المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
هذي أنا
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا يا سيدي
ألوك الوجع
و أمضغ مضغة الألم
لأزدرد بقاياي
و ألفظني مقتـًا ...
أنا يا سيدي
فتات ذرّته الرّيح
فانهار بعيدًا
لـ تلتقطه أفواه
طيور الحزن الجائعة
و بجوفها يستكين ...
أنا يا سيدي
جذوةٌ أوقدها الشوق
على أعتابهم
و مايلها النـّسيم بـ بابهم
تخشى احتراقـًا
أو انكفاء ...
أنا يا سيدي
قنـّينةٌ
في جوفها مسحوق همّ
ما سامها
حتى المناصف فيها
ما يشتريها
غير من رغب الألم ...
أنا يا سيدي
جذعٌ تحرّكه الرّياح
فـ يحثُّ أوراق الجفاف
على الخضوع لأرضه
لـ يظلّ ينشد
عن دفا ...
أنا يا سيدي
سطرٌ ضغيفٌ خاويٌ
في آخر البيضاء
مهمل ينتظر
أملاً تداعبه خطوط ...
أنا يا سيدي
زهرةٌ ألقى بها
كفٌّ إلى عمق الجحيم
مرددًا:
لا تهتكي أسوارهم
لا تكشفي أسرارهم
لا تحرقي أغوارهم ...
أنا يا سيدي
أُجبرت أحيا
بين أنياب الأسود
وأسير مغمضة الخطا
في درب شوك
أخفي معالم خطوتي
قسرًا
لئلا تستبين ...
أنا يا سيدي
جُرِّدتُ من ذات الأنا
و مُنحتُ صك وفاتها
و ما بين الجيد
عُلِّقتْ خضراء أخرى
لـ تـُبِين
أنّي لم أزل
أنّي هنا ...
هذي أنا يا سيدي
هذي أنا ... ...
لأرواحكم الصفاء
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟
|