المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
الأدوية أم الجراحة.. في التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية مرض شائع، يصيب الكبار والصغار، وتستمر أعراضه طويلا، بالإضافة الى أنه يعاود الظهور في حال أهمل. إليكم بعض العلاجات.
تتعدد عوامل الإصابة بالتهاب الجيوب النفية ومنها الحساسية والتهابات في الضرس، وارتداد معوي يؤدي الى صعود الأحماض إلى الفجوات الأنفية أو عظمة تشكل حاجزا منحرفا يعرقل التخلص من المخاط.
يهمل كثيرون التهابات الجيوب، على رغم أنها تتسبب بآلام مبرحة حول العين. والأخطاء في تشخيص هذا الداء شائعة، فغالبا ما يصف الأطباء علاجا لنوبات صداع نصف الرأس أو آلام الوجه الحادة قبل خضوع المرضى للتصوير.
يؤدي التهاب الجيوب الى ألم دائم في الرأس، تساعد أدوية الباراسيتامول في تبديده، لكنها لا تقضي على سبب هذا الالتهاب. أما مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويد (الإيبوبروفين أو الأسبرين) فتقضي على الأعراض الآنية، لكن معظمها يؤدي الى نشوء ورم في الأنف، قد يتحول إلى التهاب في الجيوب. من هنا ضرورة الابتعاد عن التطبيب الذاتي واستشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة.
إن كنت تعاني التهابا خفيا يصف لك الطبيب المضادات الحيوية لمدة 15 يوما (أحيانا أكثر) لتطهير الغشاء المخاطي، ويرفقها بالكورتيزون القوي العيار خلال بضعة أيام (مضاد للالتهاب، لكنه لا يتسبب بورم في الأنف). وتكتسب العلاجات الموضوعية المكملة أهمية قصوى في هذا المجال ومنها: - غسل الأنف بالمصل الفيزيولوجي أو الماء المالحة.
- استعمال بخاخ الكورتيزون لتخفيف أورام الغشاء المخاطي.
- استعمال بخاخ مضادات الهيستامين (مضادات الحساسية).
- استعمال المياه المكبرتة إن كان التهاب الجيوب معديا.
تصبح الجراحة أحيانا ضرورية لفتح الجيب الملتهب، لكنها لا توصف إلا بعد أن تثبت الأدوية فشلها في معالجة المشكلة.
تعتبر هذه الجراحات سهلة مقارنة بغيرها. توضع الفتائل في الأنف بعد الانتهاء منها ثم ينتزعها الطبيب بعد مرور خمسة أيام تقريبا. ربما تشعر بالانسداد الأنفي خلال شهر كامل بسبب القشور، لكن التخلص من التهاب الجيوب الأنفية يستحق العناء.
|