المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
سيدة هذياني
لله ضحكتك الحلوة
كيف من خمار النبع
تترائى خفرة
فيتغنج لها انتشاءا
قمر و شمس و نجوم
إجلسي قبالة عيني لأرسمك
قمرا لاح بين النجوم تلألأ
و دعيني أغفو بين عطفيك
أجرد بعمري أحلاما تتوكأ
لعلي أحدٍث فيك سرابي
و أشعل أملا على طلل انطفأ
دعيني ألقي بشصي لاخر مرة
فبندول القلب شَعَرتٌه يتلكأ
فان ترنحت في عينيك دمعتي
فشيعيها شهيدة دون أن تتوضأ
شغفي و ولعي مارج مستعر
شلال من تباريح عسجد منصهر
ينسكب الهوينى من غلالة السهر
و أنت علة الأرق و غرة القمر
رهين صلصال أنا لا أتبختر
إلا في عناق الجمر المطهر
لا أشتهي الحضن الشبقي المزور
و لا راحا غير ريق فاك المعطر
لا تعجبي من أشلاء شطً عليها الهجر
ففي غيابك أنا أسئلة تتبعثر
وسائدي باتت كالغيوم تتقطر
تراق منها نجائع الشجن و العبر
فوق أسرة الغيم
أيتها المراءة الهلامية
الصاخبة الانوثة
الماكرة التخفي
الملونة كالقزح
الواهية كاوثار الريح
المؤرقة كزناد الحلم
اللهيبية كاشتعال الفتنة
فوق موج السحاب
و على سرير الأمطار
و في كبد غرة القمر
أصنع لك المهود
و هوادج الخيال
كي أتجشم السفر إليك
و كي لا أصل إليك
لأنني إذا وصلت إليك
كانت نهاية الإحتراق
فأغدو رمادا
تدروني مهبات الرياح
يا من عيناها ترضخ الأزاهير لتثمل من إثمدها المخضل شذى سحرهما
و يا من يتلبد الضوء غيوم الخجل ليعاقر خمر النشوة المنسكب من لحاظها
أنا الكائن الصلصالي كم أتفتت حين ترتعش عروقي أمام ساحل كبرايائك الأخرس
|