المنتدى :
الارشيف
توريث العلم .... صناعة للحياة
يدهشني أن يقول الأجانب :
Share What You CanTo benefit The Others
وقد عملوا بذلك فتقدموا !
وقد قالها قبلهم أشرف الخلق سيدنا محمد (حب لأخيك ما تحب لنفسك)
أتمني أن لا نكون كالفراعنة القدامي أخفوا عِلمهم فمات معهم !
Share What You CanTo benefit The Others
تلك الكلمات التى أرخها المصرى البسيط فى الحكمة القائلة " لو دامت لغيرك مكنتش جت ليك"
أن سبب أساسى لتخلفنا عن العالم كله بمليارات السنين الضوئية , تلك الكارثة التى حلت ببدن العرب و هى الطبع الأنانى و حب النفس و تفضيلها
فمن منا حاول مرة نقل معلومة يعلمها لأخر و من منا أخذ معلومة و لم يكتفِ بها و بحث فى أصولها و طورها و أستفاد منها و أفاد
كلنا تأتى إلينا المعلومات لتموت فى قبر مظلم متوقف عن العمل أسمه العقل العربى
لو تبادلنا المعلومات و عملنا على تطويع الكون لنا و حاولنا النهوض بأنفسنا لتبدل حالنا
فلم يخلق الله الأنسان إلا خلافة لتعمير الأرض و فضل أمة المصطفى على العلمين و لكننا و للأسف نأبى ذلك التفضيل
فلقد خضعنا للذل الغربى و تقدمهم فى كل المجالات مما سمح لهم بفرض سيطرتهم علينا بل و على الكون كله
- فمن منا يعلم أن القمر ذاته مستعمرة مقسمة بين خمس دول و مرفوع عليه أعلامهم و خاضع لحدودهم
"الولايات المتحدة - روسيا - فرنسا - أنجلترا - اليابان"
- و من منا يعلم أن بعد تمكن العلماء فى جامعة نورث كارولينا من فك شفرة فيروس الأيدز هذا العام قام فريق علمى بألمانيا من التوصل لأول علاج لهذا الفيروس بناءاً على التعاون الذى تم بينهم و بين الفريق الأمريكى
و كل ذلك لأنهم بدأوا من حيث أنتهينا و تعاونوا معاً لأدارة الحياة و صناعتها و للأسف لقد أنتهينا بحق و أصبحنا مستهلكين بعد أن كنا الصناع الرسميين للحياة و لم تعد لرايتنا مكان بين الأمم
كلنا يلهث وراء الشهوات و المال و الحياة الكريمة, مقتنعاً تمام الأقتناع أنها فى المال, و لكن الحياة الكريمة هى مدى تناغمك مع الكون و مدى أستفادتك مما يقدمه لك رب العلمين
أن منتهى ما يشغل بالنا هى المسائل القشرية فى الدين مثل الوضوء و الصلاة و الميراث و ما شابه من أمور
لا أنكر عظمة تلك الأمور و جلالة شأنها فى الدين و العياذ بالله من أن تفهموا قصدى خطأ
و لكنها أمور بديهية روتينية تربينا عليها كما تربى عليها أبائنا كما ربياهم أجدادنا و أسلافنا و سنربى عليها أبنائنا من بعدنا
و لكن الدين ليس عبادة فقط , ديننا دين حياة و علم
و أمتنا هى أمة أقرأ و أمة القلم
ألم يقل رسول الله -ص- "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و سنتى"
و هو القائل "خيركم من تعلم العلم و علمه " - أثباته ضعيف و منسوب للبخارى -
و هو القائل"حب لأخيك ما تحب لنفسك " و "أطلبوا العلم و لو فى الصين" -و إن كان الأخير أسناده ضعيف و المثبت فعلياً هو قول خير البشرية صلوات ربى و سلامه عليه ؛ رواه ابن ماجة من حديث أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ) ( 220 ) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة – و لكن هذا ليس موضوعنا
موضوعنا أن حتى السنة التى وصانا بها الرسول الكريم تحثنا على طلب العلم و تعلمه و تعليمه
فالعلم لو توقف نشره لماتت الأرض و فنت فناء النجوم من قبلها
و أخر كلامى كلمة أرجو بها وجه ربى الأعلى اللهم بلغت اللهم فأشهد
"أخى الحبيب أحتى الكريمة ؛
أن الكون و الدنيا دار أختبار و فانية و ما نحن عليها إلا سويعات أقل من ساعات النهار فلم لا نستمتع بها و نستفيد بكل لحظة عليها فى رضى ربى
فبالعلم نطوع لنا دنيانا و بتعمير الأرض و بنشر العلم و التطلع لكل جديد نرضى ربنا
فبالعلم نظفر بالحسنين رضى المولى عز و جل و رسوله و بحياة أفضل لنا و أولادنا
فأقسم عليك بالله أن لا تقتل معلومة بدفنها عندك و أنفض عنك عباءة الأنانية و أعمل و تعلم و علم من بعدك حتى تطرب لك الحياة
لا توقف معلومة عندك أبداً و زكى بها عن نفسك فتعليم الناس كالزكاة تدفع مجبوراً مرضياً
مجبور لأنها من ركائز الأسلام الخمس فيجب القيام بها و مرضى لأنها تطهير للنفس و الأموال و موسعة الرزق و كبيرة الثواب عند الله
فهكذا هى زكاتك بالعلم تنشرها لأنك مجبر على ذلك سنداً إلى السنة النبوية و مرضى بحياة أفضل و أجر عظيم
" من أحياها فكأنما أحيا الناس أجمعين"
فأعلم أن معلوماتك التى تختزنها ستموت معك و لكن بنشرها فهى صدقة جارية لك
و قد تكون معلومتك البسيطة تلك التى قد تكون عندك بلا قيمة ذات شأن عند أخر و قد تكون أخر لبنة فى صرح يبنيه أخيك فى الأنسانية يعم النفع به عليك و على الأخرين
فنحن يا أخى خلقنا الله لنكون صناع و بناة الحياة فلا تغرك نفسك بأنك خلقت بلا هدف و أعلم أن النفس هى أسوأ عدو لك و جهاد النفس أكبر من جهاد السيف
فلا تتخذ النفس ولياً
و كن يد الله فى الأرض و نفذ حكمه الثابت بكتابه الكريم "إنى جاعل فى الأرض خليفاً" فكن أنت هذا الخليف و لا تتحايل على قدر الله الذى خلقت لأجله
و أعلم أن ديننا ليس عبادة فقط و أنما رسالة لصنع الحياة و رسالة للبشرية دنيوية لتعلم معنى الحياة و فضائلها
فيثيبك الله بالأجر فى الأخرة و تثاب أيضاً فى الدنيا
و أخر كلامى أنى أعوذ بالله من قاتلى الحياة بمسك معلومة عن طالب علم "
اللهم بلغت اللهم فأشهد
مكانة العلم و العلماء فى الأسلام
و أسف على الأطالة
و للحديث بقية مع سلسلة " صناعة الحياة "
فأنتظرونى
اختكم دلوووووووووووووووووه تنومه تحياتي وللحديث بقيه
|