المنتدى :
الارشيف
انت لي .........لمحبي الروايات العاطفية والرومانسية........... قصة روووووعة ..ومشوقة.
ان لم ينهيا النقاش حول ذلك الموضوع سوف تبدا بالصراخ لكنهما استمرا في ذلك كانت نظراتها تنتقل من الاعلى الى الاسفل بين الحين والاخر مؤكد لاتود ان تشارك بالحديث ،احتست فنجان القهوة الذي كان امامها ومن ثم توجهت نحو المطبخ بدات بغسل الاطباق اولا ومن بعدها تنظيف ارضية المطبخ ،القت نظرة خاطفة على غرفة الجلوس ومازال الاثنان يتحدثان،ا(لعم ادواردو) و(ستيف )حول سفر ستيف الى الولايات المتحدة لتحصيل الدراسة ،ساد الصمت بينهما للحظة ومن ثم عادا للحديث ثانية
مالدافع الذي يجعلك بان تحقق طموحك في الولايات المتحدة ؟؟؟
قالها العم ادواردو وهو يرمق اليه نظرة تساؤل
ـ لاشيء فقط احب الدراسة في الخارج
ـ امل ان تحقق طموحك يابني ؟؟
ـشكرا لك ايها العم
كان ينظر اليه عندما قالها،ومن ثم التفت الى يمينه فوقع نظره على ( ليزا )التي كانت مستندة على باب المطبخ تسمع الحوار الذي يدور بينهما...تعابير وجهها تخبرة بانها ليست موافقة على رحيله ....ذلك الصوت المصحوب تلك النبرة الجشة والحنونة قطع سلسلة افكاره
ـ هل هناك من خطب يابني ؟؟؟؟
ـ لا لا....لاشئ (قالها وهو متردد )
لكن العم (ادواردو) التفت الى (ليزا ) مخاطبا:
ـ لماذا انت واقفة هناك يابنتي ...الا تودين الجلوس معنا
؟؟؟
ـ ساحضر في الحال ياابي !!!
ابتسامتها تلك لم تفارق شفتيها سحبت الكرسي الى الوراء ومن بعدها جلست ...نظراتها الساحرة تلك كانت تنتقل بين الاثنان .الى
ان استقرت اخيرا ب(ستيف ) سالته مبتسمة :
ـ كوبا اخر من القهوة ؟؟؟
ـ لاشكرا .....(اجابها وهو يحدق بين عيينيها...)
ـ ماذا عنك ياابي؟؟؟
_لا يابنتي ...ان شرب القهوة كثيرا يسبب لي بعض الصداع
ـ حسنا ليلة سعيدة انتما الاثنان
ـ الى اين ؟؟؟؟....(وعلائم الاستغراب بادية على وجه (ستيف )
ـ مازال الوقت باكرا ....هل انت متعبة ؟؟
ـ نعم ...بعض الشئ ...احس بالنعاس قليلا ...اراكما غدا .
صعدت نحو السلالم متوجهة الى غرفة نومها في اخر الممر ....كان المكان مظلما بعض الشئ ..لاينيره سوى ذلك المصباح في زاوية الممر ..وما هي الا لحظات واختفت وراء باب غرفتها....اقتربت نحو المراة الموجودة على حائط غرفتها ...رات تلك التعاسة بين
عينيها ،لم تكن سعيدة بذهاب (ستيف ) على ما اظن.
ستيف ذلك الشاب ذو الملامح الجذابة والابتسامة الساحرة والجسم الرياضي المشدود ،صاحب تلك النظرات الذي يفقدها صوابها ،في الحقيقة لم يكن (ستيف) ذلك النوع من الشبان التي تحبه ..لكن بطريقة ما وغريبة وقعت في شباكه ،صاحب تلك الكلمات الهامسة الذي يعطيها شعورا بانها تعيش في عالم اخر...
القت بنفسها على السرير ، كانت تفكر بعمق ، لكن تلك الخطوات المسموعة على الدرج اثارت انتباهها ،والاكثر غرابة ...كانت متجهه نحوها ....بدأ بطرق الباب مع ذلك الصوت الهامس كأنه يترقب شخصا ما :
_ هل يمكنني الدخول ؟؟؟
_ بالطبع تفضل !!!!
نظراته تلك كانت غريبة من نوعها والشحوب باد على وجهه ...الا ان ابتسامته تلك تضفي عليه بعض السرور ....اقترب منها هامسا :
_ الم تنامي بعد
_ بلى ......ولكن !!!
_ ولكن ماذا .......(.قالها وهو يحدق بين عيينيها )
_ كنت افكر !!!!!
_ بشأن سفري ؟؟؟؟
_ نعم ارجوك لاتذهب
اقترب منها........ قائلا :
_ لقد قلت لك لن اغيب مطولا ......اعدك
_ لكنك وعدتني قبلا بالزواج ولم تفعل ....
_ هذه المرة سأفعل بعد عودتي ........لا تقلقي
_ هل من الضروري ان تذهب اى هناك
سكت قليلا ومن ثم التقط انفاسه :
_ نعم اريد ان احقق طموحي هناك
لم تنبس بكلمة واحدة كل مافعلته هو التوجه نحو النافذة .....اما هو كان يسترق النظر اليها .....اصوات اصبحت تتصارع داخل مخيلته .....لم يكن يريد ان يتركها ......لقد كانت تعني كل شئ بالنسبة له .......اقترب منها ثم اردف
هامسا في اذنيها :
_ احبك . .......اكثر من اي شئ في هذا الوجود .
_ هل تعني ماتقول ؟؟؟
_ بل انا واثق من ذلك
التفتت نحوه كانت الدموع تملأ عيينيها ......لكنه نظر اليها تلك النظرة الحنونة .....ومن ثم هتف قائلا :
_ ارجوك لا احب ان ارى تلك الدموع بين عيينيك
تراجعت الى الوراء .......كانت تمسح تلك الدموع لم ترد ان تثير شفقته
ابتسمت تلك الابتسامة كأن شيئا لم يحدث :
_ لا عليك انا بخير ....يمكنك الذهاب ...تبدو متعبا
_ حسنا سأتصل بك لاحقا ....... احلاما سعيدة
_ كم يوما بقي من سفرك ؟؟؟؟
تجمد في مكانه ........بقي صامتا لفترة وبعدها :
_ يومان على الاقل .....وداعا
اغلق الباب ورائها دون ان يلتفت اليها ........كانت تلك الليلة شبيهة بالحلم بالنسبة لها ...............
|