المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
الدواء بمقلتيه
بسم الله الرحمن الرحيم
حلفتُ يومـًا أنني
حرفي إليك كرهته
وبأن أوراقي
تثور بغصة
لا ترتجي سكب المداد
على بياض يرتجيك
وأصابعي الهزلى
في ارتعاشة خطها
لا تشتكي شوقـًا إليك
لكنه مرض خطير هدّها
أسموه حبـًا زائفـًا
وضعوا دواءه عنوة
في مقلتيك
راقصت وجعـًا دائمـًا
غنيته للأرق
أرجو بعده
فإذا السماء بليلها
أرست شعاعـًا
على صفحاتها
في حرفه
-لا تخذليه فإنه يبغيك-
كفرت أقوالي
بإطعامٍ هزيلٍ جائعٍ
وبترت نفسـًا
همّها
أن تنحني
إلى قدميك
رددت همسـًا:
عودي إليه فإنه يبغيك
عودي فالدواء بمقلتيه
ولا سبيل سوى
حروفك ترتجيه
وبعض حبرك
تحركه يديك
عودًا بائسـًا
عُدته
فإذا بسهم طائش
صاب الحشاشة
كاويـًا
فأين قولي:
راحتي
في راحتيك
سقطت صرعى
حبها المبتور
أنزفها دمـًا
والمستكين بمقلتيه
لا طلته يومـًا
ولا نبأتني به
شفتيك
لأرواحكم أمنيات السعادة
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟
|