المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الكلمه السيئه رصاصه قاتله تدمي قلوب الآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام ..
أبدأ كلماتي بحديث قاله من لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه
لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق"
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان – الفم والفرج"
لأن الفم هو بداية الشر إذا طرق الإنسان باب الشر. وقلنا في حديث
يحفظه الجميع في قضية معاذ " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله"
قال : " وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم".
من هنا ادعوكم ونفسي أن نكون لطيفين مع الآخرين
فيومآ سنكون رهينين حفره لا ينفعنا لسان تفلت وادمى قلوب الآخرين
ولا كلمه أورثت الحزن بأعماقهم ..
وان اهم ما دعى إليه النبي صلى الله عليه وسلم الخلق القويم والمستقيم
وان اصحاب الخلق هم اقرب إلى النبي مجالس
فهلآ سعينا لأن نكون منهم
أسأل الله ان يحفظ ألسنتنا من الزلل وان يحفظها من فحش القول
والزور والغيبة والكذب والنميمه
فرب كلمه بلا عمد اورثت في قلوب الآخرين غلآ علينا
واصبحوا يكرهوننا كما لو كنا اعدائهم
هنا اقتبست كلمه للفاضله الدكتوره ياسمين
ولذلك يقال أن أربعة من أهل الحكمة اجتمعوا في مكان فقال أحدهم:
أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل، يعني الشيء الذي قلته هذا
شئ أندم عليه و الشيء الذي لم أقله هذا شئ لا أندم عليه, فقال الآخر أو الثاني:
إني إذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم أملكها، وإذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني.
يعني أنا إذا تكلمت بالكلمة صارت الكلمة هي التي تملكني وإذا أنا لم أتكلم بها
أنا الذي صرت أملكها، وقال الثالث: عجبت للمتكلم، إن رجعت عليه كلمته ضرته
وإن لم ترجع لم تنفعه. فقال الرابع: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت،
لأنني إذا قلت لا أستطيع أن أرد.
ولذلك روي أن النبي –صلى اله عليه وسلم- رأى في رحلة المعراج
أن ثورا كبيرا يخرج من ثقب إبرة ثم يريد أن يعود فلا يستطيع فتعجب
وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة،
ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع. وسأل يا جبريل: ما هذا؟
قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها
أو يسترجعها فلا يستطيع.
إذًا الكلام يا إخوتاه الصادر عن اللسان قسمه العلماء إلى
أقسام أربعة
قسم من الكلام هو ضرر محض
وقسم هو نفع محض
وقسم فيه ضرر ومنفعة
وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة
طبعا الكلام الذي هو ضرر محض لا بد أن يسكت الإنسان عنه
فهو كلام عبارة عن غيبة، نميمة، شهادة زور، يمين فاجر،
كذب، فحش في القول،سب، لعن وقذف. هذا ضرر محض
لا بد أن الإنسان ينتهي ويسكت عنه.
وهناك كلام نفع محصن: ذكر الله سبحانه وتعالى-، قراءة القرآن،
مجالس العلماء، هذا كلام فيه منفعة، فيه نفع صرف بفضل الله تعالى.
أما الكلام الذي لا منفعة فيه ولا ضرر هو الاشتغال بفضول الأقوال
وبما لا يعود على الإنسان إلا بالخسران والعياذ بالله. فلا يبقى من الأقسام
إلا القسم الذي ليس فيه ضرر ولا منفعة وهو بقية كلام الناس،
وهذا القسم فيه خطر إذ يتكلم الإنسان فيه ربما يدخل الإنسان في الرياء،
قد يدخل الإنسان في التصنع، قد يدخل الإنسان في تزكية النفس.
فالإنسان حقيقة الأمر يجب أن يراجع هذه الأقسام مراجعة واضحة
بحيث أن كلامه يكون فيه النفع المحض, ولا بد أن يبعد نفسه
عن الكلام الذي فيه شك أو فيه ضرر يعود عليه.
انتهى الاقتباس ..
حفظ الباري لساني وألسنتكم
عما يثير الفتن والبغضاء والضغينه في قلوب اخوتنا ..
اللهم اني استودعك لساني فأحفظه من فحش القول وأذية المؤمنين
منقول
|