المنتدى :
الامومة
تغيرات الجلد والشعر تتراجع عقب الحمل والوضع
تغيرات الجلد والشعر تتراجع عقب الحمل والوضع
تتعرض السيدة الحامل أثناء فترة الحمل إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية ومنها تبدلات في البشرة والشعر والأظافر، إلا ان هذه الأعراض تختفي بعد الولادة وتستعيد الأم عافيتها ونشاطها بالكامل. بعض السيدات يعتريهن القلق والخوف من هذه التغيرات ويبدأن بالتردد على بعض العيادات غير المتخصصة ويتناولن أدوية قد تضر بالجنين خاصة في المراحل الأولى من الحمل.
حول هذا الموضوع يقول الدكتور حسن كلداري أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الإمارات ان حدوث الحمل غالبا ما يترافق مع تغير مستوى بعض الهرمونات في الجسم بسبب ازدياد إنتاجها من الغدد الصماء من جهة، وانتاج بعضها من المشيمة من جهة أخرى، ومن الطبيعي ان ينعكس ذلك بشكل أو بآخر على أعضاء الجسم ومن بينها الجلد. ويضيف التبدلات الجلدية عند الحامل تنقسم عادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
ــ التبدلات الطبيعية المرافقة للحمل ويقصد بها مجموعة من التغيرات التي تصيب الجلد والشعر أثناء الحمل بسبب ارتفاع مستويات بعض الهرمونات والتبدلات المناعية والنفسية المرافقة وهي تحدث عند كل النساء بدرجات متفاوتة وتتراجع بانتهاء الحمل والوضع ونذكر منها الكلف والتصبغ.
حيث يترافق الحمل مع ارتفاع مستوى الهرمون المحرض للخلايا الصبغية مما يسبب زيادة فعالية هذه الخلايا وتركيبها للمادة الصبغية (الميلانين ) التي تعطي اللون للجلد وبالتالي يحدث ازدياد عام في لون الجلد وتسمر الحلمات والخط الأسمر في منتصف البطن والأعضاء التناسلية والثنيات الابطية والفخذية ويزداد الكلف والنمش بشكل واضح ليغطي الوجه (ويسمى قناع الحمل) والعنق أحياناً.
ــ الأمراض التي تتبدل اثناء الحمل (تتفاقم وتزداد حدتها أو تتحسن).
ــ الأمراض الخاصة بالحمل اي التي يرتبط ظهورها بالحمل.
التبدلات الجلدية الطبيعية المرافقة للحمل ويقصد بها مجموعة من التغيرات التي تصيب الجلد والشعر اثناء الحمل بسبب ارتفاع مستويات بعض الهرمونات والتبدلات المناعية والتفسية المرافقة، وتحدث عند كل النساء بدرجات متفاوتة وتتراجع بانتهاء الحمل والوضع.
الكلف والتصبغ
واضح ان الحمل يترافق عادة مع ارتفاع مستويات الهرمون المحرض للخلايا الصبغية مما يسبب زيادة فعالية هذه الخلايا وتركيبها للمادة الصبغية ( الميلانين ) التي تعطي اللون للجلد.
وبالتالي يحدث ازدياد عام في لون الجلد وتسمر الحلمات والخط الاسمر في منتصف البطن والأعضاء التناسلية والثنيات الابطية والفخذية ويزداد الكلف والنمش بشكل واضح ليغطي الوجه (ويسمى قناع الحمل) والعنق أحياناً. وتزداد الوحمات بالعدد واللون كما قد تسمر الندبات وتكون هذه التبدلات اشد في النصف الثاني من الحمل وتتراجع هذه الزيادة في اللون بشكل تدريجي بعد الوضع لتتلاشى تماما خلال بضعة أشهر.
إلا ان الكلف يستمر غالبا رغم انه قد يتحسن قليلا بعد الولادة ولا يجوز استخدام أي من الكريمات المبيضة أو المقشرة أثناء الحمل وتقتصر العناية في هذه الفترة على استخدام واقيات الشمس وتجنب التعرض لها في غير حالات الضرورة ويمكن تطبيق العلاج المناسب بعد الولادة.
نمو الشعر
وأضاف ان الحمل يترافق كذلك مع ازدياد واضح في نمو الشعر بالرأس حيث تلاحظ الحامل تحسنا ملحوظا في كثافة شعر الرأس ويقل تساقطه ويزداد معدل طوله إلا ان هذا الحدث السعيد لا يستمر كثيرا فلا تلبث السيدة إلا وتتعرض لتساقط غزير في الشعر بعد الوضع بثلاثة أشهر تقريبا نتيجة عدة عوامل أهمها التوتر والشدة النفسية المرافقة للولادة وفقدان كمية من الدم إضافة لتأثير بعض العقاقير التي تعطى أثناء المخاض وتساقط الشعر التي لم تتساقط أثناء فترة الحمل. ويستمر هذا التساقط عدة أشهر وقد يسبب خفة معممة في شعر الرأس أو يتركز في مقدمة الفروة وهو محدد غالبا ولا يحتاج للقلق أو الخوف.
ويضيف ان الزيادة لا تقتصر على شعر الرأس، بل تتعداها لتصيب شعر الجسد أيضاً فيزداد ظهور الشعرانية على الوجه والصدر والبطن. وتتراجع كل هذه التبدلات خلال الأشهر الستة التالية للولادة، اما اذا استمرت فلا بد من مراجعة الطبيب المختص لتحري وجود تكيسات في المبيض أو اضطرابات هرمونية أخرى.
الإفرازات الدهنية
وقال الدكتور حسن كلداري ان نشاط الغدة الدهنية يزداد أثناء فترة الحمل وتتزايد معه كمية المواد المفرزة، وهذا يفسر ظهور حب الشباب لأول مرة على الوجه والظهر عند الحامل أو زيادة شدته في حال وجوده أصلاً، ولا بد من التنويه هنا إلى ان العقاقير والمستحضرات الموضعية التي تستخدم لعلاج حالات حب الشباب لا يجوز استخدامها عند الحامل، خاصة وان هذه الأدوية لا تخلو من التأثيرات الجانبية على الجنين حتى وان كانت تطبق على الجلد لذلك لا بد في هذه الفترة من استشارة الطبيب الذي سينصحك بالأدوية السليمة والآمنة أثناء الحمل.
الفرز الجلدية وعلامات التمدد
تبدأ الفرز الحملية بالظهور اعتبارا من الشهر السادس من الحمل، وتصيب تقريبا 95% من الحوامل وتعتبر نوعا من التأقلم الجلدي مع زيادة الحجم. تظهر بشكل خطوط طولية وردية اللون لماعة حول السرة وجوانب البطن.
وقد تظهر أيضاً على الفخذين والثدي والذراعين، وتتحول تدريجيا للون الأبيض اللماع بعد عدة أشهر من ظهورها وهذا يخفف من وضوحها عند ذوات البشرة البيضاء الا انه يزيد الأمر سوءا عند ذوات البشرة السمراء. ويعتقد ان زيادة الحجم والشد هو العامل الأهم وراء ظهور تلك الفرز الجلدية، الا انه وبدون أدنى شك تلعب العوامل الوراثية والتبدلات الهرمونية دورا كبيرا في ظهورها أيضاً.
وتتوفر في الأسواق الكثير من المستحضرات التي يدعي مروجوها انها تقي من ظهور هذه الفرز أو ازديادها، ورغم انها لم تثبت فعاليتها في الدراسات العلمية إلا انها غير ضارة فهي تطري البشرة وتحسن من حس الشد والتوتر في الجلد.
أما المادة الوحيدة التي أثبتت الدراسات فائدتها في علاج هذا الفرز فهي مادة الترتينون احد مشتقات الفيتامين (أ)، حيث تحرض على تركيب الكولاجين وتحسن من الضمور الجلدي في الفرز إلا انه لا يجوز استخدامها خلال فترة الحمل ولا بد من الانتظار لما بعد الولادة.
كما ان الأبحاث في ميدان الليزر أثبتت ان الليزر الوحيد المفيد هو الليزر الصباغي النابض وتنحصر فائدته على المراحل الباكرة التي تكون فيها هذه الخطوط وردية اللون بينما يفقد تأثيره بمجرد ان تتحول للون الأبيض.
التبدلات في الأوعية الدموية
يزداد الدوران الدموي الجلدي وتظهر بعض النقاط الحمراء على اجزاء مختلفة من الجسم لا سيما الوجه والرقبة واليدين بالإضافة للاحمرار في راحة اليدين واحتقان اللثة ونزوفها. كما ان الرحم المتوسعة تضغط على أوردة الطرفين السفليين فتظهر الدوالي أو تزداد سوءا وتتشكل التسوعات الشعرية الدقيقة على الساقين والفخذين وتتراجع هذه التبدلات بعد الحمل.
ويمكن علاج التوسعات الشعرية على الساقين باستخدام الليزر المناسب أو بحقن المواد الصلبة حسب حجمها أو قطرها إلا انه يفضل دائما الانتظار لعدة شهور قد تكون كفيلة بتراجعها أو تحسنها على الأقل.
التبدلات في الغدد العرقية
غالبا ما تقل نسبة الإفرازات العرقية وخاصة تحت الإبط واليدين.
ظهور الزوائد الجلدية
تشاهد هذه الزوائد على الرقبة والصدر وتحت الإبطين بشكل زوائد جلدية لحمية طرية الملمس بلون الجلد وغير مؤلمة.
( البيان )
|