15-02-10, 02:24 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
برتران بادي وماري , انقلاب العالم سوسيولوجيا المسرح الدولي , دار العالم الثالث , 1998
بسم الله الرحمن الرحيم
برتران بادي وماري , انقلاب العالم سوسيولوجيا المسرح الدولي , دار العالم الثالث , 1998
انقلاب العالم – سوسيولوجيا المسرح الدولي
تأليف: برتران بادي وماري- كلودسموتس
ترجمة: سوزان خليل
الناشر: دار العالم الثالث- القاهرة 1998م
نبذة عن الكتاب
صدر هذا الكتاب في ترجمته باللغة العربية في عام 1998م مع نهاية القرن العشرين ولكنه يمثل قراءة صادقة لما نشاهده ونعيشه من خلال الأحداث العالمية في بداية القرن الواحد والعشرين وذلك يتسق تماماً مع عنوان الكتاب: انقلاب العالم- وهي أحداث متسارعة ومتداخلة، والقراءة المتأنية لهذا الكتاب تساعد على استيعاب ما يجري الآن على مسرح السياسة العالمية والعلاقات الدولية.
قسم موضوع الكتاب إلى ثلاثة أجزاء ويتضمن كل جزء عدداً من الفصول بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة.
يتناول الكتاب موضوعات متداخلة ومتكاملة تبدأ بالانفجار الثقافي ودور الثقافة في العلاقات الولية وأزمات الهوية وصعود الثقافات العابرة للقوميات مما أدى إلى اضمحلال الدولة القطرية وتلاشي سيادتها بسبب ما أطلق عليه المؤلفان التدفقات الثقافية والتدفقات الاقتصادية ونتج عن ذلك انتشار العنف والالتفاف حول الدولة، وبروز هويات جديدة، الأمر الذي تعددت معه الانتماءات في إطار الدولة التقليدية مع ظهور لاعبين جدد على مسرح السياسة الإقليمية والعلاقات الدولية.
فالتدفقات المالية عبر القارات والمؤسسات الاقتصادية متعددة الجنسيات، والتغيرات الديمغرافية عبر هجرة الشباب من العاملين والطلاب انتقل المسرح الدولي من السيطرة القومية إلى الهيمنة الجماعية على مستوى العالم. ودخل المسرح السياسي لاعبون جدد مما أدى إلى التعارض بين النظم السياسية الدولية التقليدية وخلخلة في مفاهيم القانون الدولي والنظريات السياسية الكلاسيكية فيما يتصل بمفهوم القوة والسلطة وفي هذا الإطار يتناول الكتاب مواطن الضعف في التنظيم الدولي والتحول في سوسيولوجيا الصراعات ويطرح المؤلفان تحليلاً دقيقاً ومستفيضاً للتصدعات التي حدثت في النظام الدولي الذي يشهد إعادة تركيب وظهور صيغ جديدة للتكامل ويتناول النقاش في هذا الجانب جدلية التكامل والاستبعاد، وظهور الملكية الاقتصادية وما تثيره من إشكاليات عالمية واتجاه المجتمع الدولي نحو الرهان الكوكبي. وبحسب رأي المؤلفين انتقلت السياسة العالمية إلى تحالفات من نوع جديد لم تكن مألوفة من قبل ولا تنسجم مع مفهوم السيادة القطرية وأصبح السلام المحلي والإقليمي والعالمي كلاً واحداً لا يتجزأ وفي نفس الوقت انتشرت الصراعات وعمت الفوضى والعنف حول العالم.
أصبحنا نشاهد انقلاب العالم أمام أعيننا، حيث أن العلاقات الدولية الآنية تتألف من وحدات لا متناهية وتتحرك بسرعة وتتبدل باستمرار وشاعت مصطلحات جديدة في العلاقات الدولية مثل الفوضى والاضطرابات والخلايا النائمة وغير ذلك، والنتيجة هي أزمة الدولة القومية ولم تعد الدبلوماسية التقليدية هي الدالة التنظيمية للعلاقات الدولية. ولكل هذه الأسباب لم يعد التحليل التقليدي للعلاقات الدولية والصراع مناسباً للأوضاع الراهنة في العالم ومفهوم الدولة القطرية لم يعد مناسباً لتحليل النزاعات المسلحة في دول العالم الثالث لأن هذا المفهوم قد اهتز بشدة ومن الصعب اعتبار الدولة القطرية هي العنصر الحصري والمطلق في النظام الدولي المعاصر. ومما لا شك فيه أننا نواجه صعوبات كثيرة ومعقدة في تحديد هوية ومصالح اللاعبين الجدد أو عددهم، وطبيعة تحالفاتهم على مسرح الأحداث السياسية، والتي أضحت لها قواعد معقدة وتتأثر كثيراً بالمشاريع الاقتصادية متعددة الجنسيات والعابرة للقوميات بالإضافة إلى شبكات الجماعات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والتجمعات الثقافية.
مجمل القول صدر هذا الكتاب في الوقت المناسب، وهو عمل يتسم بالجدية البحثية وعمق التحليل والتقصي الدقيق ولذلك من المفيد للمهتمين بقضايا الهوية والتعددية الثقافية والصراعات الإثنية والعرقية الإطلاع على هذا الكتاب بتمعن ليتمكنوا من استيعاب المشهد السياسي العالمي.
للتحميل
من هنا
او
من هنا
او
من هنا
قراءة موفقة للجميع
|
|
|