المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
سعيد نوح , 61 شارع زين الدين - رواية
صدرت رواية 61 شارع زين الدين عن روايات الهلال فبراير 2007 .
وهى رواية ربما تنتمى لروايات سيرة المكان مثلما فعل عبد الرحمن منيف فى رواية {سيرة مدينة}0 وربما تنتمى أيضا لرواية السيرة الذاتية0 ولكن المهم هو أنه فى الفترة الأخيرة ومع هذا الجيل ظهرت كتابة أن المبدع يصبح جزء من العمل أو شخص {باسمه الحقيقى}فهو الانسان الحى لحما ودما0 0ويتحدث بصراحة وعلى لسانه {سعيد نوح} ويصبح فى هذه الحالة مشاركا ومتورطا وشاهدا على العصر من خلال العمل 00وكذلك يصبح متحكما فى مصير الشخصيات يعيد ويبدل ويسمح بحرية للشخصية أن ترفض القرار مثبما فعل { أحمد السيد } رفضه الزواج من {شمس الدجى} فقام المؤلف فورا بتغير الشكل بلمسة من أطراف أصابعه وأنقلب الوضع بعد ذلك ترفض شمس الدجى بعد التعديل أحمد 0
فهو يسمح بمساحة داخل العمل لتمرد الشخصيات ومناقشته فى مصيرها أو ترفضه كاكاتب مثلما نري فى هذا المقطع {أستطيع أن أقول وأنا مستريح البال انك شخص لا يوثق به على مصائر أبطاله00ولا أستبعد على الأطلاق أن تخرج لنا غدا بعمل تطير فيه البطلة مثلما فعل ماركيز 00وأنا لا أستبعد منك ذلك00 ولكن لتعرف : ماركيز هذا كاتب كبير {يا فسل} انظر لا حظ أبطالك البؤساء الذين أوقعهم حظهم العاثر بين يديك }0
وسعيد نوح فى البداية عندما تحدث على لسانه كمؤلف أوضح أنه ليس {نجيب محفوظ } كى يخلق عملا بديعا {مثل اللص والكلاب} أو يحول البطل المهزوم {المقدس فرج } الى بطل حقيقى مثل {سعيد مهران }ويأتى نفس الحوار على لسان الشخصيات عندما أجتمعت لتعرف مصيرها وحكاياتها ودورها فى العمل 00وقالت بصراحة وسخرية انها وقعت فى يد {كاتب} خائب { هذا جناه كاتب على وما جنيت على أحد } {أيها السيد الكاتب ,المتحكم فينا 00نحن عبيدك , يا على الجناب اسمع منا كلمة واحدة ووحيدة لا تغامر اذ يناديك السراب }0
لقد اتسمت الشخصيات طوال العمل { بالضحك وخفة الدم والسخرية من نفسها ومن الكاتب ومن مصيرها الذى كتب لها 00أو كتبه لها الكاتب}0
فنلاحظ شخصية {أحمد السيد } الذى تمرد على زواجه من {شمس الدجى } يتم تغير الوجه له لكن يظل المصير {زواجه} حتى يكتمل النص وتسير الاحداث وأوضح كذلك دور شخصية {سعد} الذى سوف ينتحر يوم وفاة {الزعيم } جمال عبد الناصر 00 وأن وجود {سعد } داخل العمل لحظات { لن يستغرق سوى دقائق معدودات ولكنه ممتد الى ما لانهاية حتى تنتهى الرواية ستظل سيرة سعد باقية { يصعد النخلة ويعلق فى رقبته صورة جمال عبد الناصر} ثم ينتحر .....
اترككم للتحميل والقراءة
رابط التحميل
|