المنتدى :
المنتدى الاسلامي
قبل الشتاء ..
قبل الشتاء :
من أحكام الطهارة في [ الشتاء ]
إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا:
والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟
وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) قالوا بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ،
(رواه مسلم)
قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء: تمامه ، والمكاره :
تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه .
قال ابن رجب : فإن شدة البرد لدينا يذكر بزمهرير جهنم
فملاحظة هذا الألم الموعود يهوّن الإحساس بألم برد الماء.
من مخالفات الطهارة في [ الشتاء ]:
عدم إسباغ الوضوء لشدة البرد, بل إن بعض الناس لا يأتي بالقدر
الواجب حتى إنه يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.
بعدم الكشف عن موضع الغسل كشفاً تاماً - فالبعض لا يفسرون
أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً – وهذا يؤدي إلى أن يتركوا
شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح.
التحرج من تسخين الماء للوضوء, وليس لذلك أدنى دليل شرعي على ذلك.
يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة
أن أجاز المسح عليهما.. وسنشير إلى بعض ضوابط المسح
شروط المسح:
1- إدخالهما بعد تمام طهارة الوضوء
2- أن يكونا طاهرين من النجاسة, ومباحين, وساترين لمحل الفرض
3- أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة
أو ما يوجب الغسل
4- أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم
وثلاثة أيام بلياليها للمسافر
وصايا شتـــوية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة )
( حسنه الألباني – سلسلة الأحاديث الصحيحة)
قال الخطابي : الغنيمة الباردة أي السهلة, ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب
ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
وصية عمر الشتوية :
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم
وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته
من الصوف والخفاف والجوارب ، واتخذوا الصوف شعارًا
( وهي ما يلي البدن ) ودثارًا ( الملابس الخارجية )
فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه .
فرح السلف [ بالشتاء ] :
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين )
وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول
فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام )
وقال الحسن: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه
ونهاره قصير يصومه )
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا -
في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
|