من أروع الدورات التي التحقت بها القتها علينا المهندسة كامليا حلمي رئيسة لجنة المنظمة الإسلامية لحقوق المرأة والطفل
رغم ارهاقي الشديد بسبب عملي واختباري الا أني لم أندم لحظة على حضور الدورة .. فقد كان الحوار والنقاش ساخناً..
ونحن نعيش في جهل وإعلام غطى أعيننا عن الحقيقة..
لو وضعت الضفدع على قدر به ماء مغلي ماذا يحدث له ؟؟ بالطبع سيقفز عن القدر ..
أما لو اننا وضعناه في قدر به ماء باردة ثم اشعلنا النار تحته فسيمكث في القدر حتى يغلي الماء وهو لا يحرك ساكنا حتى يسلق في هذا الماء !!
نظرية علمية
ولكن هكذا نحن .. تأخذنا الحمية عندما يعرض علينا أمر صريح يخالف الشريعة ولكن عندما يعرضه الاعلام علينا بشكل يومي تألف اعيننا على المنكر ولا نستنكره ..
الداعي لقولي هو اتفاقية سيداو والتي هي شر مطلق يهدم شريعتنا
يدمر اسرنا الإسلامية ... خطر قااااااااااااااااادم يجتاح العالم الاسلامي ..
بسببه ظهر الشواذ وقويت شوكتهم.. لا نستنكر ان يكون للمراهقين أحباء بل نقول عنها فطرة
وان خالفها الأهل استنكرنا وحكمنا عليهم بالرجعية ...
ولذا كان لا بد من ميثاق الأسرة في الإسلام لمواجهة هذا الخطر ..
وضعي لملخص الميثاق هنا ليس لعرض كتاب بل تنبيه لخطر نعيشه يوما بعد يوم فمايسمى حقوق المرأة والطفل التي تنادي بها الامم المتحدة هي دعوة للإباحية وفك عرى الأسرة المسلمة ..
وأوضحت المهندسة كاميليا حلمي رئيس اللجنة الأهداف التي من أجلها تم وضع الميثاق، وهي دعوة الناس أجمعين للإسلام عن طريق فهم العلاقات الأسرية فهمًا صحيحًا كما جاء بها الإسلام لحماية الأمة من خطر الاتفاقيات والمواثيق الدولية الصادرة عن الامم المتحدة التي تتضمن العديد من البنود التي تشكل تهديدا لكيان الأسرة .
واوضحت أن هذه المواثيق المشبوهة تصبح قوانيين واجبة التنفيذ والعمل بها داخل الدول الاعضاء بالامم المتحدة التي وقعت عليها ومن شأن تطبيقها أن تصيب تلك الدول بالتفكك والانفصام.وللاسف فان معظم دولنا العربية والاسلامية قامت بالتوقيع علي تلك المواثيق والاتفاقيات .
تعديلات خطيرة !!
واضافت كاميليا حلمي بأن ميثاق الاسرة يهدف كذلك إلي إصلاح الأسر وما تعانيه من مشكلات خطيرة من خلال المرجعية الإسلامية التي قدمها الميثاق، والمستقاة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة واجتهادات السلف الصالح .
كما ألقت رئيس اللجنة الضوء على أهم الإشكاليات في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل، بدءًا من تفتيت الأسرة إلى إفساد المرأة، والطفل، مع تهميش الرجل تمامًا، والمطالبة بتمكين المرأة واستقواءها علي الرجل ، والتركيز المطلق على حقوق المرأة - الحقوق فقط - دون أي ذكر لأية واجبات عليها نحو زوجها أو أولادها.
والقت رئيس اللجنة الضوء علي امثلة لتلك الحقوق التي تركز عليها الاتفاقيات الدولية، منها الحق الكامل للمرأة في التصرف في الجسد دون أي اعتبارات للقيم أو الأديان أو التقاليد أو الأعراف،
وكشفت عن ان تلك المواثيق الدولية تقوم علي إقرار حقوق الشواذ، ومساواتهم بالأسوياء عن طريق إدماج مصطلح (مساواة الأنواع Gender Equality) في الاتفاقيات الدولية، والإصرار عليه، حتى أنه قد تكرر في إحدى تلك الوثائق أكثر من ستين مرة والترويج لانماط من الاسر التي تتكون من المثليين (رجل ورجل) و(امرأة وامرأة) .
وحذرت من خطورة التعديلات التي تم اقرارها في بعض البلدان الاسلامية تنفيذا لتلك المواثيق والاتفاقيات في القوانين الوطنية الخاصة بالمرأة والأسرة وأخطرها إ لغاء القوامة و إلغاء طاعة الزوجة لزوجها و إلغاء مفهوم رب الأسرة وإلزام المرأة بالإنفاق علي الأسرة.
واضافت بأنه من هذه التعديلات الخطيرة التي تمت في تلك الدول إلغاء ولاية الأب على الإبنة في الزواج، وإلغاء تعدد الزوجات (كما حدث في تونس ) وجعل الطلاق بيد القاضي بدلا من الزوج ، وحرية المرأة في السكن أينما شاءت، حرية المرأة في جسدها اي ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج والاعتراف بنسب الأبناء غير الشرعيين.
الإتفاقيات الدولية ومحاربة الشريعة
الامم المتحدة وعولمة الشذوذ
واكدت كاميليا حلمي أن تلك الإتفاقيات الدولية تدعو إلي استحداث جريمة جديدة عقابها السجن وهي (الاغتصاب الزوجي) اي ممارسة الزوج لحقه في المعاشرة بدون موافقة الزوجة ،والمساواة في المواريث،وإعطاء الشواذ كافة الحقوق، وغيرها من التعديلات التي من شأنها إلغاء كافة الفوارق بين الرجل والمرأة وتدمير مؤسسة الأسرة وهدم تعاليم الاسلام التي تتعلق بتنظيم العلاقات داخل الاسرة .
ولفتت إلي أن كل هذه المخاطر التي تهدد الأسرة استدعى وجوب إبراز الرؤية الإسلامية الصحيحة للأسرة ونشرها على العالمين لتكون في مواجهة الأطروحات الغربية العلمانية الفاسدة التي تستهدف مجتمعاتنا .
واشارت إلي أن اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل في محاولة منها للتصدي لهذه المخاطر اصدرت أول ميثاق عالمي للأسرة في الإسلام، بغية أن يكون طوق نجاة للأسرة-كل أسرة- على امتداد القارات والحضارات ويكون بديلا لتلك المواثيق والاتفاقيات المشبوهة .
واوضحت أن إخراج ميثاق الأسرة في الإسلام للنور، تطلب عملا متواصلا دام قرابة السبع سنوات، بمعاونة كوكبة من العلماء الأجلاء الذين قدموا جهودهم حسبة لوجه الله تعالى، ليخرج في النهاية عملاً متكاملاً وجهدًا جامعًا يمكن للأمة الإسلامية أن ترجع إليه، للتعرف على أحكام الأسرة وتفعيلها ونشرها.
ولفتت إلي أن هؤلاء العلماء استنبطوا أحكام هذا الميثاق من لدن الشريعة الإسلامية الثابتة بصريح الكتاب وصحيح السنة، ناهلين من فقه الصحابة والتابعين والمذاهب الأربعة -مع تجنب مواطن الخلاف-، كما حرص عند تدوينه على الابتعاد عن كل مرجوح من الآراء والأقوال، ومراعاة ظروف وأحوال المجتمعات الحديثة والمصالح والمفاسد المحيطة به، فجمع بين الشرع والعقل، والسمع والرأي، مع الحرص الشديد على الأخذ بأيسر وأعدل وأوسط الآراء، وأكثرها ملاءمة لمقتضيات العصر الحديث.
"فميثاق الأسرة في الاسلام ":
خطوة لمواجهة اجندة الأمم المتحدة الإباحية.
أمام تحديات ومواجهة الغزو الغربي للأمة الإسلامية في مقوماتها وعلى رأسها الأسرة، صاغ مجموعة من العلماء * هذا الميثاق الإسلامي؛ ليكون بديلاً عن الأطروحات الغربية العلمانية الفاسدة، بغية أن يكون طوق نجاة للأسرة-كل أسرة- على امتداد القارات والحضارات.
فاستنبطوا أحكام هذا الميثاق من لدن الشريعة الإسلامية الثابتة بصريح الكتاب وصحيح السنة، ناهلين من فقه الصحابة والتابعين والمذاهب الأربعة -مع تجنب مواطن الخلاف-، كما حرص عند تدوينه على الابتعاد عن كل مرجوح من الآراء والأقوال، ومراعاة ظروف وأحوال المجتمعات الحديثة والمصالح والمفاسد المحيطة به، فجمع بين الشرع والعقل، والسمع والرأي، مع الحرص الشديد على الأخذ بأيسر وأعدل وأوسط الآراء، وأكثرها ملائمة لمقتضيات العصر الحديث.
وتتسم مواد هذا الميثاق بأنها متداخلة بين العقائد والأحكام والأخلاق، فسلوك الفرد والجماعة لابد أن ينضبط بذلك العقد المنظوم بين الإيمان والإسلام والإحسان.
وقد رصت مواده في أسلوب واضح، رفيع مضمون، قويم المنهج، لا خلو مادة منه من النظر المقاصدي، الذي يبنى على فقه دقيق، وفهم عميق للواقع والشرع.
وقد رافق هذا الميثاق [مذكرة تفسيرية] موضحة ومبينة لهذا الجهد العلمي، رافعة النقاب عما هو مستنبط، وكاشفة اللثام عن فلسفة تلك الصياغة الدقيقة لبنوده.
وفي الختام أقولها صادقة .. غرضي هو التنبيه على هذا الخطر ومناقشته لا ردود الشكر ..
فمن رد بشكرا أو غيره من العبارات لن ألتفت لرده فليكن هذا الموضوع زيادة لأفاقنا لا أن نكون كالببغاءات تردد عبارات الشكر دون فهم الموضوع