المنتدى :
المنتدى الاسلامي
أم على قلوب أقفالها
أهل الجنة ؟!
﴿ وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ﴾ طه ١١٩
يقول القرطبي في تفسيره للآية،، أي لا تبرز الشمس فتجد حرها.. فليس في الجنة شمس،، وأهلها في ظل ممدود،، كما هو بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس في هذه الدنيا..
¸.•*¨)
لماذا لا نفتح هذه الأقفال ؟
﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ القتال ٢٤
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) استفهام وانكار وتوبيخ وتعجب للذين لا يتفهمونه ويعملون ما به وما اشتمل عليه من المواعظ الزاجرة والحكم والحجج الظاهرة والبراهين القاطعة التي تكفي لمن له عقل وفهم أن يتفهمه ويستوعب ما به (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) أم أن قلوبهم منغلقة عن سماع ومعرفة الحق فلا يدخل الإيمان إلى قلوبهم، فهم لا يخلون من أمرين فهم إما لا يريدون تدبر القرآن مع فهمه أو لا يفهمونه عند تلقيه وكلا الأمرين عجيب. في هذه الآية استعارة حيث شبهت القلوب -أي العقول- في عدم ادراكها للمعاني بالأبواب المغلقة الفارغ ما بها والتي لا يدخلها شيء.
¸.•*¨)
ما هو مستقر الشمس ،، وأين تذهب عند الغروب ؟؟
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ يس ٣٨
يقول القرطبي في تفسيره: في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية فقال: مستقرها تحت العرش. وفيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً: أتدرون أين تذهب هذه الشمس! فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذلك تحت العرش فيقال لها ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون متى ذلك! حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت من إيمانها خيرا.
¸.•*¨)
دع أعمالك تتكلم عنك
﴿... فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ النجم 32
(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ) فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي ولا تبرئوها ولا تمدحوها ولا تثنوا عليها؛ فإنه للرياء أقرب (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) أي أخلص العمل واتقى عقوبة ربه، قال الحسن: قد علم الله كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وإلى ما هي صائرة. ومما يعين على ذلك أن يدرك الإنسان أنه إذا ترك الحديث عن نفسه تكلمت عنه أعماله، وأنه إذا صبر على ذلك ظهر فضله، وإذا أبدى ذلك ربما عابه الناس. قال ابن المقفع: وإن آنست من نفسك فضلاً فتحرَّج أن تذكره، واعلم أن ظهوره منك يقرر لك في قلوب الناس من العيب أكثر مما يقرر لك من الفضل.
¸.•*¨)
ها قد أتى زمن الآية
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ....﴾ المائدة 105
خاف الصديق أن يتناول الناس الآية على غير متأولها فيتركون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأعلمهم أنها ليست كذلك وأن الذي أذن في الامساك عن تغييره من المنكر هو الشرك أما الفسوق والعصيان والريب من أهل الإسلام فلا يدخل فيه، حدثنا قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقرأ هذه الآية فقال: سمعت رسول الله يقول فيها: إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه والظالم فلم يأخذوا على يديه، يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب.
وعن ابن مسعود سأله رجل عن الآية فقال: يا أيها الناس إنه ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة، ولكن قد أوشك أن يأتي زمان تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا أو لا يقبل منكم، فحيئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.
¸.•*¨)
ليكن دعاؤنا خوفاً من عقابه وطمعاً في ثوابه
﴿ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا....﴾ الأعراف ٥٦
(وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ) نهى الله عموماً عن كل فساد قل أو كثر بعد صلاح قل أو كثر.. ومعناه هنا لا تمنعوا الماء المعين، ولا تقطعوا الشجر المثمر ضراراً، وقيل تجارة الحكام من الفساد في الأرض. وقيل المراد هنا لا تشركوا ولا تعصوا الله فنهى عن الشرك وسفك الدماء والهرج في الأرض (بَعْدَ إِصْلاحِهَا) وأمر بلزوم الشرائع بعد أن أصلحها الله ببعثه الرسل دعاة إلى الحق وايضاحه حججه لهم (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا) واخلصوا له الدعاء والعمل وليكن دعاؤكم خوفاً من عقابه وطمعاً في ثوابه، ومن كان دعاؤه على غير ذلك فهو في الآخرة من المكذبين المنافقين.
¸.•*¨)
ألا تريدون هذه الزيادة ؟
﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ...﴾ يونس ٢٦
للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى وهي الجنة، وزيادة وهي النظر إلى وجه الله الكريم.
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وقال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه، قالوا: ما هذا الموعود؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويجرنا من النار؟ قال: فيرفع الحجاب فينظرون إلى وجه الله عز وجل. قال: فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إليه"
¸.•*¨)
أستودعكم الله ،، وأتمنى أن يكون ما قدمت نال على رضى الله ثم رضاكم ..
ما كان به من صواب فمن الله ،، وما كان به من خطأ فمن نفسي والشيطان
وصلى الله على نبيـنا محمد وعلى آله وصحبـه أفـضـل صـلاة وأتـم تسلـيم ..
منقووول
|