كاتب الموضوع :
سي سي1
المنتدى :
روايات منوعة
..أنغام حتى الفجر..!
في اليوم التالي ذهبت سالي لكي تستحم
وذهبت وسرحت شعرها واخذت ترتدي الجينز القرمزي وبلوزة شديدة الخضار ورشت عطرها المفضل و وضعت احمر الشفاه واخذت حقيبتها واخذت سيارة اجرى وذهبت الى الجبل المقابل للبحيرة..فدخلت الى الجبل فما زال الكوخ كما هو كما تتذكره..تنهدت ودخلت الى الكوخ
أووة يبدو ان لا أحد..
فقاطعها صوتة الحاد ((هنا ...انا هنا!))
فالقت نضرة سريعة عليه..!
إجلسي ..!
جلست سالي وهي تنظر الى عينية التي ترمقانها بنظرة حادة مما سببت لها خوفاً!
والان قولي لي يا سالي لما تركتني؟؟ وهو يركز نظرة عليها
انا..انا...
انت هربت بدون إي سبب واضح!
ما زلت لا اعلم كيف تفعلين بي هكذا لقد وعدتك بالزواج لقد كنت خطيبتي ام انك نسيت؟؟؟
انا التي يحق لها ان تغضب..كيف تعدني بالزواج وانت كنت تأخذني متعة لديك!!
سكت دانيللي وهو ينظربها بإستغراب..أأخذك متعه؟؟
لقد جعلتني متعة لك ولأصدقائك!
أخفض دانيللي رأسه..وقال لها:.لاتذكري أصدقائي بالسوء!
ضحكت سالي ماذا؟؟ يالك من معتوه
صرخ وقال..إخرسي!
نضرت به وقالت:.أ..أ..أم..حسنا جداً يا دانيللي!
أخذت حقيبتها وخرجت مسرعة من الجبل!
كانت سالي تجلس في الصالون هادئة تحتسي القهوة وهي تفكر في دانيللي..أتى إتصال هاتفي فأجابت إدليد
ألو..من؟
أه أجل انا إدليد
أم..أم حسناً((أحذت تسايرة في الحديث وهي تنظر الى سالي))
ثم أغلت الهاتف وخرجت ولم تعد الا في منتصف الليل
دخلت إدليد مختلسة الى البين فاكنت انوار المنزل جميعها مطفأه..تنهدت إدليد اه أخيراً أخذت إدليد ترشف قهوتها و تنظر الى النافذه تفكر بما حصل في حياتها وحياة أختها وحياة امها وحياة ابيها وحياة العجوز ليتيسيا!!
فجأة رأت انوار سيارة العجوز ليتيسيا قد توقفت!
دخلت ليتي الى المنزل ورأت إدليد واقفة هناك!
إدليد..ابنتي لما انت واقفة هنا؟
لاشيء يا خالتي فقط كنت افكر..!
عزيزتي إدليد تحسبينني لا أعرفك ثلاثة وعشرون سنة
أجل..ثلاثة وعشرون سنه وانا معك ربيتك منذ وفاة أمك
عندما كان عمرك ثلاثه سنوات واختك كانت شهرين تبلغ من العمر شهرين..فقط! إنني مثل أمك تماماً لذا انا أعرفك جيداً!
جلستا إدليد وليتي واخذا يتحدثان
خالتي ليتي هل تتذكرين مالذي حصل لسالي هنا في تورين!
أجل يا بنتي أتذكر جيداً..لولا دخولك لكانت الان تعيش أزمة نفسيه..أو..الله اعلم مالذي كان سيحدث
الحدث الاكبر الذي تعيشه الى الان هو دانيللي اجل دانيللي دي توتي خالتي تعلمين شيئاً لقد تحدثت اليوم مع..مع
لا لا غير معقول!
أجل تحدثت معه بشأن سالي ..لقد قال لي كل الذي حدث
وصراحة أشعر أني صدقته..
أخذت سالي بالنزول الى السلالم لكي تذهب الى المطبخ وتجلب كوب من الماء لكن توقفت على السلالم عندما سمعت إدليد والخالة ليتي يتحدثان:.
وصراحة أشعر أني صدقته..أشعر ان كلام دانيللي كله صحيح!
لماذا ماذا قال لك؟؟
لقد ذكرت له القصة بأكملها مما قال لي قصة اخرى
لقد قال .. أن أبيه توفى واصبح يملك جميع شركات ابيه
ذكر لي انه أغلق الهاتف في وجه سالي عندما اتى الدكتور واخبرة بوفاة ابيه
ويذكر لي انه بعدها سمع ان سالي قد عادت الى سراييفو ..حاول البحث عنها لمدة شهر كامل في سراييفو لكن بدون جدوى!!
بعدها بسنة توفوا جميع أصدقائة في روما في حادث سير..وسافر لينتقل الى باريس فترة من الوقت حيث
بقي سنة كاملة هناك..بعد ان فقد ابية و خطيبته وجميع أصدقائه..والاكثر انه فقد جميع أموال الشركة بعد ان أختلسها رجل من إنكلترا!!
ألاهي!! ولماذا لايخبر سالي بهذا الكلام؟؟
سألته لكن أجابني بانه حاول التكلم معها لكن دون فائدة..!
سمعت سالي الكلام وصعدت مسرعة الى غرفتها
والقت نفسها على سريرها واضعة وجهها في وسادتها وهي تبكي لقد رغبت كثيراً في ان تعود الية لكن ما أدراها لربما انها قصة مزيفة..لربما انها لعبة من الاعيبة!
لا..لن تصدق هذا الكلام ولو كان هو الوحيد ..ولو كان الجميع ضدها!! بعد قليل أخذت تغط في نوماً عميق...
أخذتا إدليد و الخالة ليتي يتحدثان
عن ذكريات الماضي..سواء سعيده ..ام.. حزينة!
أشرقت شمس تورين وأضافت أشعتها الدافئه على السماء
إستيقضت سالي وهي غارقة في أحلام يقضتها
وهي تستمع الى إزاحة الستائر في المنزل
رن هاتف سالي..فنضرت اليه من يا ترى؟؟
ألو؟
الو سالي!
من يتحدث؟؟
دانيللي
أغلقت الهاتف في وجهه دون ان تستمع الى أي شيئ منه
رن الهاتف من جديد وهي في الحمام تغتسل..ومن ثم مرة اخرى..ومن ثم مرة بعدها والاخيرة والتي اجابت عليها سالي
نعم ماذا تريد؟؟
أريد مقابلتك اليوم؟؟
اين؟
في الحفلة اليوم..اليوم سوف تقام حفلة لعيد زواج السيد والسيدة ساباتيني
واريدك ان تذهبي معي!
حسنا سوف أأتي الى هناك أعطني العنوان!
لا سوف أأتي واقلك
حسناً
أتت الساعه التاسعه والنصف دخل دانيللي الى المنزل وهو ينتظر سالي ..إدليد أين هو ابيك؟؟
إنه عاد الى سراييفو ليبقى هناك لإسبوعين ومن ثم يعود
قالت له بصوت حاد وبدون أي نبرة صوت أخرى
نزلت سالي الى دانيللي وهي ترتدي
فستاناً قرمزي اللون..يصل الى بعد ركبيتها مباشرة
ووضعت مساحيق التجميل..وجعدت شعرها البني
التقت عينيها العسليتين بعينيه الصغيرة الغامضه
أرتسمت على بشرتة السمراء إبتسامة خفيفه
واخذ يدها ليقبلها ومع كل حركة تحس بان قلبها يخفق من شدة حبها له..!
ركبا السيارة وساد صمت طويل بينهما!
الى ان قال لها:. تبدين رائعة اليوم!
شكراَ
توقفت السيارة ونزلوا الى الحفلة
أخذ بيدها وذهب ليسلم على السيد والسيدة ساباتيني
وبعدها أخذوا الطاولة وجلسا
بعد قليل اتى رجلا يدعي فابيو انه صديق دانيللي راقبت سالي دانيللي وهو يقف..تأملت وقفته الرجولية
حيث انه كان يرتدي جينزاً ازرق اللون وبزة سوداء
جلسا على الطاولة وقال لها:.ترقصين؟
أجل ليس لدي مانع
ذهبوا يتمايلوا على انغام الموسيقى..نظر دانيللي بسالي لدقيقة واخذ يقربها الى صدرة على هذه الانغام العذبة
لم ترفض سالي بل على العكس أغمضت عينيها لتسير في أحلامها تمنت سالي ان تبقى هذه الانغام حتى الفجر
انها لا تريد ان تستيقض من هذا الحلم الرائع
أخذت تقترب أكثر فأكثر فدفنت رأسها في صدرة
أحنى رأسه على رأسها وهمس لها..الا تتمنين البقاء معي هكذا دوماً..كانت سالي توشك على الصراخ
لا..لا..أبداً لا أريد ذلك
لكنها فوجئت بردها الفوري عليه
أتمنى من كل قلبي يا دانيللي!
توقفت الاغنية ورفعت سالي رأسها
وأخذها الى الطاولة وهي تقول له:.أخشى اني تماديت في الرقصه..!
أبداً لم تتمادي في الرقصة !
أخذوا نصيبهم من الكعك..واخذوا يأكلونه بدون أي كلام
قال رجلا من خلف سالي وو انتي ايتها الجميلة
نظر دانيللي نظرة حادة ماذا؟؟
ما بك يا رجل؟ دعني أتمتع بهذه الجميلة اليوم قفز قلب سالي من جديد !
فقال دانيللي:ماذا أعد ما قلت إيها الحقير..؟
قفزت سالي وذهبت نحو دانيللي خائفة..دانيللي!
قفي هنا سوف أضع هذا الغبي عند حده
لالا..لا أرجوك دانيللي لا اريد اية مشاكل ..أرجوك!
أسمع يا رجل لقد قابلت هذه الفتاه الحسناء ذات مرة في الجمارك.....!
مسك دانيللي بعنق هذا الرجل ولكمة قليلاً صرخت سالي:.هي دانيللي أرجوك لا ..دعه وشأنه!
أسمع يا انت فقط من أجلها..وإلا لكنت الان من اعداد الموتى!!
أخذت سالي سترة دانيللي واعطته إياه ومن ثم أخذت حقيبتها وعادوا الى المنزل!
في الصباح الباكر إتصل دانيللي بها واخبرها بأنه يريد مقابلتها
خرجت سالي من المنزل متوجهة له
وعندما إنحنى ليقبلها تقبيلة ترحيب إبتعدت وقالت:.
ماذا تريد أكثر لقد سودت حياتي..منذ ان عدت الى سراييفو وانا لم ارى السعادة قط!
إذا تعالي معي..الى اين؟؟ هي دانيللي الى اين؟؟
هل تعرفين هؤلاء الناس الذين يصرخون؟
أنهم مشجعي نادي اليوفي؟
أجل صحيح هم لديهم مبارة اليوم في الساعه التاسعه
لذا دعينا ندخل ونشجع بينهم!
ماذا هل جننت؟؟
دخلوا بينهم وأخذوا يصرخون معهم
والان ماذا يا سالي هل تشعرين بالسعاده؟؟
إنها لأول مرة أشعر بالسعادة بعد عودتي الى البوسنه
إذا دعينا نشتري الحلوى القطن..!
واااو هل تصدق اني لم أشتريها منذ فترة
إذا دعينا نشتري
ذهبوا لشراء الحلوى وبعدها إشترى لها شالاً كتب عليه
"يوفنتوس"
واحدا وضعه على رقبته والاخر على رقبتها هي!
رن هاتف سالي
من يا سالي ؟
إنها إدليد
إذا أقفلي الهاتف ..لقد أقفلته انا
حسنا إذا
بعدها أقفلت سالي الهاتف وأخذوا يمرحون ويرقصون
وبعدها حضروا المباراة وفاز اليوفنتوس على سيّينا !
وبعد المباراة خرجوا سعيدين وذهبوا ليجلسوا على الكرسي المقابل للمطعم وأخذوا يذكرون ماذا حصل في الملعب وماذا حصل في التشجيع
"في لحظة كانت تسودها الغيوم السوداء والتي كانت توشك على إنزال الثلوج على النار الملتهبة !"
أخذ دانيللي سالي ووضعها على صدرة
وكأن تلك الانغام باقية في إذنيهما
"فعلا قد نزلت الثلوج على النار الملتهبه لكن لا احد يعلم
لربما تشتعل هذه النار من جديد!"
إنشاءلله راح أكمل لكم إذا أعجبتكم!!!
|