كاتب الموضوع :
heno
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
يقول عليه افضل الصلاه والسلام (و الذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )رواه مسلم
وهناك فرق ياختي بين من يذنب ويتوب ثم يعود، ثم يذنب ويتوب ويعود وهكذا باستمرار، وهو يفعل ذلك استمراءً واستهزاءً ولا مبالاة، ثم يقول: استغفر الله وتبت إليه، ثم يرجع إلى الذنب.
وبين إنسان تاب توبة نصوحة صادقة ثم غلبه شيطانه وهواه فوقع في الذنب، فهذا كلما جُدد له الذنب، يجب عليه أن يجدد التوبة، فهذا مسكين لأنه في معركة، لا هو انتصر فيها وقام، ولا هو غُلب فيها. فهو يَغلب مرة، ويُغلب مرة، لكن الواجب في هذه الحالة أن يتقوى؛ لأن العدو -الشيطان، والنفس، والشهوة- مجتمعون عليه، فعليه أن يستعين بالله، ويقوي إيمانه
ورحمه الله واسعه فقط علينا ان نخلص وتكون توبتنا صادقه
***************
ولقد سأل شيخنا ابن باز رحمه الله هل العوده الى الذنب بعد التوبه يعتبر استهزاء بالله؟
فرد سماحته:
ليس هذا بصحيح؛ لأن الإنسان محل الخطأ محل التقصير، محل الجهل والضعف والنسيان فإذا تاب توبة صادقة تاب الله عليه وإذا ابتلي بالذنب مرة أخرى فليس استهزاء, بل عليه أن يتوب إلى الله توبة أخرى، ويبادر بالتوبة, وربنا -عز وجل- جواد كريم يتوب عليه إذا صدق في التوبة كما تاب عليه في الذنب الأول، وهو القائل سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) سورة طـه. وثبت عن الله -عز وجل- أنه يقول سبحانه في العبد الذي أذنب ثم تاب ثم وقع في الذنب مرة أخرى يقول -جل وعلا-: (علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب, ويأخذ به) ثم يقول: (أشهدكم أني قد غفرت لعبدي), يعني ما دام على التوبة الصادقة. جزاكم الله خيراً.
هدانا الله واياكم وثبتنا على الحق
|