المنتدى :
الشعر والشعراء
ضمد
عندما سألتني ضمد عن أحوالي ... قلت بخير....
عن عنواني ... قلت مثل الطير....
سألتني عن قلمي أمازال وفياً ... أم صاده التزييف والتغيير...
لم أجبها.... لم يكن ذاك السؤال إلي ... وإنما رد الجواب هوى لديها أسير...
.................................................. .................................................. ............................
نعم أشتاقُ يا ضَمَدُ ويَشِهدُ ربّي الصَمَدُ
بأن مدامِعي نَضَبتَ وأضنى مهجعِي الكَمَدُ
وأتعبَ خافقي التسويفُ والتأجيلُ والوأدُ
متى سأعودُ يا ضَمَدُ ويُكشفُ عني الرَمَدُ؟
متى نلقى أحبتنا متى سيجف ذا الخدُ!
نعم مُشتاقُ أُنشِدُها سُطورا ما لها عدُّ
فكيف يطيب لي عَيَشٌ وفكري كُلهُ ضَمَدُ
وإن حلّ المنام لها تعود الروحُ و الجسدُ
نعم أشتاقُ يا أُمي وطِفَلُكِ شَدُّه المَهَدُ
وعِطرُكِ بين أغطيَتي ودمعُكِ خرجُه مَجَدُ
نعم مُشتَاقُ يا أبتي وشوقي مالهُ حَدُّ
وقلبي إن غَفَا زَمَناً دَعَاهُ إلى الرُبَا وجدُّ
أنا المُشتَاقُ يا ضَمَدُ متى يأتي لي الوعدُ
متى الإفطار من صوم متى يُصغي لي البُعدُ
أنا المُشتَاقُ يسبقني حَنِينٌ ماكثُ صَلدُ
وأُغنية تَصُوغُ لها أَحَرّ دموعِنا عِقدُ
غداً سأعودُ يا وطني غداً سيعودُني الرُشدُ
وسلامتكم
19/9/1429هـ - 19/9/2008م
|