02-04-10, 08:49 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
نور ليلاس |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
15929 |
المشاركات: |
1,707 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
21 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
أروى صالح , المبتسرون , كتب عربية
أبلغ ما فى حياتها لحظة موتها. اختارت النهاية وارتطم جسدها بأسفلت الشوارع، التى كانت يوماً شوارع غضب، وشوارع ثورة، وشوارع عبور النشيد الى السماء…. منتدى ليلاس
هل للحياة رائحة واحدة ….؟ ..
ربما نختلف أونتفق، لكن وحدها ( أروى ) تنسمت رائحة واحدة للحياة، وميّزت أريجها المبلل بمعنى الحرية، وتعطرت بعطر نفذ من نوافذ الحالمين الى قبة الجامعة، ومن أوراق العاشقين الى هدير أصوات الطلاب تحت دقات ساعتها العتيقة … … كانت أروى تحلم .. فقط تحلم .. لكن أحلامها غامت في الماء، واختفت فيها وجوه زكرياتها، وزالت عنها الأقنعة المزيفة واحداً وراء الآخر .. وبقت وحدها فى وحدة الغياب، غياب الهواء الملون بألوان الوطن، وألق العيون فى عبورها من باب الجامعة الى ساحات الشوارع …
هل فى حياة كل منا لحظة ضوء …؟ منتدى ليلاس
هكذا كانت حياة أروى، فلحظة ضوئها، كانت لحظة خروج الطلاب من أجل الحرية والوطن .. وظلت طوال عمرها القصير ترنوبعينيها لمتابعة هذا الضوء، الذى خفت وغاب بين السحائب، فاختارت أن تغيب معه، لأنه سر وجودها، وسبب تنفسها للصباح .منتدى ليلاس
ربما كانت تزرع فى شرفة سقوطها صبّارة أيامها، وتناجيها عن انتظارها للغروب .. ربما رأت الناس فى لحظة موتها، وقد مروا بأقدامهم بجانب جسدها المسجى، دون أن يدروا أن جسدها ينزف حزناً وأوجاعاً، وأنها سنبلة نبتت فى الفراغ، وانتظرت بجانبها صعود السنابل، لكنها بقت وحدها تهدهد أيامها، وتتلوكتاب موتها أمام الراحلين، الذين تلظوا بأرق الأحلام.
تنسمت أروى رائحة واحدة للحياة، لكننا لم نتنسم اى شىء، لأن أيامنا بلا رائحة، لأن عطر الحياة عاد مرة أخرى ليغرق فى البحر، ونحن فى انتظار عودته رغم طول الغياب.منتدى ليلاس
أسامة كمال _ كاتب مصري
أروى صالح مناضلة ماركسية انتهت حياتها - بقرار جريء يصعب على أي إنسان اتخاذه- .. بالانتحار .. انتمت لجيل السبعينات أو ما عرف بجيل الحركة الطلابية ذلك الجيل الذي أشعل المظاهرات في جامعات مصر تأثرا بحركة الطلاب الفرنسية في 1968 . لم يقتصر نضال أروى على العمل العام فقد ترجمت كتاب ( نقد الحركة النسوانية ) لتوني كليف ذلك الكتاب الذي لا زال يستخدم كمصدر هام لنقد الحركة النسوية الغربية بعد تحليل جذورها وأسباب نموها وانتشارها في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الأوربية الأخرى. .. كما قدمت عملا هاما هو كتاب( المبتسرون) ذلك الكتاب الذي فجر ضجة كبيرة في وسط المثقفين اليساريين في مصر لأن الكتاب امتلك جرأة وقدرة على التحليل لحركة جيل السبعينات والذي كان في أوج صعوده في مختلف المجالاتمنتدى ليلاس
الرابط :
ط§ظ„ظ…ط¨طھط³ط±ظˆظ†.pdf
منتدى ليلاس
|
|
|