27-02-10, 11:16 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
زين عبد الهادي , التساهيل في نزع الهلاهيل
بسم الله الرحمن الرحيم
زين عبد الهادي , ساهيل في نزع الهلاهيل
كنا المكان الوحيد الذي يمتلك سجناً، وكان السجن عبارة عن مجموعة من القضبان الحديدية المغروزة فى الرمال والمطلية بلون أخضر زرنيخى ومغطاة بسقف اقتطع من عربة نقل "زل" كبيرة، وكان السجن مفتوحاً أغلب الوقت، وطوال فترتى لم أشاهد به سوى اثنين، الأول ذو وجه خلاسى ممصوص وأسنان رفيعة حادة، صامتاً أغلب الوقت امتدت فترة سجنه لسبع سنوات على فترات متقطعة بسبب هروبه المستمر، وحين حاولت الحديث إليه ذات ليلة نظر فى وجهى بعينين رهيبتين ثم ابتسم وقال "نسيت الحريم" ولكنى كنت متأكدا أنى لم أسأله قط عن النساء، ثم أشعل عقب سيجارة محلية وراح ينفث دخانها فى وجهى وهو يبتسم تلك الابتسامة المتشفية الغريبة، أما الثاني فكان صعيدياً سمينا ممتلئاً بالحكايات الغريبة يدعى " شعبان"، ذهبت به للصحراء الأخرى القريبة ذات ليلة لدى سرية المياه المجاورة لنا، وهناك عرفت سجائر الحشيش للمرة الأولى، وحكى هو وكنا نضحك عن المرأة التى التقطته من الشارع حين نزل القاهرة أول مرة وذهبت به إلى فندق شعبى رخيص وفى حجرة داخلية بات معها ثلاث ليال، وحين كان يشعر بالتعب من طلباتها المستمرة فى الليل كانت تدعك له قضيبه بقطعة من الأفيون فيستعيد رجولته، تضربه ويضربها وتركب فوقه وفى النهاية ينام معها، فى اليوم الرابع كان الوهن قد نال منه قفز هاربا من الشرفة إلى الشارع وركض بكل مابقى فيه من قوة والمرأة تصيح به، سقط سرواله وهو يجرى فخلع نفسه منه واستمر فى الجرى . وحين تلفت وجدتهم غارقين فى ضحك هستيرى وأنا معهم، تركتهم وتوغلت فى الصحراء لقضاء حاجة وتذكرت فجأة قبل أن أنهى فعلتى أننى الحارس وهو السجين وأنى تركت بندقيتى بين يديه، وعدت مسرعاً وأنا أتحسس طريقى نحو الكارثة، لكنى وجدته نائماً يشخر، محتضناً بندقيتى بين يديه، وتساءلت بينى وبين نفسى لماذا لم يهرب، ولماذا لم يأخذها معه؟ وتخيلته هارباً ومعه بندقيتى وأنا خلفه أطارده وأننى ألهث وأقع وأقوم وأصرخ، ولكنى انتبهت فجأة عليه وهو يفتح عيونه الضاحكة، وعدنا مرة أخرى لمكاننا وهو يسير بجانبى، يتحنجل ويقفز ويتطلع إلى الأعلى بنظرات مبتسمة بريئة مناديا سرابا فى خياله هو فقط، يقف فجأة ويطيل التطلع صارخا "ياحى"، أما إحساسى بالقلق فإنه يختفى، وأقهقه فى عنف، يركض أمامى وأنا خلفه.
للتحميل
من هنا
4shared.com - document sharing - download ط§ظ„طھط³ط§ظ‡ظٹظ„ ظپظٹ ظ†ط²ط¹ ط§ظ„ظ‡ظ„ط§ظ‡ظٹظ„ ( ط±ظˆط§ظٹط©) - ط²ظٹظ† ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ‡ط§ط¯ظٹ.pdf
او
من هنا
4shared.com - document sharing - download ط§ظ„طھط³ط§ظ‡ظٹظ„ ظپظٹ ظ†ط²ط¹ ط§ظ„ظ‡ظ„ط§ظ‡ظٹظ„ ( ط±ظˆط§ظٹط©) - ط²ظٹظ† ط¹ط¨ط¯ ط§ظ„ظ‡ط§ط¯ظٹ.pdf
قراءة موفقة للجميع
|
|
|