كاتب الموضوع :
منى توفيق
المنتدى :
صيدلية ليلاس الطبية
المنوماتHypnoties :
الأدوية المنومة غالباً ما توصف للذين يعانون من الأرق وعندما تكون حالة الأرق شديدة أو مزمنة عند بعض الناس تظهر
عليهم علامات الاكتئاب وعندئذ تكون المنومات أدوية خطرة في أيديهم وذلك لاحتمال القيام بالانتحار وبعض المرضى
يسيئون استعمال المنومات وذلك بتناولها مع أدوية أخرى كالمهدئات أو الكحول وذلك تتضاعف خطورتها، والأدوية
المنومة عديدة الأنواع وأكثرها شيوعاً وخطراً مركبات الباربيتيورات وهي مشتقات حمض الباربتيوريك والكورال هيدرات.
(1) مجموعة الباربيتيورات:Barbiturates :
أكثر المركبات الباربيتورية التي تستعمل طبياً تتشابه من الناحية التركيبية في شكلها الكيميائي مع وجود بعض
الاختلافات البسيطة التي تسبب الاختلافات في مدى فعلها المنوم.
وقد ينشأ التسمم من هذه المركبات إذا أخذت بكميات أعلى من الجرعات العلاجية أو إذا أخذت خطأ وقد تؤخذ عمداً
بقصد الانتحار وكذلك فإن تكرار استعمالها يؤدي إلى الإدمان وتستعمل الباربيتيوريات طبياً كمنومات لا كمهدئات وفي
التخدير أثناء العمليات الجراحية وكأدوية مضادة للتشنجات والصرع.
ويمكن تصنيف الباربيتيورات بحسب مدى تأثيرها في الجسم كما يلي:
طويلة التأثيرLong acting مثل: فينوباربيتال Phenobarbital (Luminal)
متوسطة التأثير Intermediate acting : مثل Amobarbital (Amytal).
قصيرة التأثير Short acting: مثل Secobarbital (Seconal).
سريعة التأثيرUltra short acting مثل Thiopental (Pentothal).
كل المركبات المذكورة في التصنيف أعلاه تختلف في مدى تأثيرها على الجسم لكنها تتفق جميعاً في طريقة التأثير
(التأثير المنوم) ولذلك فإن أعراض التسمم بها تكون متشابهة تقريباً ما عدا اختلاف ظهور الأعراض. ويحصل التسمم الحاد
بها إما عرضياً نتيجة الخطأ أو الإهمال في تناولها أو انتحارياً لعدم إحساس المنتحر بألم أو جنائياً في الجرائم .
ويعتمد ظهور الأعراض على الكمية المتعاطاة والفترة الزمنية التي مضت على تناول المادة وكذلك على نوع
الباربيتيورات حيث إن الباربيتوريات المديدة التأثير تحتاج فترة أطول لحدوث الإغماء من تلك التي لها تأثير قصير المدى
وحوادث الموت تكون أكثر في الغالب في المركبات المديدة التأثير وذلك لاحتمال حصول الاضطرابات والانتكاسات بعمل
الأجهزة والأعضاء الجسمية خلال فترة الإغماء الطويلة وتبدأ أعراض التسمم بصداع ودوار ونعاس وخمول وغثيان يلي
ذلك النوم العميق والغيبوبة.
وتتميز غيبوبة الباربيتيورات بما يلي: زرقة الجلد وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم
والتنفس البطيء والشخيري
(Stertorous breathing) الذي قد يكون مصحوباً بمضاعفات رئوية والتهابية والتوسع القليل
بحدقة العين وانعدام
المنعكسات في الجسم وقلة البول وظهور الألبومين فيه (Albuminuria) وقد يظهر الطفح
الجلدي فقاعي أو بقع حمراء.
وقد يؤدي التسمم بالجرعات العالية من الباربيتيورات إلى شلل في مركز التنفس وإلى حالة اختناق و حدوث التهاب
قصبي رئوي قد يؤدي إلى الوفاة.
المعالجة:
1) غسل المعدة بالماء أو بمحلول الفحم المنشط.
2) المحافظة على المسالك التنفسية واستعمال أنبوبة القصبة الهوائية (endotracheal tube)، كما يعطى الأكسجين عند
وجود قصور في التنفس.
3) إعطاء مدرات البول لزيادة طرح ما تبقى من الباربيتيورات خارج الجسم، وهذه الطريقة فعالة مع الباربيتيورات طويلة
المفعول، أما القصيرة والمتوسطة المفعول فيجب عمل غسيل بريتوني، أو دموي أو تنقية الدم لإزالتها من الجسم.
4) مراعاة تدفئة المريض والمحافظة على سائل الجسم بإعطاء تغذية عن طريق الوريد.
5) مراقبة ومعالجة الالتهاب الرئوي عند المصاب وذلك بإعطاء المضاد الحيوي المناسب.
(2) الكلورال هيدراتChloral hydrate :
كان أول استعمال للكلورال هيدرات كمنوم ومهدئ سنة 1869م وما زال يستعمل إلى يومنا هذا وهو سريع المفعول
ويظل تأثيره لمدة قصيرة ويكثر استخدامه للأطفال وكبار السن والعقار مهيج للغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة
ولذلك يجب أن يؤخذ ويخفف بالماء أو اللبن لتجنب الغثيان القيء.
وإذا أخذ بجرعات كبيرة (سامة) فإنه يؤدي إلى غثيان وقيء وهبوط في التنفس وانخفاض في ضغط الدم ثم غيبوبة.
المعالجة:
تتبع الطرق التقليدية لعلاج حالات التسمم من غسل المعدة بالماء والفحم المنشط، إجراء التنفس الاصطناعي وإعطاء
السوائل عن طريق الوريد وقد يحتاج المريض إلى الديلزةDialysis وكل هذه الخطوات يجب أن تتم في المستشفى تحت إشراف طبي.
|