لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


الرواية العالمية (( الأحمر والأسود )) للكاتب العالمي (( ستاندال )) للقراءة

الأحمر والأسود مقدمة على الكاتب : يعد الروائي الفرنسي ستاندال من أهم الأدباء الواقعيين في القرن التاسع عشر . فهو يستحوي مضامين رواياته من الأحداث الفعلية التي تحدث من

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-09, 10:57 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Newsuae2 الرواية العالمية (( الأحمر والأسود )) للكاتب العالمي (( ستاندال )) للقراءة

 

الأحمر والأسود

مقدمة على الكاتب :
يعد الروائي الفرنسي ستاندال من أهم الأدباء الواقعيين في القرن التاسع عشر . فهو يستحوي مضامين رواياته من الأحداث الفعلية التي تحدث من حوله والتي تمثل الوسط الاجتماعي في زمنه . فنحن نجد في رواياته مشاهد متنوعة من المجتمع الفرنسي تظهر فيها العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة في أيامه , إن في العاصمة باريس , أو في المدن الصغيرة والريف . فهو عرف كيف يدخل في أعماق النفس البشرية وكيف يرسم ما تجيش به من لواعج وأهواء ومن طموحات وصراعات . كما استطاع أن يحلل المجتمع الفرنسي بكل ما يتصمنه من تناقضات وخلافات وتنازعات . فأتت شخصياته متنوعة بتنوع النفس البشرية , وجاءت تحليلاته لتعكس بدقتها وغناها ولقع المجتمع الفرنسي . لدرجة أن أحد المفكرين قال عنه : لا يوجد من استطاع أن يعلمنا كيف نفتح عيوننا وننظر أفضل من ستاندال .
من أهم الروايات التي كتبها ستاندال رواية : (( الأحمر والأسود )) التي نُشرت سنة 1830 , وقد استوحى موضوعها من حادثة وقعت فعلاً في فرنسا . لذلك أعطاها عنواناً فرعياً هو : (( وقائع عام 1830 )) .
يعبر عنوان الرواية (( الأحمر والأسود )) عن الصراع بين الثوورة العسكرية ( التي يرمز لها اللون الأحمر ) وروح التقوى الدينية ( ويرمز لها باللون الأسود ) . يُدعى بطل الرواية جوليان سورال , وهو ابن نشار , شاب نشأ في وسط فقير جداً ولكنه استطاع أن يفرض نفسه في الأوساط الاجتماعية العالية بفضل ذكائه وطموحه . يحول الدخول في السلك الكهنوتي كما يحاول الدخول في الحياة العسكرية . يعمل كمربٍّ للأولاد عند عائلات ميسورة , في الرثيف أولا ثم في باريس . يقع في غرام زوجة رب المنزل في فيريار , ثم في غرام ابنة رب المنزل في باريس . في الحالة الثانية , يحقق طموحه في أن يصبح ضابطاً في الجيش ويعتزم الزواج . لكن أحلامه تتحطم على صخرة الغيرة والتآمر . فيفقد أعصابه ويطلق النار على حبيبته الأولى , فيُحكم عليه بالموت .
يتبع ...الرواية العالمية ستاندال للقراءةالرواية العالمية ستاندال للقراءةالرواية العالمية ستاندال للقراءة

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  

قديم 23-11-09, 06:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الكتاب الأول
الحقيقة , الحقيقة المرة
دانتون
الفصل الأول
مدينة صغيرة

من الممكن أن تعد مدينة فيريار الصغيرة من أجمل مدن منطقة فرانش ـ كونتيه . تمتد منازلها البيضاء ذات السطوح القرميدية الحمراء المستدقة على منحدر هضبة تحدد أجمات من أشجار الكستناء الباسقة أدق تعرجاتها . ويجري نهر الدوب على بعد مئات الأقدام أسفل تحصيناتها التي كان الإسبان قد بنوها , والمهدمة حالياً .
تختبئ فيريار من جهة الشمال خلف جبل مرتفع , هو جزء من سلسلة الجورا . يكسو الثلج قمم فيرا المتكسرة منذ أوائل برد تشرين الأول . ينطلق سيل من الجبل فيخترق فيريار قبل أن يصب في الدوب ويعطي الحركة لعدد كبير من مناشر الخشب , تلك الصناعة البسيطة التي تمنح بعض الرفاهية لغاب السكان الذين هم مزارعون قبل أن يكونوا برجوازيين . ومع ذلك , فليست مناشر الخشب هي التي أثرت تلك المدينة الصغيرة . فصناعة الأقمشة المطبوعة , المسماة قماش مولوز , هي السبب في البحبوحة العامة التي نتج عنها , منذ سقوط نابوليون , إعادة بناء واجهات جميع بيوت فيريار تقريباً .
لا يكاد المرء يدخل المدينة حتى يصعقه ضجيج آلة صاخبة ورهيبة المنظر . عشرون مطرقة ثقيلة تهتز أرضية المكان عند سقوطها , ترفعها عجلة تدور بدفع مياه السيل . وكل واحدة من تلك المطارق تُنتج كل يوم عدداً من المسامير لا يمكنني إحصاؤه . أما من يقدم لضربات تلك المطارق الهائلة قطع الحديد التي تتحول سريعاً إلى مسامير , فهن فتيات في غاية الرقة والجمال . ذلك العمل الشاق في مظهره هو من بين الأشياء التي تدهش المسافر الذي يعبر للمرة الأولى الجبال الفاصلة بين فرنسا وسويسرا . وإذا ما سأل المسافر عند دخوله فيريار عن صاحب ذلك المصنع الجميل الذي يصم آذان من يصعدون الشارع الكبير , أُجيب المسافر بلهجة مطاطة : " إيه ! إنه ملك السيد رئيس البلدية . "
وإذا ما توقف المسافر لبعض لحضات في شارع فيريار الكبير المنطلق صعوداً من ضفة الدوب إلى قمة الهضبة , فإنني أراهنك بمائة لواحد على أنه سوف يشهد ظهور رجل يبدو منهمكاً ومهماً .
عند ظهوره , ترتفع جميع القبعات بسرعة . شعره يميل إلى الرمادي وملابسه رمادية . يحمل أوسمة عديدة , واسع الجبين , معقوف الأنف , وملامح وجهه متناسقة بصورة عامة : حتى أننا نكتشف للوهلة الأولى , أن محياه يجمع إلى وقار رئيس البلدية هذا النوع من الوسامة التي يمكن أن تبقى موجودة في سن الثامنة والأربعين , أو الخمسين . ولكن المسافر الباريسي لا يلبث أن يكتشف فيه شيئاً من الإعجاب بالنفس والاكتفاء الذاتي الممزوج ببعض المحدودية وقلة الإبداع . ويشعر أخيراً بأن موهبة ذلك الرجل تقتصر على جعل الآخرين يدفعون له كامل ما يتوجب عليهم , وعلى تأخره قدر الإمكان في تسديد مالهم في ذمته .
هكذا هو رئيس بلدية فيريار , السيد رينال . بعد اجتيازه الشارع بخطى ثابتة , يدخل إلى القصر البلدي ويختفي عن أنظار المسافر . ولكن إذا ما أكمل هذا الأخير طريقه صعوداً , شاهد بعد مائة قدم بيتاً جميل المظهر وحدائق رائعة تبدو خلف سياج حديدي يحيط بالمنزل . وراء ذلك , هناك خط الأفق الذي ترسمه هضاب بورغونيا , والذي يبدو وكأنه وُجد ليحقق ما تحلم به العين من متعة . ذلك المنظر ينسي المسافر الجو المسمم بالمصالح المادية الصغيرة الذي بدأ يطبق على أنفاسه .
يأتي من يخبره أن ذلك هو منزل السيد رينال . إن الأرباح التي جناها من مصنع المسامير الكبير هي التي أتاحت لرئيس بلدية فيريار بناء هذا المسكن الجميل من الحجر المنقوش والذي ينتهي من بنائه في هذه الفترة . يقال إن عائلته إسبانية , قديمة , ويُزعم أنها استقرت في المنطقة قبل فتوحات لويس الرابع عشر .
منذ عام 1815 , ابتدأ يخجل من كونه صناعياً : فسنة 1815 هي التي جعلته رئيساً لبلدية فيريار . أما جدران تدعيم تلك الحديقة الغنَّاء , والتي تتواصل في الهبوط كجلول حتى تبلغ نهر الدوب , فإنها هي الأخرى مكافأة للسيد رينال على علمه الغزير في ميدان تجارة الحديد .
لا تتوقعوا أبداً أن تجدوا في فرنسا تلك الحدائق الغناء التي تحيط بالمدن الصناعية الألمانية , مثل لايبزيغ وفارنكفورت ونورمبرغ ... إلخ . فكلما بنيت جدران في منطقة فرانش ـ كونتيه , ازدادت إحاطة الأملاك الخاصة بأكوام من الحجارة المرصوفة فوق بعض , وازداد اكتساب الحقوق باحترام الجيران . ويزداد الإعجاب بحدائق السيد رينال , المليئة بالجدران , لأنه اشترى بما يعادل وزنها ذهباً , بعض قطع الأرض الصغيرة التي تقوم عليها . فمثلاً , منشرة الخشب لاتي أدهشك موقعها الغريب على ضفة الدوب لدى دخولك إلى فيريار , ولاتي لاحظت اسم ((سورال)) مكتوباً بأحرف ضخمة على لافتة خشبية مثبتة على امتداد سقفها , كانت تقوم , قبل ستة أعوام , في المكان الذي يشيد فوقه الآن حائط الجل الرابع من حدائق السيد رينال .
ورغم اعتداد السيد رئيس البلدية بمواهبه , فلقد وجد نفسه مجبراً على القيام بمحاولات عديدة مع سورال الهرم , ذلك المزارع الصلب والعنيد ؛ وكان عليه أن يدفع له الكثير من القطع الذهبية لكي يوافق على نقل منشرته إلى مكان آخر . أما جدوا الماء العام الذي كان يسيِّر المنشرة , فلقد توصل السيد رينال إلى تحويل مجراه , بواسطة المكانة التي يحظى بها في باريس . ولقد حلت عليه تلك النعمة بعد انتخابات العام 1820 .
لقد أعطى سورال أربعة هكتارات مقابل هكتار واحد , على بعد خمسمائة قدم , وعلى ضفة نهر الدوب . ومع أن ذلك الموقع كان مناسباً أكثر لتجارة خشب الصنوبر التي يمارسها , فإن الأب سورال , كما أصبح اسمه منذ أن أضحى غنياً , عرف كيف يحصل من نفاذ صبر جاره (( وميله القوي إلى التملك )) على مبلغ 6000 فرنك .
والحقيقة أن هذا الاتفاق لاقى العديد من انتقادات عديدة من العُقلاء تلك البلدة . ذات مرة , وكان ذلك يوم أحد , قبل أربع سنوات , بينما كان السيد رينال عائداً من الكنيسة , بثيابه الرسمية , رأى من بعيد سورال الهرم , محاطاً بأبنائه الثلاثة , وهو يبتسم لدى رؤيته . كان لتلك الابتسامة وقع سيء في نفس السيد رئيس البلدية , واقتنع منذ تلك اللحظة أنه كان في وسعه إتمام صفقة المبادلة بسر أنسب .
لكي يكتسب المرء التقدير العام في فيريار , عليه ألا يعتمد وهو يبني الكثير من الجدران , أحد التصاميم التي يحملها أولئك البناؤون القادمون من إيطاليا , والذين يعبرون في الربيع مسالك جبال الجورا الوعرة متوجهين نحو باريس . إن من يعتمد ذلك في بنائه يصبح عرضة لاتهام أبدَيٍّ بقلة الذوق ويفقد اعتباره لدى الحكماء والمعتدلين الذين يوزعون تقدير الناس في فرانش ـ كونتيه .
والواقع أن أولئك الحكماء يمارسون أسوأ أنواع (( الاستبداد )) , فبسبب هذه الكلمة السيئة تضحي الإقامة في المدن الصغيرة لا تُحتمل لمن سبق له أن عاش في تلك الجمهورية الكبيرة التي تُدعى باريس . فتسلُّط الرأي العام , وأي رأي عام ! متماثل (( الغباء )) في المدن الفرنسية الصغيرة وفي الولايات المتحدة الإمريكية .

يتبع ... http://www.liilas.com/vb3/images/smi...milies/lol.gif

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
قديم 23-11-09, 06:49 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66523
المشاركات: 255
الجنس ذكر
معدل التقييم: doctor king عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
doctor king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

 
 

 

عرض البوم صور doctor king  
قديم 23-11-09, 11:33 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندي الرواية , ومكتوب الفصل الأول , وبعدين الفصل الثالث , ومكتوب في بداية الفصل الثالث ملخص للفصل الثاني , فأتمنى ما احد يفهم اني نسيت اكتب الفصل الثاني ...

يتابع الراوي في الفصل الثاني الذي يحمل عنوان (( رئيس بلدية )) باستعراض ملامح شخصية السيد رينال , وخاصة حرصه على أن يكون السيد المطلق في المدينة , كما يستعرض حواراً بينه وبين النقيب الجراح , الذي سيكون له تأثير في حياة جوليان , حول أشجار الدلب التي تزين شارع المدينة الرئيسي . تتلخص رؤية السيد رينال لكل الأمور في المدينة من زاوية أن (( تأمين المدول هو الذي يقرر كل ما يجري في هذه المدينة الصغيرة . )) في بداة الفصل الثالث , يتنزه السيد رينال بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة , ويكشف لها عن قراره باستخدام مربٍّ لهم .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
قديم 24-11-09, 07:51 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
Deal

 

الفصل الثالث
خير الفقراء

قال السيد رينال : " لقد عزمت بصورة نهائية أن آخذ سورال , ابن ناشر الخشب , ليعمل عندي , سوف يقوم برعاية الأولاد الذين أخذوا يصبحون في غاية الإزعاج لنا . إنه راهب شاب , أو في طريقه إلى ذلك , وهو يتقن اللاتينية , وسوف يجعل الأولاد يتقدمون كثيراً ؛ فهو ذو شخصية قوية , كما يقول كاهن الرعية . سوف أعطيه 300 فرنكاً , إضافة إلى طعامه . لقد كان لدي بعض الشكوك حول أخلاقيته , لكونه المفضل لدى ذلك الجراح الهرم , عضو جوقة الشرف , الذي كان مقيماً لدى عائلة سورال بحجة أنه ابن عم لهم . قد لا يون ذلك الرجل سوى مخبر سري لدى الليبراليين . لقد كان يدعي بأن هواء جبالنا مفيد لمرض الربو الذي يشكو منه , ولك ذلك أمر غير مؤكد . لقد كان مشتركاً في كل حملات (( بيونابارتي )) على إيطاليا , كما يقال أنه وقع على عريضة ضد الامبراطورية قبل ذلك . ولكن ذلك الليبرالي قام بتعليم اللاتينية لابن سورال , ثم ترك له كل الكتب التي كان قد أحضرها معه . ولذلك لم يخطر لي أن أضع ابن النشار قرب أولادنا , ولكن كاهن الرعية ( ... ) أخبرني أن سورال هذا يدرس العلوم الدينية منذ ثلاث سنوات , بهدف دخول سلك الكهنوت , فهو ليس ليبرالياً إذن ؛ وهو عالم باللاتينية . "
تابع السيد رينال وهو ينظر إلى زوجته بنظرة دبلوماسية : " هذه الفكرة مناسبة على أكثر من صعيد , إن فالنو فخور جدتً بالحصانين النورمانديين الذين اشتراهما من أجل عربته . ولكن ليس لديه مربياً لأولاده . "
" وقد يسبقنا في الحصول على هذا . "
" إنك توافقين على مشروعي إذن ؟ " قالها السيد رينال وهو يوجه ابتسامة شكر لزوجته على الفكرة التي خطرت لها . لقد تقرر الأمر إذن .
" يا إلهي ! كم أنك تتخذقراراتك بسرعة , يا صديقي العزيز ! "
" ذلك لأنني قوي الشخصية , أنا , وقد لاحظ كاهن الرعية ذلك . يجب ألا نخفي شيئاً , نحن محاطون بالليبراليون هنا . إن كل تجار القماش يحسدونني , وأنا واثق من ذلك ؛ اثنان أو ثلاثة منهم أصبحوا أثرياء , حسناً ! إنني أرغب في أن يروا أبناء السيد رينال يمرون بصحبة مربيهم . سيكون ذلك مدعاة احترام . لقد كان جدي يخبرنا دائماً أنه كان لديه مربٍّ في شبابه . سوف يكلفني ذلك مئة قطعة فضية , ولكن يجب اعتبار ذلك المبلغ كمصروف ضروري من أجل تدعيم موقعنا .
جعل ذلك القرار المفاجئ السيدة رينال تبدو شاردة الذهن . إنها امرأة طويلة القامة , متناسقة الجسم , انت جميلة المنطقة , كما يقال في هذه الجبال . كان لها مظهر بسيط وشيء من القُتُوَّة في مشيتها , قد يؤدي ذلك الجمال البسيط المليء بالحيوية والبراءة إلى إثارة بعض أفكار الشهناوية لدى الباريسي . ولو أدركت السيدة رينال أبعاد تلك الأفكار لشعرت حتماً بخجل شديد . فلم يحصل أبداً أن عرف الغنج أو التصنع إلى ذلك القلب البريء . يبدو أن السيد فالنو , مدير المستودع الثري , قد حاول التقرب منها سابقاً , ولكن دون جدوى , مما أضفى بريقاً خاصاً على فضيلتها , ذلك أن السيد فالنو , الشاب الضخم القوي البنية , ذا الجه المورد والسالفين الطويلين , كان واحداً من تلك المخلوقات الفظة والوقحة والصاخبة , التي يُدعى واحدها في الريف شاباً وسيماً .
كانت حركات السيد فالنو المتواصلة ونبرات صوته القوية تزعج السيدة رينال الشديدة الحياء والهادئة الطباع . وكان ابتعادها الدائم عما يسمونه الفرح في فيريار قد أعطى عنها انطباعاً بأنها شديدة الفخر بنَسبها . لم تكن تفكر بذلك أبداً , ولكنها كانت تحس بسرور أكبر كلما قلت زيارات أهل المدينة إلى منزلها . لن نخفي أنها كانت تبدو خرقاء بنظرات زوجاتهم لأنها وبلا مراعاة زوجها , كانت تفوت كل المناسبات التي قد تحصل فيها على أجمل القبعات المشتراة من باريس أو بيزانسون . لم تكن تشتكي من أي شيء , شريطة أن تنتقل وحيدة في أرجاء حديقتها الجميلة .
كانت امرأة سليمة الطوية , لم يخطر في بالها يوماً أن تحكم على زوجها وأن تعترف بأنه يشعرها بالملل . كانت تفترض , دون أن تعترف بذلك , أن علاقتها أفضل ما يمكن أن يحصل بين زوج وزوجته . كانت تحب السيد رينال عندما يحدثها بصورة خاصة عن المشاريع التي يصورها لأبناءهما , مخصصاً الأول للفروسية , والثاني للقضاء , والثلث لخدمة الكنيسة . خلاصة الأمر أنها كانت تجد السيد رينال أقل إزعاجاً من جميع الرجال الذين عرفتهم ( ... )
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية