المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
كل شيء عن مرض الإمساك.
الإمساك.. العامل النفسي أول أسبابه
غالباً ما يقف العامل النفسي سبباً رئيساً لمعظم الامراض التي يتعرض لها الانسان في حياته دون ان يعي ذلك والامساك من بين الامراض التي يختفي فيها هذا العامل خلف عوامل عديدة اخرى باتت معروفة بعد ان شخصها واشار اليها المختصون ووجدوا حلولاً وعلاجات لها
يقول الدكتور محمد وهيب العبيدي اختصاصي باطنية وقلبية وصدرية: الامساك او القبض عبارة عن مرور صعب لحركة البراز او قلة في عدد مرات التبرز تصل الى ثلاث مرات في الاسبوع والامساك ايضاً يمكن ان يشير الى صلابة البراز او شعور بالاخلاء الناقص وتوجد ثلاثة عوامل اساسية تساهم في حدوث ذلك المرض وهي اعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الامعاء او توقف حركتها ونقص الماء في البراز الى حد الجفاف ما يؤدي الى زيادة صلابة البراز وبالتالي صعوبة تحركه في الامعاء بالاضافة الى عوامل اخرى تكمن في وجود خلل ميكانيكي في حركة القولون ويبقى السبب الرئيس هو العامل النفسي.
عادات غير صحية
ويضيف قائلاً بصفة عامة يوجد سببان اساسيان للامساك هما سبب عضوي وهو نادر وسبب وظيفي وهو الشائع اما الاسباب العضوية تتحدد بانسداد في القولون جراء ضيق في الامعاء او ورم في القولون والسبب الاخر اعتدال في الشرج والمستقيم والذي يسبب الماً عند التبرز جراء مرض البواسير او تشققات شرجية او اخراج او سقوط او فتق الشرج( المستقيم) ومن الاسباب العضوية تشنج قولوني منعكس بسبب علة عضوية اما نتيجة الزائدة الدودية او المرارة اما الاسباب الوظيفية فانها تحدث امساكاً غذائياً وهو النوع الشائع اذ يعتقد انه يصيب 5% من الناس ويكون سببه عادات الاكل غير الصحي كالاعتماد على تناول انواع معينة من الطعام مثل الاكل الذي لا يحتوي على الياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم انواع الرز والطعام الذي يسبب قساوة او صلابة البراز كالاجبان وقد يحدث امساك بسبب تاثيرات جانبية للعقاقير، ان بعض العقاقير تسبب الامساك مثل بعض مضادات الحموضة (التتراسايكلس) وبعض مخففات او مضادات السعال التي تحتوي على الكودين (شراب بلموكودايين) واملاح الحديد وبعض ادوية ارتفاع ضغط الدم ومن الاسباب الوظيفية ايضاً سبب نفسي او عقلي المنشا وفي هذا النوع ربما يتناوب الامساك مع الاسهال كما في حالات القولون العصبي وضعف قولوني عضلي كما في المرضى طريحي الفراش خصوصاً المسنين والمصابين بامراض الحبل الشوكي وهناك امساك جراء العادات والطبائع ويحدث ذلك النوع نتيجة كبت او تثبيط الاحساس بالرغبة في التبرز او سبب تغير في العادات او الظروف المعيشية لا سيما بعد الاقلاع عن التدخين وبذلك يكون سببه نفسي وكثرة السفر وهناك سبب ايضي (تمثيل الغذاء) بسبب اللاتوازن في وظائف الجسم الطبيعية مثل نقص افراز الغدة الدرقية او داء السكري او زيادة مستوى الكالسيوم في الدم او نقص مستوى البوتاسيوم في الدم مثل مرض عجز الكليتين بالاضافة الى اسباب اخرى وظيفية عند ارتفاع درجات الحرارة او بعد حالات الاسهال بسبب كثرة تناول مضادات الاسهال كما يحدث الامساك ايضا في الاشهر الاخيرة من الحمل ويفسر العبيدي الامساك المزمن وكيفية حدوثه موضحاً بقوله: كل امساك يستمر فترة اطول من شهر فهو امساك مزمن ويتطلب فحوصات بسبب حالة المريض وعمره وفي حالة خلو الانسان من الامراض فان اهم اسباب الامساك هي قلة شرب السوائل وقلة تناول المواد الغذائية الغنية بالالياف كما ان الاكثار من منتجات الحليب والمشروبات المنبهة وقلة الحركة والسمنة والسفر واضطراب نمط الحياة هي من الاسباب ايضاً والامساك عارض لامور اكثر خطورة فقد يؤدي الى ظهور البواسير كما ان الامساك المزمن يتطلب الحرص من الطبيب عند التشخيص فسرطان القولون والمستقيم قد يكون اول اعراض الامساك وقد لا يعداً الامساك مرضاً خطيراً ولكنه علامة مرضية لامراض خطيرة في الجهاز الهضمي لاسيما اذا امتد لفترة طويلة ربما يؤدي لحدوث بعض المضاعفات ولعدة اسباب منها مضاعفات جراء ارتفاع الضغط الداخلي لجوف (البطن) وبالتالي ممكن ان تسبب بواسير او دوالي الصفف في الخصية عند الذكور او فتقاً اربياً سرياً او صداعاً ومضاعفات جراء تخريش الغشاء المخاطي للشرج او المستقيم بواسطة البراز الصلب واخرى بسبب سوء معالجة الامساك وكذلك مضاعفات تحدث نتيجة لعوامل نفسية مثل حدة الطبع.
أهمية ممارسة الرياضة
ويؤكد لتفادي حدوث الامساك والسبل الكفيلة للتخلص منه يجب على الشخص تجنب السمنة ومن المهم ممارسة الرياضة فهي تؤدي لحركة الامعاء وبالتالي تمنع الامساك وايضاً بفضل شرب لتر ونصف من الماء يومياً وزيادة كمية الالياف المتناولة يومياً اذ توجد الالياف بكثرة في الفواكه والبقوليات وليس الخضراوات كما ينبغي المحافظة على حركة الامعاء الطبيعية حتى لو لم تكن هناك رغبة للاخلاء او التبرز ويجب الاستجابة للرغبة في الاخلاء وعدم كبحها وتوجد عدة انواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الامساك ويطلق عليها اسم الملينات او المسهلات والتي ينبغي استخدامها بحذر فربما تؤثر في امتصاص بعض العقاقير او تكون هناك موانع للاستعمال ويمكن تقسيم الملينات الى انواع منها ملينات لزيادة الكتلة والحجم فبالامكان استخدام هذا النوع من الملينات لفترات طويلة وبامان اذ يعمل ذلك النوع ببطء ولطف لتعزيز الاخلاء والاستعمال الامثل لهذه المجموعة يشتمل على زيادة الجرعة بالتدرج مع تناول كميات اضافية كافية من السوائل الى ان يتم تكوين حجم وكتلة وليونة مناسبة للبراز هذا المنهج العلاجي ينتج تاثيرات طبيعية ولا يؤدي لتشكيل عادة لتناول الملين ونوع اخر من الملينات تسمىالمبللة(wetting agents) ومسهلات ارتشاحية (osmoticagents) وتستخدم لبعض اجراءات الامعاء التشخيصية او مرض تشمع الكبد ومسهلات منبهة وتستخدم لبعض اجراءات الامعاء التشخيصية.
نخالة القمح
ويشير الدكتور محمد على اهمية تناول الاعشاب في الحالات التي لا تستدعي استخدام عقاقير كحل مضمون قائلاً:
ان افضل ما يعالج به مرض الامساك لا سيما المزمن هو نخالة القمح وذلك باضافة ملعقة من النخالة الى الطعام الذي يتناوله المريض وننصح ايضا بتناول الحبوب الطبيعية وخاصة القمح ومن الملينات النافعة للمصاب بالامساك بعض الاعشاب منها النامكي واليانسون والبابنج والشبت والحلبة والكمون والكزبرة والكثير من الاعشاب التي يفضل استخدامها لان ليس لها اثار جانبية ضارة على المريض واخيراً فان الامساك ينتشر لدى النساء بصورة اكبر لعدة عوامل فالقولون لدى النساء اطول مما يزيد من امتصاص الماء من البراز وبالتالي تزداد صلابته وايضا تلعب هرمونات الانوثة دوراً خاصاً عند فترة الدورة الشهرية وفي اثناء الحمل فهرمونات الانوثة تؤدي الى تجمع السوائل في الجسم وبالتالي خمول القولون ما يؤدي لقلة حركة البراز والامساك وايضا السمنة تنتشر بصورة اكبر لدى النساء وبالتالي تقل الحركة لديهم ما يؤدي للامساك.
|