المنتدى :
التاريخ والاساطير
زيد بن حارثه..رضى الله عنه..
بسم الله الرحمن الرحيـم"
زيد بن حارثه رضي الله عنه
بعض تعريف به وفضله رضي الله عنه:
هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى، وكان طفلا
حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق، فأهداه إلى
عمته خديجة، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندها فاستوهبه منها فوهبته له، فأعتقه وتبناه، وصار
يعرف في مكة كلها (زيد بن محمد). وذلك كله قبل الوحي,وحينما نزل الوحي على نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_
كان زيد ثاني المسلمين وقيل أنه كان أولهم,وقد أحبّه الرسول حباً شديداً وظل زيد يدعى زيد بن محمد حتى نزل الوحي
بإلغاء التبني في قوله تعالى: { ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَط عِنْدَ اللَّه فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانكُمْ فِي الدِّين وَمَوَالِيكُمْ ...الآية الخامسة من سورة الأحزاب } فأصبح يُدعى زيد بن حارثة .
موقف زيد بن حارثة:
[بعث رسول الله صلى عليه وسلم بعثة إلى مؤتة واستعمل عليهم زيد بن حارثة
وقال:"إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس,فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة
على الناس" ,وكان رجل يهودي يدعى النعمان بن فنحص يقف مع الناس عند رسول الله ,ولمّا سمع
ماقاله صلى الله عليه وسلم ,قال النعمان : أبا القاسم إن كنت نبياً فلو سميت من سميت
قليلاً أو كثيراً أصيبوا جميعاً ؛إن الأنبياء في بني إسرائيل كانوا إذا سموا مائة أصيبوا
جميعاً ,ثم جعل يقول لزيد : أشهد أنه نبي صادق بار.
ثم إن المسلمين ذهبوا إلى مؤتة وهناك التقوا بالمشركين فرأى المسلمون مالاقبل لهم به
إذْ كانت جموع هرقل وجنوده قرابة مائة ألف فارس يقول أبو هريرة: شهدت مؤتـة
فلما دنا المشركون رأينا مالا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير ,فبرق بصري.
فالتقى الناس واقتتلوا قتالاً شديداً وقاتل زيد بكل شجاعته وهو يحمل اللواء وقاتل حتى شاط
في رمــاح القوم.]
وبكى صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة : ما هذا يا رسول الله؟! فقال عليه
الصلاة والسلام: "هذا بكاء الحبيب على حبيبه".
رضي الله عنه وأرضاه ..
منقول للفائده والعبره
|