لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


حطمني أبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........................ وبعد هذه رواية مرة حلوة ............. يمكن في البداية تحسوا انها مملة................ بس لا تستعجلوا فهي خطيرة مرة ............................... فالنبدأ...............بسم الله:

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-06, 05:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Thumbs up حطمني أبي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........................ وبعد

هذه رواية مرة حلوة ............. يمكن في البداية تحسوا انها مملة................ بس لا تستعجلوا

فهي خطيرة مرة ............................... فالنبدأ...............بسم الله:

الجزء الاول
==========
في اوائل السبعينات بدأت الموارد النفطية بالظهور في انحاء الوطن العربي مما ادى الى ازدهار التجارة في تلك البلدان الصحراوية وظهور التجار فيها ... وطبعا كانت دولة الكويت واحدة من تلك الدول .....
كان هنالك رجل يدعى فهد ورث مالا ليس بالقليل عن اهله احب امرأة تدعى سلوى كانت قد عرف عنها الدين والطيب والاصل المحمود اراد الزواج منها ولكنها لم يكن لها سند في هذا العالم غير اختها الكبرى و زوجها فلهذا تقدم لزوج اختها وقبل به لما لدية من خلق و جاه .. وتزوجت سلوى منه حيث عاشت معه حياة سعيدة رزقت منه بالاطفال الذين زاد الحياة عليها سعادة فقد انجبت في البداية محمد وبعد سنتين جاسم وبعد سنتين اول بنت سمية و بعدها بعام سارة وبعدها معالي و الاخيرة كانت ريم .. كان هؤلاء الابناء يملؤون الدنيا على هذين الزوجين .. وكان حب الاب لابناءه قد دفعة الى ان يسعى الى تكوين ثروة كبيرة تضمن لهم حياة رغيدة في هذة الدنيا فقرر القيام بالرحلات الاخرى تلو الاخرى سعيا خلف تجارة جديدة .. وفي احد الايام سمع عن تجارة البنجر التي ظهرت في السعودية والتي كانت قليلة في الكويت فهذة كانت الصفقة الرابحة له ولانة ل يملك السيولة الكافية في المال استأذن زوجته بانة سوف يبيع العمارة التي كان قد اهداها ايها يوم زوجها منه ليذهب في هذة التجارة وعندما يعود بالخير الكثير سوف يشتري لها اكبر و اغلى منها و بعد اخبر زوجته بيوم رحيلة دعت له بالتوفيق والرجوع اليهم سالما غانما دون أي شر يصيبة .. وبسبب حبها الشديد له لم تخبرة أي شيء انها سوف ترزق قريبا بطفل جديد وذلك حتى لا يخاف عليها ولا يذهب في رحلته التي سعى اليها طويلا ...و ياليتها منعته ....
توجه فهد مع احد اصدقائه الى جدة المكان الذي كانت فيه التجارة وبعد ان وصلوا كانت البضاعة التي جاؤوا من اجلها قد نفذت و راحت عليهم فقرروا العودة الى الكويت مرة اخرى الا ان احد الرجال اعترض طريقهم فقال الرجل : عذرا انتما تاجران
فهد : اجل ماذا تريد .
الرجل : هل انتم هنا من اجل البنجر .
فهد : نعم لما تسأل
الرجل : لن تعثروا على البنجر هنا فهو قد نفذ ولن تجدوه قبل الموسم القادم ولكني اعرف مكان يمكن ان يدر لكم بالخير الوفير و سوف تجدون ما جئتم من اجله .
فهد : حقا اين اين دلنا ولك مكافأه منا .
الرجل : في لبنان الخير الوفير .
( كانت لبنان في ذلك الوقت تعاني من الحرب مع الاسرائلينين وكان الذهاب لها صعبا جدا وخطرا )
فهد : لبنان .
الرجل : سوف تجدون غايتكم في لبنان وباجر زهيد جدا وبكثرة .
فكر فهد تفكيرا طويلا ثم قال لصديقة ان يعود هو الى الكويت و سوف يذهب بنفسة لكي يجلب البضاعة .
و سافر فهد مع الرجل الغريب الى لبنان الذي كان يدعى سامي وهو لبناني الجنسية و اعطاه الاطنان الهائلة من البنجر بنصف المبلغ الذي كان معه وبهذا حصل على مبتغاه باقل مما كان يتوقع ما اسعدة وما اسعد زوجته عندما يعود اليها بالربح الكثير .. فاخبره سامي انه لا يستطيع ان يعود الان لان اليهود يشددون الحراسة على المخارج التجارية ولابد له ان يبحدث عن وسيط يسهل العملية فاخبرة انه يعرف شخص اميريكي مسيحي يمكن له ان يساعدة فجاء سامي الى الرجل الذي يدعى جونز
سامي : صباح الخير سيد جونز
جونز : اهلا سامي
سامي : هذا صديقي من الكويت السيد فهد
جونز : اهلا فهد
فهد : تشرفت بمعرفتك سيدي .
وبعد ان شرحوا له الوضع اخبرهم السيد جونز ان الموضوع يستغرق بعض الوقت فلهذا يمكن لفهد ان يقيم عنده في منزله حتى يستطيع ان يجد حل لهذة المشكلة ويسهل العملية . فقام السيد جونز واخبر فهد انه لا داعي للخجل فليس لدية في المنزل سوى ابنته المطلقة كارولين والتي عندما رأها فهد شعر بانه غائب عن هذة الدنيا كانت كارولين جميلة جدا بشعرها الاشقر الطويل و عيونها الزرقاء الفاتحة ووجهها الملائكي الذي لم يرى في نساء بلادة مثلها وقد كانت تعاملة بطيبة واخلاق عالية جدا وليس هذا فحسب لم يكن عليها ايضا ان تخجل من الحديث معه او الضحك معه حتى شعر انه لا يستطيع ان يعيش بدونها ابدا ولهذا وبعد ان انتهت معاملات عودته الى وطنه اخبر والد كارولين انه يرغب في ان يتزوج هذة المرأة فوافق جونز بسرعة ولكنه طلب مهرا مرتفعا جدا دفع على اثر ذلك فهد ما كان قد زاد من تجارته في سبيل ان يحصل على هذة المرأه و تزوجها و عاد بها الى بلدة بعد ان اطلق عليها اسم هدى .

******************************
عاد الى زوجته ام محمد الى تملكتها الصدمة الكبيرة حال رؤية زوجها مع تلك المرأة
ام محمد : من هذة المرأة يا ابو محمد
ابو محمد : هذة زوجتي الجديدة هدى
هدى : هاي يا مس سلوى
ام محمد : لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ تزوجت علي هل قصرت في حق هل فعلت شيء يغضبك ؟؟ هل ازعجتك قل لي ؟؟
ابو محمد : لا لم تفعلي .. ولكن اني اريد زوجه جديدة هل لديك مانع
ام محمد : لا ابدا انت تقرر وانا علي ان انفذ المهم لقد اردت ان اخبرك اني حامل .
ابو محمد : هذا ليس جديدا .. الم يكفيك هؤلاء الاطفال الذي يحومون حول البيت مثل الذباب لتجلبي لي المزيد .
صدمت ام محمد كثيرا كيف يقول لها مثل هذا الكلام كيف يعاملها بهذة الطريقة ماذا جرى له ؟؟ ما الذي غيرة بهذا الشكل ؟؟؟ ولكنها تمالكت نفسها و قررت تغيير الموضع فقالت
ام محمد : لا بأس يا اب محمد .. المهم اخبرني كيف كانت تجارتك .
ابو محمد : هذا ليس من شأنك .. واياك ان تسأليني عن شغلي مرة اخرى ... هيا بنا يا هدى ...
وصعد مع زوجته الى غرفتهما دون اكتراث لمشاعر زوجته سلوى او تقدير لها ولكن سلوى ام محمد كانت عاقلة ما كان بيدها سوى ان تصبر و تواسي نفسها :::: ربما هو متعب .. من الرحلة الطويلة ولهذا كان مزاجه منزعج :::: لم يكن لدى ام محمد سوى ان تواسي نفسها بتلك العبارات التي كانت ترددها دائما رغم ان زوجها لم يعد ابدا يهتم بها او باحد ابنائها فقد كان يبقى في غرفته في الطابق العلوي مع السيدة الجميلة هدى دون ان يفكر بالذهاب لرؤية زوجتها الاخرى او ابنائه .. ولا يغادر تلك الغرفة الا للذهاب للعمل او للخروج مع هدى الى احد المطاعم الفاخرة ... وعندما كانوا على مشارف المدارس كان ابو محمد على وشك الخروج للعمل فاقتربت منه ام محمد و قالت له
ام محمد : يا اب محمد هل استطيع ان اتحدث اليك
ابو محمد : تكلمي بسرعة ماذا تريدين فانا مستعجل .
ام محمد : هل تستطيع ان تأخذ الاطفال لشراء اغراض المدرسة .
ابو محمد : قلت لك ان مشغول .
ام محمد : الا يمكنك ان تأجل عملك للذهاب مع ابنائك مثلما فعلت لكي تصطحب هدى الى المطعم .
ابو محمد : الامر مختلف اليوم .. اذهبي انت واشتري الاغراض .
وخرج بعد ان قال هذة الكلمات القاسية دون اكتراث لحالة زوجته التي اصبحت الى مشارف الولادة فامسكت المراة بابناءها و توجهت الى اختها حتى تذهب معها فاعترض طريقها زوج اختها ابو سالم فقال
ابو سالم : لا يا ام محمد لا يمكن ان تذهبي انت انا سوف اخذ الاطفال مع ابني سالم الى السوق و اشتري لهم اغراضهم
ام محمد : شكرا لك يا ابو سالم ...
وحين مدت النقود له لكي يشتري لابنائها بها الاغراض رفع يده واخبرها انهم مثل ابنائه وانه لا يريد منها فلس واحد .
************************
استمرت حياة ام محمد هكذا الى ان جاء موعد الولادة وعندما ارسلت ابنها محمد لكي يبحث عن والده ويحضره لكي ينقل امة الى المستشفى اكشف انه ليس في المنزل وانه قد ذهب مع زوجته هدى الى احد الحفلات الغنائية .. فلم يجد امامة الا ان يتصل بابو سالم الذي جاء و اخذها الى المستشفى حيث انجبت بنت جديدة ... و طلبت ان يأتي ابو محمد ليرى ابنته الجديدة فربما يحن قلبه عليها ويعود الى سابق عهدة ... اما ابو محمد فقد اكتفى بالقول عندما اخبره انه مشغول ولا يريد ان يأتي .. فهو لا يحب المستشفيات .
و هذا الامر ولد لدى ام محمد .. حزننا كبيرا ادى الى ان تطول فترة مكوثها في المستشفى ....
في الوقت الذي كانت فيه ام محمد ترقد في المستشفى استغلت هدى زوجه الاب الجديدة الوقت لكي تطبق على الزوج نهائيا فقد بدأت تتحايل عليه حتى يرسل المال لوالدها في لبنان وكذلك لابنائها من زوجها الاول .. وايضا ان يشتري لها اكثر واكثر من الهدايا والمجوهرات الثمينة .... اما ابناء زوجها فقد كانت تجبرهم على ان يعملوا ليلا نهارا و ينظفوا حتى اظافر قدمها .. ويمسحوا حذاءها وان ارتكبا خطأ حرمتهم من الغداء والعشاء ... لقد عاملتهم بقسوة شديدة جدا .. وبعد عدة اسابيع تماثلت ام محمد للشفاء فقررت ان تعود الى بيتها و الى زوجها الذي لابد انه اشتاق اليها .. وبعد ان دخلت مع اختها ام سالم فاجأها المنظر الذي رأته ابناؤها يعملون على نتظيف اغراض تلك المرأة و عندها نهضت هدى في وجهها وقالت
هدى : هذة انت ظننت انك مت و ارتحنا منك
ام محمد : لماذا تفعلين هكذا يا هدى .؟؟؟ لماذا تجعلينهم يعملون ان اكبر فرد بينهم لم يتجاوز الثانية عشر بعد .
هدى : انا حرة هذا منزلي وافعل به ما اشاء .
ام محمد : اخرسي .. هذا منزلي انا .. عندما يعود ابو محمد سوف اجعله يعيدك الى اهلك مثلما جئت .
هدى : سوف نرى
وبعد لحظات سمعت هدى صوت سيارة ابو محمد التي ركنها الان وهو على وشك دخول البيت فراحت تصرخ وتبكي وتجعد شعرها وتقول ...
النجدة ساعدوني سوف يقتلوني .. فدخل ابو محمد ورأى زوجته واختها و هدى على الارض فهرع نحو هدى وقال
ابو محمد : هدى !! ما بك ؟؟ تكلمي
هدى : ابو محمد جئت في وقتك .. كانوا سوف يقتلوني .
ابو محمد : من تكلمي ؟؟
هدى : زوجتك و اختها .
ابو محمد : ماذا ؟؟؟
هدى : كانت تقول انها سوف تطردني من المنزل لانه بيتها وليس بيتي ولانها انجبت لك الكثير من الابناء وانا لم افعل ..
ام محمد : انها تكذب تكذب القصة هي .
فصفعها ابو محمد بسرعة حتى قبل ان يسمع ما تريد قوله و جر شعرها فقال
ابو محمد : اسمعي هدى هي سيدة هذا البيت اما انت فلست الا خادمة عندها ثم هل تظنين اني افضلك عليها من اجل اطفالك
ان كان كذلك خذيها معك واخرجي فانا لا اريدهم ولا اريدك اخرجي انت طالق طالق طالق
نزلت الدموع من عين ام محمد المسكينة ... التي لم يكن لديها احد في هذا العالم ابدا غير اختها و زوجها و المال القليل الذي كان نصيبها من ورث والدها .. فاخبرها ابو سالم زوج اختها انه اخذ المال الخاص بها واشترى لها منزل و اتشرى بالمال الزائد لها محل للحلاقة يمكن ان يساعدها في دفع المصاريف ( والحقيقة هي ان مال ام محمد لم يكن كافي لشراء البيت حتى وانما ابو سالم الطيب هو الذي اشترى لها و لابنائها من ماله الخاص ) اما ابو محمد فقد نسي ان له ابناء من زوجته الاولى واعتبرهم شيء من الماضي الذي لا يريد ان يتذكره حتى انه لم يسأل عنهم بعد ذلك اليوم ولم يكثر ان كانوا موجودين ام لا
و بعد ان انجبت له زوجته الثانية هدى ابنه الاول منها ناصر صار يلقب نفسة ابو ناصر بدل من ابو محمد ...
اما الطفلة الصغيرة التي لم تعرف ابها قط فقد اسمتها امها بشاير .. و هي بطلة القصة
**********
الجزء الثاني

تمر السنين و تسير الحياة بما يتمناه الانسان و بما لا يتمناه هذا كان حال ام محمد التي عهدت بمحلها الى احد الرجال مصري الجنسية والذي ادارة كما لو كان من ماله الخاص و يحرص علية كما لو كان ملكة لم يكن لهذا الرجل في هذة الدنيا سوى ابنته الوحيدة سنية التي طلب ام محمد ان تقبلها خادمة عندهم الا ان ام محمد رفضت ان تكون خادمة و انما اعتبرتها مثل احدى بناتها التي كانت تساعدها في اعمالها .. سنية كانت في مثل عمر سمية وكانت تشاركها اغراضها و حاجاتها و ذلك لانهما كانتا مقربتين اما والدهم ابو محمد الذي صار الان ابو ناصر لم يسأل عنهم و لم يفكر بهم مطلقا كان قد نسيهم و كأنهم لم يكونوا موجودين ابدا .. ولم يكن لدى تلك الاسرة سوى خالتهم ام سالم و زوجها الطيب ابو سالم ...
تمر السنوات بسرعة و تمر علينا لحظات لا يمكن ان تنسى .. لقد مر على دولة الكويت الغزو العراقي الغاشم
سنة 1990 م ذلك الغزو الذي فرق و شتت سكانها و ارمل الكثير من النساء و تيتم على اثر ة الكثير من الابناء و منهم
سنية خادمة ام محمد ..لقد فقدت اباها فلم يكن لديها سوى ان تبقى لدى ام محمد الطيبة التي لم تتخلى عنها .....
و في 26- فبراير– 1991م تحررت دولة الكويت من الغزو الغاشم و عادت لها حريتها .. سعادة سكانها
لم يكن لها وصف لقد فرحوا كثيرا بعودتهم الى اهلهم و الى وطنهم ..صار الناس يسألون عن بعضهم و يسلمون على اهلهم
و المقربين منهم او حتى الذين لا يعرفونهم لان الرابطة بينهم كانت اقوى من مجرد معرفة لقد كانت تربطهم حب الوطن..ولكن
هذا الحب لم يسكن قلب احدهم .. قلب ابو ناصر الذي لم تهمه حتى رابطه الابوة لاطفاله من ام محمد و لم يسأل عنهم بل
و لم يكترث ان كانوا موجودين اصلا ام لقوا حتفهم في اثناء الغزو .. لقد كان كل ما يهمة هو السيدة صاحبة الجمال ..
هدى و ابناؤه منها ناصر . و مي ( مي في مثل عمر بشاير فهي اصغر منها بستة اشهر فقط )
و طبعا ثروتة وكيفية استرجاعها اضعافا مضاعفة ......
و رغم هذا فان ام محمد ظلت صامدة لانها كانت تعلم ان ابو محمد .. اقصد ابو ناصر قد نسيهم و هذا يعني انهم عليهم ان ينسوة ايضا وان يعيشوا حياتهم ....
************************
اصبحت بشاير البنت التي لم ترى اباها قط في العاشرة من عمرها كانت متميزة في كل عمل تقوم به طوال فترة دراستها كانت تنال لقب الطالبة المتميزة لما كانت تقوم به في دروسها ..... اجل لقد كانت الاولى في دروسها و الاكثر مواضبة على الدوام لقد كانت بحق الطالبة المتميزة .. و دليل على مدى اهتمامها قامت بالاشتراك في المسابقة التي يقيمها سمو امير البلاد للمبدع الصغير و يومها .....
رنرنرنرن كان هاتف المنزل يرن
سنية : انا سوف ارد .... الو مرحبا .
المتصل : هذا منزل بشاير فهد ...
سنية : اجل .
المتصل : اردت ان ابلغكم بنبأ فوز بشاير في مسابقة المبدع الصغير ...
سنية ": حقا .
المتصل : اجل لقد اجمعت لجنة التحكيم على ان موضوع بشاير الذي طرحته هو الافضل و انها من تستحق الفوز .. و سوف تأتي لكم مجموعة من الصحفين لكي يكتبوا عنكم و عنها ..
سنية : سوف اخبرها حالا الان ... شكرا لك ..
اغلقت سنية الهاتف و ركضت في اتجاه ام محمد و بقية الابناء لكي تزف لهم الخبر ... فرح الجميع و امتلء البيت الصغير بالفرح و الغناء و السعادة ... الا ان الحال لم يكن كذلك في اليوم التالي ...
لقد علمت هدى بالامر بعد ان عرض في التلفاز الخبر و كذلك في الجرائد فسارعت الى اخبار ابو ناصر الذي لم يشعر بالفخر لان ابنته متفوق لا بل شعر بالعار ..كيف تكون الابنة التي ربتها طليقته هكذا و الابنة التي رباها هو فتاه عادية لا يمكن له ان يفكر الا بهذا الامر لا يمكن له الا ان يشعر الا بالحسد و الحقد حتى لابنته التي لم يسبق له ان رآها فسارع الى منزل طليقته ليرى الامر بنفسة و يعرف الحقيقة .. و قرع الباب بعنف شديد ففتحت سنية ذات 17 سنة له الباب و التي لا تعرفه فقالت
سنية : من انت و ماذا تريد .
ابو ناصر : انا ابو ناصر دعيني ادخل .
سنية : انا اسفة كل من في المنزل غادر و ليس هنا سوى سمية و لن اسمح لك بالدخول .
ابو ناصر : سوف ادخل رغم عنك .
سنية : انت فعلا قليل الادب غادر حالا و الا اتصلت بالشرطة .
سمية : من عند الباب يا سنية .
سنية : رجل قليل الذوق يريد ان يدخل في بالقوة .
وضعت سمية حجابها ثم توجهت الى الباب و عندما نظرت الى وجه الرجل قال: ابي
سنية : هذا هو والدك ... مستحيل ان اسمة ابو ناصر .
ابو ناصر : قلت لك انا والدها و الان ابتعدي حتى ادخل .
سمية : دعية يدخل .. تفضل ابي .
دخل الاب الى داخل البيت و جلس في غرفة الجلوس و ذهبت سنية لتحضر الشاي .
ابو ناصر : اين الباقي .
سمية : امي ذهبت مع سارة و بشاير و ريم الى السوق لشراء هدية لبشاير و اما معالي فهي مريضة و نائمه فوق .
ابو ناصر : ايقظي معالي و اجعليها تأتي لتسلم علي حالا .
وسمية : لكنها مريضة .
ابو ناصر : اخرسي انها دائما متعبة و تدعي المرض .. لو ان السرطان يصيبها و نرتاح منها .
سمية : لا تقل هذا عن اختي يا ابي .
ابو ناصر : اخرسي .
و صفعها ثم جر حجابها فأنفل شعرها الطويل فجرة وقال
ابو ناصر: ان رددت علي بهذة الطريقة مرة اخرى فسوف اقص شعرك هل تسمعين .
كانت دموع سمية قد تجمعت في عينيها الا انها لم ترغب ان تبكي فقالت بكل ضعف
سمية : حاضر يا ابي .
دخلت الام ام محمد مع بناتها الى داخل البيت و هن سعيدات بيوم جميل فرأت الام ابو ناصر وصدمت بينما وقفت سارة ذات 16 عام و ريم 14 عام خلف امها و بشاير 10 سنوات قرب امها فقالت الام
ام محمد : ابو ناصر .
ابو ناصر : سلوى من هي بشاير من بين البنات ؟
فتقدمت بشاير و كلها براءة و حسن نية و قالت : انا بشاير و لكن من انت هل انت احد اصدقاء ابي ابو سالم .
فاقترب منها و صفعها فقال : انا والدك يا ****************ة ... و ليس ذلك الوضيع ابو سالم ....
ثم جر شعرها و قال : ثم كيف تتجرئين و تهينيني امام البلاد كلها بظهروك على التلفاز .
ام محمد التي كانت تحاول جهدها ان تبعد يده عن ابنتها الى كانت تصيح من شدة الالم كانت تقول : توقف ... توقف ارجوك .. هل هذا ما تفعلة لابنتك التي لم تراك طوال حياتها هل هكذا تجازيها على تفوقها ... ارجوك ابعد عنها ...
ابو ناصر : اخرسي.
ودفع الام التي سقطت ارضا من شدة الضربة فتجمعت البنات علية و بدأ يصرخن و يحاولن ابعاده الا انه كان يضربهن
جميعا حتى وصل الصوت الى سنية التي احضرت الشاي فهرعت اليهم و امسكت ابريق الشاي و سكبته على وجهه
فغضب ابو ناصر و صرخ عليه و هو يمسح الشاي عن وجهه : كيف تجرئين على فعل هذا .
سنية : انا احميها فبشاير مثل اختي .
ابو ناصر .: هههههههههه . اختك .. انها ابدا ليست اختك يا مصرية .
سنية : انها اختي التي عشت معها طوال عمرها و ليس مثلك الذي عندما رأته اخيرا يتهجم عليها لسبب يجب ان يهنئها عليه لا ان يضربها .... انت فعلا مجرم... مجرم ..
ابو ناصر : اخرسي ..
توجه الى سنية يريد ضربها فامسكت سنية بسكين اللحم وقالت : ان اقتربت مني او منها فسوف اقتلك هل تسمعني سوف اقتلك
اخذ ابو ناصر خطوات الى الوراء ثم قالت له سنية : و الان اخرج من هذا البيت هيا ...
فنظر الى سكان البيت الذي دخل عليهم واخذ فرحتهم منهم ثم غادر ..
اغلقت سنية الباب ثم توجهت الى بشاير التي انهارت من شدة البكاء ..ولكن كان ذلك مجرد بداية للتعاسة التي كانت تنتظرها بشاير من والدها .

************************
ابو ناصر الذي لم يهدأ له بال من ما حدث له .. لم يكن يفكر ابدا بابنته التي ضربها او السعادة التي سرقها ...لا بل كان يفكر بطريقة يرد فيها على طرده من البيت .. طريقة اكثر تعذيبا من مجرد ضرب .
ولكن السكرتيرة دخلت و قالت : سيدي ابو ناصر .. السيد ابو وليد يريد ان يتحدث معك .
ابو ناصر : دعية يدخل .
السكرتيرة : حاضر .
دخل ابو وليد و هو احد رجال الاعمال و شريك ابو ناصر في كثير من الاعمال و بعد سلام قصير قال : ابو ناصر انا كنت مستغرب فعلا ان لديك ابنة مثل هذة .. لقد كنت اظن ان لديك مي فقط .
ابو ناصر : لا لدي غيرها و اكبر منها من زوجتي السابقة .
ابو وليد : هذا جيد .. هذا يعني اني لن انتظر حتى تكبر مي ..
ابو ناصر : ماذا تقصد وضح كلامك ؟
ابو وليد : اسمع انا اريد ان اصاهرك منذ زمن طويل ولاني كنت اظن ان لديك مي فقط كنت انتظر حتى تكبر و اخطبها لابني الوحيد وليد و بما ان لديك اكبر منها فانا اريد ان اخطب اكبرهن .
ابو ناصر : ليس لدي مانع ابدا .سمية عمرها 17 سنة و هو عمر كافي حتى تتحمل مسؤولية بيت و اطفال .
ابو وليد : و لكن الا تعتقد ان من الافضل ان ننتظر حتى تنهي الثانوية .
ابو ناصر : وماذا تريد اكثر من ان تتزوج ابنك انها لا تحتاج الى الشهادة فانا اعطيها مصروف يفوق راتب أي موظف حكومي
ابو وليد : ما اكثر كرمك .
ابو ناصر : متى تريد ان نكتب القران .؟
ابو وليد : متى تقرر العروس .
ابو ناصر : حسنا سوف اذهب و اخبرها ....

*********************
مرت الايام بسرعة شديدة وكانت سمية في العطلة التي يحصل عليها الطلاب للدراسة للامتحانات الثانوية العامة والتي هي مدتها اسبوعان وعندها رن هاتف المنزل فذهبت سنية ورفعت السماعة فكان صوت فتاه قالت انها صديقة سمية و تريد ان تتحدث اليها في موضوع مهم جدا .
ذهبت سنية واعطت الهاتف لسمية فقالت سمية : الو مرحبا
ابو ناصر : سمية لا تظهري أي ردت فعل و تظاهري اني صديقتك ... ولكن ابوك ..
سمية .. اب.. اقصد ابرار اهلا ...
ابو ناصر : اسمعيني جيدا يا سمية لقد قررت ان اكتب لك عمارة باسمك تكريما لجهودك فماهو رأيك .
سمية : حقا !!!!
ابو ناصر : اجل .. لذا انا اريد بطاقتك المدنية ( الهوية ) حالا و لكن اياك ان تخبري احدا سواء كانت امك او اخواتك لكي لا يشعروا بالغيرة .. واحضريها الى خارج الحديقة سوف اكون هنالك لاخذها .
سمية : حاضر .
ذهبت الفتاه المسكينة واخذت هويتها من غرفة امها توجهت الى ابيها خارج الحديقة حيث اعطته هويتها و البسمة الكبيرة
على شفاهها اما ابو ناصر فقد ذهب الى المحكمة مع وليد ووالده و عقدوا قرانها بموجب شهادة ابيها و صديقيه اللذان لم يريا
سمية اصلا و بهذا اصبحت زوجة وليد الذي لم تعرف اسمة اصلا ...
عاد الاب الى سمية و اعاد اليها هويتها وقد كانت سعيدة جدا لما حدث لقد سجل والدها باسمها عمارة كامله .... يالها من ساذجة بل يالها من مسكينة حتى ان مهرها كان عبارة عن 35000 دينا ذهب والدها به و اشترى سيارة للزوجة السعيدة جدا هدى بدل ان يعطية لابنته ....
مرت الايام وبدأت الامتحانات ...لقد درسة سمية وقتا طويلا حتى تنجح و تتفوق وتصبح طبيبة لقد درست ليلا نهارا لكي تحصل على هذة الفرصة و تحقق حلمها .. الا انه كان طبعا حلما بعيد المنال ... فقد استدعيت في اليوم الاخير لها و قبل تقديمها الامتحان الاخير الى لجنة تحقيق في تزور المستندات لانه لايحق لطالبة متزوجة ان تحضر الى المدرسة مع بقيت التلميذات و عليها ان تحضر مع نوع اخر من التلميذات وهن المتزوجات و كبار السن .. انكرت سمية الامر طويلا حتى احضر لها نسخة من عقد زواجها ادى بها الى أن تسقط ضحية الصدمة الموجعه التي تلقتها ثم بدأت تصرخ و تبكي راكضه في الشوارع و متجهه الى شركة والدها حيث لم يهمها أي شيء الا ان تتحدث الى والدها .. دخلت علية و الدموع في عينيها راحت تبكي و تكبي ولكنه لم يكترث فصرخت وقالت انها سوف تخبر الشرطة وانها لم يعد يهمها أي شيء فسحبها و الدها
و اخذ يضربها و يضربها اكثر فاكثر و بعدها نزع حجابها عنها و امسك بالمقص و قص شعرها الطويلا و كاد ان يمزق
وجهها لولا تدخل الموظفين اللذين هدؤوا الوضع ..
اما سمية فقد بحثت عن عنوان وليد واتصلت به و ارادت ان تتحدث اليه و عندما كان اللقاء شرحت له كل الامر ثم قالت : اسمع يا وليد ..انا لم اكن اريد ان اتزوجك اصلا و لم اكن اعلم انك تريدني زوجه و ابي قد زوجني دون ان اعلم و حرمني الشهادة دون ان اعلم .. فانا اريد ان تطلقني ارجوك ..
وليد:سمية انت زوجتي وانا لست ابدا اباك .. و بسبب الشجاعة التي اظهرتها في حديثك مع ابيك صرت انا اريدك
وليس اريد اباك هل تفهمين ان كان هذا ما تريدين فسوف اجعلك تتعلمين مع كبار السن حتى تحصلي على شهادتك ثم يكون
حفل الزواج فما هو رأيك .
سمية : شكرا لك .
وليد : لا داعي لشكري اما مهرك فسوف تحصلين عيه مني هذة المرة وسوف اضعه بين يديك ما هو رايك ..
سمية : شكرا .. لك يا زوجي ...
وبعد ذلك بشهرين حصلت سمية على الشهادة و تزوجت وليد الذي عاملها بحنان لم ترة عند ابيها قط بل بدل
حزنها سعادة و فرح .....
و هذا ما اغضب ذلك الاب الحسود حيث بعد ان عرف ابو وليد حقيقته ابتعد عنه فصار ابو ناصر يبحث عن طريدة
جديدة يشفي غضبه فيها ....
----------- يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس

قديم 16-06-06, 05:07 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثالث :

انعم الله بخيرة الوفير على اكبر بنات ام محمد سمية حبث رعاها زوجها بحنان و طيبة لم تراهما من قبل لقد كان زوجا رائعا
وهي كانت صالحة جدا من ناحيتها و اسعدته بكل ما استطاعت و قد رزقها الله بطفلين توأمين كانا لها كل شيء في الحياة ........
مرت ثلاث سنوات و قد اصبح لكل من افراد الاسرة حياة اخرى بعد زواج سمية فقد اصبحت سارة 19 المسؤولة عن
كل شيء في البيت و تساعدها ريم 17 عام بما ان اختهم معالي دائمة التعب و الخمول و لا تعمل شيء الا و تفسده فهذا ما
جعل امها لا تطلب منها القيام باي شيء . و اما بشاير فقد كان كل همها هو الدراسة المستمرة و لا تبقى مع بقية الفتيات
سو ا معالي لكي تطمئن عليها من حين الى اخر .
و في احد الايام تقدم سالم ووالدة الى ام محمد ليخطب ابنتهم سارة .....
فرح الجميع من هذا الامر و استعدوا لاقامة احتفال كبير جدا و لكن سارة اعربت عن رغبتها في السفر بدل اقامة حفل صاخب لانها متدينة و لا تحب حفلات الغناء و الرقص الصاخب فقرران ان يذهبا الى المملكة العربية السعودية .. و يؤديا العمرة ..وبعدها يذهبون حول دول الخليج جميعا فوافق الجميع و قررت سمية و زوجها الذهاب معهم و كذلك اصطحب سالم
ابوة وامه ... و ذهب الجميع في تلك الرحلة السعيدة ...
و لكن الفرحة لم تكن دائمة لهم فبعد رحيلهم بعدة ايام كانت ريم و بشاير جالستين في حديقة البيت فقالت ريم
ريم : بشاير انظري هنالك ........ و اشارت بيدها الى حديقة الجيران و الى سعد جارهم الذي كان يسقي الاشجار ( 19 عاما )
بشاير : انه سعد ما الغريب في الامر .
ريم : بشاير سعد معجب بي
بشاير : ههههه مستحيل .
ريم : لا انا لاحظته منذ ان كنا صغارا و هو يراقبني كلما ذهبت الى المدرسة والان هو يراقبني ^ \\\\ ^
و ذلك لاني اجملكم
بشاير : انتي مغرورة هههههههههههه
استمرت ضحكات الفتاتين الا انها قطعت عندما جاءت سنية راكضة
سنية : بشاير ... ريم
ريم : ما الامر يا سنية ؟؟؟
سنية : معالي مريضة و حرارتها مرتفعة كثيرا لازم نأخذها المستشفى بس امك مو موجودة ما ادري كيف سوف نأخذها ..
فهمت ريم راكضة نحو سعد و قالت ريم ..
ريم : سعد ساعدنا ارجوك .
سعد : ما الامر هل هنالك شيء ؟؟؟
ريم : سعد اختي مريضة كثيرا .. يجب ان نأخذها للمستشفى .
سعد : حسنا .. انزلوها و انا سوف اذهب لاحضار مفاتيح سيارتي .
ريم : شكرا لك
ذهب كل من سنية و ريم مع معالي برفقة سعد الى الطبيب و بقيت بشاير في البيت لتخبر امها حال عودتها من السوق .... وعندما عادت الام اخبرتها بشاير فهرعت الى المستشفى و عندما عادت الى البيت وجدت ابنها الكبيرمحمد الذي اتصلت به بشاير ( لان الاخ الذي بعدة جاسم قد سافر ) انهارت ام محمد فاجلسوها على احدى الارائك و بعدها سألوها عن معال فقالت
محمد : امي كيف هي معالي الان ..
ام محمد ...............
بشاير : امي ارجوك اخبرينا .
ام محمد : لقد تم تحويلها الى مستشفى مكي جمعة .
محمد & بشاير : ماذا ؟؟
ام محمد : اجل .
بشاير : هل هي ...؟
ام محمد : اجل معالي مصابة بالسرطان .......... لقد كانت مصابة به منذ اكثر من عامين و لكنننا لم نعلم الا اليوم ....الا بعد ان انتشر في جسمها كله <<<< ثم بدأت الام بالبكاء فاقترب منها ابنها محمد و بدأ
يحاول التخفيف عنها
محمد : ماذا قال الاطباء ؟؟
ام محمد : يقول الطبيب ان هنالك امل قليل في ان تشفى اذا نقلت بسرعة الى بريطانيا فهنالك طبيب متخصص في
هذة الامر الا انه يقبض نفقات العملية مقدما ...التي هي .........
محمد : كم هي يا امي .
ام محمد : 120000 دينار .
محمد : ماذا ؟؟؟
ام محمد : هذا غير تكلفة السفر و مصاريف المستشفى .. وغير ذلك كله المعيشة هنالك وانا لا املك حتى ربع كل هذة المصاريف .
محمد : لا تخافي سوف اقدم اوراقها للمجلس الطبي للبلاد لتسافر على حساب الدولة .
ام محمد : هذا سوف يستغرق و قتا طويلا .. و هي لا يمكن ان تتحمل حتى هذا الوقت .
و راحت تبكي الام اكثر فاكثر ....
****************************
قررت ام محمد ان تبيع كل ما كانت تملكة في سبيل انقاذ حياة ابنتها جمعت كل ما كان لديها من ذهب و اغراض ثمينة كانت لها او لبناتها كما سحبت رصيدها كله في البنك و ايضا باعت المحل الذي كانت تملكة كل همها كان معالي .. ان تعيش معالي .. ولم يكن هذا هو حال ام محمد فقط بل ابنها محمد فقد اخذ قرض من البنك و كذلك باع سيارته الجديدة و ساعته التي اهداها اياه والد زوجته و حتى زوجته اعطت ام محمد كل ما كانت تملك ... و ايضا جارتهم الطيبة ام سعد احضرت
كل ذهبها و كل ما تملكة لام محمد لتبيعه .. لان المال ابدا لا قيمة له امام انقاذ حياة انسان ...
يا لها من اسرة ويا لها من جارة انهم بحق يحبون بعضهم ولكن ........
خرجت بشاير من غرفتها بعد ان سمعت صوت باب المنزل الذي فتح فقالت
بشاير : هذة امي سأذهب لاسألها عن حالة معالي .
نزلت الفتاه الصغيرة بخفة شديدة فلم تلحظها امها و لكنها توقفت عندما رأت امها تبكي و معها محمد و قربها ريم فقالت ريم
ريم : محمد ماذا جرى ؟؟؟ ما الامر ؟؟؟
محمد : لقد عدنا لتونا من المصرف لنتحقق من النقود التي جمعنها فاكتشفنا .
ريم : محمد تكلم ما بك ؟؟
محمد : ريم المبلغ الذي جمعناه كله يقدر ب 63070 أي نصف الملبغ الذي نحتاجة .. هذا يعني اننا ...
نزلت الدموع من عيني ريم و انهارت في حضن امها تبكي اكثر فاكثر ... لم يكن بوسع الفتاه الصغيرة بشاير ان تفعل
شيء سوى العودة الى غرفتها و لتفكر في مصبيتهم فربما تجد حلا .. وبعد ساعة ايقنت انه لا حل امامها سوى ............
توجهت بشاير الى الهاتف و اتصلت باحدى سيارات الاجرة و ركبتها لقد كان هدفها هو مكان واحد .. الى هذا المكان .. مهما خسرت من كرامة .. او كبرياء .. فسوف تذهب الى هنالك ... انه المكان الوحيد الذي قد ينقذ حياة معالي ...
نزلت معالي امام احد المنازل الكبيرة في افخم مناطق البلاد ..قرعت بشاير جرس الباب ثم فتحت لها سيده ..
السيدة : اهلا كيف اخدمك ؟؟
بشاير : هل هذا بيت ابو ناصر .
السيدة : اجل ..
بشاير : هل استطيع مقابلته .
السيدة : انا اسفة و لكن ..
بشاير : ارجوك .... ارجوك اسمحي لي .. ارجوك .. الامر مهم لي .
السيدة : حسنا .. تفضلي . << سمحت السيدة لبشاير بالدخول ثم توجهت الى غرفة المعيشة حيث كان ابو ناصر يجلس مع سيدة الحسن و الجمال هدى و مي
و ناصر فجاءت الخادمة التي فتحت الباب فقالت
السيدة : سيدي ابو ناصر هنالك فتاه تريد التحدث اليك .
ابو ناصر : فتاه ؟؟؟ من هي ؟؟
السيدة : لا اعلم و لكنها كانت صغيرة في السن و تبدو يائسة .
ابو ناصر : سأذهب لارى ما الامر .
توجه ابو ناصر الى الصاله بالقرب من الباب فوجد بشاير
ابو ناصر : من ... بشاير ؟؟؟
بشاير : ابي ارجوك ساعدنا ارجوك ...
ابو ناصر : اهاا الان فهمت جئت الان لكي تطلبي مني ان ادفع تكاليف علاج معالي صح ؟؟
بشاير : كنت تعلم ..
ابو ناصر : اجل و اعلم أيضا انكم زوجتم سارة من ابن ذلك الفاشل ابو سالم . و اعرف ان امك باعت كل ما لديها
من اجل المصاريف .. والان و بعد ان سدت جميع الابواب في وجه امك ..صح ..
بشاير : ابي لا وقت لدينا ارجوك ساعدنا .
ابو ناصر : اسف لا اريد ... لما لا تطلبين المال من ابوك .. ابو سالم ...
بشاير : ابي ارجوك ارجوك ارجوك << سقطت بشاير عند قدمي والدها تبكي و تتوسل اليه فابعد قدمه عنها و قال بكل برود
ابو ناصر : ابتعدي سوف تلطخين حذائي بدموعك القذرة .... اه تذكرت هنالك طريقة تستخدم فيها المرأه جسدها لكسب مال كثير لما لا تستخدمينها انت او احد اخواتك فانتن معتادات على ذلك ..
بشاير و بكل حقد و غضب : انت وغد .. وغد .
ابو ناصر : كيف تتجرئين و تقولين هذا .
امسك ابو ناصر ببشاير و اخذ يضربها ضربا مبرحا و اخذ يضرب و يضرب
فجاءت مي و معها ناصر فقالا : ابي ما الامر ؟؟
ابو ناصر : لا تخافا يا ولداي .. انها مجرد قمامة ارادت سرقتي ..ثم ضربها و ضربها و رماها خارج البيت فتدحرجت و تدحرجت على سلالم البيت و سقطت على الارض مغمي عليها و قد ارتفعت ملابسها و كشفت ساقاها و بقيت هكذا لعدة دقائق لم يخرج الاب ليرى ما جرى للفتاه بعد ان القى بها خارجا و لم يخرج احد من الجيران فقد كان الوقت هو الظهيره
و عادة في مثل هذا الوقت لا يخرج احد ابدا . الا ....
كان هنالك منزل ( بل قصر كبير جدا ) قد فتح بابة و خرج منه احد الشبان 16 عاما و توجه الى السيارة بعد ان ادخلت الخادمة حقيبة سفر الى داخل السيارة و كان يبدو و كانه سوف يسافر فقالت له الخادمة ...
الخادمة : نراك على خير سيدي خالد عد لنا سالما .
خالد : حاضر سوف ادرس و اتفوق ان شاء الله .. <<< و بعد لحظات نزل شقيقه 15 عاما فقال : هيا خالد اسرع لا داعي لتسلم على خادمة .
خالد : كفى يا سعود .
سعود : اسف سامحني ... ولكن هيا بنا اركب و الا تأخرنا على ابي .
خالد : حسنا يا سعود . <<< توجه خالد الى السيارة ولكنه لمح الفتاه الممددة على الارض على بعد عدة امتار من منزله فركض باتجهها فلحقت به الخادمة و كذلك شقيقة فذهب الى الفتاه و رفعها و بدأ يهزها لكي تستيقظ و انزل ملابسها التي ارتفعت ثم طلب من الخادمة ان تحضر لها ماء و بعد ان شربت الماء فتحت عيناها لترى الصبي الذي ساعدها فابتعدت عنه بسرعة
وقالت بشاير : من انت ؟؟
خالد : لقد رأيتك ممددة على الارض فجأت لمساعدتك .. هذا كل شيء يا انسة .
بشاير بصوت منخفض : اذن لم يفكر ابي حتى في ان يخرج ليساعدني .
خالد : هل قلت شيئا .
بشاير : لا لا شيء ابدا .
خالد : قولي لي بما استطيع ان اخدمك .؟؟ فانا اعلم انك لست من هذه المنطقة .
بشاير :هل يمكن ان تطلب لي سيارة اجرة توصلني .؟
خالد : لا داعي سأطلب من سائقي الخاص ان يوصلك .
بشاير : لا انا افضل ان توصلني سيارة اجرة .
خالد : كما تشائين ..
اتصل خالد باحد سيارات الاجرة وعندما و صلت توجهت بشاير اليها فقالت : ايها الشاب .
خالد : ماذا ؟؟
بشاير : شكرا لك ...انت شاب طيب جدا ..وانا اتمنى لك التوفيق . << ثم ركبت السيارة و غادرت دون
ان تلتفت عليه . وبعد ان رحلت نادا سعود على خالد و توجها الى سيارتهما لكي يتوجها الى المطار .....
لن تكون هذة هي المرة الوحيدة التي سوف ترى فيها بشاير خالد ....
عادت بشاير الى بيتها بجروحها .. ليس الجروح التي كانت على جسمها بسبب ضرب والدها لا بل الجروح التي اصابت قلبها من معاملته والدها لها .. و عندما نزلت عند باب البيت اخرجت محفظتها لتبحث عن بعض المال لتدفع لسيارة الاجرة و لان محفظتها كانت فارغة قالت للسائق انها سوف تنزل للبيت لكي تطلب منهم نقود فأجابها ان الشاب الذي طلبة قد دفع له اجرة
واخبره ان يحتفظ بالباقي له ..ارتسمت بسمة خفيفة على وجه بشاير .. ما اطيب هذا الشاب و ما انبلة هل فعلا يوجد
في هذة الدنيا ناس هكذا ؟؟؟؟
و بعدها التفتت الى باب منزلها فوجدت سنية عند الباب تبكي بحرارة
بشاير : سنية ما بك .. ؟؟ لما انت هنا ؟؟ لما تبكين ؟؟؟
سنية : ........ اه ... اه ..
بشاير : سنية ما بك ؟؟ تكلمي ارجوك !!!!!
سنية : بشاير ..... معالي ... معالي ....
بشاير : معالي ؟؟ ما بها معالي ؟؟؟
سنية : معالي ... معالي ماتت ...
صدمت بشاير صدمه قوية جدا لدى سماعها تلك العبارة : ماتت .
نزلت الدموع من عيني الفتاه الصغيرة ... ما اقسى تلك اللحظة وما اصعب الموقف لم تملك بشاير سوى ان تصرخ عاليا
و تقول بشاير : انت السبب .. انت السبب .. انت السبب يا ابو ناصر .. انت قتلت اختي .. انت قتلتها ......
ربما كان ما تقوله بشاير صحيح فقبل عدة سنوات قد دعا ان تصاب ابنته بالسرطان ... وهاقد اصيبت ... علم انها مريضة .. ولم يكترث .. بل لم يدفع تكالبف علاجه..نقود كان من الممكن ان تنقذها ...صحيح انه كان يومها المقرر لها ان تموت و لكن على الاقل عليه ان يحاول ... بل لم يكلف نفسة ان يذهب لزيارتها .. او حضور جنازتها بعد موتها ...
ما هذا الاب هل قلبه من حجر .. هل هو انسان ام وحش في جسم انسان ..ولكن و رغم هذا كله .. فهذا الاب .. لم يكفيه ما جرى و هو ينتظر أي فرصة ليذل احدى بناته و بالذات تلك الفتاه التي تثير غضبة تلك الفتاه التي منحها الله صفات لم تملكها ابنته مي او ابنه ناصر ... الذكاء ... العقل الواعي ... الحكمة ... و ... الجمال الذي ازداد يوم عن يوم لتصبح عندما كبرت من اجمل الجميلات ....
*****************
الجزء الرابع ...

تمر الايام و يكبر الصغار ...لم يعد من الشخص هو ما كان علية بالامس فبمرور الايام تتغير الاحوال منها للافضل ومنها للاسوء .... اما بشاير بطله حكايتنا ... فقد كانت بطله فعلا في حياتها فبعد حادثة معالي لم تدخر أي جهد لتكون في اول الصفوف و اعلى المراتب لقد بذلت جهدها ليلا نهارا حرا ام بردا في سبيل ان يكون لها كيان مستقل عن سبح ابيها .. او بالاحرى كابوس لياليها .. لم ترغب بشاير في رؤية ابيها قط بل لم ترغب في تتذكر تلك اللحظة عندما رماها خارج المنزل
بل عندما وصفها بانها نفاية لقد كان همها الوحيد هو ان تعيش حياتها بهدوء و سلام بعيد عنه ......
اربع سنوات انقضت و هاهي بشاير اليوم تنهي دراستها الثانوية .. تنهيها و قد حصلت على اعلى المراتب و افضل النسب لقد كانت فعلا فخر و شرف لتلك العائلة البسيطة ... فرح سكان البيت فرحا شديدا عندما اعلنت النتائج و كان اسم بشاير اولهم اما ام محمد فقد كانت فرحتها لا توصف ابدا باصغر بناتها و هذا ما دفعها لكي تعطيها بطاقة الصرف الالي الخاصة بها لتذهب الى السوق مع اختها ريم لتشتري كل ما تريدة مكافأه لها على ما فعلت .. طبعا هذا كان غير الهدايا التي وصلتها من اخوانها و اخواتها ........
اما في البيت الفاخر الكبير كان الولد المدلل ناصر في غرفته يصفف شعره بمصفف الشعر لكي يخرج للتسكع مثل كل يوم دون أي عمل وبعد لحظات دخلت عنده اخته مي
مي : ناصر الى اين انت ذاهب .
ناصر : انا ذاهب الى السوق مع صديقي هادي
مي : هادي ^ \\\ ^ <<< كانت مي معجبة بهادي كثيرا و دائما تكلمة على الهاتف و كذلك هو وعدها ان
يتزوجا بعد ان ينهي دراسته الجامعية ... هو اكبر من ناصر بسنتين أي اكبر من مي و بشاير بسنتين لان ناصر و مي توأمان
ناصر : اجل هادي ما الامر ؟؟ مابك ؟؟
مي : لا لا لاشيء ابدا ... بالمناسبة اتصلت صديقتك سعاد البارحة على هاتفك و تقول انها تنتظرك في الشقه .
ناصر : من سمح لك ان تردي عليها .
مي : انت كنت نائم و هي كانت تتصل كثيرا فقلت لماذا لا ارد على الهاتف لكي تكف عن الاتصال .
ناصر : تبا لها ... لا وقت لي لها ... .
مي : ما بك ؟؟ اخ تذكرت انك ذاهب الى السوق يعني تريد ان تبحث عن صديقة جديدة .. صح ؟؟
ناصر : هذا ليس من شأنك هل تسمعين .
***********************
توجهت ريم مع بشاير الى احد الاسواق الفخمة لم يكونوا على علم بان سعد جارهم كان يلحق بهم لانة يخاف على ريم ....( من شدة حبة لها )
و ايضا كان هنالك اخوهم ناصر و معه صديقة هادي و حينها كان ناصر يحاول التحرش باحدى الفتيات لكنها لم تعره أي اهتمام .. اما صديقه هادي فقد بدأ يبحث عن فريسة اخرى فوقعت عيناه على الفتاه الرائعة الجمال بشاير ...ذهب هادي لها و رمى رقمة في حقيبتها لم تشعر بشاير ابدا به و لكنها بعد ان انتهت من انتقاء ملابسها اردات فتحت حقيبتها لتخرج النقود فرأت الورقة فتحتها و رأت الرقم ثم التفتت حولها فرأت الشاب الذي كان يبتسم لها فعرفت انه هو رمت الرقم ثم داست عليه و من شدة غضبها مما حدث عندما انتهت و اخذت اغراضها مرت بجواره فقالت بصوت خافت :: يالها من قلت ادب ..... :::: غضب هادي كثيرا لما قالت فنادى ناصر و لحقا بهما لوقت طويل من محل الى اخر من سوق الى اخر ...
و في كل مرة كان هادي يضع لها رقمة اما في حقيبتها او في كيس الاغراض او عند مقبض السيارة ........ شعرت ريم ان في الامر سر فبشاير تبدو غاضبة و متوترة ما الامر ما بها
ريم : بشاير ما الامر ما بك ؟؟
بشاير : لا شيء ابدا .
ريم : لا تكذبي انت تبدين متوترة ...
بشاير : .........
ريم : بشاير قولي لي الست اختك .؟ .
بشاير : ريم هل ترين الشابين اللذين خلفنا ؟؟
ريم : اجل ما بهما ..
بشاير : انمها يتحرشان بي منذ ان دخلنا السوق ..
ريم : ماذا ؟؟؟ سأريهما سأخبر الامن عنهم .
بشاير : لا ارجوك يا ريم لا اريد أي مشاكل .
ريم : حسنا ...
اما ناصر فقد كان يقول لهادي ..
ناصر : هادي .. الم تيأس بعد ؟؟
هادي : انا لا توجد فتاه في العالم ترفضني .. و لا يمكن ان اسمح لهذة ان تحطم هذة النظرية .
ناصر : ماذا ستفعل ؟؟
هادي : سترى ..
توجه هادي الى بشاير ثم اقترب منها كثيرا و همس في اذنها
هادي : الم يقل لك احد .. انك اجمل نساء الكون ...
بشاير : .......
هادي : انت اجمل من رأيتها في هذه البلاد .. لا انت اجمل من رأيتها خلال جميع رحلاتي و سفراتي الكثيرة ..
انت رائعة ...
بشاير : .......
هادي : انا اريد ان اتزوجك ...
التفتت بشاير نحوة و لكنها لم تتفوه باي كلمة .
هادي : ارجوك خذي رقمي و دعينا نتناقش عن ترتيبات زواجنا .
ثم مد يدة نحوها و فيها الرقم بطريقة لا يراها فيه احد و الغريب ان بشاير اخذته .. التفتت هادي نحو ناصر ليعلمه بانها استسلمت له ... ولكن لسوء حظة لم تكن النتيجة متوقعة اخذت بشاير الرقم ثم بصقت عليه و رمت ثم قالت :: انت و صاحبك قذارة في هذا المجتمع .وتابعت طريقها في اتجاه ريم و لكن غضب هادي كان اقوى منها فقد توجه اليها بكل قوة و امسك ذراعها بقوة ثم سحبها فنظر اليه الجميع و عندما حاولوا التفرقة بينهم قال هذة اختي و انا اريد ان اربيها .....جاءت ريم و حاولت ابعاده عن بشاير و لكن اخاها الذي لا تعرفه ناصر اوقفها و دفعها فسقطت ارضا و هذا ما فجر غضب شخص كان موجود... غضب سعد الذي توجه الى مكانه و امسك هادي و القاه ارضا و بدأ يتشاجران و يضربها طبعا ... سعد ضابط في الجيش و لهذا فهو قوي جدا و اقوى منها و استمرا هكذا حتى جاء رجال الامن و اخذوهما الى مخفر الشرطة ..
*****************
استمر التحقيق لساعات مستمر و قد تأمد الجميع بعد شهادة بعض الذين كانوا موجودين بان هادي و ناصر قد تحرشا بالفتاتين و ان سعد قد كان يدافع عنهما و لها تقرر حبسهما الا ان ابو ناصر قد جاء ليفك الشجار ...
ابو ناصر : السلام عليكم .
الضابط : و عليكم السلام .. انت والد من منهم .
ريم : ابي .؟؟
ابو ناصر : من ريم ؟؟؟ ماذا تفعلين هنا ؟؟؟
ناصر : ابي هل هذة اختي .؟؟
الضابط : يا الهي ما هذا العالم اخ يتحرش باخته ...
ابو ناصر : ايتها ال****************ة ريم كيف تجرين اخاك الى المخفر انت نكرة انت .......
بشاير : هذا يكفي يا ابو ناصر ....
نظر ابو ناصر الى ريم بعينيها الغاضبتين جدا فقال
ابو ناصر : ماذا قلتي ؟؟؟ .
بشاير : الذي سمعته .. ساخبرك شيئا انا سوف اتنازل عن القضية و لكن ليس من اجلك ابدا .. بل لكي لا
يقول الناس ان بنت ابو ناصر قد رمت اخاها في السجن لانه تحرش بها .. انا لا اخاف على مستقبل ذلك الوغد بل اخاف
على سمعت اهلي و اخواتي ...
ابو ناصر : ايتها ... وفع يده .
بشاير : ماذا ؟؟ هل ستضربني .. الا يكفيك ما فعلته بي في اخر مرة رأيتك فيها ..
انزل ابو ناصر يده .. فقالت بشاير
بشاير : ايها الضابط انا اريد ان اتنازل عن القضية اين اوقع .
الضابط : هنا من فضلك ...
ثم وقعت بشاير و غادرت بسرعة و معها ريم دون ان تكترث لابيها او لناصر .
*********************
التحقت بشاير بكلية الهندسة ارادت منذ صغرها ان تكون مهندسة كمبيوتر لقد حرصا على ان تنال اعلى العلامات لكي تحصل على التسهيلات الحكومية في الدراسة طبعا كانت سنية هي من تقوم بايصالها بسيارة والدتها التي لم تعد تستطيع ان تقود لمسافات
بعيدة .. ولانها تخاف عليها ارسلت سنية معها . ولذلك لان ريم قد تزوجت سعد بعد الحادث السابق بعدة اشهر .
فلم يكن لدى ام محمد غير بشاير ابنتها العزيزة . وصديقتها سنية .
لم تكن بشاير مثل بقية فتيات الجامعه المتأنقات و اللاتي يلبسن ملابسهن و يسرحن شعرهن على اخر موضة بل كانت عادية جدا تلبس تنورة و قميص عاديين و لا تضع أي مساحيق و رغم هذا كانت في غاية الجمال و هذا ما جعل بقية طلاب الكلية او بالاحرى من يأتون لزيارة طلاب الكلية يرغبون بها ..ظننا منهم انها ساذجة و لا تعرف شيئا و لكن لم يستطع أي منهم ان يسقطها في حباله او شبكاه ( و الدليل هو حادثتها مع هادي و ناصر )
فقال احد الشبان لزملائه و اسمة صقر لزميلة منصور
صقر : انظر الى بشاير حصلت على علامة كاملة لدى الدكتور وائل .
منصور : شيء طبيعي الا تعلم انها دائما تنال علامات كاملة ؟
صقر : و لكن نحن ايضا درسنا فلماذا لم نحصل مثلها الا اذا كانت تستخدم طرق ملتوية مع الدكاترة .
منصور : اجل لابد انها تستخدم انوثتها في اغراء الدكاترة فيعطونها علامات متقدمة اكثر منا .
:::: هذا يكفي التحدث عن شرف الاخرين و الغيبة بهم امر سيء جدا و انا لا اقبلة . ::
التفتت منصور و صقر نحو صديقهما الثالث الذي كان يقرأ كتابا فقال صقر
صقر : خالد ارجوك لا نحتاج الى محاضرة اخرى في المبادئ الدينية فنحن نعرفها جيدا .
منصور : لا اصدق ان شخص مثلك درس خمس سنوات في الولايات المتحدة يتحدث عن الدين و الاخلاق كما تفعل انت ؟
خالد : صحيح اني درست في الولايات المتحدة و لكن هذا لا يعني ان علي ان اتخلى عن الاسس التي نشأت عليها
اليس كذلك ؟؟ ثم اخبروني لماذا انتم دائما تنتقدون هذة الفتاه و كأنها تسرق شيء منكم ؟؟
منصور : كيف تحصل على علامات كاملة من اكثر الدكاترة شدة ؟
صقر : اخبرتك انها تستخدم طرق ملتوية .
خالد : انا اخذت مادة لدى الدكتور وائل العام الماضي صحيح انه كان شديد و صارم ولكني في النهاية حصلت على علامة كاملة .
صقر : خالد .. انا الاحظ انك دائما تدافع عن تلك الفتاه بشاير .. هل بينكما شيء .... هل انتما صديقان
خالد : صقر انا اخبرتك اني لا اؤمن بعلاقة بين الرجل و المرأة سوى علاقة الدم و غير هذا فاما الزواج او ان لا تكون بينهما ابدا علاقة . و الان اعذراني عندي محاضرة .
و غادر خالد ..... انه خالد نفسة الذي ساعد بشاير قبل خمس سنوات و لكن لا احد منهما عرف الامر .
---------------
الجزء الخامس ....

ان الحياة الجامعية في نظر الجميع هي اجمل ايام الدراسة فرغم الصعوبة التي تمتلكمها تلك المرحلة الا انها لدى الجميع اسعد و احلى اللحظات .. ولقد كان هذا هو الشعور الذي يتملك جميع الطلاب . المتفوق منهم و الضعيف . و اما الفرق الوحيد بينهم هو ان المتفوق يسعى دائما الى نيل اعلى العلامات .. و طبعا كان هذا حال بشاير التي ما ان تنتهي المحاضرة حتى نراها تحمل اغراضها متجهة الى المحاضرة التالية باقصى سرعة و ذلك لكي لا تتأخر عليها فتفوتها معلومة مهمة .....
و في نهاية الفصل الدراسي الاول كان امامها عشر دقائق حتى تنتقل من المبنى صاحب الرقم 3 الى المبنى صاحب الرقم ستة و لهذا فانها كانت تسرع لكي تصل اليه في كل مرة ولكن في احد الايام ..... انتقلت المحاضرة صدمت ان المحاضرة قد انتقلت من القاعة ذات الرقم 103 الى القاعة ذات الرقم 418 ...
بشاير : يا الهي اين ساجد هذة الغرفة الان ...
و راحت تركض باسرع ما لديها لتجد الغرفة و كانت تركض كالمجنونة في الحقيقة كانت الممرات فارغة فلا بأس من الركض
و كانت تسرع اكثر فاكثر حتى تصل بحيث ان المحاضرة كانت على وشك البدأ و عندها ...
طااااااااااااخ ..
اصطدمت بشاير باحد الاشخاص اللذين كانوا يعبرون التقاطع و سقطت اوراقها و هذا الشخص كان خالد ..
خالد : انت بخير ... هل تأذيتي .
بشاير : لا لا لا بأس انا بخير ..
وبدأت تجمع كتبها التي سقطت و من تهذيب خالد انه قام بجمع الكتب و الاوراق التي تناثر معها و بعدها اعطها اياهم . انزلت بشاير راسها و لم تنظر اليه ثم قالت
بشاير : شكرا .... -\\\\-
خالد : عفوا لا داعي ابدا لشكري ما فعلته كان واجب علي .. ثم اخذ كتبة و استعد للذهاب فقالت بشاير
بشاير : لو سمحت .( التفتت خالد ...) هل تعلم اين القاعة ذات الرقم 418 ؟.
خالد بابتسامة : نعم اعرف انها في الطابق الثالث خلف البوابة الرابعة ..
بشاير : البوابة الرابعة .
خالد : اجل سيري في خط مستقيم ثم انعطفي الى اليمين و و اصعدي السلم الايسر و هذة هي البوابة الرابعة .^ _ ^
بشاير : شكرا ... وتابعت طريقها دون ان تلتفت له و هو طبعا تابع طريقة ..
لم تلتقي بشاير بخالد بعد ذلك اليوم حتى نهاية الفصل الدراسي الاول .

**********************
عندما يحل الشتاء يتسارع الناس للذهاب الى اجواء الطبيعة بعيدا عن صخب الحياة و هو ما يعادل في بلادي رحلة تخيم في البر
ذهبت بشاير و عائلتها و اقاموا مخيم ضخم جدا و هو مكون من بشاير ووالدتها و سنية و محمد و زوجته و ابناؤه و اهل زوجته و جاسم و زوجته و ابناؤة و اهل زوجته و سمية و زوجها و ابناؤها و اهل زوجها و سارة و ابناؤها و زوجها سالم و اهله و ريم و زوجها سعد و اهلهم و ابناؤه ... لقد كان مخيم ضخم بحق و قد اختاروا منطقة الصبية ... و هي في اقصى الشمال في الكويت و بعيدة جدا عن المدينة .. و اختارا منطقة بعيدة عما حولها من مخيمات و ذلك لكي ياخذوا راحتهم و يستمتعوا ... لقد كانت ايام سعيدة جدا ففي كل يوم كانت هنالك مسابقات و مرح وقصص ليلية منها المرعب و منها المضحك و لم يكن الفرح و المتعه من نصيب الصغار فقط و انما كان من نصيب الكبار ايضا الذين استمعوا كثيرا كثيرا ... مكثوا في ذلك المخيم نحو الاسبوعين و بعد ذك جاءهم نبأ ان امطار غزيرة جدا سوف تهطل على المنطقة و هذا يعني حدوث سيول كثيرة تسد الطرق و لهذا بدأ سكان المخيم بالرحيل فبدأ الكل يجمع اغراضه و يرحل الخيام استعدادا للعودة الى المدينة و لكن المطر سبقهم و بدأ بالهطول و كان يشتد في كل لحظة و بعد عدة ساعات جمعت جميع الاغراض و بدؤا بروكوب السيارات و حينها تذكرت بشاير ان السيارة التي جاءت بها كانت سيارة محمد و قد كانت تشملها مع امها و سنية و اطفال محمد و زوجتها و انها كانت ضيقة فقررت ان تذهب مع ريم و سعد فهما ليس ديهما سوى اطفال صغار جدا اكبرهم بدور و عمرها 3 سنوات و بما انهما جيران فليس عليها ان تفعل لتعود الى بيتها سوى عبور شارع .. و بعد ان استأذنت امها توجهت الى ريم لتركب معها و لكنها فوجأت عندما اخبرتها ريم انها لا تجد ابنتها بدور فذهبت بشاير تبحث عنها خلف السيارت فانزلقت قدمها (0oالارض كانت مملؤة بالطين ) و سقطت مغمي عليها خلف الهضبة و بعدها و جدت ريم ابنتها نائمة في السيارة فركبت السيارة و ذهبت مع زوجها فهي لم تعلم ان بشاير كانت تريد ان تذهب معها و ظنت ان بشاير قد ذهبت مع امها .و بعد ذلك بلحظات رحل الجميع بالخيام و الاغراض دون ان يعلم احد ان بشاير كانت خلفهم هنالك .

***********************
بعد عدة ساعات توقف المطر و بدأ جو الليل الصحراوي البارد ليلا يبرد جسم الفتاه المبلل بمياة الامطار و عندها فقط اسيقظت فوجدت قدمها تنزف كيف لا و هي قد سقطت من مكان ليس بالمخفض نهضت و بدأ تنادي و تنادي و لكنها لم تجد مجيب فنهضت و توجهت الى المكان الذي كان يفترض بالخيام ان تكون هنالك فلم تجد الانوار التي كانت هنالك ، فانزلت حقيبتها و اخرجت مصباحها اليدوي و عندها صدمت بانها لم تجد الخيام و لم تجد اثر لاي فرد من اهلها او أي فرد تعرفه ... نزلت الدموع تدريجيا من خدها و راحت تصرخ و تبكي في الطريق و هي تقول .. امي .. سنية .. محمد .. جاسم .. سمية .. سارة .. ريم ... فلم تجد أي مجيب ابدا .. جلست الفتاه و هي تبكي و تبكي . لم يكن حولها أي مخيمات او أي مكان كيف لا و هي في منطقة منقطعة .. و لكن طبعا بشاير لم تكن حمقاء كانت تعلم ان جلوسها هكذا لن يفيدها ابدا فخلعت حجابها و غطت شعرها بقبعة معطفها و اسعملت حجابها لربط ساقها و ذلك حتى تستطيع ان تسير .. تابعت بشاير طريقها و مشت طويلا حتى و صلت الشارع و من ثم سارت عليه على الاقل هو كان اكثر انارة من المنطقة التي كانت فيه ربما كان هذا جيدا في راي الجميع و لكنه رغم انه كان مضيء الا ان السير فيه كان خطأ كبير خصوصا و هو خالي و ذلك لانها الان فقط هي مكشفة لاي هجوم ... حاولت بشاير ان تزيل هموم خوفها بان ظلت تفكر في اشياء سعيدة مرت عليها في حياتها او ان تراجع لحظات الفرح التي عاشتها مع زميلاتها و اخواتها ... و لكن بعد لحظات سمعت صوت ينادي اسمها
الصوت ..... : بشـــــــــــــــــاير ... بشــــــــــــــــــــــــاير ..
التفتت بشاير و ظلت تلتفت يمينا و يسار .
بشاير : من ؟؟ من ؟؟ من يناديني .
الصوت : الم تعرفيني يا بشاير .؟
بشاير : من انت ؟
الصوت : انا اختك ..... انا معالي .
صدمت بشاير و هي تسمع الاسم فصرخت و هي تقول
بشاير : مستحيل .. مستحيل .. معالي ماتت .. ماتت .......
الصوت : هههههههههههههه ... بدأ الصوت يضحك .
فركضت بشاير مسرعة و هي تتذكر لحظات لا تريد ان تذكرها يوم موت معالي .. اليوم الذي ضربها ابوها .. اليوم الذي لقبها بالنفاية .. اليوم الذي كرهت فيه اباها و لكن تفكيرها قطع عندما احست ان هنالك شيء ما يلحق بها ... التفتت لترى منظر يقشعر منه البدن رأت خلفها كلبا ضالا اسود اللون ( من نوع البوليسي كبير الحجم ) يتبعها و هو يلهث دليل على انه جائع .. عرفت بشاير انه لا مفر ابدا من الوضع الذي هي فيه فان ركضت ركض الكلب خلفها و هجم عليها و ان وقفت هجم عليها ايضا فقررت بشاير ان تسير بهدوء و بطء حتى يمل و يبتعد .. لم تكن ابدا فكرة جيدة و لكنها ابدا لم تجد غيرها بدأ ت بشاير بالسير تدريجيا و في طريقها و ظل الكلب خلفها يسرع اكثر و اكثر و يقترب منها اكثر لم تتمالك نفسها و صارت تسرع و تزيد سرعتها و هو كان ايضا اسرعت فاسرعت فصار هو سريعا جدا امسكت بمصباحها و رمته به فسقط ارضا و ركضت باقصى مالديها و هي تصرخ و تقول : النجدة ... النجدة ليساعدني احد ... و لكن ابدا من مجيب
انها بعيدة جدا و اما الكلب فقد كان يقترب منها تدريجيا .......
*************************
في مثل هذا الوقت تماما كان شخص غير متوقع يعود من احد المخيمات ... انه خالد الذي كان عائد من احد مخيمات اصدقائه الى المدينة و هو في طريقة رأى الفتاه التي تصرخ طالبه النجدة توقف و اخرج بندقية والده و صوب امام الكلب الذي
فر هارب و عندها نزل و اخرج مصباحة و اتجه باتجاه الفتاه التي سقطت ارضا من شدة الخوف و التعب فقال
خالد : عذرا .... انت بخير ...
بشاير .. التي كانت تلفظ انفاسها : ا.. اج .. اجل .شكرا .
خالد : عذرا اريد ان اسأل ماذا تفعل فتاه مثلك في مثل هذة الساعة و في مكان كهذا ؟؟؟
بدأت بشاير بالبكاء اكثر فشعر خالد انه قد قال امر خطأ الفتاه كانت في موقف عصيب ..ان تكون وحدك في وسط صحراء قاحلة ام لا يمكن ان يحتمل ....و هو الان يسأل اشياء لا ضرورة لها الان ... فوجه المصباح الى وجهها و رأى
و جهها و هنا تفاجأ ..
خالد : لحظة انت بشاير ... من نفس كليتي .. و معي في محاضرة اللغة الانجليزية .
بشاير بعد ان التفتت اليه و رات وجهها فقالت : اجل و انا اعرف لقد رايتك من قبل في كليتي .
خالد : ماذا جرى ؟؟ لما انت هنا ؟
بشاير : لقد نسيني اهلي .. كانوا مشغولين في الذهاب قبل هطول المطر فنسوني و نزلت الدموع من عينها ..
خالد : انسة بشاير تعالي معي سوف اعيدك الى اهلك .
بشاير : ماذا ؟؟؟
خالد : هل لديك حل غير هذا ؟
بشاير : اجل ان اسير الى اقرب مخفر شرطة .
خالد : هل انت مجنونة ان اقرب مخفر شرطة يبعد عن هنا مسيرة يومين كاملين على الاقدام ..
بشاير : لا يهمني .. لن اركب مع رجل غريب ابدا .. حتى لو كان اخر يوم في حياتي .
و ذهبت في طريقها دون ان تلفتت عليه و تابعت فركب خالد في سيارته و ظل يمشي بها خلفها ببطء لا يمكن له ابدا ان يتركهها
هنا ... فلا حل غير هذا و لكن و بعد عدة لحظات سقطت بشاير ارضا فنزل خالد و اتجه نحوها
خالد : بشاير هل انت بخير ؟؟
بشاير : قدمي تؤلمني كثيرا .
خالد : انت مصابه .. لا يمكن ان تسيري هكذا
بشاير : لكن ...
خالد : بشاير انا رجل مسلم و اخاف ربي كثيرا انا ابدا لن اعصي ربي لاني اعرف عقابه لي ان فعلت و لكي اثبت لك ذلك ... ( خلع شماغه و اعطاها ايه ) غطي به رأسك انا اعرف انك محجبة وشعرك الان مكشف ...
لم تنتبه بشاير ابدا ان القبعة قد سقطت من راسها و ان شعرها قد انكشف فاخذت شماغ خالد و ربطته على راسها ثم صعدت الى سيارته و جلست في المقعد الخلفي طبعا بعد ان عرفت انه لا حل امامها فلو كان خالد يريد بها شرا لما انتظر حتى تركب في سيارته ... وبعد عدة دقائق استسلمت للنوم من شدة التعب الذي اصابها فاوقف خالد السيارة و فتح باب المجاور الى بشاير
و لكن ليس ابدا ما يظنه الجميع فقد اخذ خالد فراش كان عنده في سيارته و غطى به بشاير التي كانت ترعش من البرد و عاد الى مقعدة الامامي و ظل يقود و لكنه كان ينظر اليها في كل لحظه من خلال المرأة ليرى ان كانت قد انزلقت او حدث لها شيء فبدأ الشيطان يوسوس في قلبه و يدعوة الى الهجوم على هذة الفتاه و هتك عرضها و والحصول على اغلى ما تملك على شرفها .. كيف لا و هي اجمل فتاه راها خالد .. بوجهها العربي الجميل .. ولكنه و قبل ان يتمكن الشيطان منه تناول احد الاشرطة التي كانت قرب مسجل سيارته و ادخلة و اذ هي سورة البقرة التي بدأت تقرأ عليه حتى ابتعدت عنه كل الوساس و حفظ الفتاه و شرفها و حفظ نفسة من الوقوع في الخطيئة ... يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
قديم 16-06-06, 05:09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السادس :

استيقظت بشاير بعد عدة ساعات من نومها لتجد نفسها نائمة في سيارة خالد فنهضت بخوف و لكنها وجددت الغطاء عليها ففكرت للحظة انها لم يكن هنالك غطاء لحظة ما شعرت بالنوم .. و لهذا فقد كان هنالك جواب واحد للامر .. خالد وضعه عليها .. شعرت بشاير بحزن شديد جدا كيف ؟؟ كيف نامت ... فالتفت خالد نحوها فقال
خالد بابتسامة : صباح الخير ......
بشاير : صــ ..صباح النور ...... اين نحن الان .
خالد : لقد دخلنا الى داخل المدينة لا تخافي لكني ابحث عن مسجد لنصلي فيه صلاة الفجر .
بشاير : يا الهي .... انا لم اصلي العشاء البارحة .
خالد : ماذا ؟؟
بشاير : لقد كنت اقول سوف اصلي عندما اعود الى البيت .. و نسيت .. تبا و نسيت ان اصليها .
خالد : حسنا .. صلي صلاة العشاء اولا ثم صلي الفجر . و عندما تعودين الى البيت ادفعي كفارة للتأخر في الصلاة .. و سوف يغفر لك الله
بشاير : حقا .
خالد : ان الله غفور رحيم ^ _ ^
انزلت بشاير راسها و بعدها تابع خالد طريقة .. ووصلوا الى المسجد حيث نزلت بشاير عند قسم النساء و هو عند الرجال . و صلت و بعدها خرجت تنتظر قدوم خالد الذي جاء و احضر معه كيس و دخل السيارة و قال .
خالد : مرحبا اشتريت الفطور .
بشاير : فطور ؟؟؟
خالد : بعض السندويتشات من مطعم شعبي .. ليست باهضت الثمن لكنها لذيذة .
و اعطى بشاير لكنها لم تأكل أي شيء منها و انتظر بعض الوقت لكن الرائحة الزكية بدأت تؤلمها في معدتها الى ان استسلمت
و اخذت بعضه و تناولته . و بعدها قام خالد و انزلها بالقرب من مخفر شرطة.
خالد : يمكن لك ان تتصلي باهلك من هنا حتى ياتوا و يأخذوك .
بشاير : لماذا هنا .
خالد : لا يمكن لي ان اوصلك الى باب منزلكم .. و ذلك لاني اخاف على سمعتك من كلام الناس عندما يرونك عائدة من مكان منقطع الى البيت مع رجل غريب .
بشاير : لا يستطيع احد ان يتحدث عني .
خالد : السيدة عائشة زوجة الرسول لم تسلم من الناس حتى تسلمي انت .
بشاير : معك حق .
نزلت بشاير و اتجهت نحو المخفر و اخبرت ضابط المخفر بانها ضائعة وقد وصلت الى هنا مشيا . فسمح لها بالاتصال . فاتصلت باخيها محمد الذي اسرع نحوها و وعندما وصل احتضن اخته بقوة و اخذها معه و بينما كانت بشاير تغادر مخفر الشرطة رأت خالد الذي ركن سيارته بالقرب من المخفر ليتأكد بان بشاير قد ذهبت الى بيتها بسلام فابتسم لها و صعد سيارته .
*******************
عادت بشاير الى البيت و تخاطفتها احضان اخواتها الواحدة تلو الاخرى و امها و شقيقها و سنية و عندها خلعت الغطاء على
رأسها ففوجأت انه لم يكن حجابها بل كان فقالت في نفسها ....( تذكرت خالد اعطاني شماغه قبل ان انام البارحة )
-------------
الجزء السابع :

....( تذكرت خالد اعطاني شماغه قبل ان انام البارحة )
امسكت الشماغ فقال جاسم : بشاير شماغ من هذا ؟؟
بشاير : هذا .... انه شماغ وجدته في البر على الارض فاخذته ووضعته على رأسي لكي اغطية .
جاسم : اهاا فهمت .
ثم قالت بشاير : امي سأذهب لكي استحم ثم اريد ان انام و ارتاح .
الام : كما تشائين يا ابنتي .
ذهبت بشاير الى غرفتها و اخذت حماما طويلا و بعدها ذهبت الى غرفتها و استلقت على فراشها و بعد نصف ساعة .
طق طق طق .. كان الباب يقرع .
بشاير : من ؟؟
الطارق : هذة انا سنية .
بشاير : ادخلي يا سنية .
فدخلت سنية و معها بعض اطباق الطعام
سنية : هذا طعام لك يا حبيبتي اعرف انك جائعة .
بشاير : اه شكرا لك يا سنية لقد كنت جائعة جدا .
سنية : عفوا انا اعرفك جيدا و اعرف بما تشعرين .
بشاير : حقا .
سنية : بالتأكيد و قد لاحظت ما لم يلاحظة احد من اهلك اليوم .. و هو انك لم تقولي لنا الحقيقة .
بشاير بخوف : ماذا الحقيقة أي حقيقة ؟؟
سنية : انت لم تمشي حتى وصلت الى مخفر الشرطة و لو كان اهلك صدقوا هذا فانا لا .
بشاير : عن أي شيء تتكلمين انا لا افهم ؟
سنية : بل تفهمين .....( امسكت سنية الشماغ ) صاحب هذا الشماغ هو الذي انقذك .
بشاير : ماذا ؟؟
سنية : بشاير انا احبك و ابدا لن اتسبب في أي شيء يؤذيك و لهذا اريد ان اعرف ما الامر .؟؟؟ ما الحقيقة ..؟؟
صمتت بشاير عدة دقائق ثم تكلمت و اخبرت سنية بكل شيء بكل ما حدث معها و بكل كلمة قالها خالد لها .. ذهلت سنية كثير ياله من رجل هل فعلا يوجد في هذة الايام رجل لا يستطيع الشيطان ان يتمكن منه و بهذا العمر و يعرف الكثير في امور الدين
سنية : انه شاب رائع فعلا .
بشاير : اجل هو كذلك ..( و احمر خداها ^ \\\ ^ )
سنية : هل وقعت في حبة بهذة السرعة .
بشاير : ماذا ؟؟ ابدا .. لا ..
سنية : حسنا يا بشاير .. انا سعيدة فعلا لانك قلت لي الحقيقة . و لكن الا تعتقدين انه من الافضل ان تشكري هذا الشاب
بشاير : هذا صحيح انا حتى لم اقل له كلمة شكرا بعد كل ما فعله لي .
سنية : حسنا ما رايك ان تهدية شيئا .
بشاير : شيء مثل ماذا ؟؟
سنية : سوف اخبرك عندما يأتي الوقت المناسب .

***************
مر الوقت بسرعة شديدة و كانه لحظات لا ترى و بدا الفصل الدراسي الثاني في جميع المدارس و الجامعات و منها كلية الهندسة التي فيها بشاير و خالد...
كان خالد متجه الى خزانته ( لوكل ) ليأخذ الادوات الهندسية الخاصة بالرسم .و عندما فتح الخزانة و اخذ اغراضة لاحظ ووجود شيء غريب كان قد ادخل من خلال فتحة اللوكل كانت علبة فتحها فوجد قلما منقوش عليه اسمه اسم خالد و معه رساله فقرأها ...
هذة هدية بسيطة على مساعدتي في البر ...
شكرا جزيلا لك .
بشاير
----------------
التفتت خالد يمينا و يسار و رأى بشاير التي كانت تنظر اليه و بعدها ابتعدت اراد ان يحلق بها و يتحدث معها الا انه خشى ان يظن الاخرون ان بينهما شيء فتركها تذهب و اخذ القلم ووضعه في جيبة .
ذهبت بشاير الى محاضراتها و بعد ان انتهت ظلت تنتظر امها وقتا طويلا فلم تأتي فبقيت تنتظر و تنتظر لساعة و اكثر و عندها خرج خالد من الكلية و راها و ظل يراقبها و عندما كان على وشك ان يتحدث اليها جاءت احدى صديقاتها و عرضت عليها ان توصلها فذهبت معها و ابتعد خالد و ذهب هو الاخر الى بيته عادت بشاير الى البيت فبحثت عن سنية فلم تجدها في المطبخ فاتجهت الى غرفت امها فوجدت سنية عندها و امها في الفراش فركضت نحوها ..
بشاير : امي ما الامر؟؟ ما بك ؟؟
ام محمد : اشعر بتعب شديد .
سنية : قال لها الطبيب ان تبقى في الفراش لبعض الوقت .
ام محمد : اسفة يا ابنتي لاني لم أتي لاصطحابك .
بشاير : لا داعي ابدا للقلق يا امي صديقتي خلود اوصلتني .
سنية : خالتي ام محمد لماذا لا ندع بشاير تقود سيارتها بنفسها ؟
ام محمد : فكرة جيدة .. ساعطيك السيارة منذ اليوم يا بشاير .
بشاير : حقا ؟؟
ام محمد : اكيد و لكن ان احتجتها فسوف تعيرينها اياه .
بشاير : طبعا .... ( و قفزت الى حضن امها ثم الى سنية و ضمتهما ) شكرا لكما ....
**********************
ذهبت بشاير الى الجامعه في اليوم التالي بسيارة خاصة بها لقد كانت فرحتها لا توصف و عندما ذهبت الى خزانتها وجدت رساله فيها ففتحتها :
انسة بشاير الانسان لا ينتظر ان يشكرة احد على فعل الخير و ما فعلته كان واجب علي و لهذا اني اجد ان هديتك
لا معنى لها و لهذا اعيدها لك .
--------------
اخذت بشاير علبة القلم و فتحتها فوجدت شيء مختلف كان القلم مكتوب عليه بشاير بدلا من خالد ووجدت ورقة داخل العلبة ..
ملاحظة بسيطة :
لن تستفيدي ابدا من قلم مكتوب عليه اسمي لهذا اشتريت اخر مكتوب عليه اسمك . ^ __ ^
------------------------------
التفتت بشاير و نظرت حولها فرأت خالد الذي كان يمسك القلم بيدة اليسرى و يلوح لها بيدة اليمنى و الابتسامة الحلوة على وجهه فابتسمت بابتسامة غير مرئية و غادرت ...
*************
الجزء الثامن :

في صباح يوم جميل دافئ يعلن بداية الصيف خرجت بشاير من منزلها بعد ان ودعت كل من سنية و امها و صعدت سيارتها و شغلتها و بينما كانت تغير مرآه السيارة لاحظت وجود سيارة حمراء مركونة بالقرب من منزل سعد جارها و زوج اختها فقالت : لم اكن اعلم ان سعد اشترى سيارة جديدة ...
و لكنها لم تكترث لامرها بل انطلقت بسيارتها و توجهت الى كليتها و لكن تلك السيارة الحمراء لم تكف ابدا عن اللحاق بها بل ظلت خلفها طول الطريق و بعد ان وصلت بشاير الى كليتها و ركنت سيارتها لم تكن تعلم ان السيارة التي كانت تلحق بها قد ركنت ايضا و نزل منها صاحبها الذي ظل يقترب من بشاير تدريجيا متخفيا بين السيارات و عندما كان الفاصل بينهم خمس امتار فقط سمع صوت مجموعة من الفتيات فظل في مكانه..
الفتيات : صباح الخير يا بشاير .
بشاير : صباح الخير فاطمة .. خلود .
فاطمة : هل سمعتي اخر خبر ؟؟.
بشاير : ما هو ؟
خلود : اعتذر دكتور مادة الجبر عن الحضور .
بشاير : خسارة .
فاطمة : يمكن لنا ان نتناول طعام الفطور في مقهى مجاور بدل تناوله في الكافتيريا و ننتظر المحاضرة التالية بعد ساعة .
خلود : فكرة رائعة .. ما رايك يا بشاير .
بشاير : ما رأيكم لو ندرس في المكتبة بدل ذلك .
فاطمة و خلود: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا
بشاير : لقد كنت امزح فقط .
غادرت الفتيات كل واحدة في سيارتها و عندها رمى الشخص الذي كان يلحق ببشاير سيجارته ( على فكرة سعد لا يدخن ) و غادر .
**************************
توجهت الفتيات الثلاث الى اقرب مقهى ( كافي ) لتناول شيء خفيف و بعد ان اخذوا طلبهم جلسوا و بدأوا بالضحك مع بعضهن و الحديث قالت ..
خلود : يا بنات انظروا هنالك .
و اشارت الى الطاوله المقابلة لهم و التي كان يجلس عليها كل من منصور و صقر و خالد معا و طبعا كان خالد يشرح لمنصور
و صقر بعض المتعلقات في الدرس فقالت فاطمة ......
فاطمة : اليس خالد رائعا يا بنات .؟
خلود : اجل هو كذلك ... سمعت انه قد درس في امريكا خمس سنوات و ان والده غني جدا جدا .
بشاير : حقا .
فاطمة : واو ما اكبر حظ الفتاه التي سوف تتزوجه .
خلود : ما هذا الكلام الذي تقولينه طبعا سوف تكون انا .
فاطمة : و لما انت يا حبيبتي لما لا تكون انا .
خلود : ماذا ؟؟ انا اجمل منك انا احق به .
فاطمة : اخرسي .
خلود : لا لن اخرس .
بشاير : كفففففففففففففففففففففففففففى ... سوف اعود الى الكلية لدي تقرير اكتبة .
توجهت بشاير مباشرة نحو الباب و بينما كانت في طريقها مرت بطاولة خالد فلم تستطع المقاومة فنظرت اليه فنظر اليها فابتسم و رفع القلم الذي كان يستعملة و قد كان القلم الذي اهدته اياه.
انزلت راسها و تابعت طريقها اما خالد فهو لا يعلم السبب الذي يجعله دائما يرغب في الابتسامة كلما راها ...............
*****************************
بعد يوم طويل عادت بشاير الى بيتها و بعد ان انتهت من مذاكرة دروسها امسكت بقلم خالد الذي اعاطها اياه و ظلت تنظر اليه و تنظر ثم بعدها اخذت مذكرتها الشخصية و بدأت تكتب فيها ...
--------------------
خالد أي نوع من الرجال انت .. انت وسيم المظهر حلو الجوهر ...
رائع الخلق .. عطر الروح ..
لك عينان تشعان بالمحبة للجميع .. و قلب سكن الايمان فيه ..
انا لا استغرب ابدا ان كنت فعلا مغرمة بك ...
----------------------
ثم رمت القلم بعد الكلمة الاخيرة و ظلت تنظر اليها ثم قالت : هذا خطأ يجب الا افكر هكذا ابدا .
ثم قرعت سنية الباب : بشاير امك تقول تعالي الى الطابق السفلي ريم هنا تريد ان تسلم عليك .
بشاير : حاضر .
اغلقت الدفتر و نزلت الى الاسفل و سلمت على اختها ريم و ظلتا يتحدثان , بشاير تتكلم عن الجامعه و ريم تتحدث عن زوجها سعد و عن ابنائها فتذكرت بشاير امرا فقالت .
بشاير : ريم لما لم تقولي لي ان سعد زوجك قد اشترى سيارة جديدة .
ريم : لقد اخبرتك ان سعد اشترى سيارة قبل اربعة اشهر .
بشاير : لم اقصد سيارة الجيب لقد كنت اقصد سيارة الجاكور الحمراء .
ريم : هذة ليست سيارة سعد .
بشاير : سيارة من اذن ؟؟ .
ريم : وما ادراني ...!!
صمتت بشاير للحظات طويلة تلك السيارة لم تكن لسعد و كانت متوقفة قرب باب جيرانهم هذا يعني انها قرب بابهم ايضا و فوق كل هذا كانت خلفها طوال الطريق و ايضا دخلت الى داخل الكلية خلفها بمعنى اخر كانت تلحق بها ... ماذا لو لم تأتي فاطمة
و خلود .. ماذا كان سوف يحدث لها ..؟؟
ظلت تلك الوساوس تدور في راس بشاير طوال الليل فلم تنام جيدا و في الصباح كانت قد تأخرت في النوم فعندما نهضت ركضت بسرعة و استعجال في جميع اعمالها و ذلك لكي لا تتأخر على كليتها و اخذت كتبها بسرعة و لم تنتبه انها اخذت مذكرتها ايضا .
و توجهت نحو الشارع و ركبت سيارتها و بينما كانت توضب اغراضها لاحظت السيارة الحمراء فتملكها الرعب و الخوف فشغلت السيارة بسرعة و غادرت لقد حاولت كثيرا ان تظلل السيارة التي كانت تتبعها و لكن دون أي جدوى و كأن صاحبها يعرف الطريق الذي سوف تسلكه بشاير فتوجهت بسرعة الى مواقف السيارات و ركنت سيارتها و رأت السيارة الحمراء و هي تركن ايضا فخرجت من سيارتها و جمعت كتبها بسرعة شديدة و توجهت راكضة نحو داخل الكلية ( طبعا المواقف كانت فارغة ) و ظلت تركض و تركض حتى ...
طااااااااااااااااااااااخ
اصطدمت باحد و سقطت كتبها فنظرت الى الشخص الذي صدمته فكان خالد ..
خالد : لما اصطدم بك دائما ..... << و كان يبتسم و لكن ملامحه قد تغيرت عندما رأى دموع في عين بشاير و رأها تجمع كتبها و هي ترتجف و عندما انتهت قالت ..
بشاير : اسفة .. اسفة جدا ...
و غادرت و هي تركض دون ان تلتفت له
فاخذ خالد كتابة و لكنه لاحظ ان احد كتب بشاير كان قد سقط تحت كتابة فلم ترة او تأخذة لقد كان طبعا دفتر اليوميات الذي كانت تستخدمه في اليوم السابق .. فاخذه ثم وضعه مع كتبة و قال في نفسة ...:: سوف اعيده اليها عندما ارها في محاضرة التخطيط ... ...
لم تعلم بشاير ابدا انها نسيت الكتاب لانها اصلا لم تعلم انها اخذته و لكنها بدون شك لم تريد ان تبقى وحدها ذهبت بشاير الى صديقتها فاطمة و حضرت معها ثم ذهبت الى خلود و حضرت معها ثم بقيت مع فاطمة و خلود معا و لم تذهب الى محاضرة تكون فيها وحدها لقد كانت كل الوساويس في رأسها تزعجها و بهذا فهي لم تذهب الى محاضرة التخطيط حيث كان يأمل خالد ان يراها
بينما كان الدكتور ينادي اسماء الحاضرين نادى اسم بشاير فلم تجب فقال : بشاير متغيبة غريب اني اعرفها منذ عامين لم يسبق لها ان تغيبت بل هي لم تتأخر عن محاضرة ابدا ... فبدأ التهامس فيما بين الطلاب عن غيابها
فقال صقر : ما قصة بشاير يا ترى ؟
منصور : لست ادري .
اما خالد فقد كان الصمت هو كل ما يعمله و دفتر يوميات بشاير الذي معه ... فاخذ الدفتر ...
كانت بشاير التي اتجهت الى مواقف السيارات بعد ان تركت اصدقائها تسير بخوف شديد جدا طبعا هي لم تخبر أي من صديقاتها بما حدث و بما كانت تفكر اتجهت و بكل خوف نحو سيارتها و فجأه جاء صوت من خلفها
الصوت : لحسن الحظ انك لا تزالين هنا .
بشاير التي التفتت بسرعة شديدة جدا : ماذا تريد .
ارتاح جسمها و خوفها قليلا عندما رأت انه ليس الا خالد .
بشاير : هذا انت .
اخرج خالد الكتاب و ناولها اياه
خالد : لقد سقط منك هذا عندما اصطدمنا اليوم صباحا .
خافت بشاير و جرت الدفتر منه بسرعة ثم قالت و الخجل يملء وجهها
بشاير : هل قرأت ما كتبت في داخلة .
خالد : لا طبعا .
بشاير : حقا .
خالد : بالتأكيد ثم انا لن استفيد أي شيء من قراءة اسرارك .
بشاير : ..............< انزلت رأسها .
خالد : لقد قلق الدكتور عليك و كذلك كل الطلاب .... ليس من عادتك ان تتغيبي عن احدى المحاضرات هل حدث شيء .؟
بشاير : .......
خالد : على أي حال لقد كتبت كل الملاحظات المهمة لك تفضلي.<< و اعطاها دفتره
بشاير : شكرا <<< و لكن بنبرة حزن
خالد : عفوا و الان الى اللقاء .<<ثم ادار ظهرة للمغادرة
بشاير : خالد << و امسكت ذراعه...
فنظر اليها خالد بصدمة و كذلك هي نظرت له و هي مصدومة.. و سحبت يدها منه ما هذا الذي فعلته لتوها انها المرة الاولى التي تنادية باسمة و ثانيا كيف تجرأت و امسكت بذراعة انه ليس اخاها او حتى قريباها انه رجل غريب .
بشاير : ..............
خالد : انك تتصرفين بغرابة شديدة بشاير ما الامر ؟؟
بشاير : هل ترى صاحب السيارة الحمراء التي هناك .
فالتفت خالد و نظر اليها ثم قال : اجل
بشاير : انها تطاردني منذ فترة و حتى بعد ان انزل من السيارة و انا ... خـ.. خائفة .
خالد : الم تخبري احد بهذا الامر .. امك او احد اخوتك .
بشاير : لا .
خالد : حسنا اركبي في سيارتك الان و سيري خلفي حتى اصل سيارتي .
بشاير : ماذا تقصد ؟؟
خالد : سوف اوصلك .
بشاير : بسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارت ك .
خالد : لا طبعا .. سوف تسيرين في سيارتك و انا خلفك .
بشاير : .......
خالد : ان لم تكن الفكرة تعجب فسوف اذهب .
بشاير : لا انتظر ..
خالد : حسنا افعلي ما اطلبه منك .
و نفذت بشاير ما طلبة بالتحديد و سارت في سيارتها المتواضعة و هو يسير خلفها بسيارته الفاخرة رغم كل شيء فانها كانت تشعر بالراحة لان خالد كان خلفها او بالاحرى معها .
و عندما وصلت الى البيت نزلت و كانت السيارة الحمراء قد توقفت عن مطاردتهما فنزلت و قدمت ابتسامة خفيفة الى خالد
و دخلت بيتها .
اما خالد فقد كان يقول في نفسة ::: اذن هنا تعيشين يا بشاير انه منزل متواضع جدا .. و لكنه قد صنع فتاه رائعة مثلك ::: و غادر..
دخلت بشاير الى غرفتها ثم وضعت دفتر ملاحظاتها و اخذت دفتر خالد ثم نظرت اليه ثم بدأت بقراءة ما كتب فعلا لقد كان لخالد خط رائع و سهل للقراءة و بعد ان انتهت و انتهى يومها خلدت الى نوم مريح ...
اما في اليوم التالي فقد طلبت بشاير ان يوصلها اخوها محمد الى كليتها و في اليوم الذي تلاه جاسم و الذي تلاه سنية و بعدها امها ... حتى اختفت السيارة الحمراء نهائيا و لم يعد لها اثر ...
عادت بشاير الى حياتها اخيرا و كانت كلما رأت خالد انشرح صدرها و صارت تبتسم له علنا لم يعد يهمها شيء فهي تدين لهذا الشاب بالكثير ... و بما انها اطمأنت كثيرا عادت للذهاب الى الكلية بسيارتها .....
***********************
لقد كان اليوم هو يوم الثلاثاء و لدى بشاير عدة مختبرات في ذلك اليوم و لهذا فانها دائما تعود متأخرة في هذا اليوم لقد كانت الساعة هي السابعة و النصف عندما انتهت و لكنها ارادت ان تعيد ترتيب مخططاتها الهندسية و ترتبيها فانتهت من كل ذلك في تمام الثامنة و النصف . و توجهت مباشرة الى مواقف السيارات لاخذ سيارتها و العودة الى البيت . وبينما كانت على وشك دخول سيارتها سمعت صوت من خلفها
الصوت : مضى زمن طويل صح ..
التفتت بشاير فرأت الشاب المخيف خلفها و بعدها رأت السيارة الحمراء خلفه فخافت و قالت
بشاير : من انت ؟؟ و ماذا تريد ؟؟؟
الرجل : من انا ؟؟!! نسيتني بهذة السرعة لم يمضي الا ثلاث سنوات على لقائنا لمدة ثلاث سنوات لم تغيبي عن بالي ظللت اراقبك و اراقبك لقد حفظت جدول مواعيدك و اعرف انه لا احد هنا الان و هذا يعني اننا وحدنا ...
بشاير : انت الذي كنت مع ناصر قبل ثلاث سنوات .
الرجل : اجل انا هادي يا بشاير .
بشاير : ابتعد عني ..
هادي : ابدا <<<< ظل يجرها نحوة فاخرجت قلمها و ضربته في وجهها فابتعد و ركضت و ركضت و هي تقول و تصرخ ::: النجدة ساعدوني :: و لكنه لحق بها و امسكها ثم رماها ارضا و ظل يجرها و هو يقول :: انت لي .. هل تفهمين انت لي ::..
ثم جر قميصها فمزقه و هي تصرخ فاغلق فمها بيدة فلم يعد بوسعها ان تفعل شيء لم تعد تستطيع فعل أي شيء و هو كان يقرب وجهها اكثر منها و عندها اغمضت عينها و هي تعلم انه لا احد يمكن له ان ينقذها .....ولكن ..
فجأه ابتعد هادي عنها و عندما فتحت عينيها رات خالد الذي ابعده ثم اخذ يسدد له لكمات قوية اسقطته ارضا بعيدا عنهما و عندها التفت اليها فراحت تغطي جسمها الذي انكشف بعد ان مزق هادي قميصها و عندما اقترب منها خالد نظرت اليه بعينيها التي ملأتها الدموع فشعر خالد بغضب شديد لانها تبكي فمد يده دون ان يشعر بنفسة ووضعها على خدها فصدمت هي ايضا لما فعله .. ولكن ..
هادي نهض دون ان يعرف الاخران و اخرج سكينة و قال : سوف تموت ..فرأته بشاير التي دفعت خالد لتلتقى الضربة هي و تناثرت الدماء في كل مكان....فما كان ما سيفعله هادي الا ان هرب راكضا و بعيدا عن بشاير و خالد اما خالد فقد سقط ارضا و اتجه نحو بشاير و صار يصرخ و يناديها فالقت عليه نظرة اخيرة ثم اغمضت عينها فراح خالد يصرخ باعلى صوت ::::::::::بشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاي ر ::::ولكنها لم تجبه .........

******* يــــــــــــــــــــــــتبــــــــــــــــــــع*******

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
قديم 16-06-06, 05:13 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء التاسع :

ان الليل قد انتصف و الساعة الان هي ما بعد الثانية عشر ليلا قطعت ساعة المنزل الكبيرة التي كانت تدق سهرة ابناء ام محمد الذين اجنمعوا جميعا في ذلك اليوم بما فيهم الابناء و البنات و لكن في تلك اللحظة عجب احدهم لامر فقال محمد
محمد : امي اين بشاير ؟؟؟
جاسم : ان الساعة الان قد تجاوزت 12 .
ام محمد : لا ادري يا ولدي انها تتاخر دائما يوم الثلاثاء و لكن ليس لهذة الساعة .
ريم : ولكن يا امي الوقت قد تأخر كثيرا و لا توجد أي محاضرات في ساعة كهذة ابدا .
ام محمد : انا لا ادري ... كلامكم يشعرني بالقلق .
سمية : سنية اتصلي على هاتف بشاير النقال فربما قد تكون السيارة قد تعطلت او انها عند واحدة من صديقاتها ...
سنية : حاضر .
و توجهت سنية نحو الهاتف لكي تتصل بهاتفها .....
*******************
في مثل تلك الاثناء و في احد المستشفيات كانت بشاير ترقد في احد احد الغرف فاقدة الوعي و الاجهزة الطبية من حولها و خالد كان جالس على المقعد المجاور لسريرها ... وكان ينظر اليها و يشعر بالالم في كل لحظة انها تعاني الان و كل هذا بسببه .. لما لم تنغرس سكين ذلك الرجل في قلبه بدل من تلك الفتاه .. كيف لجسدها الضعيف ان يتحمل طنعة كهذه .. لقد تصرف فعلا بشكل جنوني بعد ان سقطت ارضا فبدون ان يشعر بنفسه حملها على ظهرة و ركض بها في اتجاه المستشفى و ووقع كل الاوراق و الاجراءات التي تلزم لتدخل المستشفى و لكي تخضع للجراحة .. و لم تتوقف تصرفاته عند ذلك الحد فقط بل عارض ان تكون في غرفة عمومية و ابى ان لا تكون الا في احدى الاجنحة الملكية الفخمة و ايضا لم يبالي بان قميصة الابيض الذي كان يرتدية ملطخ بالدماء لم يهتم باي شيء ابدا لقد كان همه الوحيد هو ان يتأكد بان بشاير على ما يرام و لكن اكثر الاشياء الجنونية التي قام بها كانت عندما ساله الطبيب :
ما هي علاقتك بهذة الفتاه .
خالد الذي صمت لبعض الوقت اخذ يفكر ( ماذا اقول له هل اقول انا زميلاها لا .. هل اقول شقيقها ..ولكن اسمانا غير متطابقان .. انا انا ... )
فصرخ بصوت عالي ::: انا زوجها
الطبيب : زوجها .
خالد : اجل انه مجرد عقد قران و الزواج هو بعد انتهائنا من الجامعه
الطبيب : حسنا .
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كيف قال هذا .. لقد كانت تصرفاته غريبة لما هو قلق عليها لهذة الدرجة .. عاد خالد مرة اخرى للنظر اليها ثم لاحظ بان هنالك هاتف يرن اخرج هاتفه فلم يكن هو بل كان هاتف بشاير و هو احد الاغراض التي احضرها المسعفون الى غرفة بشاير بعد أن نقلت الى غرفة الجراحة .....
اخذ خالد الهاتف ثم راى ان اسم المتصل هو اليبت فاجاب ...
سنية : بشاير اين انت نحن قلقون عليك .
خالد : عذرا و لكن ...
استغربت سنية ان الذي رد لم يكن صوت بشاير بل كان صوت شاب فقالت : نأسف على الاتصال انه الرقم الخطأ <<
ثم اغلقت الهاتف ...
فعاود خالد الأتصال ..
سنية : مرحبا ..
خالد : عذرا لكن انا اريد التحدث اليك بخصوص بشاير ..
سنية : ماذا بشاير ؟؟ ما بها بشاير ؟؟
ام محمد : ما بها ابنتي ..؟؟
سارة & سمية & ريم : اختي ..
محمد : سنية اعطني السماعه ,,
سنية : حاضر ...
محمد : مرحبا انا شقيق بشاير من انت و كيف تستخدم هاتف بشاير و من اين تعرفها ؟
خالد : يؤسفني ان اخبرك يا سيدي ان بشاير في المستشفى يا سيدي .
محمد : ماذا مستشفى ؟؟
ام محمد : ابنتي ...
محمد : أي مستشفى و لماذا ؟؟ تكلم بسرعة ..
خالد : انها في مستشفى المواساة ..الجناح الملكي غرفة رقم 12 تعالوا بسرعة و سوف اشرح لك كل ما حدث .
محمد : حسنا .. جاسم تعال معي
ثم استعدا للذهاب بعد اخبارهم بما دار بينه وبين المتصل فقالت فقالت ام محمد : ساتي معكم لن ارتاح قبل ان اعرف انها بخير
سنية : و انا ايضا ارجوكم .
محمد : حسنا .
جاسم : اما انتم يا بنات فابقوا هنا ...
وسمية : محمد سوف اتصل بوليد و اخبره فهو له صديق في المواساه .
محمد : حسنا لا بأس .. هيا يا امي ..وانت ايضا يا سنية .
******************
هرع الجميع الى الغرفة التي وصفها لهم خالد و دخلوا بسرعة ليجدوا بشاير ممددة على السرير و الاجهزة من حولها و خالد على الكرسي ، دخلت الام و راحت تبكي بالقرب من بشاير و هي تقول :: بشاير حبيبتي ، ابنتي ردي علي من فعل بك هذا اخبريني ، و كانت سنية تحاول تهدأتها : يكفي يا خاله الا ترين انها غائبة عن الوعي ...
اقترب محمد من خالد و امسك بقميصة وجره نحوه فقال : اخبرني ماذا جرى ..
خالد : .......
محمد : تكلم و الا قتلتك ...
جاسم : يكفي يا محمد توقف ..
خالد : بشاير قد تعرضت لطعنة سكين .
محمد & جاسم : ماذا ؟؟
خالد : حدثت مشاجرة بين مجموعه من الفتيات و قد استخدمت احدهن سكينا لطعن من تتشاجر معها و قد اصابت بشاير بالخطأ
جاسم : و كيف عرفت انت بهذا .؟؟
خالد : كنت متوجه الى سيارتي عندما رايت المشاجرة و طعنهم لها .
محمد : لا ادري لماذا عندي شعور انك لا تقول الحقيقة لنا ..
خالد : .......
جاسم : توقف عن مثل هذا الكلام يا محمد .
خالد : إذا سمحت يا سيدي محمد لدي سؤال ... هل تظن انني لو كنت اريد بها شرا لاحضرتها الى هنا ..
كنت سوف اتخلص منها و ابعد نفسي عن قفص الاتهام .
محمد : ........
خالد : .........
محمد : ربما انت على حق .
ام محمد : شكرا لك يا ولدي .
خالد : عفوا لا داعي ابدا لئن تشكريني يا خاله .. انه واجب علي .
استعد خالد لمغادرة الغرفة و بينما كان خالد على وشك الخروج فوجأ بدخول احدهم لقد كان وليد زوج سمية ..
وليد ... انا اسف اخطأت في الغرفة .
خالد : ولـــــــيد .
التفت وليد و عاد للغرفة ثم قال : خالد << التفتت سنية بسرعة لحظة سماعها الاسم خالد ؟؟ هل هو خالد نفسة ؟؟؟
وليد : خالد ماذا تفعل هنا ؟؟
جاسم : وليد هل تعرف هذا الشاب .؟
وليد : اجل اعرفه انه ابن احد شركاء والدي و كذلك احد ابناء حينا .وجارنا منذ سنوات ... ولكن خالد ماذا تفعل هنا
ام محمد : هذا الشاب هو الذي ساعد بشاير يا وليد .
وليد : لم تتغير ابدا يا خالد مازلت تساعد الجميع كما كنت في السابق .
خالد : ربما ...على أي حال يجب ان اعود الى البيت الان فالوقت قد تأخر كثيرا .. سيد محمد عفوا سوف تجد مفتاح سيارة الانسة بشاير و هاتفها النقال و بعض حاجاتها في الخزانة و اما تكاليف المستشفى قد دفعت كلها ...
محمد : انتظر لما دفعت .....
لكن خالد ابتسم و تابع طريق خارج الغرفة ...
محمد : انتظر ايها ..
سنية : انا سوف الحق به ...
محمد : حسنا ...
ركضت سنية خلف خالد خارج الغرفة ..
وليد : محمد هل تدري ؟؟
محمد : ماذا ؟؟
وليد : هذا الفتى سوف يرث في المسقبل ثروة اغنى اغنياء البلاد ..
محمد : ماذا !!
*************
سنية : خالد .. حالد ..
التفت خالد على سنية .
خالد : ان كنت تظنين اني ساقبل النقود فانت مخطأة
سنية : لا ليس هذا ما جئت من اجله .
خالد : ماذا اذن ؟؟
سنية : اردت فقط ان اشكرك ... شكرا لك على مساعدة بشاير .
خالد : عفوا .. ولكن ما الذي يؤكد لك اني لم اعبث مع بشاير ...
سنية : لو كنت تريد ذلك لفعلته في حادثة البر اليس كذلك .
خالد : كيف عرفت ؟؟
سنية : بشاير لا تخفي عني شيئا ....
خالد : ولكن انا لا ادري .. اشعر باني ضائع لا افهم ما اشعر به ...
سنية : خالد اسمع عندما تعرف ما معنى ما تشعر به فاعلم ان بشاير تشعر مثله تماما .
خالد : ما هو ...
التفتت سنية و غادرت
خالد : انتظري .
سنية : تصبح على خير ...
و لم تنظر اليه حتى غادرت ناظرة ...
***************
صعد خالد الى سيارته و سار في طريقة نحوة منزله ولكن .. في كل لحظة كان يحاول ان يركز في طريقة كانت صورة بشاير تظهر في وجهه ...
ماذا هناك .؟؟؟ لما لا تغادر رأسه ...
وصل خالد الى منزله اخيرا و فتح الباب و تابع طريقة نحو غرفته ..
ولكن ...سمع صوت احد ينادية ...لقد كان والده .
الاب : خالد اين كنت الى هذة الساعة .. لقد طلع الفجر منذ نصف ساعة .
خالد :........ <<< اكمل خالد طريقة
الاب : خالد انتظر ما هذة الدماء على ملابسك ..
اكمل خالد طريقة و اتجه نجوة غرفته .. و استلقى على سريرة و ظل يفكر مرة اخرى ...
( بشاير لما لا استطيع اخراجها من رأسي . )
----------------
الجزء العاشر :

بعد عدة ساعات من النوم المتواصل فتحت بشاير عينها اخيرا
بشاير : اه اه اين انا ؟؟؟
هرعت الام و البنات و معهم سنية نحوها .
ام محمد : بشاير انت بخير ؟؟
بشاير : امي ماذا جرى ؟؟
ام محمد : الا تتذكرين ؟ لقد طعنني بسكين
بشاير : سكين ؟؟؟ ( عادت الى بشاير الاحداث التي جرت قبل ان تفقد وعيها لقد حاول هادي ان يعتدي عليها .. و خالد انقذها ... خالد ؟؟؟ )
بشاير : امي كيف وصلت الى هنا ؟
ام محمد : لقد احضرك الى هنا احد الشبان .
بشاير : الا تعرفين ما هو اسمة ؟؟
ام محمد : ما بك لما انت مهتمة بالامر هكذا ؟
بشاير : لا الامر هو ...
ريم : بشاير لا داعي لان تتعبي نفسك ارتاحي الان و كل شيء سيكون على ما يرام .
سمية : ما تقوله ريم صحيح يا بشاير .
سارة : و لا تخافي ابدا انا سوف ابيت عندك اليوم في المشفى .
ريم : بل انا ... انا اقرب منك اليها .
سمية : بل انا .. انا اكبر واحدة بينكم ..
ريم & سارة : بل انا ...
سنية : لا انت و لا انت .. بل انا انتم عندكم ازواج و اطفال تهتمون بامرهم و انا اكثر فتاه بينكم تهتم لامر بشاير .
سمية & سارة & ريم : يبدو انك فزت يا سنية ^ ___ ^
بشاير : انا موافقة على وجود سنية .
سنية : اكيد .
و بدأ الجميع بالضحك ... ثم وبعد بعض الوقت قررت ام محمد ان تعود الى البيت مع ريم و اما سارة فقد ذهبت لتتصل بزوجها ليأتي و يأخذها و اما سمية قذ ذهبت للحمام . فبقيت سنية و بشاير وحدهما في الغرفة فقالت سنية .
سنية : بشاير
بشاير : ماذا ؟
سنية : لقد قلق عليك خالد كثيرا .
بشاير : ماذا ... خالد .. ما به خالد .
سنية : هو من احضرك الى هنا و قد كان قلق كثيرا عليك و حزينا لما اصابك .
بشاير : و ماذا في ذلك ؟
سنية : لا شيء و لكن لديك ذوق رائع جدا .
بشاير : ماذا تقصدين ؟
سنية : اعني انك احسنت الاختيار فذلك الشاب وسيم جدا ..
بشاير : سنـــــــــــــــــــــــــــــــــــية <<< ظهرت حمرة خجل على وجه بشاير ... ولكن دخلت سارة الغرفة .
سارة : ما الامر ؟؟
سنية : لا شيء ابدا .
سارة : بشاير ما الامر وجهك احمر .
بشاير : اظن اني متعبة قليلا هذا كل شيء .
سارة : اذن عليك ان ترتاحي .
بشاير : اجل ........

********************
انها الساعة العاشرة صباحا و هو وقت محاضرة التخطيط و كان المحاضر ينادي الاسماء ليسجل اسما الغائبين و بينما كان ينادي اسماء الفتيات ...
المحاضر : عنود صالح ( حاضرة ) منال احمد .( حاضرة ) بشاير فهد <<< لم تجب ... << ما بها بشاير هل هي غائبة ..
خلود : اجل يا دكتور .
المحاضر : حسنا <<< و ظل ينادي الاسماء حتى جاء دور الصبيان و ظل ينادي ... سليم مناور ( حاضر ) .. فالح صابر ( حاضر ) .. خالد فارس << لم يجب احد <<< خالد غائب ..
صقر : اجل ...
المحاضر : غريب ان افضل طالبين في هذا المقرر متغيبان .. لا بأس لنكمل ,,,
منصور : ما قصة المتفوقين ...
صقر : لست ادري خالد و بشاير افضل طالبين في هذا المقرر .. غائبان .
منصور : ربما هنالك مرض يصيب العباقرة .
صقر : الحمد لله اذن اننا غبيان ..

**********************
في منزل خالد ...
كانت الخامة تقرع الباب غرفة خالد
طق طق طق
الخادمة : سيدي خالد .. ارجوك افتح الباب انت لم تأكل أي شيء .
خالد : ............
الخادمة : سيدي خالد ....
حاولت وحاولت و بعدها رجعت الى سيدها و قالت ...
الخادمة : لم ياكل شيء و لم يفتح الباب لي ايضا ..
بو خالد : حسنا يمكن لك الذهاب لابد ان هنالك امر ما يشغل تفكيرة انه ابني و انا اعرفة ...

اما خالد فكل ما كان قد فعله بعد ان استيقظ هو الجلوس بالقرب من شرفة بيته و التحديق في السماء ... و كلما طرق احدهم الباب لا يجيب عليه .. و بعد سكوت طويل ... قال خالد ..: يجب ان اراها .. يجب ان اطمئن عليها ربما حينها فقط قد استطيع ان اكل و ارتاح .....
اخذ خالد هاتفة النقال و اتصل باحد اصدقائه من خارج كليته فقال : الو مرحبا سلمان .
سلمان : اهلا خالد كيف حالك ؟
خالد : بخير ..كيف حالك انت
سلمان : بخير
خالد : سلمان انا اريدك ان تساعدني ارجوك .
سلمان : حسنا اطلب
خالد : الامر هو ..................

****************
انها العاشرة مساء لقد انتهى بالطبع موعد الزيارة للمستشفى و غادر جميع الزوار مرضاهم و طبعا كان اهل بشاير قد غادروا الى بيتهم تاركين سنية عندها بما انها من تقرر ان تبيت عندها فقالت سنية
سنية : بشاير .. ساذهب لغرفة الممرضات لاخبرهم ان يوقذوني عند اذان الفجر حسنا .
بشاير : حسنا و لكن لا تتأخري ....
سنية : حاضر .
وخرجت سنية بعد ان تركت بشاير في الغرفة حيث بدأت تقلب قنوات التلفاز الكبير امامها تبحث عن شيء يجذب انتباهها
في نفس الوقت كان سلمان الذي يرتدي معطف الاطباء ( يبدو واضح انه طبيب ) مع خالد متجهين الى غرفة بشاير
سلمان : خالد لو عرف المدير اني ادخلك الى هنا بعد موعد الزيارة فسوف ...
خالد : اعلم لقد قلت لي ذلك اكثر من عشر مرات .
سلمان : ارجوك امامك فقط عشر دقائق ..
خالد : لا تخف .. انا لا اريد اكثر من ذلك ..
سلمان : حسنا .. تفضل بالدخول ..
ان سلمان هو احد اصدقاء خالد و هو طالب في كلية الطب و لانه كان يقوم بالعمل الميداني للطب و هو في مستشفى المواساة لهذا طلب خالد مساعدته ...
دخل خالد الى غرفة بشاير و معه باقة الزهور الحمراء التي احضرها لها فقالت بشاير ...
بشاير : خالد !!!
خالد : بشاير ...^ _ ^ هذا لك ....<<< و وضع باقة الزهور على الطاوله ..
بشاير : انها زهور جميلة جدا .. شكرا لك ..
خالد : لا داعي ابدا لشكري انا من يجب ان يشكرك لانقاذ حياتي ...
بشاير :.......
خالد : لو انك لم تحمني لما كنت تعانين الان .
بشاير : لا تقل هذا الكلام كان يجب علي فعل هذا .. فيمكن فقط حينها ان ارد لك جزء بسيط من ما فعلته من اجلي ..
خالد : .. بشاير .................
بشاير : ...................
خيم الصمت على هذين الاثنين بعض الوقت ثم
خالد : يقول سلمان ان الجرح لم يكن عميقا ابدا و انك يمكن ان تغادري المشفى بعد اسبوع ...
بشاير : ماذا ؟؟ اسبوع !!!!
خالد : و ماذا في ذلك ؟؟؟
بشاير : سوف تفوتني الكثير من المحاضرات ...
خالد : ^ _^
بشاير : لما تضحك .؟
خالد : اطمئني .. سوف اسجل جميع المحاضرات لك و لهذا لن يفوتك شيء ...
بشاير : ماذا انت ......... ولكن ماذ بشان المحاضرات الاخرى ...
خالد : لا تخافي سوف اتدبر الامر ..
بشاير : شــ شــكــــ ... شكرا لك ^\\\\^ ..
سلمان : هيا يا خالد بسرعة .
خالد : يجب ان اذهب الان بشاير .
بشاير : حسنا الى اللقاء .
خالد : مع السلامة ..
و امسك بيدها شعرت بشاير حينها ان هنالك نار مشعله في خدها ....و بعدها ترك خالد يدها ثم غادر مع صديقه .. فراقبته بشاير حتى غاب عن نظرها و بعدها بدأت تنظر الى الازهار .. و بعدها دخلت سنية الى الغرفة ...
سنية : ماذا قال لك خالد ..
بشاير : خالد ...
سنية : بدون أي اعذار لقد رايته و هو يدخل و رايته ايضا و هو يغادر و لكن انا لم ادخل حتى لا اقاطع حديثكما الشاعري
بشاير : سنية توقفي عن هذا الكلام ...
سنية : حقا ... اذن ماذا قال لك .. هل قال لك بشاير انت الفتاه الوحيدة التي احب .. اها بشاير ..
بشاير : سنـــــــــــــــــــــــــــــــــــية ...
اما في مثل هذا الوقت كان خالد يغادر مع صديقة سلمان فقال سلمان ..
سلمان : خالد ..
خالد : ماذا .؟؟
سلمان : ماذا قلت لتلك الفتاه ؟؟
خالد : لا شيء لقد كنت اطمئن عليها فقط و لقد شرحت لك لماذا ؟؟ لقد انقذت حياتي ...
سلمان : اعلم ولكنه واضح انك اردت ان تتحدث اليها في امر خاص ..
خالد : كيف ؟؟
سلمان : طلبت مقابلتها بعد انتهاء الزيارة أي بعد مغادرت اهلها لابد انه امر تعلم ان اهلها لن يوافقوا عليه ...
خالد : انت لا تختلف عن صقر و منصور ..( اليسوا اصدقاء اذن يجب ان يكونوا من الطينة نفسا )
و غادر تاركا سلمان خلفة الذي ابتسم و قال : سلم لي عليهما عندما تذهب الى الجامعه ..
خالد في نفسة ::: ما الذي يرمون اليه انا لا افهم .... :::
**********************
عاد خالد البيت و جلس في مكانه المفضل الشرفة و يشاهد زهرة حمراء كانت موجودة في حوض الزهور قربة و عندها ظهرت صوة بشاير ابتسم خالد عندما تذكر وجهها و فتوجه نحو الزهرة و لمسها و تذكر كم كانت يد بشاير ناعمة و جميلة و لكنه تفاجأ عندما وجد شيء يعرفة جدا في شارع منزله ... السيارة الحمراء .. سيارة هادي ...
خالد : تلك السيارة .. انه هو ....
خرج خالد من غرفته و توجه مباشرة نحو باب البيت و خرج الى الشارع و اتجه نحو صاحب السيارة الذي كان فعلا هادي الذي كان يتكلم على الهاتف ....
هادي : حبيبتي هيا اخرجي ....... و لكن انا لم اعد استطيع الانتظار ... اريد ان ارى جمالك الاخاذ ... حسنا انا في الخارج انتظرك ...بسرعة ... << ثم اغلق الهاتف فاقترب منه خالد
خالد : مرحبا ...
التفت هادي بسرعة
هادي : هذا انت ...
خالد : ما اغرب الصدف لقد جئت بنفسك الي ...
هادي : ماذا ؟؟؟
ركض خالد بسرعة نحو هادي و دفعه الى الجدار و اخرج سكين من جيبة ووضعها قرب عنقه ..
هادي : انت مجنون ..
خالد : اجل انا مجنون لاني سوف اقتلك بهذة السكين . الم تعرفها بعد انها سكينك ...
هادي : سكيني ..
خالد : اجل سكينك التي طعنت بها بشاير المسكينة .. التي فضلت ان تموت على ان تكون فريسة لك ...
هادي : ارجوك .. ارجوك سامحني ..
خالد : حسنا سادعك تذهب هذة المرة و لكن ان اقتربت من بشاير مره اخرى فسوف اقتلك .. هل تسمعني ساقتلك ..
ثم تركه خالد فركض هادي نحو سيارته و فر هاربا فرمى خالد السكين و قال : بشاير ...
و لكن خرج شخص غير متوقع من منزله ... انها مي اخت بشاير
خالد : مي ...
مي : خالد ..
خالد : الى اين انت ذاهبة في مثل هذة الساعة ..
كانت مي في كامل زينة و كامل المساحيق و الساعة كانت منتصف الليل ..
مي : انا ذاهبة الى زفاف احدى صديقاتي ..
خالد : اذن عودي الى البيت و اطلبي من احد اسرتك ان يرافقك فالشارع مملوء بالكثير من الاوغاد في مثل هذا الوقت ..
مي : لا تخف امي سترافقني ...
خالد : امك ...
بعد دقائق خرجت صاحبة الحسن و الجمال هدى و هي ايضا بكامل زينة ...
هدى : اه خالد .
خالد : مرحبا يا خاله .
هدى : اهلا ..
خالد : حسنا انا ذاهب الان انتبهى في الطريق مع السلامة ..
مي & هدى : مع السلامة ...
وذهب خالد الى منزله و اقفل الباب خلفة فقالت مي ..
مي : اليس خالد رائعا و وسيما يا امي ..
هدى : بلى و لا تنسي انه غني ايضا ...
مي : اخ لو انه سيكون من نصيبي .
هدى : طبعا سيكون ... انت جميلة و رائعة و فوق هذا انت بنت بو ناصر ...
مي : لا يهمني أي شيء فخالد سيكون لي عاجلا ام آجلا حتى لو استخدمت اسوء الطرق ...
فارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه كل من هدى و من مي ....
------------
الجزء الحادي عشر :

بعد اسبوع غادرت بشاير المستشفى و بعدها بقيت في البيت لمدة اسبوع اخر فترة راحة ... و بينما كانت في البيت زارتها صديقتاها خلود و فاطمة ، و في بداية الاسبوع الثالث عادت الى الجامعه ... حيث استقبلتها بقيت الزميلات بالاحضان
و التحميد على السلامة.ليس الفتيات فقط بل كان للصبيان دور ايضا فقد كانوا عندما يرونها يقولون لها الحمد لله على سلامتك .. و طبعا كان منهم خالد ...
و في نهاية اليوم توجهت بشاير الى خزانتها لوضع اغراضها و عندما فتحتها وجدت مغلف فيه الكثير من الاوراق و عندما فحته وجدت من بين تلك الاوراق ورقة مختلفة قراتها فكانت ...

مرحبا بشاير
هذة المحاضرات التي فاتتك لقد جمعتها كلها لك ...

خالد ..
---------------------
ابتسمت بشاير و اخذت الاوراق معها و عندما عادت الى البيت قامت بمراجعه المحاضرات التي فاتتها و بعد ان انتهت ضمت الاوراق الى قلبها و نطقت باسم .. خالد
مر الوقت بسرعة كبيرة جدا و كان الايام كانت بمثابة ساعات و ربما دقائق لقد انتهى الفصل الدراسي و بدأت الامتحانات النهائية لم يحدث أي صدام او مصافة بين خالد و بشاير طوال ذلك الوقت بل لم يتحدثا ابدا مع بعضهما لقد كان كل ما يحدث هو انه اذا راها ابتسم و هي عندما تراة تبتسم و تنزل راسها .. من شده الخجل و ببداية الامتحانات لم يكن لديها أي وقت للتفكير في غير دراستها ..و عندما انتهت الامتحانات و ظهرت النتائج اخيرا تسارع جميع الطلاب الى اللوحات لمعرفة نتائجهم و طبعا بشاير كانت بينهم هي و فاطمة و خلود ...
فاطمة : الم تري اسمي بعد يا خلود.
خلود : انا ابحث الا ترين ..
بشاير : ها هو اسمي .
فاطمة & خلود : بشرينا كم ؟
بشاير : حصلت على امتياز .
فاطمة : مبارك .
خلود: الف مبارك يا حبيبتي .
بشاير : شكرا لكما .. هيا نبحث عن اسمائكما .
فاطمة : ها هو اسمي .
خلود: و اسمي .
بشاير :كم
خلود.: جيد جدا .
فاطمة : و انا ايضا .
بشاير : الف مبارك ..
فاطمة & خلود : شكرا لك .
ثم بدأت بشاير بالنظر مرة اخرى و كانها كانت تبحث عن اسم احد الاشخاص ..و لكنها لا تجدة .
فاطمة : بشاير عماذا تبحثين ؟
بشاير : من انا ؟؟ انا كنت اريد ان اعرف من اللذين اخذوا علامة مثلي او اعلى مني .؟
خلود : لا يوجد شخص اخذ اعلى منك سوى خالد...اسمه في اعلى القائمة .
بشاير : حقا ..!
و نظرت ثم رات اسمه و ابتسمت
بشاير : خالد يستحق هذة العلامة ..
قم بدأت بالالتفات من حولها لتبحث عن خالد لكنها لم تجده من بين اللذين كانوا يرون النتائج .
فشعرت بحزن لقد ارادت ان تراه قبل ان تعود الى البيت طبعا لانه اخر يوم لها في الكلية و بهذا فهي لن تراه الا العام القادم
( سوف تبدأ عطلة الصيف )
فاطمة : بشاير ماذا سوف تفعلين في العطلة ؟
بشاير .: لا ادري ربما التحق باحد المعاهد الصيفية .
خلود : انت دائما هكذا
فاطمة : ماذا عنك يا خلود ؟
خلود : سوف نذهب الى مصر . و انت ؟
فاطمة : انا ايضا سوف اسافر الى مصر .
خلود : واو رائع في أي مدينة .
فاطمة : شرم الشيخ .
خلود : و انا ايضا .. هذا رائع هذا يعني اننا سوف نسافر معا و نستمتع معا .
انزلت بشاير راسها ثم قالت : اتمنى ان تستمتعا معا.. على اية حال لقد تأخرت يجب ان اذهب الان الى اللقاء اركما لاحقا
و سلمت عليهما .
فاطمة & خلود : سوف نحضر لك هدية من مصر .
بشاير : شكرا الى اللقاء .
.....
كانت بشاير بعد ان تركت صديقتاها تشعر بحزن شديد ان فاطمة و خلود يسافران دائما منذ ان كانوا في المرحلة الابتدائية بينما هي لم تسافر ابدا الا لاداء فريضة الحج و كان هذا مرة واحدة و لاداء العمرة و كان هذا ايضا مرة واحدة لم يكن بوسع عائلتها تحمل نفقات سفر كامل و كما ان امها تتعب بسرعة و لا تتحمل السفر الطويل و لهذا هي لم تسافر و كانتا دائما تبقى بين كتبها و دراستها .......
توجهت بشاير الى مواقف السيارات و الى سيارتها و اخرجت مفتاح السيارة من حقيبتها و بينما كانت تدخل المفتاح سمعت
صوت شخص من خلفها يناديها .
.. انسة بشاير ..
عرفت بشاير الصوت و التفتت و كان طبعا خالد
بشاير : خالد ..
خالد : مرحبا .
بشاير : اهلا .
خالد : كيف كانت النتيجة ؟
بشاير : رائعة حصلت على امتياز .
خالد : رائع .. الف مبارك .
بشاير : شكرا لك ماذا عن نتيجتك انت ؟ ( طبعا هي كانت تعرفها الا انها لا تريد ان تكشف لخالد انها كانت تبحث عنه )
خالد : انني الاول على الدفعة .
بشاير : هذا رائع جدا تهانينا .
خالد : شكرا ...
ظل الصمت يملء الجو وقت طويل و لم يتحدث أي منها ثم قالت بشاير .
بشاير : ........ خالد يجب ان اذهب الان فلقد تأخرت على أي حال اتمنى لك اجازة سعيدة ...
و اتمنى ان اراك على خير العام المقبل .
خالد : انا لن اكون هنا العام المقبل .
بشاير .. مـــــاذا ...؟؟؟ اقصد لماذا ؟
خالد : الامر بسيط جدا لقد انهيت الدراسة الجامعية ... لقد تخرجت الان يا بشاير .
بشاير : اجل هذا صحيح انت من دفعة المتخرجين هذا العام .
خالد : اجل و لهذا انتظرتك هنا لكي اسلم عليك قبل ان اغادر .
بشاير :........
خالد : بشاير انا اتمنى لك فعلا التوفيق في حياتك و ان تتخرجي و تكوني مهندسة بارعة .. و ان تكوني سعيدة .
بشاير : و انا ايضا اتمنى لك الخير ... و التوفيق في حياتك لقد كنت الطف رجل عرفته في حياتي ...
و انا .. انا ... احــــ ......
خالد : .........
بشاير : احمد الله على اني عرفتك .
خالد : و انا ايضا .
بشاير : الى اللقاء . .... <<< ومدت يدها
خالد : الى اللقاء << وصافحها .. وبعد بضع دقائق سحب يده و ركب سيارته و غادر ثم ركبت بشاير سيارتها
و غادرت هي الاخرى ....
عادت بشاير الى بيتهم و قد اقبل عليها اهلها بالتهنئة و المباركة على النجاح و التفوق و عم البيت الصغير السعادة و السرور و عندما انتهى اليوم توجهت بشاير الى غرفتها و جلست على سريرها فقرع احدهم الباب
طق طق طق
بشاير : من ؟؟؟
الطارق : هذة انا نوال ...
( نوال هي ابنت سمية اخت بشاير الكبرى و عمر نوال هو14 عاما .. و هي مقربة كثيرا من بشاير و تحبها كثيرا )
بشاير : تفضلي يا نوال .
نوال : خالة بشاير هل يمكن لي ان اطلب منك طلبا .. شرط ان لا ترفضي .
بشاير : اطلبي يا حبيبتي ..
نوال : ارجوك ان تسافري معنا .
بشاير : ماذا ؟؟
نوال : في كل عام اسافر مع ابي و امي اشعر بالملل انتي تعرفين انه ليس لدي أي اخوات و كل اللذين عندي صبيان و عندما نسافر امي لا تستمتع و لا تلعب معي او تخرج معي و دائما تفضل الجلوس في الفندق لذا ارجوك تعالي معنا ارجوك ..
بشاير : و لكن يا نوال......
نوال : ارجوك ارجوك ارجوك ...
بشاير : و لكن ماذا بشان امي ؟؟
::: هذة ليست مشكله ابدا :: صوت جاء من جهت الباب فرفعتا راسيهما فاذ هي سنية
بشاير : سنية ماذا تقصدين .؟
سنية : انا سوف اهتم بامك مثلما افعل دائما اما انت فسافري و استمتعي .
بشاير : و لكن امي لن توافق .
نوال : لا جدتي موافقة .
بشاير : ماذا ؟ كيف عرفت ؟
سنية : بصراحة نوال اقترحت الفكرة و انا و هي اقنعنا امك و اقنعت هي امها لتذهبي معهم .
بشاير : و لكن يا سنية ؟؟
سنية : من دون لكن .. الا تريدين ان تسافري معهم .
سكتت بشاير فترة طويل ثم قالت
بشاير : متى موعد السفر ؟
نوال بفرحة : رائع .. انه الاسبوع القادم ..
بشاير بابتسامة و الى اين سوف نسافر .؟
نوال : الى فرنسا .
بشاير : فرنسا !!!

اليوم هو موعد السفر ..جهزت بشاير جميع حقائبها و اغراضها و عندما انتهت من وضع الحقائب في السيارة سلمت على اخواتها و على امها و على سنية ثم ركبت مع وسمية و زوجها و ليد و ابنتها نوال .. و ابنها احمد ( 10 سنوات ) و ابنها مهند .( 7 سنوات ) . و انطلقوا الى المطار و ركبوا في الطائرة ذهلت بشاير فعلا لانه سوف يركبون في الدرجة الاولى ..ففي رحلتيها السابقتين كانت تركب في الدرجة السياحية .....
استمرت الرحلة وقتا طويلا و اخيرا و بعد ساعات طويلة هبطت الطائرة في مطار باريس .. و ركبوا هنالك التكسي الذي نقلهم الى البيت الذي استأجرة وليد في باريس ..و ذهب كل منهم الى غرفته فرحت بشاير كثيرا مما يحدث انها تسافر الى واحدة من اجمل مدن العالم و تسكن في منزل كان بمثابة القصر بالنسبة لها في وسط طبيعة لا مثيل لها .. لقد كانت فعلا
سعيدة ... و بعد وقت ليس طويلا دخلت نوال عندها فقالت
نوال: خاله بشاير .
بشاير : اهلا يا نوال تريدين شيئا ؟
نوال : اجل هل لديك شكولاه .
بشاير : لا للاسف .
نوال : لم اقصد انني اريد منك .
بشاير : ماذا اذن ؟
نوال : الشكولاة الفرنسية لذيذة جدا تعالي نشتري بعضها
بشاير : لا استطيع الخروج معك وحدنا .
نوال : لا لا لا ان هذا الحي الذي نسكن فيه آمن فهو للاغنياء و لا يجون لصوص هنا .
بشاير : و لكن من الافضل لو نخبر و الدتك .
نوال : ان قلت لها فلن توافق .. ارجوك تعالي ..
بشاير : حسنا .
و بعد هذا توجهتا الى محل كان على مسافة ليست بالقريبة من المنزل و اشارت نوال للبائع بالحلوى التي تريدها
ثم قالت له بشاير بالانجليزية
بشاير : كم سعرها ؟
فبدأ يتكلم الرجل بالفرنسية و يشير لها فلم تفهم ما يقول فعادت و قالت
بشاير : كم سعرها ؟؟
فاشار لها مرة اخرى فقالت نوال ..
نوال : كلمية بالفرنسية ...
بشاير : انا لا اجيد الفرنسية لاني لم ادرسة فتخصصي علمي .
نوال : مشكلة ..
بشاير للرجل : هل تجيد الانجليزية ..
فاشار لها الرجل انه لا يعرف .
بشاير ما العمل الان .
فجاء صوت فتاه من خلفهما .كانت ذات شعر طويل و تتكلم بالانجليزية
الفتاه : هل من مشكلة .
بشاير بالانجليزية : لا اجيد الفرنسية و لا استطيع اعطاء الرجل نقوده .
الفتاه : حسنا ....توجهت الفتاه الى الرجل و كلمته بالفرنسي ثم اخذت النقود من بشاير و اعطته اياه و انتهى الموضوع فقالت بشاير
بشاير بالانجليزي : شكرا لك .
الفتاه بالانجليزي : عفوا .
نوال بالعربي : خاله بشاير لنعود الى البيت .
الفتاه بالعربي : انت عربية .
بشاير : اجل ..
الفتاه : غريب ظننتك فرنسية مسلمة .
بشاير : و لماذا ؟؟
الفتاه : لانك بيضاء و ملامحك جميلة جدا فظننت انك فرنسية .
بشاير : لا انا عربية و كويتية ايضا .
الفتاه : حقا ..
بشاير : اجل .
الفتاه : انا من الكويت ايضا .
بشاير : حقا انه شيء جميل .
الفتاه : اسمي عنود عمري 17 سنة . و انت ؟
بشاير : انا بشاير عمري 21 سنة وهذة ابنت اختي نوال
نوال : تشرفت بمعرفتك عنود .
عنود : و انا ايضا ..
تمشت الفتيات مع بعضهن البعض و توجهن نحو البيت فقالت عنود ..
عنود : هذة الفيلا منزلنا ..
بشاير : و المنزل الذي امامكم منزلنا ...
عنود : انتم تأتون الى هنا كثيرا
بشاير : .......
نوال : نحن نأتي الى هنا دائا و لكن لا نسكن في هذة المنطقة .
عنود : لا نحن نملك هذة الفيلا و لهذا نسكن هنا دائما ...
بشاير : اهاا فهمت ...
اقترب من الفتيات شابان احدهما كان ينزل راسه و الاخر يبدو منفعل فقال المنفعل لعنود ..
الفتى : انسة عنود اين كنت ؟
عنود : سعود ؟؟؟
سعود : كنا نبحث عنك كم مرة قلت لك ان لا تخرجي وحدك .
عنود : ذهبت لاشتري الحلوى .
سعود : سوف اريك ...__ و اقترب منها و الغضب يملء وجهه
بشاير : يا سيدي هي لم تكن وحدها انا كنت معها ..
سعود : و من انت يا انسة ..
بشاير : انا جارتكم الجديدة .... و اسمي هو .. بشــ
::::: بشاير :::: صوت صدر عن الولد الاخر الذي كان مع سعود ناطق لاسم بشاير
فالتفتت بشاير و نظرت اليه ثم قالت :: خالد ....
-----------------

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
قديم 16-06-06, 05:18 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثاني عشر :

بشاير : انا جارتكم الجديدة .... و اسمي هو .. بشــ
::::: بشاير :::: صوت صدر عن الولد الاخر الذي كان مع سعود ناطق لاسم بشاير
فالتفتت بشاير و نظرت اليه ثم قالت :: خالد ....
خالد : اهلا ...
سعود : هل تعرفها يا خالد ؟؟
خالد : انها زميلتي في الكلية و معي في اكثر من محاضرة ...
عنود: هذا رائع انت تعرفين اخي خالد ....
بشاير بخجل : نعم انه الاول على دفعتنا و كان الاساتذة دائما يمدحونه ..
عنود : فهمـــــت
خالد و هو ينزل راسه : انها تعرف وليد ابن جارنا بو وليد ...
عنود : انت اخت سمية .
بشاير : اجل .. و نوال هي ابنت سمية .
عنود : اذن نحن اهل يمكن لي ان ازوركم و ان تزورونا .
نوال : اجل ..
بشاير : نوااااال ..
نوال : ما الامر يا خاله .؟
بشاير : لقد تأخرنا هيا الى البيت .
نوال : و لكن .
بشاير : قلت هيا ..
و امسكت يدها ثم جرتها معها و دخلتا البيت .... ثم توجهت بشاير بسرعة الى غرفتها ووقفت عند النافذة تنظر الى السماء و السعادة و السرور يملآن وجهها لقد رات خالد مرة اخرى خالد الذي ظنت انها لن تراه مرة اخرى ..ظلت بشاير واقفه عند النافذة الى ان لاحظت ان المنزل المقابل قد فتحت الشرفة خاصتهم و كان صاحب الغرفة و الذي عند الشرفة
هو خالد الذي ما ان راها قال بابتسامة :: مرحبا ::
فاغلقت بشاير الستارة بسرعة ثم ابتسم و جلس عند الشرفة فربما تخرج مرة اخرى .

**********************
في اليوم التالي طلبت نوال من امها سمية دعوة عنود الى بيتهم لشرب الشاي معا و للتحدث معا و جلست الفتاه مع كل من بشاير و نوال و سمية و بعد ان ذهبت سمية للخارج مع نوال قالت عنود
عنود : بشاير ما هي حقيقة علاقتك باخي خالد ؟؟
بشاير بخجل : ماذا ؟؟ لا توجد علاقة بيننا ..
عنود : اخطأت بصيغة السؤال انا لم اقصد علاقة انا قصدت كيف تعرفينه ؟؟
بشاير : لقد اخبرتك ..
عنود : قد اكون اصغر منك و انت اذكى مني و لكنني اعرف اخي جيدا انه لم يهتم بفتاه من قبل و لم ينظر الى واحدة من قبل طبعا سوى ابنت جيراننا المزعجة جدا و ذلك لاننا نعرفها منذ كنا صغار ..و لهذا انا واثقة انه قد سبق له و ان حدث له موقف معين معك ...
بشاير : اخوك قد انقذ حياتي ..
عنود : كيف ؟
بشاير : حدث شجار ذات مرة في الجامعه و قد تلقيت طعنه غادرة و اخوك هو الذي وجدني و نقلني للمشفى و بقي معي حتى جاء اهلي .
عنود : تذكرت ذات ليلة عاد لنا خالد ملطخ بالدم و لم يتحدث لاحد و كذلك لم يخرج من غرفته .
بشاير " لعلة اليوم ذاته و لهذا السبب يا عنود انا احترم اخاك كثيرا ادين له بحياتي .. صدقيني هذا كل شيء و انا فعلا
لا شيء بيني و بينه ..
عنود : اصدقك ...
بشاير " حقا !!
عنود : اجل على الاقل انت لست مثل جارتنا المجنونة التي كلما رات خالد ارتدت اجمل ما لديها ووضعت كل مساحيقها
و خرجت فقط لتقول له مرحبا ههههههههه.<< و بدأت تضحك
بشاير : الا تخجل .
عنود : لا ابدا
بشاير : و ماذا يفعل خالد عندما يراها .
عنود : لا يفعل شيئا يظل منزلا راسه و يقول مرحبا فقط .
بشاير :........
عنود : ^__^
بشاير : ان اخاك طيب جدا .
عنود : كفي عن قول كلمة اخوك .
بشاير : لماذا ؟؟
عنود : خالد ليس اخي .
بشاير : ماذا ؟؟
عنود : خالد هو الابن الوحيد للمليونير بو خالد اما انا و سعود فنحن ابناء زوجته الثانية التي تزوجها بعد ان طلق زوجته
ام خالد التي تخلت عن ابنها و فضلت الزواج بشخص اخر للعيش خارج البلاد ..
بشاير : و ماذا بعد
عنود : تزوج عمي ابو خالد امي التي كانت ارملة فقد مات ابي بحادث ..كنت انا و اخي سعود صغار جدا و لم نتجاوز الخامسة بعد و لكن عمي ابو خالد تزوج امي و لم يفرق بيننا و بين ابنه الحقيقي ..و رغم ان خالد لم يكن اخانا الحقيقي الا انه عاملنا مثل اخوتة تماما ....و لكن الفرحة لم تكتمل فبعد عامين ماتت امي بالسرطان و بدل ان يرسلنا عمي بو خالد الى احد اقاربنا الغير موجودين في العالم او ان يرسلنا لاحد الملاجئ ابقانا عنده .. و احبنا كثيرا ...
بشاير : عنود .......
عنود : على أي حال انا انادي عمي ابو خالد ابي منذ ذلك اليوم .. و انا اريدك ان تتعرفي الية يا بشاير ...
بشاير : لا يمكن لي ان افعل هذا يا عنود ..
عنود : بل يمكن لك انها مسافة شارع واحد فقط ..
و جرت عنود بشاير معها الى بيتهم ...
بشاير : لحظة واحدة يا عنود ...
دخلت بشاير الى داخل فيلا بو خالد لقد كانت اجمل بكثير من المنزل الذي استأجره وليد لقد كانت فعلا قصرا .
و عندها وجدت رجلا كبيرا في السن جالس و معه الصحيفة فقالت عنود ..
عنود : ابي ...
الاب : اهلا يا ابنتي ..
عنود : احضرت صديقتي معي لتتعرف اليك ....
ثم جرت بشاير و اوقفتها امامه
عنود : ابي هذة بشاير طالبه في كلية الهندسة و اخت سمية زوجة جارنا وليد هي صديقتي الجديدة ..
الاب : شرف عظيم لي ان القاك يا ابنتي
بشاير : و انا ايضا يا عم ..
عنود : لحظة ماذا تشربين يا بشاير .
بشاير : لا شيء يا عنود .
عنود : مستحيل لقد شربت قبل قليل الشاي عندكم و لهذا يجب ان تشربي عندنا مهما كان الثمن .
بشاير بابتسامة : حسنا اذن شاي
عنود : حاضر و انت يا ابي تريد قهوة ساده صح .
الاب : اجل يا ابنتي .
عنود : حسنا ساطلب من الطباخ تحضيرها حالا ..
و غادرت عنود .. فنظر الاب الى بشاير التي كانت امامه فقال ..
الاب : اجلسي يا ابنتي ..
بشاير : شكرا و لكن انا لست معتادة على الجلوس في بيت اشخاص لا اعرفهم ..
الاب : و نعم التربية لكن لا تخافي انت بين اهلك يا ابنتي .
بشاير : شكرا يا عم و جلست بشاير على الاريكة تنتظر عنود و طبعا الاريكه كانت مرتفعة و لهذا لا تظهر ملامح الشخص الجالس عليها بوضوح و خصوصا و هو يعطيك ظهره ..
و بسرعة شديدة نزل خالد من السلم مسرعا الى الاريكة ليجلس عليها و يستند بذراعة و راسه على جسم من كان جالس عليها
( كان يظن انها عنود )
خالد : ابي ساخذ هذة المزعجة ( و اشار عليها بيده ) و سعود في جولة اليوم و اريد ان ....
التفت خالد عندما لاحظ ان من كان يستند عليه ليس عنود فنهض بخجل ثم قال
خالد : اسف .. اسف .. اسف يا انسة بشاير ..
بشاير : ..........- \\\\\\ -
الاب : حسنا لا بأس اكمل يا خالد ..<< كان الرجل العجوز ايضا مرتبك اما بشاير فقد كان الخجل يملء كل قطعه في وجهها فنهضت
و قالت بشاير : شكرا على ضيافتك يا عم تذكرت انه علي القيام بعمل بلغ عنود اعتذاري على عدم شرب الشاي معها
الى اللقاء
و غادرت تاركه خالد الذي خجل طبعا مما فعل ووالده ... و لكن كان هنالك شخص اخر واقف من باب الغرفة الاخر يسترق السمع عنود كانت طبعا
فقالت عنود : واو خالد يشتعل خجلا ادرك فعلا انه فعل شيء احمق ..
:: و انا اوافقك الراي :: صوت جاء من خلف عنود فخافت و التفتت عليه فكان سعود..
عنود : سعود ماذا تفعل ؟؟
سعود : وماذا كنت تفعلين انت ؟
عنود : سعود اليست بشاير رائعة و جميلة .
سعود : اجل هي كذلك لا اصدق انها ليست فرنسية .
عنود : هي انت اني لا افكر بها لك بل لخالد .
سعود : خالد ؟؟
عنود : انتظر و سوف ترى ....
ذهبت عنود الى سمية و ظلت تترجها ان تواقف على امر ..
عنود : ارجوك .
سمية : مستحيل كيف لي ان افعل امر كهذا .
عنود : ارجوك .. لن يضيعوا صدقيني ...
سمية : حسنا ساوافق على نوال و احمد و مهند و لكن بشاير لا انها كبيرة ..
عنود : ارجوك يا خاله وافقي ان ياتوا في النزهه معنا .
سمية : و لكن شقيقاك كبيران و سوف ..
عنود : و لكن انا ساكون معهم ارجوك ...
سمية : مارايك يا بشاير ؟؟ هل انت موافقة ان تذهبي مع الصغار و مع عنود و شقيقاها في نزهة ..
بشاير : ...........
نوال : طبعا هي موافقة يا امي .. خاله قولي انك موافقة ارجوك .
بشاير : الراي رايك يا اختاه .
سمية : حسنا انا موافقة ..
عنود & نوال : رائع ...
تجهز الجميع للنزهه ثم ركبوا في سيارة خالد ( طبعا بما انه الكبير فسوف يقود هو ) و بجوارة سعود و معهما مهند و احمد
و كان في المقعد الخلفي عنود و نوال و بشاير و بشاير كانت خلف خالد .. و كانت صورتها معكوسة في مراته و طبعا كان طوال الطريق يسترق النظر الى وجهها الجميل من حين الى اخر و طبعا هذا كان يشبة ماحدث عندما علقت في البر و لكن في حادثة البر كانت متعبة و خائفة اما الان فرائعة الجمال و خجوله ..
بدأت الرحله و قد اشتملت التسوق في شارع الشانزليزيه حيث افخم المحلات في العالم و طبعا هو الاغلى ()__() لم تشتري بشاير شيئا فطبعا لا تيد انفاق كل ما تملكه في يوم واحد و ظلت تنظر كانت نوال تشتري و لكن عنود فاقتها انها تشتري الكثير و الكثير اما بشاير فقد كانت تقف و تمدح ما يشترون و هذا ما احزن خالد و اربكه لما لاتشتري ؟؟
و لكن و بعد طول وقت اعجبت بشاير سوار على شكل قلب و مزين باحجار جميلة ( لم تكن تعلم ان الاحجار كانت ماس و ان السوار كانت تحفة ثمينة ) نظرت الى السعر فوجدت انه 67000 يورو ففتحت محفظتها فوجدت نقود كويتية فقط فقالت
بشاير : خالد ..
خالد : ماذا ؟؟
بشاير : انا اسفة على الازعاج و لكن انا لا احمل الا نقود كويتية فهل تبادلها بيورو
خالد : حسنا لا بأس .
بشاير : شكرا لك هلا امسكته لدقيقة .
خالد : حاضر .. << و امسك السوار ثم نظر الى سعرة و شاهد بشاير التي اخرجت من حقيبتها مالا لا يزيد عن 300 دينار
بشاير : كم سعرة بالكويتي ؟
خالد : 30 دينار .
بشاير : تفضل ..
خالد : حسنا سادفعه بالبطاقة الائتمانية لاني لا احمل النقود معي دائما .
بشاير : حسنا ...
توجه خالد الى المحاسب و دفع مبلغ قدرة 67000 يورو أي ما يساوي 33500 دينار كويتي و احضر السوار لبشاير التي فرحت و لبسته بسرعة و ارته لعنود و نوال اللتان قالتا انه الماس لكن بشاير راحت تضحك عليهم
.. ثم صعدوا الى برج ايفل و شاهدوا مناظر جميلة جدا و طبعا تفنن خالد بشرح تصميم البرج لهما و طبعا ساعدته بشاير في الشرح ( مهندسان ) و بعدها الى متحف اللوفر و شاهدوا الكثير من الاعمال الفنية الرائعة و اخيرا الى اخر محطة حدائق فرساي الجميلة كان الجميع مستمتع بازهار حدائق فرساي التي لا مثيل لها في العالم و لكن في نظر خالد كانت هنالك زهرة واحدة
و لكن و بينما كانت بشاير تتمشى بين الزهور رات فتاه تشبة عنود تسير خارج الحديقة فلحقت بها بينما كانت عنود مع نوال يتمشين في مكان اخر ...وبعد ان التفتت عليها الفتاه عرفت انها ليست عنود و لكن كان هذا بعد ان ابتعدت كثيرا و ضلت طريقها
نوال : اين خالتي بشاير .
عنود : كانت هنا منذ لحظات .
احمد : الى اين ذهبت يا ترى ...
سعود : لا يمكن ان تختفي الان الشمس ستغيب بعد دقائق و انتم تعرفون خطورة السير في الليل .في هذة المدينة و خصوصا لفتاه وحدها .
خالد بغضب : سعود .. خذ الجميع و عودوا الى البيت و انا سابحث عن بشاير .. خذ <<<و رمى عليه بالمفتاح
سعود : و ماذا بشانك
خالد : ساركب أي سيارة اجر لا تقلق علي
و ركض خالد للبحث عن بشاير في كل مكان
بشاير التي كادت ان تموت من الخوف كانت تسير وحدها في الشارع و هي لا تدري الى اين تذهب و اين البيت كانت خائفة و لكن الايمان في قلبها لم يتركها لحظة واحد بل ظلت تقرا القران في قلبها في كل لحظة و كل ثانية لم تسال احد و لم تشأ اصلا فعل ذلك لانها لا تثق باحد و لا تصدق احد كانت خائفة من الكل من أي شخص . ولكن و بعد فترة لمحة ملامح لرجل عربي لا بل كويتي الزي التقليدي لبلادها الدشداشة و الشماغ فرحت كثيرا و كذلك هو رجل كبير و ليس صغير يعني سيقدر موقفها و يساعدها ركضت نحوه بسرعة و لكن هنا كانت الصدمة التي جعلت عيناها تتسعان وجهها يصفر لقد كان الرجل هو بو ناصر أي والدها مع سيدة الحسن و الجمال هدى و ابنائه منها مي و ناصر صدمت كثيرا و عندما راها تغيرت ملامحة فبدون ان تدري ركضت في الاتجاه المعاكس و بسرعة شديدة ... لا لا لا كيف لها ان تراه في مكان كهذا .. لا لا يمكن ان يكون منقذها .. لا لابد انه سينتقم منها .. ركضت و ركضت و بدون ان تدري مرت بجوار خالد دون ان تراه فامسك بذراعها ..
خالد : بشاير .. لحظة هذا انا ..
بشاير و الدموع في عينها : خالد .. لقد كنت خائفة ..
وراحت تبكي و تبكي .... لم ينطق خالد باي كلمة بل ظل صمتا و عندها جاء ابو ناصر مع ابنائه بالقرب منهم .
بو ناصر : بشاير .....
التفتت بشاير بسرعة .
بو ناصر : كنت متأكد انها انت ...
فالتفت خالد ايضا .
مي : خالد؟؟؟
خالد : عمي بو ناصر و ابناؤه .
هدى : هاي خالد .
خالد : مرحبا .. عمي بو ناصر هل تعرف بشاير ؟
بو ناصر : اجل اعرفها انها مجرد قمامة نتنة تتملق الرجال بجسمها او بكلامها ...
خالد : ماذا ؟؟
بو ناصر : انها تفعل أي شيء مقابل المال مجرد فتاه ****************ة تبيع نفسها ...
لااااااا كانت بشاير تصرخ في داخلها تصرخ من شدة الذل الذي حصلت عليه لا لما يقول هذا .. لو كان أي شخص اخر
لما همها و لكن ليس امام خالد ...
بو ناصر : هههه عزيزي خالد اين التقيت هذة الفتاه في كابريه او بار .. او ربما في غرفة نومك .
خالد بابتسامة ساخرة : لا طبعا فانا تركت هذة الاماكن لك .
بو ناصر بغضب : ماذا قلت .
خالد : الذي سمعت .. بو ناصر كيف تسمح لنفسك بان تتكلم عن شرف فتاه هكذا انت بلا قيمة او اخلاق هل ترضى
ان يقال عن ابنتك هذا الكلام هيا قل لي ..
:بشاير في نفسها :: ما لا تعلمه انني ابنتة ::::
خالد : من يقول هذا الكلام عن فتاه لا يشرفني معرفته او التحدث اليه اصلا صحيح انك جاري و لكن لم تعد تهمني .
مي : خالد تتخلى عنا و لا تصدقنا من اجل هذة السالفة .
خالد : مي رجاء من دون استخدام هذة الالفاظ انا اعرف ان هذة الفتاه طاهرة و ليست كما تقول و هذا كافي علي بينما انتم .... عمي بو ناصر لقد سبق لي و ان شاهدتك و انت ترمي طفلة صغيرة خارج باب منزل و دون ان تكترث ان كان احد قد ساعدها ام لا ..
صدمت بشاير لدى سماعها ما قال لقد كانت هي تلك الفتاه هذا يعني ان خالد هو من ساعدها في الماضي .
بو ناصر : خالد انت تهينني و سوف تندم اسمع عليك ان تختار تلك الفتاه ام الملايين التي تجنونها من خلال الشراكة التي بيننا .
خالد : ان كنت ساختار فسوف اختارها هي لان اموال العالم كله ليس لها قيمة امام حياة انسان ... هيا بنا يا بشاير ...
و اخذ بذراع بشاير و غادرا المكان في الوقت الذي ملء الغضب وجة ابي ناصر و الحقد وجه مي ...
*******************
بعد وقت طويل صار الاثنان اخيرا عند باب المنزل لم ينطق أي منهما باي كلمة و لكن و اخيرا قررت بشاير ان تتكلم .
بشاير : خالد لم ضحيت بكل شيء من اجلي الا يمكن ان يكون ما قالوه صحيحا .
خالد : ابدا .. لا يمكن ان اصدقهم ....
بشاير : و لكن .... << بدأت تبكي .
خالد : بشاير انا لا احب ان يعبث احد بشرف امرأه ابدا ابدا ..
بشاير ... : خالد .... انت .... انت طيب جدا ....لكن انا لا افهم ...... لماذا لماذا انت دائما تتحمل كل هذة المشقات و المشكلات من اجلي ..
خالد : ........
بشاير : ........
لم يقل خالد أي كلمة و عندها ادركت بشاير انه لن يحيب على سؤالها فتوجت الى باب البيت و ارادت الدخول و عندها ..
خالد : هل حقا تريدين معرفة السبب .
بشاير : ا..اجل .
خالد: السبب هو اني لن اسمح لاي كان ان يمس من احب ...
صدمت بشاير من ما قال
خالد : اجل يا بشاير لا تستغربي انا فعلا وقعت في حبك ...
لم تعرف بشاير ما العمل دخلت الى البيت بسرعة و اقفلت الباب خلفها و قد كان قلبها يدق بسرعة ...وهي تقول في نفسها
:: خالد ... خالد يحبني ..... يحبني انا ؟؟؟؟ :::
--------------
الجزء الثالث عشر ..

مر الوقت بسرعة كبيرة على العائلة الصغيرة في فرنسا و قد مرة ثلاث ايام على يوم ضياع بشاير الا انها و منذ ذلك اليوم لم تتحدث الى عنود اخت خالد .. او خالد لم تنظر له حتى بل لم تصادفه فقد كانت تخرج دائما عندما يخرج سكان البيت و كما انها لم تفتح نافذة غرفتها قط ... و في اليوم الرابع ...
خرجت نوال و سمية من المنزل لتركبا في السيارة فراى كل من عنود و سعود و خالد ووالدهم الذين كانوا يتناولون الغداء في الحديقة .. فلوحت عنود الى نوال ..
عنود : نوال تعالي و و تناولي الغداء معنا .
نوال : شكرا و لكننا سنتناوله في المطعم .
عنود : خسارة .
سمية : في مرة اخرى يا ابنتي ,... هيا يا نوال و الا تأخرنا ...
نوال : حاضر
و بعد ان ركبوا السيارة بلحظات خرجت بشاير من خلفهم و اقفلت باب المنزل و توجهت الى السيارة فرأتها عنود .
عنود : بشاير مرحبا ...
بشاير نظرت الى عنود و الى خالد قربها فلم تجب و دخلت السيارة مباشرة .
و انطلق بهم السيارة .
سعود : ما بها الانسة بشاير .
عنود : لست ادري ربما هنالك شيء يضايقها ..
سعود : خالد : ما رايك انت .
خالد : ................
عنود: ساسأل نوال فربما تعرف ... و لكنني سانتظرها عندما تعود .
سعود : فكرة جيدة .
اما بشاير فقد كانت مع سمية و نوال في المطعم يتناولون الغداء .
نوال : انها سلطه رائعة ساحضر منها المزيد .
سمية : لا تأكلي كثيرا حتى لا تصابي بالسمنة .
نوال : هذة هي المرة الاولى التي اسمع بان شخص ما يصاب بالسمنة بسبب السلطة ..
ثم ذهبت في اتجاه السلطه لاحضار المزيد فبقيت بشاير مع سمية فقالت
سمية : بشاير ما الامر ؟ مابك؟
بشاير : انا .. انا بخير .
سمية : لا تكذبي علي انت تتصرفين بغرابة منذ اليوم الذي ضعتي فيه .
بشاير :..............
سمية : بشاير في طريق عودتك هل فعل لك خالد شيء .؟
بشاير : لااااا ... لا ابدا .. خالد لطيف جدا .
سمية : اذن الحب هو السبب ..
بشابر : حب ؟؟ أي حب ؟ عن أي شيء تتكلمين ؟
سمية : حبك للوطن .. السبب في تعبك هو شوقك للوطن صح ؟
بشاير بعد ان ارتاحت قليلا : اجل هذا هو السبب ...
سمية : لا تقلقي ابدا يا بشاير نحن سوف نعود الى الوطن بعد يومين .
بشاير بابتسامة خادعة : اجل انا سعيدة
ان اليوم هو يوم عودة عائلة وليد الى الوطن و كذلك هو يوم عودة عائلة بو خالد ... و بينما كان الجميع يستقل الحالفة التي سوف تقلهم الى المطار كانت عنود و نوال تتحدثان .
نوال : يالها من مصادفة رائعة ان تعودوا معنا في نفس اليوم .
عنود : اجل كنا سوف نبقى اسبوعا اخر و لكن خالد قال ان لدية بعض الاعمال لذا فهو يريد العودة .
نوال : و لكنكم بقيتم هنا ثلاث اسابيع بينما نحن عشرة ايام .
عنود : نحن احرار . و سوف نسافر في عطلة منتصف العام الى ايطاليا .. ماذا عنكم .
نوال : واو نحن سوف ياخذنا ابي الى البر .
عنود : مساكين ... هههه
نوال : اخرسي ..
عنود : بشاير انت سوف تكونين معهم اليس كذلك .
بشاير :.......
نوال : اجل نحن نذهب دائما للبر .. ههههه قبل عامين نسينا خالتي بشاير في البر هههههه .
بشاير تذكرت امر .....
عنود : وماذا حدث بعدها ..
نوال : سارت حتى وصلت الى مخفر الشرطة و اتصلت بخالي محمد و جاء لاخذها .
عنود : هذا فظيع ..
نوال : على أي حال ساجلس بجوارك في الطائرة
عنود : رائع .
بشاير التفتت في اتجاه خالد و نظرت له و عندما نظر اليها اعادت نظرها الى وجهتها الاصلية .

**********************
ركب الجميع في الطائرة و عنود كانت تجلس بجوار نوال بينما بشاير بجوار مهند ابن سمية و خالد في الجهة المقابلة بالقرب من سعود ...
لم يكف خالد عن التحديق ببشاير طوال الرحله بينما هي كانت قد لاحظت انه يحدق بها و لم تعره اهتمام ...
سعود : خالد توقف عن التحديق ببشاير .
خالد : ماذا انا لا احدق بها .
سعود : اعرف هذا انت لا تفكر هكذا و لكن غير وجهتك التي تنظر اليها اخشى ان يظن وليد امر اخر و يغضب .
خالد: حسنا ....
و غير اتجاه نظره الى خارج النافذة ......
......
تستغرق الرحلات من الدول الاوربية عادة الى الدول العربية من 10 الى 12ساعة في الطائرة و عادة يمر الليل على الرحلة فينام المسافرون في اثنائها .. ..
ان الساعة الان هي الواحد بعد منتصف الليل كان جميع ركاب الطائرة نائمين و طبعا جميهم كانوا يضعون حزام الامان ..
في حالة حدث مطبات هوائية في اثناء نومهوبينهم كانت بشاير ..
مهند : خالة بشاير خاله بشاير ...
كان مهند يوقظ بشاير من نومها .
بشاير : ماذا تريد يا مهند .
مهند : اريد ان اذهب الى الحمام . ولكن المكان مظلم و اشعر بالخوف .
بشاير : حسنا ساتي معك .. حمام الرجال في الخلف صح .
مهند : شكرا ..
اخذت بشاير ابن اختها الصغير الى مؤخرة الطائرة و دخل الحمام فظلت هي تنتظر في الخارج . و ظلت تشاهد من النافذة الغيوم ... و بينما كانت واقفة فتح الباب
بشاير : مهند انتهيت بهذة السرعة .
فالتفتت فلم تجد مهند بل وجدت خالد ...
بشاير : خالد!!
خالد : بشاير ..
ابتعدت بشاير عن خالد فامسك يدها ...
خالد : بشاير . لحظة اريد ان اتحدث اليك ..
بشاير : ليس هنالك شيء نتحدث عنه .
خالد : بشاير : انا كنت اريد ان اقول .
سحبت بشاير يدها بسرعة و التفتت نحوه فقالت ..
بشاير : خالد ارجوك ...لا تكرر ما قلته المرة الماضية ... اريدك ان تبقى في نظري خالد الطيب الذي كان يعتبرني اخته و ليس نسخة اخرى عن هادي ...
خالد : بشاير ..
بشاير : انا احبك ايضا ....
خالد: ..........................
بشاير : و لكن انا اعرف ان ما افعله خطأ .. خطأ كبير ....
خالد : بشاير ..
بشاير : خالد انسى ما قلته اليوم .
خالد: لحظة .
حدثت مطبه هوائية سريعة فكادت بشاير تسقط و لكن خالد امسكها ...
بشاير بدموع : خالد
خالد: بشاير سوف اثبت لك اني احبك فعلا و اني لست نسخة اخرى عن هادي ..
رفع خالد يديه عن بشاير و اتجه الى مكانه في الطائرة ..
بقيت بشاير في مكانها ذلك حتى خرج مهند من الحمام و عادت الى مكانها دون ان تنظر الى خالد ....
عادت بشاير اخيرا و بعد سفر طويل الى بيتها و الى امها و سنية و اهلها فرحت كثيرا لما حدث و لكنها ابدا لم تنسى ما حدث في رحلتهم ... ما معنى ما قاله خالد انها لا تفهم .....
*******
بعد شهر من رحلة فرنسا
كان وليد مع محمد في مكتب وليد في شركة والده و عندها دخلت السكريتيرة .
السكرتيرة : عفوا سيدي... السيد بو خالد و ابنه خالد يريدون مقابلتك .
وليد: دعيهم يدخلون حالا .
السكرتيرة : حاضر .
دخلت بو خالد و معه خالد.
بو خالد : وليد مرحبا كيف حالك يا ولدي.
وليد: اهلا عمي انا بخير خالد كيف انت .
خالد: الحمد لله.
وليد: عمي بو خالد.. هذا محمد شقيق زوجتي سمية .
بو خالد: اهلا بك يا ولدي .
محمد: اهلا يا عمي ... انا استأذن الان .
بوخالد: ابقى يا ولدي الموضوع الذي اريد التحدث فيه الان يهمك اكثر من ما يهم وليد.
محمد : انا .......
************
كانت بشاير مع سنية و مع اخواتها و امها جالسات يشربون الشاي و يتحدثون معا بينما كان الابناء يلعبون خارجا ...
فدخل محمد
ام محمد : اهلا يا ولدي .
محمد: اهلا يا امي ..
ام محمد: تعال و اشرب الشاي .
محمد : لا شكرا يا امي .... انا مستعجل .... بشاير تعالي معي الى غرفتك .
بشاير : انا لماذا؟؟
محمد : ستعرفين فيما بعد.. هيا تعالي .
دخل الاخوان الى غرفة بشاير و عندها جلست بشاير على السرير و محمد على الكرسي ثم قال محمد .
محمد : بشاير هل تعرفين خالد ..؟؟
بشاير : لا لا لا ااعرفة .
محمد : لكن وليد قال انهم كانوا رفقاءكم في السفر ..
بشاير : اهاا اجل عرفته .
كان التوتر يحيط ببشاير لماذا امل الا يكون محمد قد سمع شيئا .
محمد: بشاير خالد..جاء مع والده اليوم يطلبون يدك للزواج.. ما رايك.
بشاير : ماذا ؟؟
محمد: خالد يريدك زوجه له ما رايك.
بشاير : ....................................
محمد: بشاير انه انسان رائع و لن تجدي مثله ابدا ..
بشاير : محمد ....
محمد: ماذا ؟؟
بشاير : اريد ان اقابل خالد قبل ان اعطيك رايي ......
بعد اصرار شديد وافق محمد على ان تقابل بشاير خالد و تتحدث اليه و كان اللقاء في احد المطاعم جاست بشاير مع خالد الذي كان سعيد لرؤيتها بينما فضل محمد ان يبقى بعيدا ..
خالد: تبدين بصحة جيدة ...
بشاير : و انت ايضا ..
خالد: ما الموضوع المهم الذي كنت تريدين قوله لي قبل ان تعطي رايك.
بشاير : خالد هل انت تحبني حقا .
خالد: ما هذا السؤال انا احبك طبعا .
بشاير : و لكن انت لا تعرف عني شيئا .
خالد: بل اعرف عنك الكثير .
بشاير : و هل تعرف من هو ابي ؟
خالد. : ....... ابوك .........
بشاير : كما توقعت ...... والدي هو بو ناصر يا خالد....
خالد: بو ناصر .....كيف...
بشاير : انا ساقول لك ...
قالت بشاير لخالد كل شيء منذ اليوم الذي احضر فيه بو ناصر زوجته هدى الى البيت و طرد امها ومعاملته القاسية لهم قالت له كل شيء و لم تترك أي شيء دون أن تقوله ..
بشاير : خالد.. الان فقط يمكنك ان تتقدم لي انت الان تعرف كل شيء عني ...
خالد:..........
بشاير في نفسها : كنت اعرف حتى خالد لن يرضى بي بعد كل هذا :::
خالد: انتهيت .
بشاير : اجل .
خالد بابتسامة : حسنا هيا ما هو رايك.
بشاير : راي ؟؟ رايي في ماذا ؟؟
خالد: هل انت موافقة ان تتزوجيني ام لا .
بشاير : خالد انت لا تزال تريدني بعد كل الذي سمعته .
خالد: بالتأكيد انا احب بشاير و اريد بشاير و لا اريد بشاير بنت ابو ناصر هذا قصدي لا يهمني أي شيء يتعلق بذلك الرجل
انا اريد انت انت فقط .
بشاير بدموع: خالد...
امسك خالد يد بشاير و بدأ يقربها ليقبل تلك اليدين الناعمتين و عندها سحب احدهم يد بشاير نظر خالد ليجدها سنية .
سنية : ياله من امر رائع انها ليست زوجتك بعد و تريد ان تقبل يدها .
خالد: هذة انت ؟؟
بشاير : سنية..
سنية : اجل سنية سنية يا سيد خالد..... اسمع انت لست المخطأ الخطأ على اخيها الاحمق الذي ترككما وحدكما
و لكن عليك ان تعرف لا لمس و لا حديث حتى تعقد قرانك عليها ... هيا يا بشاير ..
بشاير : سنية ... لحظة
و جرتها سنية معها ...
توجه كل من محمد و خالد وبقيت الرجال الى المحكمة لعقد القران ... بينما كانت بشاير تتزين باجمل حلة لها و اجمل زينة استعدادا للحفلة التي اقامتها عائلتها لها بمناسبة عقد قرانها .. ( طبعا هي ليست حفله الزواج الاصلية هي مجرد حفلة صغيرة في منزل العروس )
استمتع الجميع بالحفلة التي حضرتها صديقات بشاير فاطمة و خلود اللتان صدمتا من اسم الزوج... في الوقت الذي تجمع فيه كل من صقر منصور و سلمان على راس خالد و كانوا يقولون ::كنا نعلم كنا نعلم كنا نعلم انك تحبها هههههههههه :::
و في منتصف الحلفة دخل خالد حلفة النساء و جلس بالقرب من زوجته التي جميلة جدا في نظرة لا بل في اجمل زينة راها منذ عرفها و البسها خاتم الزواج ( الدبلة ) و هدية ثمينة جدا ( الشبكة ) و قبل راسها و قال لها :: ساتصل بك :: ثم غادر ....
بشاير الان تعيش اجمل فترة في حياتها فمنذ كتب قرانها على خالد صارت تستطيع ان تتحدث معه على الهاتف و كذلك يزورهم ...انها سعيدة جدا بهذة الحياة و قد مر شهر على عقد قرانها و قد تقرر ان يكون الزفاف بعد ثلاث اشهر ...
و لكن ليس الحال كان في منزل والدها.. بدأت تجارة والدها بالتراجع طبعا هي لم تقل كثير و انما لم تعد كما كانت
في السابق السبب هو طبعا فك الشراكة بينهم و بين بو خالد..
بو ناصر : تبا منذ ان فككت التجارة مع بو خالد..بدأت تجارتي بالتراجع.
هدى : ما العمل .
بو ناصر : لا ادري .
مي : ان تزوجت خالد فربما تعود الامر افضل من السابق .
بو ناصر انها فكرة رائعة ..
مي : اذن اذهب الى خالد و اعرض عليه انه تريد ان تعود العلاقات مثلما كانت و ان.....
في اليوم التالي ..
توجه بو ناصر الى شركة بو خالد و الى مكتب المدير الذي هو خالد الان
بو ناصر : مرحبا خالد..
خالد: عمي بو ناصر اهلا و سهلا نفضل .
بوناصر : شكرا .
خالد: ماذا تشرب يا عمي .
بوناصر : لا شكرا انا اريد ان اعتذر لك عما بدر مني في اخر لقاء بيننا .
خالد بابتسامة : لا لا داعي ابدا يا عمي فانا لست غاضبا .
بوناصر : رائع اذن ما رايك ان نعيد الشراكة مرة اخرى و انا بالمقابل سوف ازوجك ابنتي مي .
خالد:هههههههههه
بو ناصر : مابك يا خالد.
خالد: الم تعلم باني تزوجت يا عمي .
بوناصر : ماذا .. و نظر الى يد خالد ليرى دبلة الزواج.
خالد: تزوجت ابنتك بشاير .
بوناصر : من ؟؟؟ بشاير !!!
خالد: اجل ....
غضب بوناصر كثيرا
وهو الان يفكر في الانتقام

***************
الجزء الرابع عشر ....

في صباح يوم مشرق و جميل استيقظت بشاير مبكرا طبعا هو كان يوم عطله فذهبت الى المطبخ و طبعا سنية كانت هناك .
بشاير : سنية .
سنية : ماذا تريدين .؟
بشاير : حبيبتي سنية .
سنية : مـــــــــاذا ؟!!!!! . ___. مادمت قلتي حبيبتي اذن تريدين شيء ما هو الذي تريدينة.
بشاير : سنية علميني كيف اطبخ .
سنية : ماذا ماذا ماذا انت تريدين ان تطبخين .
بشاير : اجل
سنية : بشاير هل انت مريضة .
بشاير : لا
سنية : مستحيل بشاير التي تكرة الطبخ تريد ان تطبخ ما هذا انه لا يصدق .
بشاير : سارة قالت لي ان الرجل يحب ان يأكل ما تطبخه زوجته
سنية : فهمت تريدين ان تطبخي لخالد اذن .
بشاير : اجل .
سنية : مسكين خالد .
بشاير : لماذا .؟؟
سنية : لانه سوف يتذوق اسوء طعام في الدنيا هههههههههه
بشاير : تبا لك ..
و بدآتا بالشجار ..
*********************
بعد ساعة نزل خالد من سيارته بالقرب من منزل بشاير و توجه نحو الباب فوجدة مفتوح فدخل و بدأ ينادي ..
خالد : مرحبا . خالتي .. بشاير .. سنية . ..
و لكن ما من مجيب فسمع صوت قادم من المطبخ فتوجه الى المطبخ و عندها راى بشاير .طبعا كان منظرها مضحك جدا .. شعرها كان منفوش و مبعثر و كذلك ملابسها ملطخة ببيض و كاتشب و ماء (بعض نتائج شجارها مع سنية ) و كانت جالسة تقص البصل بوجه عبوس و تضع سماعات على اذنها تسمع اغنية كانت في مسجلتها الصغيرة الموجودة في جيبها ..
لم يقل خالد أي شيء و لم يتحرك بل ظل ينظر اليها الى ان شعرت هي ان هنالك من يراقبها رفعت راسها و يالها من صدمة .
بشاير بصدمة : خالد .
خالد بابتسامة : مرحبا .
خلعت بشاير السماعات و انزلت راسها من شدة الحرج اقترب منها خالد ثم اخذ مكبس الشعر الخاص بها و رفع شعرها ثم قال :
خالد : لا داعي ابدا لتصابي بالاحراج حبيبتي بشاير فانت حتى هكذا تبدين جمليه جدا .
بشاير :.........
خالد بابتسامة : و الان الن تذيقيني ما طبخت .
بشاير : طبعا .
سنية التي جاءت من الخارج .: ماذا تفعل هنا ؟؟ ><
خالد : انا انا ...
سنية : اخرج و اجلس في غرفة الضيوف .
خالد : لكن انا .
سنية : اخرج .
خالد : حاضر .
و توجه خارجا فذهبت سنية نحو بشاير
سنية : اذهبي الى غرفتك و تزيني و انزلي عندنا هيا .
بشاير : حاضر .
بعد عدة دقائق احضرت سنية الشاي لخالد الذي جلس مع ام محمد التي اصابها التعب الشديد في الاونة الاخيرة ثم جاءت بشاير
و معها بسكويت صنع منزلي ووضعته ( طبعا بعد ان تزينت )
خالد : بشاير انت طبختي هذا .
بشاير : اجل ..
خالد : انه لذيذ جدا ..^_^
بشاير : شكرا ^\\\\\^
سنية في نفسها :: ايتها الكاذبة انا من استغرق خمس ساعات في طبخة ::
خالد : حسنا خاله ام محمد .. اتمنى لو تأذنين لبشاير ان تأتي معي اليوم فسوف اخذها لشراء بعض الاشياء ..
ام محمد : انت حر يا ولدي انها زوجتك و انت حر بها .
خالد : حسنا ما هو رايك يا بشاير .
بشاير : انا لا مانع لدي ابدا مثلما قالت امي انا زوجتك و انت حر .
سنية : فكرة جميلة متى سوف نذهب .
خالد : نذهب ؟؟؟
سنية " طبعا هل تعتقد اني ساسمح لك ان تخرج معها وحدك ؟؟؟
بشاير : سنية ...
ام محمد : خذوا سنية معكم فسوف تفيدك يا بشاير فقد اخذتها اخواتك كلهن معهم عندما كانوا يجهزون لزواجهم .
بشاير : و ماذا بشأنك ؟
ام محمد : لا تخافي ساطلب من ريم ان تأتي و تبقى معي حتى تعودوا .
خالد : حسنا اذن ساتي لاخذكم في تمام الخامسة .
سنية & بشاير : اتفقنا .

جاء خالد و اصطحب بشاير و سنية كما قال و ذهبوا الى السوق كما وعدهم و اشترى اشياء و اشياء لبشاير لم يترك أي شيء الا و اشتراه لها سواء كان ذهب , ملابس , مجوهرات ، او اغراض اخرى طبعا لم تكن بشاير فقط فلم يقصر عن سنية التي من ان يراها تنظر الى شيء الا و اشتراه لها حتى رغم انها رفضت اخذه و لكنه اصر على ان تأخذة ...
و بعد هذا اليوم الطويل اخذهم خالد الى مطعم لتناول العشاء حيث كانت الساعة هي الثامنة مساءا ..
و انتهوا في الثامنة و النصف
اما في البيت ...
كانت ريم مع والدتها تتحدثان و تساعدها في النهوض و الحركة و عندما اصبحت الساعة هي التاسعة اتصلت ابنة ريم على امها تخبرها ان اخوتها الصغار بدؤا يلعبون بالاغراض و انهم يفسدون كل شيء .. فاتصلت ريم ببشاير .
ريم : بشاير اين انتم الان .
بشاير : انا اسفة يا ريم .
ريم : ابنائي في البيت وحدهم و يجب ان اذهب اليهم .
بشاير : لا داعي لانتظارنا ريم نحن في الطريق سوف نصل بعد خمس دقائق .
ريم : حسنا اذن انا ساذهب الان .
بشاير : حسنا و شكرا على المساعدة .
ريم : عفوا و لكن لا تنسي ان تقدمي لي تقريرا عما فعلتي اليوم .
بشاير : حاضر و ان كنت متعبة ساجعل سنية تقدمة .
ريم : اتفقنا الى اللقاء .
سلمت ريم على امها ثم خرجت من المنزل و توجهت الى بيتها و بعد دقيقة واحدة قرع جرس الباب ..
استغربت ام محمد من ما حدث سنية تملك مفتاح للبيت يمكنها استخدامه ربما ريم نسيت شيئا ..
نهضت المراة المريضة و توجهت نحو الباب و فتحته و اذ بالصدمة لقد كان الطارق هو بو ناصر ..
ام محمد : بو ناصر ..
دخل بو ناصر مباشرة الى البيت و قال بصوت عالي .
بوناصر : اين هي ؟؟
ام محمد : من هي ؟؟
بو ناصر : تلك السالفة الوضيعه بشاير .
ام محمد : ابنتي ليست سالفة ووضيع انها محترمة .
بو ناصر امسك بعنق ام محمد : قلت لك اين هي ؟؟؟
ام محمد : انزلني انت تؤلمني .
بو ناصر : اين بشاير ؟؟
ام محمد : خرجت مع زوجها ..
بو ناصر : اهاا تقصدين خالد الذي سوف يصبح طليقها .
ام محمد : عن أي شيء تتكلم .
بوناصر : قولي لابنتك ان تطلب الطلاق من خالد فهي لن تكون له و انما سوف يكون لابنتي مي .. هل هذا مفهوم .
ام محمد : ابدا لن تفعل هذا خالد يحب بشاير .
بو ناصر : اخرسي .
ام محمد : بو ناصر ارجوك لما تفعل هذا بنا ارجوك قل لي لقد كنت طيب جدا ارحم ابنتك ارحمها ارجوك .
بو ناصر : اخرسي <<< و دفعها فسقطت ارضا ..
اقترب منها : سلوى سلوى ..
لم تجب فهرع هاربا خارج المنزل و ما ان تحركت سيارته حتى وقفت سيارة خالد التي انزلت سنية و بشاير
فشاهدت سنية الباب مفتوح ..
سنية : غريب الباب مفتوح .
فركضت الى الداخل و خلفها بشاير
وجدت امها ممدة على الارض توجهت سنية نحوها و صرخت بشاير لتنادي خالد الذي جاء الى الداخل و اتصل بالمستشفى
نقلت سنية و بشاير ام محمد الى غرفتها و الى سريرها التي بدا الانهيار عليها و التعب .
بشاير : سلامتك الف سلامة يا امي ...
ام محمد : الله يسلمك .. بشاير حبيبتي هل يمكن ان تحضري لي عصير برتقال من يدك .
بشاير : حاضر ساحضرة حالا .. << و ركضت نحو المطبخ .
خالد : ستكونين بخير يا خاله .
ام محمد : خالد يا ولدي اقترب ..
اقترب خالد منها و جلس قربها امسكت بيدة و قالت .
ام محمد : انا لم امرض يا خالد ... والد بشاير هو من فعل هذا بي .
خالد : عمي بو ناصر .
ام محمد : انه يريدك ان تطلق بشاير لتتزوج ابنته مي .
خالد : مستحيل لن افعل هذا ابدا .
ام محمد : الحمد لله ..خالد ارجوك اهتم ببشاير انا ائتمنك عليها انها اغلى بناتي هي الابنة الوحيدة التي لم اعش
لارى ابناءها ارجوك يا خالد .
خالد : بشاير في عيوني و انت ستعيشين لتريهم ..
ام محمد التي نظرت الى سنية : خالد لا تنسى سنية لا احد لها في هذا العالم لقد رفضت الزواج من الكثيرين حتى تبقى معي ارجوك عاملها و كانها اختك و اهتم بها ارجوك .
خالد : اعدك .
ام محمد : ابنتي معالي ربما الوقت قد حان اخيرا حتى انظم اليك يا ابنتي .
سنية : امــــي ...
خالد : خالتي ...
بعد عدة دقائق دخلت بشاير الغرفة و معها العصير فوجدت سنية تبكي بشدة ثم رات خالد التي ظهرت عليه علامات الحزن
فنهض و اخذ غطاء السرير و غطى وجه والدتها ...
رمت بشاير لحظتها العصير الى الارض و نزلت الدموع من عينها بهدوء و صمت شديد فقالت ...
بشاير : امـــي
ثم سقطت مغمي عليها
**************************
الجزء الخامس عشر ...

البيت الذي ملؤه الفرح لفترة قصير تحول الان الى حزن شديد رحلت ام محمد عن بشاير . و تركتها خلفها ..وحيدة ..
تحولت فرحة الاسرة الصغيرة بزواج اصغر افرادها الى حزن شديد لفقدان اكبر افرادها ام محمد التي رحلت طبعا و اكيدا لم يتنازل بو ناصر و ياتي للعزاء او للجنازة كيف لا و هو السبب في الفاجعه التي اصابة الاسرة استمر العزاء لمدة ثلاث ايام و الحزن و كذلك الحال لكل افراد الاسرة رغم ان الحزن تملكمهم لاسبوع اخر ثم عادوا الى اعمالهم الا ان شخص واحد لم تتغير مشاعر الحزن من قلبه حتى بعد مرور شهر كامل على وفاة ام محمد .... بشاير ...
طق طق طق ..
سنية : بشاير .. بشاير افتحي الباب الن تذهبي الى الكلية اليوم ؟؟
بشاير :................
سنية : اذن الن تتناولي طعام الفطور ...؟؟
بشاير : .........
سنية : بشاير ارجوك ردي علي ارجوك انت لم تاكلي شيء منذ فترة ان بقيت على هذة الحاله سوف تموتين .
بشاير : فليكن هذا ان اريد ان اموت ..
سنية : بشاير لا تقولي هذا افتحي الباب ..
بشاير : ...............
سنية : بشاير ........
ادركت سنية انه لا فائدة من كل ما تقول فبشاير لن تستجيب لها و لن تفتح الباب فقررت ان تتصل باحد افراد الاسرة فربما يكون لدية حل ..اتصلت بمحمد فاخبرها انه مشغول ، اتصلت بجاسم فردت زوجته و قالت انه نائم و لا تريد ايقاظه ، اتصلت بسمية فاخبرتها ان ابنتها مريضة و لا تستطيع تركها ، اتصلت بسارة فاخبرتها انها في العمل و لا تستطيع تركه ، اتصلت بريم فاخبرتها انها خرجت مع خالتها ام زوجها ... فلم تجد سنية أي شخص تلجأ اليه لم يكن هنالك امامها الا خالد ..
خالد : الو مرحبا .
سنية : مرحبا خالد هذة انا سنية .
خالد : اهلا يا سنية كيف حالك .
سنية : انا بخير و لكن بشاير .
خالد : ما بها بشاير يا سنية .
سنية : خالد انها لم تذهب الى الكلية اليوم ايضا و اخشى ان يفصلونها و كذلك لم تاكل شيئا اخشى عليها من ان تمرض .
خالد : حسنا لا تخافي انا قادم الان .
سنية : الست مشغولا .
خالد : لا ابدا .
سنية : شكرا ساكون في انتظارك .
خالد: حسنا الى اللقاء .
بعد ان اغلق خالد هاتفه النقال ادار سيارته من وجهته التي كانت العمل الى وجهته الاخرى منزل بشاير
( خالد ترك عمله و اشغاله من اجل بشاير فهي اهم عنده من اعماله .)

***********************
وصل خالد الى منزل بشاير فراى سنية امامه فدخل و توجه الى السلم ليصعد الى غرفة بشاير فاخبرته سنية انها في غرفة امها
في الطابق السفلي فتوجه اليها و قرع الباب .
خالد : بشاير هذا انا خالد افتحي الباب .
بشاير :..............
خالد : بشاير ارجوك انا لست هنا لانتظر طويلا هيا افتحي الباب ارجوك ..
بشاير : لا فائدة من الانتظار فانا لن افتح الباب .
خالد : اذن سوف ابقى عند الباب الى ان تفتحي حتى لو بقيت الدهر كله .
هزت بشاير كلمات خالد الرقيقة فتوجهت الى الباب و فتحته ثم عادت الى سرير امها و احتضنت صورتها من جديد ..
فجلس خالد بجوارها ..
خالد : حبيبتي بشاير لما لم تذهبي الى الكلية اليوم .
بشاير : لا اريد .
خالد : لماذا ؟
بشاير : لا اريد ان اكون متفوقة لا اريد ان اكون متميزة .
خالد : بشاير !!!
بشاير : لقد سعيت طوال حياتي لكي اصنع حياة خاصة لي لا دخل لابي فيها و لكنه كان يطاردني و يتحكم في حياتي و يتدخل بها دائما و انا اكره هذا لا اريده .
خالد : هذا يعني ان ما كتنت تفعلينه كان من اجله هو و ليس من اجل امك .
بشاير : امي ..؟؟
خالد : بشاير ان كنت فعلا تحبين امك فعليك ان تسيري على وصيتها لقد كانت تريد ان تراك سعيدة في حياتك المهنية و الدراسية و الزوجية و بين اسرتك ..ان كنت تحبينها فعلا فعليك ان تحرصي على ان تقومي بهذا عزيزتي بشاير اما بقاؤك هكذا دون أي عمل و حزنك على امك لا يقدم او يؤخر بل سوف يزيد الامور سوءا .
بشاير بدموع : خالد ..
رمت بشاير بنفسها و من دون ان تدري بين ذراعي خالد الذي ضمها بقوة شديدة و بقيت هكذا لفترة ثم خرجت معه من غرفة امها و توجها الى غرفة الجلوس حيث فرحت سنية كثيرا بخروجها و عودتها الى طبيعتها ..
سنية : الحمد لله انك عدت يا بشاير .شكرا لك خالد .
خالد : لا داعي لشكري سنية انها زوجتي و احبها و لا يمكن ان اكون سعيد و هي هكذا . صح يا بشاير .
بشاير بابتسامة : صح .
خالد : سنية ماذا ينقصكم في البيت من اغراض .
بشاير : خالد ..
خالد : بشاير انت مسؤوله مني و انا من يجب ان اصرف عليكم اليس كذلك . . هيا يا سنية ماذا ينقصكم .
سنية : حسنا ليس لدينا بيض و لا طحين ليس لدينا لحم او خضروات ليس لدينا سمك ليس لدينا معجون ليس لدينا زيت ليس
لدينا فواكه ليس لدينا توابل ليس لدينا دجاج ليس لدينا خبز ليس لدينا خميرة .
بشاير : سنية توقفي ..
سنية : لحظة يا بشاير لا يزال هنالك المزيد .
خالد : هههههه اكملي لا باس .
بشاير : هههههه
اخيرا عادت الابتسامة الى وجه بشاير .

بشاير التي تغيرت حالها خلال السبوع الذي تلى حديث خالد لها صارت سعيدة تقريبا كان خالد يوصلها الى الكلية و في
احد الايام توقف في طريق عودتهم الى البيت .
بشاير : ما بك لما توقفت هنا خالد ؟
خالد : انه يوم جميل الا تريدين ان تمشي على الشاطئ .
بشاير : بلى .
نزلت بشاير برفقة خالد و تمشي على البحر ثم اشتريبا قالبين من البوظة و بدؤا ياكلونهم و عندها مر شخصان غير متوقعان .. مي و امها هدى اللتان كانتا تركضان .و عندما رات مي خالد .
مي : امي انظري هنالك .
هدى : هذا خالد ... اليست هذة التي معه بشاير .
مي : نعم انها تلك القمامة القذرة التي اخذته مني .
هدى : كيف تتجرأ و تخرج معه بل كيف تتجرأ و تنافسك علية .
مي : امي انا حزينة ان لم اتزوج خالد فسوف اقتل نفسي .
هدى : لا تخافي يا ابنتي سوف اجعل اباك يتصرف ..
بوناصر : اطالب بنصيبي من ورث ام محمد .
هدى : اجل اعتقد ان الزوج له ربع ما تركته زوجته .
بوناصر : و لكن انت تعرفين يا هدى باني طلقت ام محمد منذ اكثر من 22 عاما .
هدى : كان طلاق شفوي و ليس على ورق ثم الشاهدان الوحيدان على انك طلقتها شفوي هما انا و ام سالم التي ماتت
منذ عامين و انا ابدا لن اشهد ضد زوجي و الان طالب بنصيبك ..
بو ناصر : هدى ماذا تخططين له .؟
هدى : انتظر و سوف ترى .
فعل بو ناصر مثلما طلبت هدى تماما و رفع قضية لحصر التركة و هي الف دينار ( ثلاث الاف دولار ) في البنك و المنزل و المحل الذي تملكة و كذلك سيارة و بعض الذهب .. و حاول الابناء مناقشة الاب الا انه ابى و رفض الا ان تباع الاملاك ليحصل على المال و رغم انهم اكدوا له ان ما سيحصل عليه لن يساوي شيء بالنسبة له لكنه سيضرهم
الا انه اصر على اخذ نصيبة .
و عندما تم بيع جميع الاملاك كان اجمالي المبلغ هو 120000 دينار و بيما انه له الربع فقد اخذ 30000 و ابقى على 90000 لابنائة و بعد ان استلم نقودة غادر و لم يراهم بعدها طبعا من كان معه في المحكمة هما محمد و جاسم اما البنات فقد بقين في المنزل و هنا عاد الجميع الى البيت ليقسموا المبلغ ..
نصيب محمد هو 22500 دينار و نصيب جاسم كان مثله اما سمية و سارة و ريم و بشاير فقد كان نصيبهم هو 11250 دينار لكل واحدة منهم و في الاجتماع الذي تسلم الكل نصيبة فتحت ريم قضية .
ريم : محمد كم بقي امامنا لكي نفرغ محتويات البيت ؟
محمد : اسبوع و نصف فقط المشري يريد استلام بيته .
سمية : و لكن ماذا عن بشاير الى اين ستذهب ؟
بشاير : ...........
سارة : هذا صحيح هل نسيتم ان بشاير لا مكان لها تذهب اليه .
سمية : محمد لما لا تدع بشاير تقيم عندك انت اخوها الاكبر .
محمد : انا ....
نهضت زوجه محمد و خرجت خارج البيت لحق بها محمد .
محمد : منال لحظة .
منال : اسمع جيدا يا محمد البيت بيتي انا و انا لا اريد أي احد يشاركني به حتى لو كانت اختك لن اسمح لها بان تقيم عندي .. و ان اردت ان تحضرها على قلبي فسوف اترك لك البيت و اخذ الأبناء معي .
محمد : لا ارجوك حسنا لن ندع بشاير تاتي لتعيش معنا .
ثم عاد الاثنان الى داخل البيت
محمد : انا اسف يا بشاير لا استطيع استضافتك عندي كما تعلمين لدي ظروف .
بشاير : لا باس يا محمد .
سارة : جاسم ماذا عنك ؟
جاسم : سارة تعلمين ان منزلي ايجار و هو صغير جدا و يكفيني انا و زوجتي و ابنائي و لن يتحمل فرد اخر .
ريم : ماذا تقصدان .. هل تلمحان الى ان تاخذ احدانا بشاير عندها .
سارة : كيف فكرتما انها سوف ترتاح مع ازواجنا و اهل ازواجنا .
محمد : لكن لا حل امامنا .
جاسم : عليكن ان تقدرن ظروفنا .
نهضت بشاير و غادرت المجلس متجهة الى غرفتها و عندها مرت بغرفة سنية فوجدتها تحزم امتعتها .
بشاير : سنية !!
سنية : بشاير .
بشاير : ماذا تفعلين ؟
سنية : كما ترين احزم امتعتي .
بشاير : لماذا ؟
سنية : بشاير المشتري اعطانا مدة اسبوع لاخلاء البيت و انا قررت ان اخليه من اليوم .
بشاير : و لكن الى اين ؟
سنية : سوف ابحث عن وظيفة ربما يحتاج احدهم الى خادمة في البيوت .
بشاير : لا تقولي هذا ..
و احتضنت سنية ..
بشاير : انت لم تكوني ابدا خادمة انت كنت صديقتي و اختي و كل شيء .. لقد كنت مقربة مني كما لو كنت امي تماما
و لهذا لن اسمح لك بالابتعاد .
سنية : كلام جميل و لكن كيف .
بشاير : سنعيش معا كما في السابق تماما
سنية ": لا تخدعي نفسك يا بشاير نصيبك من ارث والدتك لا يكفي لشراء منزل .
بشاير : لن نشتري بيت بل شقة لنا نحن الاثنتان .. شقة صغيرة تكفينا .
سية : بشاير .
و تعانقت الفتاتان .
******************
في اليوم التالي جاء خالد لاصطحاب بشاير الى كليتها مثل كل يوم و بينما هما في السيارة .
بشاير : خالد .
خالد : ماذا ؟
بشاير : هل اطلب منك طلبا .؟
خالد : اطلبي ما تشائين يا حبيتي .
بشاير : خالد اريدك ان تبحث لي عن شقة .
خالد : لماذا ؟
بشاير : لاسكن فيها ان وسنية .
خالد : بشاير لكن .
بشاير : المشتري الجديد اعطانا فرصة لاخلاء البيت و انا جهزت نفسي و لم يبقى سوى القليل لذا اريد ان يكون المكان الذي سوف اسكن فيه جاهز قبل انقضاء الفترة .
خالد : حسنا اتفقنا جهزي اغراضك و الشقة ستكون جاهزة لك .
بشاير : شكرا لك .
و بعد الاسبوع استعدت بشاير و سنية لمغادرت البيت و قد ارسل خالد شاحنة لهم لنقل الاغراض الضخمة و لم يبقى سوى الحقائب الصغيرة وعندما خرجت سنية و بشاير و جدتا خالد امامهم حيث اخذ الاغراض ووضعها في سيارته ثم القت كل منهما نظر اخيرة على البيت و ودعوه وودعوا ذكرياتهم فيه و ركبوا مع خالد في السيارة لياخذهم الى البيت الجديد .. و هنا كانت صدمة لبشاير .
بشاير : خالد الى اين تاخذنا .
خالد : الى بيتكم الجديد .
و عندما توقف .
بشاير : خالد لما جئت بنا الى هنا .
خالد : هذا بيتكم الجديد .
بشاير : لكن هذا بيت ابي .
خالد : بل بيتي انا .
لقد نسيت بشاير تماما ان بيت خالد كان امام بيت ابيها و عندما نزلت قال خالد .
خالد : بشاير لقد تكلمت مع محمد و عندها قلت له بدل ان تسكني عند احد اخوتك او في شقة لوحدك قررت ان اخذك عندي فانت زوجتي اليس كذلك .. و لولا وفاة والدتك لكان حفل زفافنا الشهر القادم .
بشاير : و لكن ماذا عن سنية ؟
خالد : سنية اختي كما قالت امك و لهذا سوف تبقى معنا اليس كذلك يا سنية ؟
سنية بدموع : خالد .
خالد : هيا يا بشاير .
دخلت بشاير و سنية الى البيت و رحبت بهم عنود و سعود و الاب و عندها اخذت عنود سنية الى غرفتها و اخذ خالد بشاير
الى غرفتها .
و عندما فتح باب الغرفة ذهلت بشاير بها و اعجبتها
خالد :امل ان تكون اعجبتك .
بشاير : اكيد .
خالد : حسنا اذن انا ذاهب الى غرفتي .
بشاير : انتظر .
خالد : ماذا .
بشاير : اليست هذة غرفتنا معا .
خالد : اجل و لكن نقلت اغراضي الى غرفة اخرى لكي تاخذي راحتك .
بشاير : راحتي مع زوجي .
خالد : ..........
بشاير : اعد اغراضك الى هنا خالد فانا اريدك ان تبقى معي .
خالد : حسنا و لكن لنقم حفلة صغيرة اولا .
بشاير .: حسنا .
و فعلا فعلوا .
اقاموا حفلة صغيرة اشتملت اهل الزوج و الزوجة و بعدها ذهب خالد مع عروسه البيت يعلم انه يحبها اكثر من أي شيء اخر في حياته ...
-------------
الجزء السادس عشر و الاخير :

في احد المطاعم الراقية في مدينة الكويت كان هنالك رجل من جنسية اجنبية يجلس و ينتظر احدهم و قد جاء من ينتظره و الذي كان امرأه تغطي نفسها بكامل الثياب نقاب و عباة و لا يظهر منها شيء و بدأ بالحديث عن صفقة تجارية يخططان للقيام بها معا
و عندما قال الرجل الاجنبي الذي يدعى جاك .
جاك : و من تقترحين ان نستخدم من الشركات في هذة العملية .
المرأه : استطيع ان اقول لك عن شريكتين مضمونتين و غنيتين ... شركة بو ناصر و شركة بو خالد ..
جاك : حسنا سوف تكون مهمة ناجحة ههههه .
*****************
كان خالد الذي ذهب الى فرنسا مع بشاير لقضاء شهر العسل يتحدث في الهاتف مع سعود .
سعود : اذن خالد قل لي ماذا افعل في صفقة اللاسمنت .؟
خالد : عليك ان تطلب من العمال تقليل البضاعة و رفع سعرها و بهذا تحقق الربح .
سعود : و ماذا بشأن المواد الغذائية انا لا استطيع التعامل مع البائعين .
خالد : اطلب من محمد ان يذهب معك فهو يجيد هذا العمل .
سعود : حسنا .. و الان اخبرني هل انت سعيد مع بشاير .
خالد : كثيرا .
سعود : ومتى ستعودان لقد اشتقنا اليكم كثيرا و سنية مشتاقة لبشاير ايضا .
خالد : لا ادري ربما لن نتأخر كثيرا .
سعود : حسنا اذن سلم لي على بشاير مع السلامة .
خالد : مع السلامة .
اغلق خالد الهاتف و جلس يقرا الصحيفة و بعد عدة دقائق جاءت بشاير و خادمتها مع الفطور .
بشاير : هل كان هذا سعود .؟
خالد : نعم يقول انهم اشتاقوا لنا كثيرا .
بشاير : ان كنت تريد الحقيقة فانا ايضا اشتقت لهم و اريد ان اعود .
خالد : بشاير ... لا ارجوك هل مللت مني بهذة السرعة .
بشاير : انا لم امل و لن امل منك ابدا يا حبيبي و لكن لقد مضى اكثر من شهر على سفرنا و سعود لا يستطيع ادراة الشركة
انت تعرف انه مايزال جديد في هذا العمل .
خالد : حسنا اذن ساحجز التذاكر اليوم على اول طائرة للكويت .
بشاير : رائع كم انا مشتاقة الى سنية .

عاد الزوجان السعيدان الى مدينهما و الى بيتهما حيث كان اول من في استقبالهم سنية و عنود
بشاير : سنية .
سنية : حبيبتي بشاير .
و احضنتها كثيرا
سنية : اشتقت اليك .
بشاير : و انا ايضا .
ثم سلمت على عنود و سلم خالد عليهم ايضا و توجهوا الى غرفة الاب و سلموا عليه مع سعود ثم قال خالد .
خالد : ابي ما الامر اصبحت وسيما جدا و تبدو بصحة جيدة .
بو خالد : الفضل لله و لسنية .
خالد : سنية و ماذا فعلت .؟
بو خالد : انا لم اذق في حياتي كلها طبخا كالذي تطبخة انها رائعة .
خالد : جميل .. ..
.. وبعد ضحك طويل و راحة و حديث عن السفر اخذ سعود بيد اخية الى غرفة المكتب ليتحدث معه في امر .
******************
سعود : خالد هنالك صفقة مذهلة وقعت بين يدينا و سوف تجعلنا من اغنى اغنياء العالم .
خالد : و ما هي يا سعود ؟
سعود : تقدمت لنا شركة امريكية بعرض لشراكتها في شراء حقل للبترول .
خالد : بترول ؟؟ !! اين ؟؟
سعود : في احد الاراضي الامريكية .. علينا ان نشتري الارض و المعدات و نستخرج البترول و عندها نبيعه للسوق العالمية سوف تكون اغنياء جدا ..
خالد : صفقة جيده ولكن لها احتمالان .
سعود : و ما هما ؟
خالد : الاول هو ان تنجح هذة الصفقة و نكون اصحاب ثروة لا تعد و لا تحصى و الثاني هو ان تفشل و عندها سوف نعلن افلاسنا .
سعود : كيف ؟
خالد : انا اقول لك ان الارض التي سوف نشتريها يجب ان تكون ارض كبيرة جدا و هذة سوف يكلفنا اطوال طائلة ثانيا المعدات التي سوف نحفر و ننقب بها عن البترول غالية الثمن و سوف تكلفنا ملايين ايضا و ثالثا لكي نجد البترول علنا ان نحضر مهندسين متخصصين و خبيرين و كذلك عمال بارعين في هذا المجال و هؤلاء لن تكون رواتبهم قليلة ابدا و رابعا يجب ان يكون لدينا مقر هنالك و هذا ايضا سوف يكلفنا و فوق كل هذا و هذا علينا ان نحصلل على تراخيص كثيرة من الدولة و من المنظمة للبحث عن البترول و دراسة الارض لكي لا يؤثر حفرنا فيها على مناطق اخرى و هذا لن يكلفنا ملايين بل ربما مليارات ..
و في حالة لم نجد شيئا او خدعنا فاننا نعلن افلاسنا ..
سعود : خالد الحمد لله انك هنا لو كنت مكانك لما فكرت بهذا ابدا .
خالد : سعود هل نسيت اني خريج كلية الهندسة .
سعود : لا بالمناسبة هل تعلم ان بو ناصر قرر العمل مع تلك الشركة .
خالد : انه حر فيما يختار ..
سعود : حسنا .
**********************
لقد مر الوقت بسرعة و اعمال بو ناصر قد ازدهرت و زادت امواله اكثر و صار شغلة الدائم هو هذة الصفقة و الخير الذي ناله منها و لكن خالد لم يهتم و لم يكترث فقد اعطاه الله ما هو افضل من اموال بو ناصر زوجته بشاير حامل ..
لقد كانت فرحة خالد كبيرة جدا لقد حصل اخيرا على عائلة احبها كثيرا زوجته التي يحبها اكثر من أي شيء سوف تنجب
له طفلا .. من كثر الفرحة التي اعترتة بعد بشراء اغراض الطفل و العابهم منذ شهر بشاير الثاني .. و لكن ..في احد الايام خرج ناصر و اصدقاؤه من احد صالات السينما و عندها و بينما هو خارج لمح سيارة هادي صديقة الذي لم يعد يراه مؤخرا لحق به و عندما وصل اليه ابتعد فلحق به الى الشقة التي كانوا يلتقون فيها سابقا بصديقاتهم سابقا و عندما فتح الشقة بمفتاحة صدم صدمة لم يكن ليتوقعها ابدا لقد كانت الفتاه التي مع هادي هي مي اخته بمنظر يشمئز منه البدن تناول ما كان قربة و تشاجر مع هادي و اخذا بالعراك و من غير ان يدري تناول السكين و طعن هادي في قلبه فسقط ارضا و امسك بمي و طعنها ايضا فسقطا صريعين ميتين ........
***********************
لقد ماتت مي و هادي ايضا و اما ناصر فقد حكم علية بالسجن المؤبد لارتكابة جريمة قتل كانت تلك صدمة قاضية لبوناصر و حتى لاخواتهم و اخوتهم اما بشاير فلم تتلقى الخبر الا من خالد الذي قاله لها بتمهل خوفا عليها رغم ان بشاير شعرت بالاسى لما اصاب ناصر و مي الا انها لم تذهب الى العزاء و لم تقل لابيها أي شيء انها لا تريد ان تراه حتى ..
بعد الحادث الذي اصحاب بو ناصر نفر الناس منه و ابتعدوا و انفضت اكثر الشركات عنه و لم يبقى له سوى الشركة الاميريكية التي اخذت شغلة الشاغل و نظرا لانه لم يعد هنالك عمل كثير ترك معظم الموظفون شركته و لم يبقى سوى القليل منهم و هذا لم يعجب خالد ابدا ..
ذهب خالد الى شركة بو ناصر و طلب مقابلته و قبل بوناصر .
خالد : مرحبا عمي بو ناصر .
بوناصر : اهلا ماذا تريد يا خالد .
خالد : عمي كيف حالك لم ارك منذ زمن .
بوناصر : انت لست هنا من اجل السؤال عني صح .
خالد : .. عمي هنالك صفقة لمشروع الاسفنت و كنت اتمنى لو تدخل شريك معنا فيها .
بوناصر : لست في حاجة لصفقتك التافهه .
خالد : ماذا ؟؟
بوناصر : لدي عمل اهم منها .
خالد : ولكن الشركة الاميركية غير مضمونة و انت فقدت الكثير من شركائك و لولا انك جد ولدي الذي لم يولد بعد لما
رايتني هنا .
بوناصر : ... اخرج يا خالد ..
التفت خالد و خرج من الغرفة و لكن قبل ان يغادر
قال له بوناصر :خالد اتمنى ان لا ترى ابن تلك ال****************ة ابدا ..
و هذا جعل خالد يصاب بنوبة من الغضب الشديد .. بشاير الان في شهرها السابع و قد اصبحت في الاوانه الاخيرة مريضة جدا و خالد خائف عليها كثيرا و ما قاله بو ناصر هذا جعله يقلق عليها اكثر ...
*****************
دخل خالد الى غرفته ووجد بشاير ممدة على فراشها نائمة اقترب منها و راى دموع في عينها نادها فنهضت و قالت
بشاير : اهلا حبيبي .
خالد : ما بك هل كنت تبكين ؟
بشاير : لا شاهدت حلم فظيع .
خالد : ما هو ؟
بشاير : حلمت انني كنت احمل ولدي بين يدي و فجأه دفعني احدهم من الخلف و سقط مني و عندما نظرت الى من دفعني
كان ابي .
خالد : لا تهتمي لن يصيبك شيء و انا هنا .
بشاير : انا لست خائفة لانك سوف تكون معي دائما .
خالد : اجل دائما و الى الابد
--------
مر حوار خالد و بو ناصر عدة اسابيع و بعدها اكتشف تلاعب الشركة الاميركية مع بو ناصر حيث خسر من خلالها كل شيء
عاد الى منزله و اذ بزوجته صاحبة العز و الجمال هدى توضب اغراضها استعداد للرحيل ...
بو ناصر : الى اين انت ذاهبة .
هدى : هذا ليس من شانك .
بوناصر : بل من شاني .
هدى : حسنا انا ذاهبة مع صديقي جاك
بوناصر : انت خططتي لكل شيء .
هدى : اجل و ماذا كنت تتوقع ان ابقى معك الى الابد .
بوناصر : ايتها ..
مد يدة لضربها ولكنها سبقته و ضربته باحدى علب العطور و هربت ...
*****************
في مثل هذة اللحظات اصابت بشاير نوبة من الالام الفظيعه ...هرعت سنية اليها و اتصلت بخالد الذي كان في العمل و الذي طلب من سعود ان ينقلهم الى المستشفى و هو سوف يلحق بهم و ركب خالد سيارته و انطلق بها باسرع مالدية ..
نهض بوناصر من سقطته و ركب سيارته خلف هدى لن يرتاح ابدا ان هربت لن يدعها بعد كل ما فعلت بسببها طرد اسرته
و تخلى عنهم بسببها اذى ابنته دائما
لن يدعها تفر.. و دون ان يعلم اصطدم بشيء .....
***************
نقلت بشاير الى غرفة الولادة لقد كانت حالتها خطيرة جدا و يجب ان تجرى عملية لها حالا و الا ربما ماتت هي و طفلها ...
و دخلت كانت سنية و عنود و سعود ينتظرون خارجا ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم عن بشاير ..
عنود : سعود اين خالد ؟
سعود : اتصلت به و قال انه سيأتي .
عنود : اتصل به مرة اخرى و اخبرة ان بشاير ليست على ما يرام .
سعود : حسنا ..
تناول سعود هاتفه النقال و اتصل برقم خالد الذي ظل يرن و يرن دون ان يرد احد...
و في نفس الوقت و في مكان اخر كانت سيارتان قد وقع لهما حادث واحدة اصدمت بالرصيف و تهشم جزء منها و الاخرى اصطدمت بعمود الانارة و كانت متهشمه تماما و قد كانت سيارات الاسعاف ملتفه على السيارتين و عندما اخروجوا من كان في السيارة ( التي لم تصب باذى كبير ) كان من فيها هو بوناصر و نقل في احدى سيارات الاسعاف بينما تجمعت السيارات الاخرى على السيارة المهشمة تماما لاخراج من فيها الذي لم يكن ظاهر من راكبها سوى يدة التي كانت تنزف دما و سقط منها الهاتف النقال المحطم الذي كان يرن و يرن باستمرار و ظاهر في لوحة اسماء المتصلين اسم سعود .....
**********************
بعد عدة ساعات استيقظت بشاير اخيرا بعد ان زال مفعول المخدر عنها نهضت لتجد سنية قربها على الكرسي.
بشاير: ..ســـ .. سنـــية .
هرعت سنية بسرعة نحوها : بشاير انا سعيدة لانك بخير .
بشاير : ماذا جرى لا اذكر شيئا .
سنية : لقد اصبت بالالام شديدة فاضطر الطبيب الى توليدك بعملية قيصرية الا تذكرين .
بشاير : اجل تذكرت .. سنية ماذا انجبت .
سنية : ولد ..
بشاير : بابتسامة خفيفة .. : ولد ..
سنية : اجل ......<< و بدأت الدموع تنزل من عينها .
بشاير : سنية لما تبكين ..
سنية : لا لا شيء انا سعيدة لانك بخير.
بشاير : و انا سعيدة جدا خالد سوف يكون فرح عندما يراه .....بالمناسبة اين خالد .
سنية :... خالد
بشاير : اجل يا سنية ..اين خالد .
سنية :لقد رحل
بشاير: الى اين و لماذا ؟؟
سنية : لقد تأخر الوقت كثيرا وكان يجب ان يعود الى البيت فهذا قسم للنساء كما تعلمين .
بشاير : اجل ... كما انا متشوقة لرؤيتة .
سنية :.......
******************
في اليوم التالي ..
في اليوم التالي جاءت عنود و سعود و بو خالد لزيارة بشاير و قد اصروا ان تبقى في المستشفى فترة تزيد عن الاسبوعين و ذلك لانها كانت مريضة جدا و يخشون عليها من أي مضاعفات و عندما كانت تسأل .. اين خالد ؟؟ لما لم يأتي ... كانوا يقولوا انه قد طرأ عليه عمل مهم جدا جدا في احد الدول البعيدة و انه علية ان يذهب الى انجازة و قد جاء لتوديعها الا انها كانت نائمة استمر الحال على هذة الطريقة و في كل مرة كانت تسأل كانوا يقولوا ان المنطقة التي هو فيها الان بعيدة و انها مقطوعه عن العالم و يريدون ان يبنوا فيها مدينة سياحية و لهذا لايمكنه الاتصال بها او حتى زيارتها .. كانوا في كل مرة يقولون لها هذا تشعر بالالم و الحزن انها تشعر انهم يخفون عنها امرا لكن ما هو ؟؟ حتى سنية انها تتصرف على غير طبيعتها ما حدث .. كان الشيء الوحيد الذي يشغلها عن التفكير هو ابنها علي فقط ..
و لكن و رغم كل شيء فان صبر بشاير نفذ و لم تعد تستطيع التحمل ذهبت الى سعود و فتحت الباب و دخلت عندها و قالت .
بشاير : سعود انا اريد الحقيقة .
سعود : عن أي حقيقة تتحدثين .؟
بشاير : اين خالد .؟
سعود : خالد لقد اخبرتك اين هو ؟؟
بشاير : كاذب انا لا اصدقك .. لا يمكن ان يكون بعده عني هو العمل لا يمكن ان يبقى ثلاث اسابيع بعيد عن زوجته التي يحبها و عن ابنه الذي لم يرة انه حتى لم ياتي ليسمي ولده بل عهد لك بتسميتة .. سعود ما الامر ارجوك اخبرني ؟؟
هل تزوج خالد علي..؟؟ ام هل هو يكره اني انجبت له ولد ارجوك قل لي .
سعود بدموع : بشاير انا ايضا لم اعد استطيع اخفاء الحقيقة اكثر .. اعذريني لكن انا اريدك ان تكوني صلبة و انت تسمعينها و انا تعلمي انه قضاء الله و قدرة اولا هل علمتي ان شركة والدك افلست .
بشاير : اجل لقد سرقة زوجته كل ما كان عنده ... و لكن ما علاقة هذا بخالد .
سعود : بشاير لقد انطلق والدك خلف زوجته لينال منها على ما فعلته الا انها قد حسبت حساب ذلك وعطلت فرامل السيارة
و جراء ما فعلت لم يكن هنالك أي وسيلة اخرى لايقاف السيارة و نظرا لانه كان مسرعا جدا كان يجب ان يسقط من اعلى الجسر الرئيسي و يموت لانه غير قادر على ايقاف السيارة ..
بشاير : اكمل يا سعود .
سعود : و حدث هذا فعلا لقد كانت سرعته كبيرة و كان على وشك الاصطدام الا ان سيارة اخرى ادرك صاحبها ان هذا الرجل في خطر فصدمها بسيارته الا ان انحرف عن مسارها و توقفت و لكن هذا المنقذ دفع ثمن شهامته و طيبتة ..
بشاير : خالد ؟؟
سعود : اجل لقد طارت سيارته في الهواء و اسقرت بانها اصطدمت بعمود الانارة .. و تهشمت سيارته كلها ...و نقلا اثناهما الى المستشفى .. لم تكن اصابة ابيك كبيرة لقد كانت مجرد كسر في الذراع و لكن خالد .. لقد ملأت الجروح جسمة و لكن اخطرها كان نزيف في الدماغ و اصابة بالغة في راسه و هذا كان السبب في تركي لك في غرفة العمليات لقد ذهبت الى خالد في غرفة العناية المركزة لقد تحدثنا قليلا عنك يا بشاير .
بدأت يدا بشاير بالارتجاف و عندها قالت بصوت مضطرب : اكمل .
*********************
سعود : خالد انت بخير .
خالد بصوت متعب جدا : تقريبا .. سعود كيف هي بشاير ؟؟
سعود : انها بخير لقد انجبت لك ولدا .
خالد : ولد ..
سعود : اجل .
خالد : و كيف هي بشاير
سعود : انها بخير و صحتها جيدة .
خالد : استطيع ان اتخيلها و هي تحمل الطفل بين ذراعيها و تقترب مني و تناديني و انا اضمها الى قلبي بحب شديد ..
سعود : سوف يكون هذا بعد ان تغادرا انتما المستشفى .
خالد : لا تكذب يا سعود و لا تتوقع المستحيل ..انا اعرف اني لن اراهما ابدا ..
سعود : خالد .
خالد : انا اعرف اني سوف اموت هنا .
سعود : لقد كنت اتمنى فقط ان اراها ان اراها و لو لمرة واحدة قبل ان ..سعود .. ارجوك اهتم بها و بولدي ..
اهتم بهما كما اهتممت بك و بعنود من قبل ..
سعود : سيكونان في عيوني و انت سوف تكون معهما ...اليس كذلك ؟
خالد : لا لا اكون ... راسي راسي يؤلموني ..
سعود ... طبــــــــــــــــــيب احضروا الطبيب ...
هرع الطبيب الى غرفة خالد بسرعة .... و لكن وبعد عدة دقائق دخل بوناصر المضمد اليد اليهم و هو يقول ..
بوناصر : لقد اخبروني ان الشاب الذي انقذني في هذة الغرفة ..
و لكنه صدم عندما راى سعود الذي كان يبكي قرب سرير المريض اقترب و راى جهاز نبضات القلب قد توقف وبدأ يصفر معلنا وفاة الشخص الراقد في السرير نظر الى وجه منقذه الذي فارق الحياة ووقف صامت لفترة ..فنظر اليه سعود وقال .
سعود : عمي بوناصر....
بوناصر بدموع : ...... خـــ .... خالد.. و سقط فاقد الوعي..
في الوقت نفسة الذي قال سعود الخبر لبشاير كانت هي ايضا ساقطة مغمي عليها ....
****************************
يمر الوقت و يكبر الناس وتتغير تصرفاتهم و اعمالهم .. فبعد سنوات تولى سعود ادراة الشركة كليا حيث ان وفاة خالد اثرت كثيرا على بو خالد و اما عنود فقد تزوجت هي الاخرى الا انها لم تفارق منزل اهلها فقد اصرت على ان تعيش مع والدها الذي
لم يعد قادر على العيش وحدة و اما هدى ( كارولين ) فقد سرق جاك مالها الذي سرقته من بوناصر و طردها من منزله فصارت تعمل الان في احدى المراكز التجارية خدامة و ملمعه لاواني الطعام في احدى مطابخه ..و اما عن سنية فقد قررت
ان تعيش بقية حياتها في خدمة علي ابن خالد و بشاير ...

و السؤال الان اين هي بشاير ...

لقد كانت خبر وفاة خالد قاسي جدا عليها لقد تلقت الكثير من الصدمات في حياتها و لم تعد تستطيع الاحتمال اكثر في كل تلك المواقف كان خالد بجوارها يحميها و يساعدها و يحميها و لكن اين هو الان التفتت من يمينها و يسارها عندما قال لها سعود الخبر فلم تجد فلم يكن هنالك امامها سوى ان تفقد عقلها من جراء الصدمة .. اجل لقد حولو بشاير الى مستشفى الامراض العقلية لانها اصبحت مجنونة ولكنها لم تكن وحدها لقد جمعها اخيرا الزمن لتكون مع شخص لم تتوقع ان تعيش معه اخيرا جمعهما مكان واحد لقد اصبح والدها ايضا مجنونا و لكن هو في قسم و هي في قسم و رغم انها لم تصادفه ابدا بعد اخر لقاء لهما الا ان حقدها عليه لم يزل ابدا فهو في نظرها من قتل معالي برفضه علاجها ..و هو الذي قتل امها بمعاملته لها و هو الذي قتل مي بعدم تربيته لها و هو الذي ضيع ناصر بسبب اهماله له و هو من قتل خالد ربما لم يكن بوناصر مسؤول عما حدث لخالد الا انه لا فائدة من قول هذا لبشاير فهي ابدا لن تصدق ...
اما سنية فقد كانت هي و اخوة بشاير من صبيان و بنات يزورونها من وقت الى اخر و كانت سنية تجلب علي معها لتراه امه فقد تشفى بشاير الا ان بشاير التي قطعت ووجهها و شعرها لم تستجب لاي علاج .. و ماتزال في المستشفى الى يومها هذا و ليس على لسانها سوى عبارتين ...

حطمتني يا ابي ... خالد انقذني ارجوك

النهاية ........

بليز أبغى الردوود على هذه القصة

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حطمني ابي .ابي .حطمني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية