المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
انا الانسانة
انا الإنسانة
شوّهتُ مظهري
وجهي الذي يحب أن يتصبح عليه
وكل جزء يميّز أنوثتي
حتى عينيّ التي يحبهما
شوهتهما وأطفأتُ حيويتهما
كي يحضني ك إنسانة
ويسمعني ك إنسانة
ويشتاق إليّ ك إنسانة
نعم ...
تهوّر لا مثيل له
و جنون غير مقبول بتاتاً
إلا انه هكذا حولني أبي
إنسانة
من بشر
إلى إنسانة مثيرة للشفقة
أشفِقوا عليّ فلا طاقة لي بعد اليوم لتمثيل دور القوة
أشفقوا عليّ
فلا طاقة لي بعد اليوم لتمثيل دور الواقفة
الصامدة
الصابرة
لا ... كله انهار
الحواجز التي أحطتُ بها إنسانيتي
و الظلال التي ألقيتها على ضعفي
تجلت أمامكم سيداتي سادتي
حقيقتي
الانهيارات التي تسكن ذاتي
والبراكين التي تحرق ساعاتي
لا أرجوكم ..
أخبروا الجميع عن قصتي
جنوني
وثورتي
إلا أبي
رغم أنه انتزع مني كبريائي
و كرامتي
وألبسني قلائد الإنسانية بكل فخر
و كل ظنه انه أحسن صنعاً
فجعلني مثالاً يحتذى به
حتى صرت مجنونة يلعنها الكثير
إلا انه أبي
الذي مؤخراً أذاقني عطفاً و حناناً
لا مثيل له
كأنه يعاقبني بشكل قاسي
لذنبٍ لم اقترفه
يعاقبني بان يذيقني ما حرمني منه عشرين سنة
ثم يعود ليحرمني منه مجدداً
ابي .. مهما حصل
فلا تخبروه ، يخاصمني
ف يجرح انسانيتي
***
وجاء هو
ذاك الذي لمست حبه لإنسانيتي
إنسانيتي..!!!
هذا التركيب العجيب من التردد
و الضعف المتخفي خلف هالة القوة
والحاجة له
والكثير من الصفات المتقلبة المتناقضة
إلا أن عدم ثقتي حتى في الهواء الذي يملأ رئتي
جعلني ابحث عن إثبات اكبر على حبه لي
ل ذاتي ول إنسانيتي
ل روحي
لا لشيء آخر دنيوي
جعلني
افعل فعلتي
سيداتي سادتي
هل تسرعت...؟
من الملام
أبي ..؟
جنوني ..؟
سيد قلبي ...؟
أم ضعف إرادتي ..؟
بقلم: حنين محمد
2/10/2009
أختكم
السامقة
حنين محمد
|