شموع على جانبي الطريق
الحياة بريق وأمل..
والماضي سواد قد أفل..
من عرف معنى السعادة استمر..
ومن عرف الحقيقة انبهر..
فالدنيا ميزان بكفتين..
من ثقل الخير فاز..
وللعلا حاز..
ومن ثقل الشر خسر..
وتعثر في الوحل الوعر..
النهار نهار.. والليل ليل..
سنة الله في الكون..
من قلب السنن فقد ابتدع..
ولنفسه خدع..
قلوبنا رطبة..
لكننا نجففها..
وبالأضغان نلبسها..
ثم نبكي..
وننسى أن ترطيبها سهل..
ونتيه في غياهب الجهل..
الدنيا سجن ومعتقل..
من فهمها من السعادة نهل..
ومن لم يبالي بها بقي في الأسر..
وعاش تحت وطأة الجور..
السعادة الحقيقية..
مرسومة على لوحات فنية..
لوحة تحكي حب علام الغيوب..
ولوحة تحكي الشكر على الموهوب..
ولوحة تحكي الرضى بالمكتوب..
ولوحة تحكي ادخال البهجة في القلوب..
من عرف قدر نفسه ما ضاع..
ومن العز قد ابتاع..
وقارن الثريا..
ومن تكبر ركع..
للذل وانخدع..
بجرم عقله الهزيل..
حلق عاليا من تخلق..
ومن بين الورى تألق..
وكسيَ تاج الوقار..
وكان في البيداء كالمنار..
الطريق طويل..
من استقام على الصراط وصل..
ومن تتبع الشعب أبطأ وربما انفصل..
مازالت الشمس تنسج خيوطا من الأمل..
وما بقي إلا أن نرسم على ذاك النسيج..
أروع المعاني والجمل..
ولازالت تشعل الشموع على جانبي الطريق..
لترسم لنا النهج العريق..
مماراق لي