المنتدى :
الحوار الجاد
هل للحرية حدود ؟؟
الحرية
من منا لا يريد ان ينعم بها ، و يستمتع بما تقدمه للشخص من استقلاليه في اتخاذ القرارات ،
فكثيرا ما يجول في اذهاننا بين الفينة و الاخرى ،جملة كثيرا ما نقولها ، جهراً كان ، ام صمتاً اقتنعنا بها ،
الا و هي :
{أنا حر } ....
هل حقاً انت حر ؟؟ هل يستحق الانسان ان يكون حراً ؟؟ و هل للحرية حدود ؟؟ و ان كان لها حدود ، فلماذا سميت
حرية ؟ ؟
كثيراما يدور في ذهني .. هل حقاً انا حرة؟؟ فالحرية تعني التخلص من كل القيود التي تمنع الانسان و تقيد امكاناته في تحقيق ما يريد سواء كانت تلك القيود مادية ام معنوية ،
والتخلص من الضغوط المفروضه على الشخص ، والتي تكبل رغباته من الوصول الى مبتغاه
لقد عرف الفيلسوف إمانويل كانت الحرية الشخصية بأنها:” امكانية اتخاذ القرارات بلا قيود” .
..حسناً ، اذا هذا يعني انني استطيع القيام بأي شيء اريد و متى اريد !! ولكن لحظه !!
هناك امور لا استطيع القيام بها ، وذلك بسبب اضرارها السلبية المباشرة ، والتي تؤدي الى طريق الهلاك
في الدنيا و الآخره ..
اقنعني ما قاله الفيلسوف جون ستيوارت ميل بأن ” السبب الوحيد الذي يجعل الإنسانية أو جزء منها تتدخل في حرية أو تصرف أحد أعضاءها هو حماية النفس فقط،
وإن السبب الوحيد الذي يعطي الحق لمجتمع حضاري في التدخل في إرادة عضو من أعضائه هو حماية الآخرين من أضرار ذلك التصرف”
بما ان ابن آدم خطاء بطبعه ، هل هذا يعني انه يستحق الحرية ؟؟
لا اريد التعمق في معاني الحرية المختلفه ، وانواعها ، و لكنني اريد توضيح وجهة نظري في هذا الموضوع الذي اثار التساؤلات
في ذهني ،
انني ارى ان الانسان لا يستحق الحرية ، لانه خطاء بطبعه ، ولا نستطيع ان نعيش في عالم بلا قيود ، فستصبح حياتنا اشبه
بالغابه ، و ذلك لان الانسان محاط في حياته بأخطر عامل ، والذي يعتبر السبب الاساسي و الرئيسي ، الذي ادى الى نزول ابينا آدم عليه الصلاة و السلام الى الارض ،عامل لطالما كان سببا للحروب ، والسرقة ، و الكذب ، والخداع ..
انها الخطر الفتاك ، الذي يهدد البشرية .. انها “الاغراءات “ ...
ان الاغراءات تحيط بالانسان من كل جانب ، و هي الامتحان الاصعب ، الذي يجب على الانسان اجتيازه في الدنيا للوصول الى جنات النعيم ..
اذا الانسان ليس حراً ، و لا يستحق الحرية !!!
|