المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
** صدى الصمت..**
وتلك آخرى كتبتها منذ زمن,,,أحترت ايهم أختار من خبايا لأادراج
فــ كانت هي.... صدى الصمت تود عناقكم...علها تنال على الأستحسان والقبول
{{ صـــدى الصمت
بدأ الليل يرتمي فوق هذه المدينة الشاحبة بعد أن احترق بجمرة الغروب،
فلمعت عيون النجوم لترى ماخلف الزجاج لــ تنهض كالحلم تلك المسكونة
بدخان،
والأوهام والأحلام. جرت قدميها العاجزتان ووقفت بالقرب من النافذة التي
اغتسلت بدموع السحاب.
سحابة كالخيال غطت الزجاج اصطدامت أنفاسها الحارة ببرودة الزجاج رفعت
يدها ببطء وكتبت على صفيحة الزجاج"أحــتاج إلـيـك"
الساعة لا تمل ..تك..تك..والغرفه صامتة ليس هناك غير أنين الأوراق
وزفرات الساعة،
اقتربت تلك المسكونه بأشباح الالم من المكتب وأخذت تدور حوله كاالجريحه
العاجزه عن التوجع والبكاء .
كل شيء كما هو نظارته هنا وكأنه خلعها قبل لحظات فأهدابه ما تزال
عالقة بها وكتبه تنوح وملفاته الطبيه و أوراقة تنتحب وأخر سطر مما كتب
ينتظر أن يكمله كل شئ كما هو ، كل شئ هنا.. إلا هو مدت يدها فأدارت
الكرة الأرضية إلتي فوق المكتب فتراكضت المدن وتسابقت الدول في مضمار
عينيها في الليل الكئيب، تجر قدميها بضع خطوات فتسمع أنين الأرض
تحتهاوتكسر أشواك الامل بعودته تحت خطها الدامية.وقفت لحظات ثم أدارت
المسجله فمزق صوت فيروز شرنقة الصمت فتفتقت جراح الحروف وتكدست آهاتها
الخرساء المثقلة بالغيوم على صدرها، جلست على مقعداً من الجلد كان يحب
الجلوس عليه بعد أن أشعلت شمعة ووضعتها بالقرب من النافذة التي اغتسلت
بدموع السحاب وأخذت تراقب ذاك الدخان المتراقص من الشمعه ، لمعت عيون
النجوم بعدان أزيحت ستائر الغيوم لمعت تود ان تقول شيئاً ما لكن صوتها
لم يصل فالليل مخيفَ كئيب وعيناها تلمعان, فأطل وجهه الباسم من خلف
الزجاج يحمل شيئاً من دموعها ترى هل رأتك النجوم فخافت من هذا
الليل الطويل....
تقترب وتقترب و تجلس على المقعد المجاور لمقعدي فهذا هو مقعدك.
الذي اعتدت أن تجلس علية الا أنك هجرته منذ أشهر....لكن عدت اليوم وفي
ميلاد هجرك في ميلاد رحيلك عدت اليوم لتجلس بقربي..،
نهضت من مقعدها كالحالمة وجـثت على ركبتيها بالقرب من مقعده ورفعت كفها
ببطء لأنها خافت من أن يتبدد ويتلاشى فأخذت تتحسس ملامحه المعلقة بأهدابها
ظلت تنظر إلى محياه وظلت تسمع ضحكاته وصوته الشجي يغني لها ارتوت من
شذا عطره ووقفت ثم مدت ذراعيها تريد أن تحتضن شوقها وأحلامها وكل
أيامها.
لتصرخ بصمته وترجو أمسه وتستعطف يومه قل أنك ستعود وثق بأني سأكذب
أزقة فلوريد..
لكن يالخيبة الأمل ويالحزن الأيام فهي لم تحتضن غير عطر ذكراه
تطاير كل شئ الأحلام الأيام ولم يبق إلا صوت فيروز يغني للنجوم وسطر يحتضر
بين
السطور ينتظر الحروف والحروف عالقة في عروقه وهو لم يعد هنا .. لقد
سافر إلى البعيد إلى المدينه الشاحبه في عينيه
رحل عن هذا المكان وكل شئ في هذا المكان ينتظره....صغاره أقلامه ، كرسيه,
احلامه وهي...وهي لا تزال تحتضن عطره و أوراقة وذكراه وشموع ليل......
وورقه انيقه كتب عليها بحبره الانيق...
إني عائد يا توأم الروح "فانتظريني "
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 22-05-11 الساعة 09:45 AM
سبب آخر: تعديل العنوان " المدات مخالفة
|