كاتب الموضوع :
cloud2009
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
جزاك الله خير أختي ..
هناك فتوى وردت بهذا الموضوع وهي/
سئل الشيخ عن الموضوع فأجاب ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الحديث الوارد : ضعيف ، ومدار إسناده على : علي بن زيد بن جدعان ، وعلى عمرو بن حكام .
قال الهيثمي عن رواية الطبراني : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه عمرو بن حكام ، وقد اتُّهِم بهذا الحديث ، وهو ضعيف . اهـ .
ورواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " من طريق محمد بن أشرس بن موسى السلمي .
قال عنه الذهبي : مُتَّهَم في الحديث ، وتَرَكه أبو عبدالله بن الأخرم الحافظ وغيره . ثم ساق هذه الرواية عنه .
والرواية مُضطربة أيضا ؛ ففي بعضها : أهدى ملك الروم , وفي بعضها : أهدى ملك الهند .
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن حديث وراه عمرو بن حكام عن شعبة عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : أهدى ملك الروم إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدايا ، فكان فيما أهدى إليه جرة فيها زنجبيل . فقالا : لا نعرفه من حديث شعبة ... وأما حديث عمرو بن حكام فإنه حديث منكر ، لا نعلم أنه رواه أحد سوى عمرو بن حكام . قال : فما حال عمرو بن حكام ؟ قالا : ليس بِقَويّ . اهـ .
وأما ( سربانك ) ، فلا يصحّ خبره .
قال الذهبي في ترجمة " إسحاق بن إبراهيم الطوسي " : لا يُعْرَف ، وخبره باطل . روى مكي بن أحمد البردعي عنه أنه قال : رأيت سربانك ملك الهند ، فقال لي : إنه ابن تسعمائة سنة وخمس وعشرين سنة ! وأنه مسلم ، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْفَذ إليه عشرة ، منهم حذيفة وأسامة ، فأجاب وأسْلَم ، وقَبِل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .
والذي ذَكَره ابن حجر في " الإصابة " باسم " سربانك الهندي " ، شخص آخر غير هذا .
قال ابن حجر :
رتن بن عبد الله الهندي ثم البترندي ، ويقال : المرندي ، ويقال : رطن . بن ساهوك بن جكندريو ... شيخ خَفِي خَبره بزعمه دهرا طويلا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادَّعى الصحبة ! ... وإنما ذكرته تعجبا كما ذكره أبو موسى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وهذا قال عنه الذهبي : رتن الهندي ، وما أدراك ما رتن ؟! شيخ دجّال بلا ريب ، ظهر بعد الستمائه ، فادَّعى الصحبة ، والصحابة لا يَكْذِبون ، وهذا جريء على الله ورسوله . اهـ .
وعلى كُلّ فلا يصح خبره .
وليس فيه دلالة على إثبات مُعجزة انشقاق القمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أهل مكة لم يُصدِّقوا النبي صلى الله عليه وسلم مع علمهم بأنه صادِق ، ومعرفة صِدقه مُتقرِّرة في أنفسهم ، فإذا لم يُصدِّقوه وهو قد رأوا انشقاق القمر ، فهل سوف يُصدِّقون رجلا أعجميا لا يعرفون صدقه ولا من هو أصلا ؟!
وأهل مكة لم يُنكروا انشقاق القمر ؛ لأنهم رأوه ، وإنما قالوا : سحرنا محمد .
وهم على يقين بِصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا أقرّ كبار كفار مكة .
وقد قال الله عزّ وجلّ لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم ..
|