كاتب الموضوع :
المـتـمـردهـ
المنتدى :
الارشيف
الفصل الاول
اشترى سعود بيت جديد في منطقه نائيه لكن الجو بهالمنطقه يرد الروح واخونا سعود مو غني مره ولافقير مره يعني حالته الماديه وسط يشتغل بواحده من هالمدن الكبيره محامي
لكن خسر قضيه وحلف ليترك هالمهنه وخصوصا انه من الناس اللي مايحب الخسارهـ
حاولوا اهله انه يتراجع عن قراره والقضيه وراها مليون قضيه والحياة مو كلها فوز لكن الولد ركب راسه وعزم يدور له على بيت حتى لقاه بالفعل وحس فيه بالراحه والروحانيه والسكينه وقرر يشتريه
وخصوصا انه بمبلغ بسيط جدا
بأول يوم وهو خارج من بيتهم اتصل على صديق روحه مصعب
سعود/ مصعبوهـ وينك لهالحزهـ والله انك صديق مال امك داعي لي ساعتين كل مادقيت ردت علي بنتك المدلعه بابا نايم بابا نايم نامت عليك حيطه قول آمين
مصعب/ ههههههههههههههههههههههههه
سعود وهو وااصل حدهـ/ ضحكت من سرك بلى والله انها خمس دقايق لو ماجيت لاروح واتركك واقول لـمحمد انك ماودك تساعدهـ بيوم زواجه
مصعب وهويتنهد مايبي يضحك لانه عارف طبع سعود العصبي/ اما خمس دقايق ولاطائره كونكورد اجيك بخمس دقايق اعطني نص ساعه اوصل فطومتي وبنيتي بيت جدتها واجي لك
سعود وهو خلاص ماعاد يستحمل/ ياهالجداوي الخايس انا كم مره قلت لك عيب الرجال يقول اسم حرمته قدام الرجاجيل انت ماتفهم بالسنع
مصعب وهو مو قادر يكتم ضحكته / هههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ههههههههههه خلاص والله توبه آخر مره انا لهجتي غيرتها علشانك الحين حتى زوجتي ماتبيني اقول اسمها ابشر ولاتزعل ياابو عبدالعزيز.. وقبل مايضيف اي شيء سعود قفل مصعب الجوال وقام علشان يلحق يلبس ويودي زوجته وبنته ويروح لسعود
////////////////////////////////////////////////
بعد ساعه الا ربع كان مصعب قدام بيت سعود وسعود واقف وبعيونه اللي في امه خير يقرب مني نزل مصعب كعادته يحب يهدي الاوضاع وخصوصا انه عارف وضع صديقه النفسي من بعد خسارته للقضيه كمان زعل اهله عليه لانه ترك البيت وسكن لوحدهـ غير خطيبته اللي فسخت الخطوبه ورفضت تتزوج انسان عاطل عن العمل على قولتها لكن هالعذر مااقنع سعود ولااحد من اهله قرب مصعب من سعود وحب راسه وابتسم سعود ابدا مايقدر يقاوم اصدقائه حتى لو كان بقمة غضبه وابتسموا له يروح عنه كل الزعل توجهوا سعود ومصعب للمدينه وهم بالطريق كان مصعب كعادته يغني اغاني طيور الجنه اللي حافظها من بنته وسعود يضحك ويعلق نفس التعليق/ ياخوفي محمد اذا جاء له بنت يلبس معها فستان وجزمه ويحط شرايط من كثر مايحب يدلع البنات هههههههههه
ومصعب يتجاهل تعليقه ويصيح بصوت عالي/
لالاتقولوا علينا صغار من هالعيشه صرنا كبار
من غير فلسطين شو يعني بطوله
لما نستشهد بنروح الجنه .. لما نستشهد بنروح الجنه
وسعود فاااااطس من الضحك على حالة صديقه
////////////////////////////////////////////////
على الساعه 3 كانوا ببيت محمد شافوا اخر الترتيبات وبدوا يرتبون محمد وهاتك ياتعليقات عليه لين أذن المغرب واتجهوا للقاعه اللي فيها الزواج وكشخ محمد بالبشت ومصعب وسعود وقفوا معاه وقفة الاخوه خصوصا انه يتيم وكمان وحيد ولاعنده الا خال كبير بالسن استمرت الليله الحلوه للساعه واحده خصوصا ان محمد وراه سفره في الصباح لسويسرا شهر بصل على قولة سعود ولما وصلوه هو وزوجته للفندق مصعب بطبعه انسان مايخبي مشاعره حضن محمد بقوه وبكى وهذا اللي ماعجب سعود اللي جلس يهاوشه لكن غصبا عن خشمه محمد لمه لصدره خصوصا ان هذي اول مره راح يفترق الثلاثي من كانوا طلاب بالابتدائيه ودعوا محمد واستأجر سعود سيارة أجره توصله لبيته لأن مايبي مصعب يوصله وبعدين يرجع لأنهم انكرفوا كرف مو طبيعي بزواج محمد مصعب ماكذب خبر وهو راكب بالسياره قرب من سيارة الاجره وقرب من شباك سعود وقال يبي يرفع ضغط سعود/ اول مره تعمل فيني معروف اشتقت لفطومتي وانت ماقصرت لما عرضت علي تروح بسيارة اجره.. وقبل ينطق سعود باي كلمه قفل مصعب الشباك وهو فاطس من الضحك ومشى عنه بسرعه وسعود يبتسم وبقلبه الله يحفظكم ويخليكم لي
/////////////////////////////////////////
على الساعه 3 الا خمسه كان قدام بيته ولما نزل حس ببرودة الجو وبسرعه فتح الباب اللي أكل الصدأ اجزاء كبيره منه وصوت صريره يصحي الناس من نومهم ولما قفله تفاجأ بواحدهـ لابسه عبايه بالحوش اول شيء خاف وقعد يذكر الله ويقرأ المعوذات لكن اللي قدامه مو جنيه تقدم وشافها تتراجع للخلف حس بقهر بداخله على الرغم من خوفه
وصرخ فيها / من انتي وشنو تسوين في بيتي
حاولت هي تبين له انها مو خايفه وصرخت مثله/ أنت اللي مين وشنو تسوي في بيتي؟!
سعود فلتت اعصابه وقرب منها ومسكها مع يدها بقوه/ بيت مين ماسمعت عيدي بالله الظاهر اذاني فيها خلاف وانا ماادري يالحراميه يالنصابه اعترفي شنو سرقتي من البيت وراح اتركك بحال سبيلك مو شين وقواة عين تسرقين وتقولين بيتك بعد..
نفضت الحرمه يد سعود من ذراعها وصرخت فيه / ياكلب ياواطي وشلون تتجرأ تمسك يدي ماتخاف الله ماتخاف على سمعة محارمك
هنا سعود مااستحمل كلمتها واعطاها كف من قوته تردد صداه بالحوش واهتزت له حتى اغصان الشجره الكبيره/ علشان مره ثانيه تحاسبين على كلامك يالسراقه
الحرمه قامت ومن قهرها ردت له الكف وراحت تركض لباب الحوش تبي تهرب منه لكن للاسف يد سعود كانت اسرع من انها تهرب مسكها من ثاني وحشرها بالزاويه ومسك يدينها الثنتين ورى ظهرها وقال/ تعرفين وش ثمن هالكف..والله وانا ولد ابوي لااعرفك قيمتك يابنت الشوارع ثبت يدها خلف ظهرها ونزل الغطاء عن وجهها تفاجأ بوجه عادي جدا لفتاة ماتجاوز عمرها ال25 كحد اقصى وخصلات شعر تجعدت خلف اذنها من العرق رغم ان الجو كان بارد .. حست البنت بالخطر وبأنها تمادت باللي سوته دخلت البيت وعلى كذا ضربته واهانته لكن هي لها اسبابها في دخول البيت وهو ماعطاها فرصه تكمل مو من عادتها تعتذر ولكن الموقف يحتاج حاولت تقول انا اسفه وتترجاه بعد لكن ماقدرت تقول كلمه واحده كل الكلمات غصت بها حنجرتها وابتلعتها مع ريقها
سعود كل اللي يتردد كلمتها ياكلب ياواطي والكف اللي اعطته اياهـ وكل ماترددت الكلمه كل مازاد عنفه صار مثل المجنون يمزق ملابسها ويضربها بكل وحشيه وهي بدون حول ولاقوه حاولت تصرخ لكن صوتها اختفى وجسمها صار مثل الثلجه وسعود مع كل لحظه يتذكر كلمتها وفشله وزعل اهله وكل هالاشياء فجرها سعود بجسم هالمسكينه كان بالفعل مثل الوحش مو حاس بنفسه انفجر العرق الحيواني فيه يمزق ثيابها ويضربها بيده برجله وبعقاله بكل شيء ولما حس انه تعب من ضربها كان بيضرب ضربته القاضيه علشان يعرفها قدرها لكن فجأهـ
الله أكبــــــــر الله أكـــــــبر
صوت الحق ينادي أذآن الفجر انبثق من المؤذنه في المسجد المجاور هالصوت رد سعود لصوابه وعقله بعد عن البنت وصاح ياااااااااااارب سامحني ياااااااااارب سامحني اللهم انك عفو غفور رحيم اعفو عني استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوة الا بالله...
سعود حس انه كلب وانه نجس بالفعل اسرع للبنت ولبسها بثوبه ودخل بسرعه وجاب له ثوب وشال البنت وركبها لسيارته وكان بسرعه يتخذ قرارات كان بيوديها المستشفى لكن البنت فاقت من اغمائتها وغطت وجهها بيديها وقالت / مادام انتقمت لكرامتك في مقابر قريبه من هنا ادفني لاهنت ياولد الناس.. كلامها كان مثل السكين اللي تغرز بصدره يذبحه كلامها حاول يقول شيء ماقدر كل اللي طلع معاه/بوديك المستشفى...
صرخت فيه / ناوي تفضحني يالمجنون مايكفيك اللي سويته فيني ماابي لامستشفى ولاعله
ودني للشارع هذا وانا بتصرف ..
مارد عليها ووصلها للمكان اللي دلته عليه ولما جات تنزل حست بالتعب كان بينزل يساعدهـا لكنها بنظره صارمه وقويه من عيونها وقفته وكأنها تسخر من شهامته المفاجأهـ تمسكت بالباب وبصوت متألم/ عطني شماغك خليني استر على وجهي
من دون اي نقاش اعطاها شماغه ولفته على وجهها المتنفخ من اثر الضرب وحطت شعرها الطويل تحت الثوب ومشت بصعوبه حتى دخلت الحي كان وده يلحقها بس في شيء منعه خاف عليها من كلام الناس.. وبعد شوي حس انه غبي اصلا ماضيعه الا كلام الناس المفروض ماسمع كلامها ووداها مستشفى وتحمل اي عقوبه تصدر ضدهـ نزل من السياره وراح لنفس الطريق اللي مشت منه لكنه لما دخل الحي كانت كأنها فص ملح وذاب اختفت لف يمين وشمال وحاول يلقاها لكن من دون فائدهـ
حس سعود بتعب نفسي وجسدي مو طبيعي كان بيدق على مصعب بس حس انه حرام يصحيه من نومه ركب سيارته وتوجه لبيته لكن ماقدر يكمل ابد توجه لبيت مصعب وقبل يوقف السياره طاح راسه على الطاره وصاح البوري يزعج مصعب وجيرانه ودخل سعود في نومه رغم المها لكنها لذيذه على الاقل ينسى شوي الاحداث اللي صارت له..
////////////////////////////////////
بعد أكثر من سبع ساعات وع الساعه 12 الظهر بالتحديد صحى سعود على لمسات ناعمه على خدودهـ لما فتح عيونه شاف بنوته صغيره ابتسمت على طول له وقالت/ أنت مره حواجبك كبيره تشبه الصقر اللي ترسمه ماما لي بس مره أنت حلو أحلى من بابا بس لاتقول لبابا .. عند الباب كان مصعب واقف يسمع كلام بنته ويبتسم / سعوود ترى بديت أغار من صحيت وهي كل شوي تترك غرفة الالعاب وتجي تطل عليك وكل مارجعتها تخليني لين التهي بشيء وتجي لك ركض والحين تتغزل فيك عيني عينك وش مسوي لبنيتي؟!
حط سعود المخدهـ ورى ظهره وجلس وقرب البنوته الحلوه منه وباسها وهي ماكذبت خبر ولصقت فيه جاء مصعب وجلس جنبه على الكرسي وسأله وبعيونه آلاف التساؤلات ولكن أهمها أفصح عنه/ كيفك الحين أنشاء الله أحسن؟! .. هز سعود رأسه ولكن عيونه كانت تفضح أكثر من اللي عبر فيه بايماءة راسه لمار بنت مصعب ماتركت فرصه للصديقين وصارت تحكي وتسولف لهم عن مغامراتها بالروضه أمس وسعود يبتسم وهو يشوف مصعب كيف متعلق ببنته ويسمع كلامها اللي كل شوي تعيدهـ مع آخر مغامراتها مال راس سعود على المخدهـ من دون يحس فيه مصعب الملتهي ببنته وغط بنومه حلوهـ والصوت الطفولي يدغدغ مسامعه وبأثناء نومته وهو جالس شافها نفس البنت وهي قاعدهـ على مكتبه القديم وبفمها سيجارهـ وتضحك بصوت عالي لما قرب منها يبي يكلمها حس كأن فيه تيار ريح قوي مررره يسحبه بعيييد وهي مازالت مستمره بنوبة الضحك وهو يمد لها يدهـ علشان تساعدهـ قامت من ع المكتب وقربت منه ورمت في وجهه جمرهـ وصرخ سعووود .. صرخته افزعت لمار وابوها اللي ماانتبه أن صديقه نام لمار رمت نفسها ع صدر ابوها وبكت لأنها خافت من صراخ سعود ضمها ابوها بقوه
وبسرعه خرجها من الغرفه وتوجه للصاله ينادي فاطمه تأخذها أخذتها فاطمه وارتمت على صدر أمها وهي تقول / عمو اللي بالمجلس مو حلو ماعاد أحبه ماعاد أحبه.. ضمت فاطمه بنتها بقوهـ وصارت تقرأ عليها حتى هدت أما مصعب رجع بسرعه لصديقه اللي كان يلهث بقوهـ مد له كأس ماء وقرب منه وهو يقول/ سعود تعوذ من الشيطان وأنا أخوك وأذكر ربك .. تعوذ سعود من الشيطان وقرأ المعوذات حتى بدأ يهدأ مصعب حس بعدم راحه صديقه يعاني من شيء مو هين اول مره يشوف سعود بهالحاله دائما سعود قوي ورغم كل اللي يمر فيه يبقى على قوته وكأنه ياجبل مايهزك ريح .. سعود كان يحس بتعب حقيقي ومو عارف شلون يسيطر على نفسه أحساس بتأنيب الضمير يذبحه من الوريد للوريد وقلبه يتآكله التعب ومو عارف شنو الحل ..لأول مره يحس انه يتمنى أحد يحضنه ويحسسه بالأمان لكن كبريائه منعه من أنه يرمي حمله على صديق عمرهـ وفضل السكوت او بالأصح أخفاء أحتياجه وقرر يسيطر على كل مشاعره اللي يحس فيها وضياعه هذا هو اللي يقدر يرتبه لوحدهـ .. أرتفع أذان الظهر من جوال مصعب وقال لصديقه/ يالله وأنا أخوك خذ لك دوش ينشطك وتوضأ وتوكل على الله هو
القادر على أزالة همك وبعد الصلاهـ نجي هنا تتغدأ وتنام وبعدها لكل حادث حديث .. حاول سعود يعترض لكن مصعب حلف وماحب يكسر بخاطرهـ وبالفعل عمل بنصيحة مصعب وقام أخذ له دوش وتوضأ وتوجهوا للمسجد القريب من بيت مصعب وبعد الصلاهـ جلس مصعب يقرأ قرآن وسعود جلس جنبه يسمع لتلاوة صديقه اللي تريح القلب ومن دون يحس نزلت دمعه حاره ودت لو أنها تغسل ذنبه اللي اقترفه بهالمسكينه الدمعه تلتها دموع حس مصعب بنحيب سعود لكن ماحب يحرجه او يقطع عليه فكمل تلاوته للقرآن بصوت رخيم ودافئ يبعث الطمأنينه بالقلب وبعد ماخلص حط القرآن على الرفوف وقرب من سعود اللي كان غايب عن كل اللي حوله ودموعه تنزل بدون توقف حط يدهـ على كتفه وهزه بخفه رفع سعود رأسه ونطق بصوت متألم/ مو قادر أستحمل تعباااان وأنا أخوك .. ورمى رأسه على صدر مصعب وأنخرطوا الاثنين في بكاء مرير مصعب يبكي على حالة سعود ولأنه مو عارف شنو اللي وصله لهالحاله وسعود يبكي لأن مو قادر يتخلص من عقدة الذنب ولاالوجع اللي سكن قلبه .. مرت دقائق والصديقين على وضعهم حتى اهتز جوال مصعب بجيبه رفع راسه وسعود حاس بالأمان على صدره رد على زوجته
هلا ياحياتي ايه جهزي الغداء شوي وجايين .... ههههههه الله الله بالسنع يافطومتي .. حس بضربه خفيفه على صدره من يد سعود وقفل الجوال وحس انه مبسوط للنتيجه اللي وصل لها ع الاقل خلى سعود يفرج عن همه بالبكى / حتى في المسجد تدقق طيب وش اسوي زوجتي وأحبها.. رفع سعود راسه وهو حاس بحرج انه بكى قدام صديقه وقال علشان يحاول يتغلب على حرجه/ اقول قوم ابرك لك هم حطوا المساجد للعبادهـ والا للمغازل قوم ترى مابيجيني الشيب الا منك ياهالجداوي ومن زوجتك .. رجعوا لبيت مصعب وبعد الغداء ترك مصعب سعود علشان ينام وبالفعل سعود كان يحس براحه نسبيه وبدأ يدخل بعالم النوم لكنه صحى على صوت صرير الباب وشاف لموره تتسحب وماحب يخوفها لأنه عرف على الغداء من مصعب أنها خافت منه علشان كذا ماجات تتغدى مع ابوها وهذي مو من عوايدها قربت من سعود وجلست جنبه على السرير وحطت راسها على صدره وصارت تربت على صدره بخفيف/ نام ياعمو سعود انا بجلس هنا احرسك ولااخلي احد يخوفك مره ثانيه ..ماعرف سعود كيف يعبر عن مشاعره اللي حس فيها بهذي اللحظه بيت مصعب كله حنان ودفء بعمره ماحس بهذا الشيء ببيتهم حط يدهـ على
ظهر لموره اللي ماصدقت ولزقت اكثر فيه وحس براسها الصغير يستقر على رقبته وشدها له بقوه وحس بنعومة شعرها على ذقنه ومن دون كلام حس انه بحاجة حنان وحضن دافيء لوحتى من هالطفله الصغيره وناموا..
////////////////////////////
الله أكبر الله أكبر
صوت الآذان يرتفع من جديد فتح عيونه وشاف الغرفه منوره وهو مازال على وضعه نائم والصغيره لمورهـ جالسه جنبه ترسم ابتسم لها وحس بالفعل انه بحاجة انه يتزوج علشان الله يرزقه بأولاد أو بنت تحسسه بمعنى الحياة بحلاوة ابتسامتها وهو على وضعه صار يبني احلام له كأب وتخيلات لبنوته حلوه مثل لمورهـ تملأ عليه حياته وتنعشها وتعطيه دافع علشان يعيش بدل حياة التشتت اللي هو عايشها وهو غارق بأحلامه كان مصعب ماسك الجوال وموجهه له وفي شخص على شاشه الجوال في حالة صدمه وذهول من اللي يشوفه مو مصدق أن سعود يبتسم لطفله صحى سعود من غيبوبه احلامه على صراخ محمد /لا لا ماني مصدق مصعب قول ان هذا شخص يشبهه مصعبوهـ والله انك طيرت عقلي بهاللي أشوفه اقول قوم الحين على اقرب خطابه وزوجه قبل يتغير موقفه من البزورهـ الحق وانا اخوك وبكره يكون زواجه قبل تشرق الشمس عجل ياواد عجل.. مصعب كان يضحك من ردة فعل محمد وهو أيضا ماكان مصدق أن سعود بيوم يبتسم بوجه طفل لكن لما دخل الغرفه بعد ماافتقد لمار وجاء وشافها نايمه بحضن سعود حس ان عقله مو معه وقام صوره وارسل الصوره لمحمد اللي ماصدق وحلفه بالله اذا صحى يكلمه فيديو علشان يتأكد بنفسه
ولما شافه قام يصارخ وسعود حس ان اصدقائه مجانين لكن مايلومهم هو نفسه حس انه مجنون بعمره ماحب الاطفال ولادلعهم وكل ماشاف طفل خوفه لدرجة ان كل الاطفال بالعائله يسمونه الارهابي وهو يبتسم اذا سمع هاللقب لانه يحس انه بالفعل يبعد عنه هالاشياء التافهه على حد قوله كل حياته قضاها لدراسته وبعدها لشغله ابوهـ لاهي بتجارته وامه لاهيه مع خالاته وجاراتها ومناسباتهم اللي ماتنتهي وأخوانه كل واحد يغني على ليلاه اللي متزوج واللي داج وأخواته صغار ودلوعات على حد علمه ولايعتمد عليهم .. بعمره ماحس انه شخص مهم او شخص له قيمته بالبيت حتى زواجات اخوانه كان فيها مثل الضيف والبيت بالنسبه له محطه يوقف فيها يتزود بوقود معين من اكل وشرب ونوم ويطلع لأصدقائه مصعب ومحمد والا بشغله .. نرجع لمحمد اللي جلس يتمسخر لين شبع من سعود خصوصا انه تمسخر عليهم كثير ومصعب ماصدق خبر وصارت الغرفه تلج بالضحك وسعود من دون يحس أخذ لمار وجلسها على رجوله ويطلب منها العون وهي تساندهت بكل قوهـ وبعدها تفرقوا الاصدقاء ليؤدوا الصلاهـ وليبدأ سعود رحله جديدهـ في حياته البنت اللي حاول اغتصابها اعطته درس بحياته ومصعب واهله وبيته حسسه أنه بحاجه لتغيير جذري بحياته
وهذا بالفعل اللي قررهـ بعد العشاء اللي اصرت لمار انه يتعشى معهم وبعد ماودعها بوعود انه يزورها كل مااشتاق لها وهي كل مااشتاقت له تجيه مع ابوها ركب سيارته وتوجه لبيت اهله ومثل ماتوقع ابوهـ برى وامه بعد ومافي بالبيت الا اخته شيماء هذي يسمونها الحي الميت انسانه ماتضحك ولاتتكلم واذا تكلمت حسوا انها ثقيله دم ولااحد سمع لها / السلام عليكم ..شاف شفايفها تتحرك ولكنه ماسمع صوت جلس مقابل لها كانت لاهيه بأوراق بين يديها هي مدرسه من خمس سنوات وكان مستغرب كيف هي مدرسه وهي ماتتكلم هو اصلا عمره ماسالها شنو تخصصها فأعتقد ان تخصصها يتعلق بالتربيه الخاصه وانها تدرس صم وبكم لكن اللي تفاجأ منه لما قام وحب يعرف محتوى الاوراق اللي بيدها سوى حاله يبي كتاب من المكتبه اللي خلفها لكن اللي شافه كتاب لمنهج التوحيد وكتاب آخر لمنهج الفقه ومكتوب ثاني ثانوي وهذي الكتب ماتدل انها حقت صم وبكم لفت انتباهه ورقه على جنب مكتوب عليها بكره عندي درس نموذجي في القرآن وماحصلت تلاوة الشيخ أبو بكر الشاطري في مكتبة المدرسه ممكن تتكرمين وتشرفيني الحصه النموذجيه وتقرين خصوصا ان صوتك كل البنات يحبونه وبكذا تطلع حصتي غير وتحتها توقيع .. حس سعود بالفعل انه
مايعرف أخوانه وكأن هذي اللي قدامه أنسانه اول مره يعرفها تردد في سؤالها ولكن هو حاس انه متغير اول مره يجيه فضول يعرف اخوانه خطف الورقه من على الطاوله وجلس جنبها وابتسم / بتحضرين الحصه وتقرين على مسامع الطالبات.. هزت راسها بنعم وكانت مستغربه جدا من تصرف سعود هذي اول مره تكلمه حست ان الموضوع فيه شيء وحست بخوف بدت تجمع اوراقها وكتبها وكانت بتنحاش لكن سعود مااستغرب من ردة فعلها لانه هو اللي عودهم على كل هذا وهذي الفجوهـ هو اللي صنعها ببعده عنهم طاح دفتر منها وناولها اياه / شيماء ممكن وانا اخوك نتكلم .. هزت راسها بلا وحاولت تهرب منه لكن سعود حس انها فرصته الحين مو لازم يأجل لبعدين ماضيعه الا بعدين هذي قرب منها واخذ منها الدفاتر والكتب ومشى قدامها وتوجه لغرفتها شيماء اختهم الوحيدهـ عندهم اخت من ابوهم كبيره ومتزوجه ولايشوفونها كثير وشيماء البنت الوحيده والصغيره بعدهـ مباشره هي عمرها 28 وهو عمره 32 لكن بعمره ماحس بحب تجاهها ولاكره ولابيوم كان بينهم لاتجاذب ولاتنافر مشت شيماء وراهـ وهي حاسه بخوف من سعود وتصرفاته دخل الغرفه قدامها وحط اغراضها ع الطاوله وجلس على كرسي تسريحتها وهي وقفت على عتبة الباب
خايفه انها تدخل ابتسم سعود/ ادخلي وانا اخوك لاتخافين مني.. كلماته ماشجعتها ابد وحست ان الموقف اللي هي فيه كبير وهذا اللي خلاها تبكي سعود احتاس وماعرف وش يسوي وقف وبسرعه راح لها / افا وانا اخوك تبكين وانا عايش وراسي يشم الهواء ماعاش من يبكيك .. شيماء مع مرور الوقت تحس بالراحه من كلامه لكنها بعدها خايفه مسحت دموعها ومسكت يد سعود اللي ممدودهـ لها ودخلت وبعد مامسحت دموعها قالت وهي تحاول ماتستلم للدموع مره ثانيه/ سعود ارجوك اذا تبي تكلمني عن موضوع زواجي بفهد انا مو موافقه.. سعود مو عارف اصلا شنو سالفة زواجها من فهد لكن حاول يسايرها/ والله وانا اخوك مااحد يجبرك على شيء انتي ماتبينه.. ابتسمت وبصوت قريب للصياح / صدق ياسعود انت مو جاي تجبرني على الزواج من فهد.. ابتسم لها سعود علشان يطمنها اكثر/ لا وانتي ياشيماء شيخة البنات ماتتزوجين الا اللي توافقين عليه.. شيماء كأنها بحلم مو مصدقه ابد نطت من مكانها وحضنت سعود بقوه حتى حس انها بتطيحه من ع الكرسي وعت شيماء على نفسها وحست بالحرج وبعدت عن سعود وخدودها حمراء من الاحراج وسعود مات ضحك عليها بهالليله عرف سعود اشياء كثيره عن اخته شيماء وعرف انها انسانه اجتماعيه جدا
وانها مدرسة لغه عربيه وتدرس بعض الفصول مواد دينيه عرف عنها تقريبا كل الاشياء اللي ممكن يعرفها اخ عن اخته اللي يهمه امرها وخرج من عندها وهو حاس بالرضى عن نفسه وقرر يأجل كلامه مع امه لبكره واتجه لغرفته اللي هجرها من زمان وحط راسه وقبل ينام حس انه اشتاق للمار ولحضنها حضن مخدته ونام وبكذا بدأ سعود اول رحلاته في الصلح مع ذاته ومع كل اللي حوله..
|
12-09-10, 08:43 AM
مهلا ياقلب فعندما تتمرد رجولتي فلامجال لنبضك..
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض العادي
