المنتدى :
المنتدى الاسلامي
يا مرحبا بأحزاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبة ومن والاه الى يوم الدين ..
اما بعد ,,
هذه رساله الى كل من ضاقت عليه دنياه ,,
والى كل من رأى من الهموم ما رأى ,,
والى كل من ذاق طعم السقم والحزن ,,
والى كل من تمنى انه لم يلد في هذه الدنيــا ,,
* لا تحزن اخي الكريم ... بل افرح بحزنك ...
فإن احزاننا وهمومنا رحمة لنــا .. واصبر واحتسب
وابشر بقول الرحمن :" انما يوف الصابرون اجرهم بغير حساب"
هل تعلم اخي الفاضل ,,
بكل هم يصينا يكفر الله بها لنا من خطايانا .. فوالله كم نحن بحاجه الى
ما يكفر ذنوبنا ويحط عنا خطيئاتنا ..
* فقد قال عليه الصلاة والسلام " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم
ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه "
رواه البخاري
فانظر الى رحمة ربك بك .. حتى على همومهنا وآلامنـا تكون كفارة
لذنوبنــا .. شئنا ام ابينــا ..
* فان كان بحزني في دنياي .. القى فرحي وسعادتي في
آخرتي فيا مرحبــا بالهموم وسهلا بالغموم ..
* كثير منا يسخط من حاله ومن ضيقه ومن همه ..
اما لعدم الحصول على ما يريد ,, او لفقدان شخص عزيز ,,
او لمرض قد اصابة ,, واما لذنوب قد احاطت به ,,
والخ تلك الاسباب ..
فلــو احتسبنا تلك الاسباب .. وتوكلنا على الله .. وصبرنا
لعوضنا الله من خيره وفضلــه ,,
فالله تعالى لا يجمع على مؤمن حزنان ..
فمصيره السرور الدائم في جنات الخلد ..باذنه تعالى ..
وقال عليه الصلاة والسلام : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنه
في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئه "
رواه الترمذي.
تخيل وقد لقيت ربك وما عليك من خطيئــه ..
وتكون ممن يقال لهم : ادخلوها بسلام امنين ..
* فمنــا من عصا الله تعالى .. ولو بصغيرة ..
فلربما تكون تلك الآلام عقوبه لنا لما بدر منا من تقصير ..
فيغفر الله لنا .. ونلقى الله يوم الحساب وقد غفر لنا ..
قال عليه الصلاة والسلام :" ان اراد الله لعبده خيرا عجل له العقوبه في الدنيا
واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامه "
فهل الى الآن تسخط من حزنك ؟؟ وهمك ؟؟ !!
نعــم اخي الفاضــل ..
افــرح بحزنــك ان كان هذا الحزن يسقط خطيئتك ..
فقد اختارك الله من بين خلقه ليغفر له في دنياه ولا يحاسبه في اخرته ..
وقال عليه الصلاة والسلام : ما من مسلم يصيبه اذى , سشوكه فما فوقها إلا كفر
الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كمـا تحط الشجرة ورقهــا " متفق عليه
* لا اقول لك تمنى الهم والغم ..
ولكن اقول لك .. ان كان في قلبك الم .. فذلك له مقابل عند رب العالمين ..
بغفران الذنوب والحط من الخطايا ..
فلا تياس ولاتظن ان حظك عاثر في دنياك ..
بل هو خير لك .. ان لم يكن في الدنيا .. ففي الآخــرة ..
واخيــرا ..
اغبط كل من في قلبه الهم والغم او يشعر بألم بجسده ..وقد صبر
واقول له:
(( هنيئــا لك تلك الهموم والغموم التي بها غفران الذنوب وتساقطهــا ,,
فوالله غيرك محروم من تلك النعمــه وذنوبه في تزايد ))
منقووووول
|