تم رفع نسخة جديدة أصغر حجما, بإستعمال المصورات الأصلية, وبرنامج Acrobat Pro.
حجم النسخة الجديدة: 2.265 MB
ثورة الزنج
د. فيصل السامر
الزميلات والزملاء الأعزاء ...
نقدم لكم اليوم كتاب ثورة الزنج - تأليف: د. فيصل السامر.
يقول المؤلف في تصدير الكتاب:
"كنت قد قدمت بحثا بعنوان ((حركة الزنج وأثرها في تاريخ الدولة العباسية)) نلت به درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي من جامعة فؤاد الأول (القاهرة). وحين طلبت إلي دار القارئ نشره في سلسلة منشوراتها, إرتأيت أن أحذف كثيرا من التفاصيل غير الجوهرية وأن أحور فيه قليلا فكان هذا البحث الذي نضعه بين يدي القارئ".
تم إعتماد الأبعاد 1752x2480 Pixel , والمعتمدة في مصورات مكتبة الإسكندرية للكتب ذوات القطع المتوسط.
نبذة عن المؤلف والكتاب
((منقول بتصرف عن مقال (الدكتور فيصل السامر 1925 ـ 1982 ودوره الفاعل في تطوير المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة) - بقلم د. إبراهيم خليل العلاف، والمنشور على موقع مركز النور بتاريخ 22/02/2008، وكذلك الردود عليه من قبل كريمات الراحل))
ولد الدكتور فيصل السامر في البصرة عام 1925، واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها ، ولما كان من المتفوقين في امتحان (البكالوريا)، التحق بكلية الملك فيصل في بغداد، وكانت آنذاك (مدرسة ثانوية خاصة للمتفوقين والموهوبين). وبعد تخرجه أوفد الى مصر للدراسة في كلية الاداب بجامعة القاهرة، وحصل على شهادة البكالوريوس عام (1947)، ثم الماجستير عام (1950)، وكانت رسالته بعنوان "حركة الزنج وأثرها في تاريخ الدولة العباسية".
بعد عودته الى البصرة عمل فيصل السامر مدرساًَ في دار المعلمين الابتدائية، وفي ثانوية البصرة، ثم انتقل ليصبح مدرساً لمادة التأريخ الاسلامي في دار المعلمين العالية (كلية التربية حالياً) ببغداد.
في سنة 1953 اكمل الدكتوراه من الجامعة ذاتها وكانت رسالته بعنوان: "الدولة الحمدانية في الموصل وحلب".
اتجه للعمل السياسي وكان يسارياً وتقدمياً في تفكيره وتوجهه، وليس ثمة دلائل على انتماءه الى أي من الأحزاب السياسية، لكنه كان أحد مؤسسي مجلة "الثقافة الجديدة" التي صدر عددها الاول في تشرين الاول 1953 .
في بداية الخمسينيات ـ أيضاً ـ أسهم بفاعلية في حركة السلم التي انطلقت آنذاك، وحضر مؤتمرها السري الاول عام 1954، وفي العام نفسه اصبح مرشح الجبهة الوطنية الانتخابية عن البصرة الى البرلمان، لكن مواقفه المناوئة للحكم الملكي أدت الى فصله من الخدمة الحكومية مع عدد من زملائه. ولم يكتف النظام السياسي السائد آنذاك بفصله، بل ألحقه وزملائه بالخدمة العسكرية الالزامية وأدخل دورة ضباط الاحتياط العاشرة التي خصصت للمفصولين سنة 1955، وبعد تسريحه اضطر للسفر الى الكويت للتدريس في بعض معاهدها التعليمية، ولم يعد الى العراق الا بعد قيام ثورة تموز 1958.
أصبح الدكتور السامر (رحمة الله)، من الشخصيات المهمة بعد الثورة، فتسنم مناصب عديدة منها (مدير التعليم العام) في وزارة التربية (المعارف) في 15\10\1958، وكان من الداعين لتأسيس نقابة للمعلمين، ولما تشكلت أول نقابة لهم بعد 14 تموز 1958، صار أول رئيس لها.
في 13\7\1959 اختاره رئيس الوزراء، (عبد الكريم قاسم) وزيراً للارشاد (الاعلام) ... وخلال الحقبة الوزارية اسس وكالة الانباء العراقية، والفرقة السمفونية، ودار الاوبرا.
استقال من الوزارة عام 1961، وعين وزيرا مفوضا فى وزارة الخارجية فى 15\5\1961، ثم عين وزيرا مفوضا و سفيرا للعراق فى اندونيسيا وماليزيا فى 6\7\1961.
بعد انقلاب 8 شباط 1963 ترك السامر العراق واختار اللجوء السياسى فى (جيكوسلوفاكيا) السابقة، حيث عمل استاذا فى جامعة براغ و فى اكاديمية العلوم و فى جامعة 17 نوفمبر. وحصل هناك على الكثير من الأوسمة العلمية لكفاءته.
خلال فترة اللجوء السياسى اسقط النظام الحاكم انذاك الجنسيه العراقية عنه وعن افراد عائلته لموقفه المناوئ، وعرضت عليه الحكومة الجيكية الجنسية له و لافراد عائلته واعتذر عن قبولها تمسكا بعراقيته.
اعيدت الجنسية العراقية له و لعائلته عام 1968 وعاد الى العراق عام 1969.
التحق بأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية، ثم أعيد الى قسم التاريخ بكلية الآداب ليعمل أستاذاً، وقد انتخبه زملائه رئيساً للقسم، وبقي كذلك سنوات، ثم تفرغ للبحث العلمي والتدريسي والاشراف على طلبة الدراسات العليا.
للدكتور السامر نتاج علمي كبير، فقد كتب وترجم وحقق العديد من الكتب والدراسات والبحوث باللغتين العربية والانكليزية.
اولاً ـ مؤلفاته:
كان من أول اصدارات السامر كتاب نشر سنة 1948 بعنوان : "صـوت التاريخ". وضـمَّ موضوعـات عن: أثينـا، الديموقراطية، الاسلام،الحركة البروتستانتية، والثورة الفرنسية. فضلاً عن رسالة الماجستير (ثورة الزنج) التي طبعت ككتاب اكثر من مرة، أولها ببغداد سنة 1954 ثم ببيروت سنة 1971 ورسالة الدكتوراه (الدولة الحمدانية في الموصل وحلب)، وقد طبعت ككتاب مرتين، الاولى في بغداد سنة 1953 والثانية في القاهرة سنة 1970، ويقع الكتاب في جزأين. وأهم انجازاته في حقل التأليف، فضلاً عن ذلك هي:
1 ـ الاصول التاريخية للحضارة العربية الاسلامية في الشرق الاقصى، بغداد، 1977 .
2 ـ العرب والحضارة الأوربية، بغداد، 1977.
3 ـ ابن الاثير، بغداد، 1983.
ثانياً ـ بحوثه المنشورة:
1 ـ موقفنا من المدنية الغربية، الكويت، 1959.
2 ـ السفارات العربية الى الصين في العصور الوسطى الاسلامية، بغداد، 1971.
3 ـ ملاحظات في الاوزان والمكاييل وأهميتها، بغداد، 1971 .
4 ـ التسامح الديني والعنصري في التأريخ العربي الاسلامي، بغداد، 1972.
5 ـ الفكر العربي في مواجهة الفكر الغربي، بغداد، 1972.
6 ـ حركة التجديد الديني والعلماني في أندونيسيا، بغداد، 1972.
7 ـ خواطر وذكريات عن طه حسين، بغداد، 1974.
8 ـ الاهمية الاجتماعية والاقتصادية للمكاييل والاوزان الاسلامية، باريس، 1975.
9 ـ جوانب جديدة من حياة الملك فيصل الاول، باريس، 1976.
10 ـ اليهود لعراقيين، لمحات تأريخية، بغداد، 1977.
11 ـ مواد الكتابة عند العرب، تونس، 1979.
12 ـ العراق، اكستر، 1981.
13 ـ نهضة التجارة العربية في العصور الوسطى، بغداد، 1981.
14 ـ الحياة الحزبية في الوطن العربي بعد الحرب العالية الثانية، بغداد، 1978.
ثالثاً ـ تحقيق الكتب ومنها:
ـ كتاب (عيون التواريخ، لابن عساكر، ثلاثة أجزاء) وطبع ببغداد بين سنتي 1977 و 1984.
رابعاً ـ الترجمة:
وله ترجمات عن اللغتين الفرنسية والانكليزية منها :
1 ـ كتاب (أزمة الحضارة) تأليف جوزيف أ. كاميليرس.
2 ـ كتاب (النظم الاسلامية) تأليف موريس، غ . ديمومبين.
عمل استاذاً ورئيساً لقسم التأريخ بكلية الآداب / جامعة بغداد مطلع السبعينات من القرن العشرين ... وقد حظي بحب طلبته وزملائه، فكان بحق علماً من اعلام العراق المعاصر، وصاحب منهج واضح في كتابة التأريخ، تتلمذت على يديه أجيال كثيرة، وتعلمت منه الصدق، والتسامح، والمحبة، والتواضع، والبساطة، وحب فعل الخير مع من يستحق ومن لا يستحق ... كان الدكتور فيصل مؤرخاً، وأستاذاً جامعياً، وسياسياً، وباحثاً متميزاً، له حضور متميز على الساحة الثقافية العراقية المعاصرة.
توفي الدكتور فيصل السامر صباح يوم 14 كانون الاول سنة 1982 في لندن.
قيل في الكتاب والمؤلف:
ما زالت رائعة الدكتور فيصل السامر (رحمه الله) "ثورة الزنج" موضع اعجاب المؤرخين و المثقفين والمفكرين. ادناه بعض مما كتب عن هذا الكتاب :
1 - يقول الأستاذ احمد علبى فى مقدمة كتابه "ثورة الزنج و قائدها علي بن محمد (بيروت، 1961): "و كتاب الدكتور السامر، هو الدراسة الرصينة المسهبة التى تناولت ثورة الزنج، وهى الوحيدة حسبما نعلم".
2 - وتساءل الأستاذ فؤاد دوارة (مجلة الكاتب، العدد 17، اغسطس 1962، ص 181): "ولكن ما ذنب القارىء الذى لم يطلع على كتاب الدكتور السامر، و ليس لديه الفرصة لذلك ؟"
3 - ويقول المستشرق اليوغسلافى الكسندر بويوفيتش (فى مقدمة اطروحته عن ثورة الزنج التى نال بها الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1965): "وتتجلى الدراسة المعمقة للموضوع فى كتاب فيصل السامر ...ان كتاب السامر يشهد بمجهود قيم يسعى صاحبه من خلاله، و للمرة الاولى، الى ان يرى ثورة الزنج من زاوية جديدة".
4 - وشهد المؤرخ العراقى الأستاذ توما شمانى، عضو اتحاد المؤرخين العرب، فى دراسة نشرت على الانترنت فى 22\1\2009 : "الذين عالجوا موضوع ثورة الزنج فى التاريخ العربى كثيرون .. غير ان ما جاء فى كتاب الدكتور فيصل السامر كان الاكثر دقة من اى من الاخرين ذلك لان دراسة الدكتور السامر .. التقدمى الفكر .. رصينة لا انحياز فيها ولا عبث".
5 - اثنى عليه الاستاذ حميد المطبعي في موسوعته (اعلام العراق في القرن العشرين) الجزء الثاني، حيث قال انه "عالم بالتأريخ" كانت له "مواقف وطنية" وقد "اسهم في الحياة الثقافية إسهاماًُ لامعاً"، ونقل عنه رأيه في التأريخ والمؤرخين وقال "ان المؤرخ، في رأي الدكتور السامر، لا يكون مجرد راوية أمين لاحداث الماضي فقط، فهذا واجب من واجباته فحسب، ان الواجب الاكثر أهمية واصالة في أن يكون المؤرخ طرفاً نشيطاً في تفسير أحداث عصره تفسيراً واعياً". وفي رأيه أيضاً "اذا كان من واجب المؤرخ أن يكون بين القوى المنظمة للحياة الحاضرة والمساعدة على دفعها الى الامام، فأن مؤرخينا مدعوون الى ان يسلطوا الضوء على الحلقات المضيئة والعلامات الدالة على حيوية الحضارة العربية كي نجعل التأريخ حافزاً من حوافز نضالنا ونهوضنا الحديث".
وأخيرا هذا ما يقوله المؤلف عن الكتاب:
(الرجاء النقر على الصورة لتنزيل الكتاب)
ثورة الزنج
تأليف: د. فيصل السامر
الناشر: دار المدى للثقافة و النشر
الطبعة الأولى - 1954
الطبعة الثانية - 2000
عدد الصفحات: 200 صفحة (قطع متوسط)
حجم الملف: 4.06 MB
حجم النسخة الجديدة: 2.265 MB
كما يمكن تحميل هذا الكتاب من المجلد التالي في حال تعطل الرابط الأول مستقبلا:
قراءة مفيدة و ممتعة......