المنتدى :
مملكة الجن
جبل الدقم , حقيقة بوابة مملكة الجن وكنوزها
بسم الرحمن الرحيم
جبل «الدقم» .. حقيقة بوابة مملكة الجن وكنوزها
جبل الدقم بوابة مملكة الجن
آثار لقبور قديمة
جبل «الدقم» في محافظة العارضة بجازان أحد الجبال المعروفة منذ القدم، ويتشكل من تكوين جيولوجي صخري يرتفع عن سطح البحر قرابة خمسمائة قدم، ويقف «الدقم»وحيداً في منطقة منبسطة تدور حوله الكثير من الأساطير التي تزعم أنه كان ومازال مستعمرة للجن والعفاريت، ويعتبر جبل الدقم من الأماكن المفضلة لدى المغامرين ومحبي رياضة تسلق الجبال .. لاسيما وأنه يطل برأسه الكبير على ( وادي مشرف ) فضلا عن أنه معلم تراثي تسكنه بعض القبائل، وتوجد بالجبل كهوف ومداخل على شكل أبواب، كما تكثر فيه الأحجار الكريمة، وهناك الكثير من الحكايات والقصص المرعبة التي يحتضنها هذا الجبل بصورته التي تختلف كلياً عن الجبال الأخرى, فقد قيل فيه أن من يزوره يسمع أصواتاً غريبة ومخيفة جدا، ومن القصص والشائعات التي تدور في أحاديث المجالس ـ أيضا ـ بأن شخصاً ذهب إلى الجبل في نزهة مع أصدقائه وكتب على الصخور المتواجدة في الجبل والمعروفة بأنها مدخل لمملكة الجن اسم ابنته وبعد رجوعه إلى البيت وجد ابنته تعاني سكرات الموت وبعدها توفيت البنت, وحادثة أخرى تروى وهي أن شخصا ذهب إلى هناك في نزهة وقام بالتقاط بعض الصور كانت من بينها صورة لجان متوفى منذ زمن, ومن ضمن القصص التي تروى أن شخصين ذهبا إلى العارضة ،و وجدا شخصاً آخر على الطريق، ووقف قائد السيارة لإركاب ذلك الشخص الذي لم يلبث حتى تحول إلى صورة قرد وسط دهشة وحالة هستيرية من سائق السيارة وصاحبه، وكذلك يقال: إن هناك شقاً في الجبل على شكل كهف من يدخله لا يخرج منه أبدا ، وهذا الكهف هو عبارة عن شق بسبب عوامل التعرية ،ويقال: إن بداخل هذا الشق بحيرة من الماء ،وتحرس هذه البحيرة حية تقوم بأكل من يدخله، والكثير من القصص التي جمعتها « اليوم» ،والتي باتت تخلق أجواءً مرعبة لدى أهالي المنطقة، .. العديد ممن زاروا الجبل تحدثوا لنا عن قصص وشواهد أخرى في هذا التقرير .
حقيقة أم خرافة
في زيارة خاصة لجبل الدقم بهدف اكتشاف ما يدور حوله بعد أن ذاع صيته في كل أنحاء منطقة جازان، وجدنا أموراً غريبة وحياة مخيفة ،رغم وجود بعض البشر يعيشون بقرب هذا الجبل الأسطورة، فهناك بئرٌ ولكنها خاليةٍ من الماء، وتوحي تلك البئر إلى مجتمعات بشريه كانت تعيش منذ زمن بعيد، وكذلك كان هناك آثارٌ لمبانٍ سكنية قديمة جدا ،وقد بنيت هذه المباني من أحجار تشبه إلى حد كبير أحجار الجبل ،ولكنها كانت أقرب إلى الاندثار، وفي خلال الجولة وجدنا بعض المزارعين حول أراضيهم، فمنهم من يحصد ومنهم من يتفقد مزرعته الخضراء، ومن خلال الزيارة ،وجدنا أيضا أبواباً تدخل إلى عمق الجبل وبعض الصخور الغريبة، والشيء الغريب أن كثرة الإشاعات تدل على أن هذا الجبل خالٍ تماماً من السكان، ولكن بعد الزيارة اكتشفنا أنه يوجد هناك سكان في تلك المنطقة وسيارات دائمة الحركة، بل وهناك مجرى لوادٍ يغذي جميع أراضي المزارعين وهنا نتساءل : هل فعلاً كل القصص التي قيلت صحيحة أم خرافات ؟! أم أن هناك أسرارا للجبل فضّل أن تكون حبيسة بداخله ويبقى هكذا منذ زمن بعيد دون أن يكشف ماذا يخبئ بداخله.
الهايشة !!
لم نكتفِ بالتجول حول الجبل بل قمنا بتسلق الجبل إلى قمته لمحاولة التعرف وجمع أكبر قدر من المعلومات عن هذه الأسطورة، في بداية مشوار التسلق مرّ بجانبنا مسنٌ يقود مركبته ،وكان يصيح علينا بالابتعاد عن تسلق الجبل ،مُعللاً ذلك لوجود ( هايشة ) بالجبل قد تأكلنا ،وهي أسطورة بالمنطقة ،بأنها تقوم بأكل الإنسان وغالبا ما تطلق على الحيوانات المفترسة ،وتم الاستمرار بمحاولة التسلق ،وإذا بمُسنٍ آخر يسكن على بعد (500) متر تقريبا من المكان، وكان يصيح علينا ويأمرنا بالابتعاد ،وذلك بحجة وجود ( الهايشة ) وهذا هو السكن الوحيد والقريب من موقع الجبل، وأثناء التسلق عثرنا على عدد كبير من شجر ( البشام ) الذي يستخدم مثل السواك لرائحته الزكية، وعند وصولنا للقمة التي تطل على منظر رائع وخلّاب، فمن الجهة الشمالية الغربية يطل على بحيرة سد جازان، ومن الجهة الشرقية من الجبل يطل على وادي مشرف والمزارع، وعند النزول سلكنا طريقاً آخر وعثرنا بمنتصف الجبل على قبر يبدو عليه أنه قديم جدا .
مملكة الجن وكنوزهم
ويقول ناصر متوم :» للجبل قصص كثيرة بعضها يصدقها العقل وبعضها لا يستطيع العقل تصديقها، ففي الجبل بوابتان إحدى البوابات هي بوابة مملكة الجن وبها تتواجد الجن، والبوابة الأخرى وهي تصغر عن البوابة الأولى وفيها تتواجد كنوز وأملاك الجن، وهذه المعلومات سمعتها من أجدادي ولا يعلم عن صحتها، و البوابتان عبارة عن صخرة مجوفة لداخل الجبل، والغريب أن هذه الصخرة قد انقسمت لشقين لتظهر للعيان على أنها بوابة مكوّنة من درفتين (بوابتين ) «.
رصد الجبل
ويروي خالد بن محمد حكايته مع الجبل :بأنه قام بزيارتين، ففي الأولى قام بزيارة مع صديقه وتجولا حوله وصورا أرجاء المكان، وكان الوقت قبل دخول المغرب، وعند مغادرتهما للمكان قبل أذان المغرب، وإذا بسيارة هايلوكس فيها شخصان قائد السيارة وراكب مسن، فسألهم المسن عمّا يفعلاه هنا، فردّ عليه خالد أنه من أجل التنزه، فزجرهما المسن ،وأمرهما أن يغادرا المكان وألا يعودا إليه مجددا، ولما سأله خالد عن الشق الموجود بالجبل ،وأنه بحث عنه ولم يجده، كان رد المسن أن يبتعدا فورا عن الجبل وألا يحاولا البحث عن الشق، ويتابع خالد سرد حكايته فيقول :» قمنا بمغادرة المكان وعدت إليه بعد تلك الزيارة بأسبوع ،وكنا خمسة أشخاص، وعندما اقتربت من الجبل قمت بالصياح ،فكان هناك صوت يرد علي بشكل مرعب ،وكل ما قمت بالصياح يبادلني بالرد، فصاح أحد الشباب ممن كان برفقتنا، فلم يأته ردّ وكرر الصياح ولم يأته الرد، فعدت للصياح مرة أخرى وهنا جاءني الرد وبشكل أقوى، فخفنا جميعا وقمنا بمغادرة المكان وعند مغادرة المكان جاءت سيارة هايلوكس تشبه السيارة التي شاهدتها في الزيارة الأولى وكان فيها خمسة أشخاص، هنا راودتني الشكوك خاصة أن بالسيارة نفس قائدها والمسن، وكذلك كنا بالزيارة الأولى شخصين وكان بالسيارة شخصان والآن عددنا خمسة وبالسيارة خمسة أشخاص ! عندها استوقفنا المسن، وعندما شاهدني سألني: ألم تكتفِ بالزيارة الأولى ؟ فأجبته : إني أبحث عن الشق الذي بالجبل كما أخبرتك سابقا، فقال : هل أنت مصرٌ على دخول هذا الشق؟ لأنك بدخولك له تدخل عالماً آخر، فقلت : بكل تأكيد، عندها طلب مني المسن بزيارته غداً قرب وقت الغروب بعد أن أقوم بوداع أهلي ! فغادرنا المكان ولم أعد إليه حتى الآن « .
أحجار كريمة
حسن الحازمي، (أحد هواة جمع الأحجار الكريمة) يقول:» اكتشفت أشياء كثيرة في هذا الجبل ،ومنها حجر كريم مكتوب عليه، (محمد)- صلى الله عليه وآله وسلم- واحتفظ به حتى الآن منذ أربع سنوات، وقد عرض علي مبلغ خمسين ألف ريال إلا أنني رفضت بيعه، ولي مغامرات عديدة في هذا الجبل، رغم ما يقال عنه ،إلا أني أستمتع بتواجدي فيه»، وعن الحجر الكريم الذي عثر عليه، قال الحازمي :» كان عليه رسومات تكونت على هيئة اسم ( محمد ) وبالجهة الأخرى على هيئة رسم طائر غريب».
معلم سياحي
إبراهيم مسرحي يقول :» شكل الجبل مخيف جداً إلّا أنه يلقى إقبالاً كبيراً من الزوار من خارج المنطقة وداخلها، فهو معلم سياحي يجب استغلاله بغض النظر عمّا يقال عنه من قصص وأساطير مخيفة، والمفترض من الهيئة العامة للسياحة بمنطقة جازان استغلاله لاستقطاب الزوار والمتنزهين».
منقول
|