، وكن جاهزات بالصراخ و"حسبي الله ونعم الوكيل" و"من يعين الظالم ظالم".. وبهذا نجحن في إثارة الجماهير الغفيرة وتقديم عرض مثالي وتحقيق تعاطف شعبي غير مسبوق!
وفي رأيي أنهن هنا كن يطبقن خبرة مكتسبة من عمليات مقاومة الاحتلال: كيف تستفز المحتل الغاشم، لتفضحه على الملأ وتكسب المزيد من التأييد الشعبي!
كما أنني أرى في الفتيات اللاتي واجهن الضابط ونجحن في استفزازه، نموذجا للمرأة العدوانية المندفعة، ولا أظن إحداهن قادرة على الصبر على زوجها أو الرفق بأبنائها أو تطبيق أي قاعدة شرعية يحفظنها عن دور المرأة في الحياة.. لأن السلوك دالة في الشخصية والاتزان النفسي، والانفعال والتحدي يعطلان العقل ومنظومة القيم عند حدوث مشاكل بين الزوجين.. لهذا أشك أن فتاة من هؤلاء تستطيع أن تصبر على زوجها حينما يدب بينهما خلاف، ويأمرها بشيء ليست مقتنعة به، عليها الامتثال له رغما عنها عملا بمبادئ الإسلام ما دام ليس حراما!.. هؤلاء نموذج مناضلات.. لا فتيات رقيقات وزوجات ممتثلات!.. ويؤسفني أن تكون تلك الفتيات مجرد دمى تستخدم في معارك سياسية أكبر منهن!
***
في الحقيقة، هناك أسئلة تعاودني في كل مرة أرى فيها في الجامعة فتاة كاسية عارية أو فتاة تسير في مظاهرة، أو حتى معيدة منضبطة: ما الذي نريده من فتياتنا، وكيف نربيهن؟
الطلاق في مصر تجاوز ثلث عدد الزيجات، وفشل التربية واضح في سلوك الأبناء، ورغم هذا ما زال الجميع يسيرون إلى نفس الهاوية: تخريب فطرة المرأة في مسار تعليمي طويل يفضي إلى البطالة والعنوسة أو إلى العمل وإهمال تربية الأبناء والطلاق!
لهذا لا تتعجبوا لو قلت لكم: إن ذلك الضابط المستفز لم يكن أول ولا آخر من ظلم تلك الفتاة.. فالخلل أعمق وأبعد من هذا بكثير، ويتعلق بتشوه رؤيتنا لأنفسنا وللحياة ولدور المرأة فيها، وهو خطأ يرتكبه الجميع بلا استثناء سواء كانوا على اليمين أو اليسار أو ظلوا في الوسط!
لعلنا هنا نحتاج إلى أن نعيد طرح الأسئلة البديهية:
• ما هي السعادة؟
• ما هي التربية؟
• ماذا أريد من بنتي وماذا أريد لها؟
فربما نصل هذه المرة إلى إجابات أفضل!

 
 

 

عرض البوم صور نجم الخيال  

قديم 21-10-10, 08:08 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجم الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله..
بغض النظر عن الفتاة سواء حماعة المسلمين او غيره..
فهي امرأة قبل أن تكون طالبة قبل أن تكون حتى مسلمة..
واللي ضربها ليس برجل اصلا..
ومافي مبرر بالدنيا كلها يعطيه الحق بضربها..طالما هي لم تخرج عصاة وتضربه بها..!!!!!
وأنا لا أرى انها رؤية أشمل بل رؤية ضيقة هدفها التقليل من قيمة المرأة المتعلمة العالمة بحقوقها..
ثم لماذا لم تستشهد بأحاديث تنص على الطريقة الأفضل لمعاملة المرأة..؟؟ وأكتفيت بحديث عن حقوق الحاكم..
إذا كنت تريد العدل في مقالاتك فيجب التطرق لجميع أطراف المشكلة بتفصيل..حتى تترك الرأي للقارئ..

تحياتي..

 
 

 

عرض البوم صور Eman  
قديم 22-10-10, 12:03 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 25442
المشاركات: 126
الجنس ذكر
معدل التقييم: نجم الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجم الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجم الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


Eman:
هناك تناقض كبير في نظرتنا للمرأة اليوم.. فالمطلوب منا أن نعطيها جميع حقوق ضعفها التاريخي، ونعطيها فوقها أيضا جميع حقوق المساواة المزعومة المكتسبة في العصر الحديث!
فإذا وقفت الفتاة تتحدى رجل الأمن، فلأنها متعلمة واعية، ومساوية للرجل.. وإذا ضربها رجل الأمن، فهو ليس رجلا لأنه يضرب امرأة ضعيفة!
يجب أن يكون هناك معيار ثابت بدلا من هذا الخلط:
إما أنها امرأة ضعيفة رقيقة، والأولى بها ألا تحتك برجال الأمن، وإما أنها امرأة عصرية حرة تتظاهر مطالبة بحقوقها، ويجب أن تتوقع أن يعاملها رجل الأمن كما يعامل أي طالب يتظاهر أمامه.. في هذه الحالة يجب ألا يزعجنا أنه ضرب فتاة (فلا فرق بينها وبين الفتى)، ويمكن أن نتحدث فقط عن هامش الحرية السياسية الضيق في مصر، وتجاوزات رجال الشرطة.
فبأي معيار تريدين التحدث لنكمل النقاش؟

 
 

 

عرض البوم صور نجم الخيال  
قديم 22-10-10, 01:54 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 196084
المشاركات: 630
الجنس أنثى
معدل التقييم: مالي شبيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مالي شبيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجم الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أن هذا الخلل لا يأتي فرديا.. فحينما لا تكون المرأة امرأة، يلازم هذا دوما أن الرجل لم يعد رجلا!

صادق ياخوي ماتلاغي الرجال وتلاسنه وتوقف له ند وتبيه يوقف زي الحمار لها ومنكس راسه هو صحيح غلط وضربها رغم انها هي ماعندها الا لسانها كان استخدام السانه مو يخليها تستفزه شستفاد احين غير انه انفضح وتشهر فيه قدام الله وخلقه مفروض رجال الامن يكونون اكثر حكمه واكثر اتزان ويتمتعون بالصبر والحلم وطولة البال عشان يتحملون هالاشكال وغيرهم


لهذا دعونا نتفق على مبدأ هام للغاية، وهو أن رجل الأمن مجرد موظف في الدولة ينفذ الأوامر التي تصدر له، ولا يحق لنا أن نعاقبه على أخطاء رؤسائه.. فإن كانت لديه أوامر بمنع فتيات لهن انتماءات معينة من دخول الجامعة أو تفتيشهن يوميا، فهذه ليست مسئوليته.. والطبيعي في هذه الحالة أن تشتكي الفتاة المتضررة لدى رئيس الجامعة، أو تراسل الصحف أو الفضائيات، لا أن تستفز الضابط الذي لا رأي له في كل ما يحدث.. هذا مجرد طرف صغير لأخطبوط هائل، وبتره لن يغير أي شيء.. وحتى لو نجحنا جدلا في بتر كل أطراف الأخطبوط، فسنكون قد دمرنا الدولة نفسها، لا حكومتها!


هذا اللي مفروض يصير ولا تعرض نفسها للموقف المهين هذا



وأؤكد مجددا أنني لا أدافع هنا عن (رجال) الأمن المصري، فكثير منهم بالفعل يتصرف بطيش ورعونة ويسيء استغلال السلطة.. وهذا منطقي لأن مؤسسة الأمن ـ ككل شيء في مصر ـ فقدت منذ أمد بعيد عوامل الفرز الطبيعي، وصارت الواسطة والرشى تتحكم في اختيار أفرادها، مع وجود حواجز نفسية تمنع الشرفاء من اختيار هذا المجال، وحواجز حكومية تمنع أي فرد له أقارب من تيارات إسلامية من دخول الشرطة والجيش.
لهذا أتفق مع من يقول إن انفلات رجال الأمن وسوء استغلال نفوذهم تحول إلى ظاهرة تفرض نفسها على المجتمع.. وقد بدأت مشاكلهم تتجاوز المستضعفين من الشعب والتيارات الإسلامية، إلى الاحتكاك بالطبقة فوق المتوسطة وبرجال الأعمال وأبنائهم..



كلا الطرفين غلطان الفتاه غلطانه بانها تجردت من انوثتها وتحدت الضابط وخلته يعتدي عليها بالضرب وارخصت بكرامتها واهانت نفسها

والضابط غلطان بانه انسان ماعنده تحكم باعصابه ويستفز بسهوله مااتوقع انه سلك الشرطه مكان مناسب لامثاله


ماقصرت اخوي الله يعطيك العافيه ويصلح الحال

 
 

 

عرض البوم صور مالي شبيه  
قديم 24-10-10, 01:44 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
عاشقة ليلاس



البيانات
التسجيل: Jun 2006
العضوية: 7104
المشاركات: 38,769
الجنس أنثى
معدل التقييم: Eman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميعEman عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 25417

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Eman غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نجم الخيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الخيال مشاهدة المشاركة
  
Eman:
هناك تناقض كبير في نظرتنا للمرأة اليوم.. فالمطلوب منا أن نعطيها جميع حقوق ضعفها التاريخي، ونعطيها فوقها أيضا جميع حقوق المساواة المزعومة المكتسبة في العصر الحديث!
فإذا وقفت الفتاة تتحدى رجل الأمن، فلأنها متعلمة واعية، ومساوية للرجل.. وإذا ضربها رجل الأمن، فهو ليس رجلا لأنه يضرب امرأة ضعيفة!
يجب أن يكون هناك معيار ثابت بدلا من هذا الخلط:
إما أنها امرأة ضعيفة رقيقة، والأولى بها ألا تحتك برجال الأمن، وإما أنها امرأة عصرية حرة تتظاهر مطالبة بحقوقها، ويجب أن تتوقع أن يعاملها رجل الأمن كما يعامل أي طالب يتظاهر أمامه.. في هذه الحالة يجب ألا يزعجنا أنه ضرب فتاة (فلا فرق بينها وبين الفتى)، ويمكن أن نتحدث فقط عن هامش الحرية السياسية الضيق في مصر، وتجاوزات رجال الشرطة.
فبأي معيار تريدين التحدث لنكمل النقاش؟


لماذا لاتستطيع ان تعطي المرأة حقوقها مع المحافظة عليها كإمرأة ضعيفة..!!
ثم رجل الأمن ليس من حقه ضربها سواء كانت امرأة أو رجلا..طريقة تعامله جاهلة ولا تجوز سواء لمرأة متعلمة أو غير متعلمة أو لرجل..!!
انا مع اعطاء المرأة حقوقها وليس مساواتها مع الرجل وهناك فرق ضخم بين الاثنين..!!
اعطاء المرأة حقوقها اي تأخذ حقها في التعليم والعمل وغيره من أمور الحياة..والأهم اعطائها الخيار في ذلك..وعدم إجبارها على مالاتريده..خصوصي إذا كان الشرع نص على اعطائها الحرية في أمر من أمور الحياة العامة..

اما اذا اردت نقاش هالقضية فيجب عليك التركيز على الفعل ورد الفعل..
اقصد ان رجل الأمن طلب من الفتاة البحث بحقيبتها بأسلوب تعسفي ولاأستغرب ان اجد هذه الفتاة وغيرها من الفتيات الملتزمات يعانين هذا الأمر يوميا,,لذا تجدهن تعبن من هذه المعاملة التعسفية..
ففاض بها الأمر..وقالت ماقالته وفعلت مافعلته..
وأرجوك لاتتحدث عن السياسة لأنه ضد قوانين المنتدى..وناقش الموضوع كقضية حدثت في مجتمع مسلم عربي..
ينقل لموضوع الحوار الجاد..
تحياتي..

 
 

 

عرض البوم صور Eman  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسلم, لواقعه, الاعتداء, الزقازيق, رؤية, علي, طالبه
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية